دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 37 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 37 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
مواضيع مماثلة
عودة الفلسفة.. الجزائر تستعيد توازنها الطبيعي
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عودة الفلسفة.. الجزائر تستعيد توازنها الطبيعي
هذا المقال نقلته من جريدة الخبر الجزائرية و قد أعجبني لما احتواه من كلام جميل عن الفلسفة و دورها في الرقي بالفكر البشري و تأثير ذلك على الفرد و الأمة .. أترككم مع المقال
في يومي 26 و27 أفريل، وبمناسبة
يوم الفلسفة، نظمت مديرية الثقافة بتلمسان بالاشتراك مع مخبر الفلسفة
بجامعة وهران، ندوة فلسفية مكثفة، شارك فيها عدد هام من أساتذة الفلسفة
وبحضور جمهور كثيف أيضا من الطلاب والثانويين والمهتمين بشؤون الثقافة.
كانت الندوة استثنائية بامتياز، ليس من حيث كثافة المشاركة والحضور فحسب،
ولكن بالمستوى الفلسفي العلمي الرفيع. مستوى المحاضرات والنقاش لا يختلف
عن مستواه في أية جامعة أوروبية أو أمريكية متقدمة. هذا المستوى الرفيع
بتنوعه وثرائه، وبأن صانعيه هم من جيل الاستقلال، أي الجيل الجديد الذي
يشكل الامتداد الحقيقي لثورة أول نوفمبر، وليس ذلك الجيل الزائف الذي لا
يعرف من الثورة إلا أنها سجل تجاري يستفيد منه في قضاء مآربه الخاصة،
والذي أصبح يشكل بأطماعه وسلوكه تشويها فظيعا لثورتنا العظيمة. الجيل الذي
شاهدناه في الندوة الفلسفية يبين كذلك البون الشاسع بينه وبين العقلية
المتخلّفة والسلوك المتدني الذي يميز حياتنا السياسية وطريقة تسيير
شؤوننا. لقد تعرضت الفلسفة في جامعاتنا ومنظومتنا التربوية والثقافية
العامة إلى التهميش، بل وإلى المحاربة. فتراجع العقل وانحط التفكير
وتسطّح، فهجمت الأفكار الميتة، أفكار عصور ما بعد الموحدين التي جعل منها
المفكر مالك بن نبي موضوعا لتحاليله الضافية، وهدفا لمقاومتها، بل استخرج
منها نظريته المعروفة والتي سماها ''حالة القابلية للاستعمار''.
تراجع الفلسفة عندنا نتج عنه تراجع العقل تحت هجمة اللاعقلانية وهيمنة
الخرافة والخزعبلات واللامعقول، فسادت الفوضى السياسية والدينية وانفلات
الأمن مع اتساع العنف الهمجي والتفسخ الأخلاقي، وتفشي النفاق والكذب،
والتشوه والتشرذم الثقافي، وتدني المستوى المعرفي وانحطاط الكفاءة
التربوية وتدهور الجامعة. انعكس كل ذلك على تماسك الدولة وضعضعة الإدارة
العمومية، على العمران والاقتصاد وزعزعة المجتمع.
عودة الفلسفة تعني بداية خروجنا من الحالة الهلامية، ووضعنا في السكة
الصحيحة يعني أيضا بداية استرجاع الجزائر لتوازنها كبلد عقلاني متفتح حر
يسعى مجدّا إلى التقدم والعصرنة.
لقد أصيب بلدنا بنكسة خطيرة كادت أن تؤدي به إلى الهلاك المحقق.
العودة إلى الفلسفة تعني كذلك البداية لنهضة وطنية عصرية تضع بلدنا في قلب
العالم المعاصر. لم نقم بثورة شعبية عظيمة مظفرة لنصل إلى الوضع التعس
الذي نحن فيه، ولا إلى أن نعود القهقرى في مسيرة التاريخ. لم يكن الهدف
دحر الاستعمار وتطهير بلادنا منه فحسب، كان هدف ثورة نوفمبر أكبر وأعظم،
خروج الجزائر من التخلّف، بناء دولة عصرية، يكون فيها المواطن الجزائري
حرا شامخا معتزا في بلد حر كامل السيادة. التراجع المخيف الذي وصلت إليه
الجزائر لم يعد مقبولا.. الجزائر ليس لها الحق في التخلّف ولا في الرداءة.
الجزائر اليوم فيها نخبة عصرية قوية منذ الاستقلال، ونحن نكوّن في
الإطارات الكفأة في كل التخصصات وفي أعلى المستويات، الأغلبية منها، إما
هُمّش أو هجّر أو بقي مسجونا في بيروقراطية متخلّفة، وتحت نظام غير قادر
على استيعاب هذه القوى الهائلة، عاجز عن التغيير لأنه يتجاهل القوى الحية
في البلاد.
على نخبة الاستقلال أن تنهض وتتحمّل مسؤوليتها. أن لا تستسلم للأمر
الواقع. أن تعبّر عن نفسها وأن تقدم صورا مغايرة للجزائر المستقلة.
مصدر المقال.. يومية الخبر
في يومي 26 و27 أفريل، وبمناسبة
يوم الفلسفة، نظمت مديرية الثقافة بتلمسان بالاشتراك مع مخبر الفلسفة
بجامعة وهران، ندوة فلسفية مكثفة، شارك فيها عدد هام من أساتذة الفلسفة
وبحضور جمهور كثيف أيضا من الطلاب والثانويين والمهتمين بشؤون الثقافة.
كانت الندوة استثنائية بامتياز، ليس من حيث كثافة المشاركة والحضور فحسب،
ولكن بالمستوى الفلسفي العلمي الرفيع. مستوى المحاضرات والنقاش لا يختلف
عن مستواه في أية جامعة أوروبية أو أمريكية متقدمة. هذا المستوى الرفيع
بتنوعه وثرائه، وبأن صانعيه هم من جيل الاستقلال، أي الجيل الجديد الذي
يشكل الامتداد الحقيقي لثورة أول نوفمبر، وليس ذلك الجيل الزائف الذي لا
يعرف من الثورة إلا أنها سجل تجاري يستفيد منه في قضاء مآربه الخاصة،
والذي أصبح يشكل بأطماعه وسلوكه تشويها فظيعا لثورتنا العظيمة. الجيل الذي
شاهدناه في الندوة الفلسفية يبين كذلك البون الشاسع بينه وبين العقلية
المتخلّفة والسلوك المتدني الذي يميز حياتنا السياسية وطريقة تسيير
شؤوننا. لقد تعرضت الفلسفة في جامعاتنا ومنظومتنا التربوية والثقافية
العامة إلى التهميش، بل وإلى المحاربة. فتراجع العقل وانحط التفكير
وتسطّح، فهجمت الأفكار الميتة، أفكار عصور ما بعد الموحدين التي جعل منها
المفكر مالك بن نبي موضوعا لتحاليله الضافية، وهدفا لمقاومتها، بل استخرج
منها نظريته المعروفة والتي سماها ''حالة القابلية للاستعمار''.
تراجع الفلسفة عندنا نتج عنه تراجع العقل تحت هجمة اللاعقلانية وهيمنة
الخرافة والخزعبلات واللامعقول، فسادت الفوضى السياسية والدينية وانفلات
الأمن مع اتساع العنف الهمجي والتفسخ الأخلاقي، وتفشي النفاق والكذب،
والتشوه والتشرذم الثقافي، وتدني المستوى المعرفي وانحطاط الكفاءة
التربوية وتدهور الجامعة. انعكس كل ذلك على تماسك الدولة وضعضعة الإدارة
العمومية، على العمران والاقتصاد وزعزعة المجتمع.
عودة الفلسفة تعني بداية خروجنا من الحالة الهلامية، ووضعنا في السكة
الصحيحة يعني أيضا بداية استرجاع الجزائر لتوازنها كبلد عقلاني متفتح حر
يسعى مجدّا إلى التقدم والعصرنة.
لقد أصيب بلدنا بنكسة خطيرة كادت أن تؤدي به إلى الهلاك المحقق.
العودة إلى الفلسفة تعني كذلك البداية لنهضة وطنية عصرية تضع بلدنا في قلب
العالم المعاصر. لم نقم بثورة شعبية عظيمة مظفرة لنصل إلى الوضع التعس
الذي نحن فيه، ولا إلى أن نعود القهقرى في مسيرة التاريخ. لم يكن الهدف
دحر الاستعمار وتطهير بلادنا منه فحسب، كان هدف ثورة نوفمبر أكبر وأعظم،
خروج الجزائر من التخلّف، بناء دولة عصرية، يكون فيها المواطن الجزائري
حرا شامخا معتزا في بلد حر كامل السيادة. التراجع المخيف الذي وصلت إليه
الجزائر لم يعد مقبولا.. الجزائر ليس لها الحق في التخلّف ولا في الرداءة.
الجزائر اليوم فيها نخبة عصرية قوية منذ الاستقلال، ونحن نكوّن في
الإطارات الكفأة في كل التخصصات وفي أعلى المستويات، الأغلبية منها، إما
هُمّش أو هجّر أو بقي مسجونا في بيروقراطية متخلّفة، وتحت نظام غير قادر
على استيعاب هذه القوى الهائلة، عاجز عن التغيير لأنه يتجاهل القوى الحية
في البلاد.
على نخبة الاستقلال أن تنهض وتتحمّل مسؤوليتها. أن لا تستسلم للأمر
الواقع. أن تعبّر عن نفسها وأن تقدم صورا مغايرة للجزائر المستقلة.
مصدر المقال.. يومية الخبر
Admin- °° مؤسس منتديات فرجيوة التاريخية °°
- تاريخ التسجيل : 26/01/2007
عدد الرسائل : 2130
الجنس :
العمر : 44
شكرا لك أخي على النقل
أصدقك القول أني دخلت لتوي لأنقل هذا المقال لصاحبه محمد سعيدي الذي غالبا ما يكتب في جريدة الخبر ، فكفيتني مؤونة النقل . شكرا لك ، فقط ممكن أت تبعث برسالة خاصة إلى الأخ عبد الغني الذي أثار قضية فقدان الالفلسفة في مجتمعنا. شكرا على متابعتك المستمرة
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: عودة الفلسفة.. الجزائر تستعيد توازنها الطبيعي
مشكور أخي بزيز على النقل الثري
AmInx0o- °° إدارة منتدى فرجيوة °°
- تاريخ التسجيل : 13/04/2008
عدد الرسائل : 5414
الجنس :
العمر : 36
رد: عودة الفلسفة.. الجزائر تستعيد توازنها الطبيعي
أريد حلولا لفروض المرسلة شعبة اداب و فلسفة
hiphop13420- عضو
- تاريخ التسجيل : 15/01/2011
عدد الرسائل : 1
algerie
مواضيع مماثلة
» عودة حفيظ دراجي إلى الجزائر........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» تأخر عودة بعثة منتخب الجزائر واستقبال أسطوري في انتظارها
» الجزائر أولا، الجزائر ثانيا، الجزائر إلى الأبد...بقلم: حفيظ دراجي
» تأخر عودة بعثة منتخب الجزائر واستقبال أسطوري في انتظارها
» الجزائر أولا، الجزائر ثانيا، الجزائر إلى الأبد...بقلم: حفيظ دراجي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى