دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 101 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 101 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
مواضيع مماثلة
يكبرون كل يوم بسنة... بقلم: حفيظ دراجي
صفحة 1 من اصل 1
يكبرون كل يوم بسنة... بقلم: حفيظ دراجي
قد يبدو العنوان غريبا لأنه لا يمكن لأي كائن أن يكبر كل يوم بسنة، ولكنها
الحقيقة التي وقف عندها الكثير من المتتبعين لشؤون منتخبنا الوطني خاصة
منذ تصفيات كأس العالم الاخيرة، وفيها قدم لنا منافسونا أكبر خدمة وهم لا
يشعرون، وأقصد بذلك الظروف الصعبة التي مر بها الخضر .
عناصر المنتخب الجزائري بعدما كانوا زملاء وأصدقاء صاروا إخوة ،
وبعدما كانوا مجرد لاعبين صاروا نجوما وقدوة لشباب الجزائر ، وبعد أن كان
الكثير يعيب عليهم بعدهم عن الجزائر وعدم تعلقهم بوطنهم صاروا أكثر عشقا
ووفاء وحبا لبلدهم ، وبعدما كانوا صغارا صاروا كبارا بوعيهم ونضجهم وثقتهم
في أنفسهم وجمهورهم .
عندما تلتقي عنتر يحي ، كريم زياني، يزيد منصوري ورحو سليمان ورفيق
حليش ولوناس قاواوي وتتحدث إليهم تدرك هذه التحولات التي طرأت على النخبة
الوطنية، وتدرك روح المسؤولية التي صاروا يتحلون بها ، وتدرك وعيهم الكبير
بما حققوه وما ينتظر منهم .
الكل يتحدث عن التحولات الفنية التي طرأت على الفريق، والكل يتحدث
بشجاعة ووعي عن نقائصه ونقائص التشكيلة، والكل يتحدث عن اعتزازه وحبه
لوطنه وكيف كان حب الوطن والألوان دافعا قويا سمح لهم بتحقيق انجازهم
التاريخي .
بعضهم يقول بأن إحساسهم بالظلم و ماتعرظوا له من اعتداءات واهانات
حفزهم وشجعهم ودغدغ مشاعرهم نحو وطنهم وبلدهم ، والبعض الأخر يقول بأن
ذالك التجاوب والإقبال الجماهيري جعل منهم جنودا وعساكر يدافعون عن وطنهم
، أما البعض الأخر فيتحدث أليك بكل ثقة عن وعيهم بقدرات يتمتعون بها
تكفيهم لتحقيق مبتغاهم واثبات جدارتهم بالتأهل إلى المونديال .
إنها عوامل قد تبدو ثانوية ولا علاقة لها بلعبة كرة القدم، ولكنها
كانت الفاصلة والهامة في مشوار الخضر وفي المواقف والظروف الصعبة التي
صادفتهم فجعلت منهم رجالا يفكرون بوعي وحكمة و يتكلمون بثقة وتواضع لا
نجدها سوى في الأندية والمنتخبات الكبيرة.
كل هذا لا يعني بأننا وصلنا ونجحنا وانتهى الأمر، ولكنه يدل على أننا
نحب وطننا ونملك كل عوامل التألق والتفوق وتحقيق المعجزات ورفع التحديات ،
ونحتاج فقط إلى من يحفزنا ويشجعنا ويأخذ بأيدينا .
كل هذا يدل أيضا على أن الجزائر التي قهرت فرنسا، وانتصرت على
الإرهاب الأعمى، وعلى الظروف الصعبة هي قادرة بفضل أبنائها على رفع كل
التحديات في عديد المجالات، ومنتخبها الذي خرج من رحم المعانات والصعوبات
هو قادر على تحقيق مزيد من الانتصارات بفضل هذا التواضع الذي يطبعه اليوم،
وهذا الثراء الفني والمعنوي الذي يزخر به والدعم الرسمي والجماهيري الذي
يلقاه.
إنهم يكبرون في اليوم سنة بحالها ومع ذلك هم بحاجة إلى تجاوب إيجابي
من طرفنا جميعا ، وبحاجة إلى مزيد من العمل والجهد في ضل الطمأنينة
والاستقرار بعيدا عن الضغوطات والمتطفلين والانتهازيين .
hafder@yahoo.fr
" نقلا عن جريدة الهدّاف الجزائرية "
الحقيقة التي وقف عندها الكثير من المتتبعين لشؤون منتخبنا الوطني خاصة
منذ تصفيات كأس العالم الاخيرة، وفيها قدم لنا منافسونا أكبر خدمة وهم لا
يشعرون، وأقصد بذلك الظروف الصعبة التي مر بها الخضر .
عناصر المنتخب الجزائري بعدما كانوا زملاء وأصدقاء صاروا إخوة ،
وبعدما كانوا مجرد لاعبين صاروا نجوما وقدوة لشباب الجزائر ، وبعد أن كان
الكثير يعيب عليهم بعدهم عن الجزائر وعدم تعلقهم بوطنهم صاروا أكثر عشقا
ووفاء وحبا لبلدهم ، وبعدما كانوا صغارا صاروا كبارا بوعيهم ونضجهم وثقتهم
في أنفسهم وجمهورهم .
عندما تلتقي عنتر يحي ، كريم زياني، يزيد منصوري ورحو سليمان ورفيق
حليش ولوناس قاواوي وتتحدث إليهم تدرك هذه التحولات التي طرأت على النخبة
الوطنية، وتدرك روح المسؤولية التي صاروا يتحلون بها ، وتدرك وعيهم الكبير
بما حققوه وما ينتظر منهم .
الكل يتحدث عن التحولات الفنية التي طرأت على الفريق، والكل يتحدث
بشجاعة ووعي عن نقائصه ونقائص التشكيلة، والكل يتحدث عن اعتزازه وحبه
لوطنه وكيف كان حب الوطن والألوان دافعا قويا سمح لهم بتحقيق انجازهم
التاريخي .
بعضهم يقول بأن إحساسهم بالظلم و ماتعرظوا له من اعتداءات واهانات
حفزهم وشجعهم ودغدغ مشاعرهم نحو وطنهم وبلدهم ، والبعض الأخر يقول بأن
ذالك التجاوب والإقبال الجماهيري جعل منهم جنودا وعساكر يدافعون عن وطنهم
، أما البعض الأخر فيتحدث أليك بكل ثقة عن وعيهم بقدرات يتمتعون بها
تكفيهم لتحقيق مبتغاهم واثبات جدارتهم بالتأهل إلى المونديال .
إنها عوامل قد تبدو ثانوية ولا علاقة لها بلعبة كرة القدم، ولكنها
كانت الفاصلة والهامة في مشوار الخضر وفي المواقف والظروف الصعبة التي
صادفتهم فجعلت منهم رجالا يفكرون بوعي وحكمة و يتكلمون بثقة وتواضع لا
نجدها سوى في الأندية والمنتخبات الكبيرة.
كل هذا لا يعني بأننا وصلنا ونجحنا وانتهى الأمر، ولكنه يدل على أننا
نحب وطننا ونملك كل عوامل التألق والتفوق وتحقيق المعجزات ورفع التحديات ،
ونحتاج فقط إلى من يحفزنا ويشجعنا ويأخذ بأيدينا .
كل هذا يدل أيضا على أن الجزائر التي قهرت فرنسا، وانتصرت على
الإرهاب الأعمى، وعلى الظروف الصعبة هي قادرة بفضل أبنائها على رفع كل
التحديات في عديد المجالات، ومنتخبها الذي خرج من رحم المعانات والصعوبات
هو قادر على تحقيق مزيد من الانتصارات بفضل هذا التواضع الذي يطبعه اليوم،
وهذا الثراء الفني والمعنوي الذي يزخر به والدعم الرسمي والجماهيري الذي
يلقاه.
إنهم يكبرون في اليوم سنة بحالها ومع ذلك هم بحاجة إلى تجاوب إيجابي
من طرفنا جميعا ، وبحاجة إلى مزيد من العمل والجهد في ضل الطمأنينة
والاستقرار بعيدا عن الضغوطات والمتطفلين والانتهازيين .
hafder@yahoo.fr
" نقلا عن جريدة الهدّاف الجزائرية "
salah13- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 27/12/2009
عدد الرسائل : 471
الجنس :
الجزائر
العمر : 28
مواضيع مماثلة
» بقلم حفيظ دراجي
» عايلة هايلة...بقلم: حفيظ دراجي
» الجزائر أولا، الجزائر ثانيا، الجزائر إلى الأبد...بقلم: حفيظ دراجي
» عايلة هايلة...بقلم: حفيظ دراجي
» الجزائر أولا، الجزائر ثانيا، الجزائر إلى الأبد...بقلم: حفيظ دراجي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى