دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 464 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 464 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 498 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:27
مواضيع مماثلة
عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
+3
أبو سيف
hamza
الزرماني
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
[size=12][b]
السلام عليكم
الكثير منكم بل أقول كلكم لا تسمعون بهذا الاسم ؟
إنه عالم الرواشد و فقيهها ، إنه عبد القادر الراشدي أو الرواشدي ، و إليه تنسب قنطرة سيدي راشد بقسنطينة ،با ختصار شديد إليكم المحاظرة التي كتبها أحد الأساتذة المختصين من جامعة الخروبة بالجزائر العاصمة نلتروا ما مدى ما تزخر به منطقة فج مزالة الكبيرة من أسماء أضاءت سماء الجزائر ذات عصر ن و لكنها لا تلقى منا الاهتمام الأليق. إليكم المحاظرة الموثقة
الشيخ عبد القادر الراشدي –رحمه الله–
بقلم : محمد حاج عيسى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والعاقبة للمتقين، أما بعد: فهذه أضواء أردت نشرها على الجوانب التي أمكنني الوقوف عليها من ترجمة الشيخ عبد القادر بن محمد الراشدي السلفي، دفعني إلى تسطيرها كلمة الشيخ المبارك الميلي التي حكى فيها سبب انتشار الأشعرية في المغرب واندثار السلفية فيها، وقد سبق نشرها مع كتاب "عقيدة ابن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية " وقد نشرتها في موقع ملتقى أهل الحديث وأعيد نشرها في هذا الموقع المبارك إن شاء الله تعالى، ومن أعظم غايات نشر مثل هذه التراجم أن يبين تواصل حلقات المجددين عبر الأزمان في مختلف البلدان، وتصديق قول النبي e :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق " ، وأن يبين لأهل التقليد والابتداع والجمود أن أهل الإصلاح السلفيين لم يأتوا بدين جديد ولا فكر محدث.
الفرع الأول : اسم الراشدي ونسبته
هو عبد القادر بن محمدبن أحمد بن المبارك الحسني الراشدي الأثري الراشدي القسنطيني [1]، وفي تاريخ الأدب العربي أنه عبد القادر بن محمد بن أحمد بن مبارك [2]، والراشدي نسبة إلى الرواشد إحدى مناطق فرجيوة التي تقع شمال غرب قسنطينة، وهي تابعة لولاية ميلة في التقسيم الإداري الحالي للجزائر [3].
الظاهر أنه ولد ما بين عام 1112 و 1111 هـ، وقد ظهر لي أن الحفناوي[4] قد ذهل فذكر هذا التاريخ على أنه سنة وفاته، فقد قال : « توفي أوائل العشرة الثانية من القرن الثاني عشر»[5]. والظاهر أنه انقلب عليه الأمر وسيأتي بيان دلائل ذلك عند الحديث عن وفاته.
الفرع الثاني : أعمال الراشدي ووظائفه
تولى الراشدي رحمه الله تعالى قضاء قسنطينة وفتواها مرارا كما في تعريف الخلف [6]، كما كان يدرس بجامع سيدي الكتاني ومدرسته التفسيرَوغيره من علوم الشريعة، يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله :« ومن الذين تناولوا التفسير تدريسا أيضا عبد القادر الراشدي القسنطيني ، ورغم شهرة الراشدي في وقته فإن حياته ما تزال غامضة لدينا، سوى نبذة متفرقة هنا وهناك ، والذي يهمنا هنا ليس حياته وإنما مساهمته في تفسير القرآن الكريم …والمعروف أن الراشدي كان قد تولى التدريس بجامع سيدي الكتاني ومدرسته وكلاهما من آثار صالح باي»[7].
الفرع الثالث : عقيدة الراشدي
إن أبرز شيء عرف به الراشدي رحمه الله هو المحنة التي كان سببها تصريحه بعقيدة الإثبات في باب الصفات، ورده على أهل التأويل الذين عدوا الصفات من المتشابه الذي ينبغي أن يحمل على غير ظاهره ، وقد تكلم عن ذلك في كتاب سماه «متسعة الميدان » وكما له في هذا الموضوع قصيدة قال في مطلعها[8]:
خبرا عني المـؤول أنـي كافر بمـا قضتـه العقـول
ما قضته العقول ليس من الديـــن بل الدين ما حوته النقول
فتقولان إن ذا أكثـر النــــاس عليه وإنـهم لعـدول
شرعوا لهـم من الدين ما لم يـأذن الله أو يقله رسـول
فاحذرْهمُ من تلاهمْ إذا قيــــل اتبعوا منْزِل الكتاب يقول
بل هنا نتْبع الآبـاء والأشيـــاخ كما قال كافر و ضلـول
ليس قولهم:(أئمـة ديـن) نافعا ,كلهم بكفر يصـول
قـال ربي في أئمـة كفـر قاتلوهـم لينتهوا أو يـؤولوا
وقد شهد له الشيخ المبارك الميلي بناء على هذه الأبيات ومحنته الشهيرة بالمعتقد السلفي فقال :« وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين ، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »[9].
الفرع الرابع : محنة الراشدي
أما المحنة التي وقعت له مع أهل قسنطينة بسبب العقيدة التي أظهر فننقلها على لسان الحسين الورثيلاني[10] الذي عاصر تلك الأحداث، كما كان فيما حكاه معتدلا منصفا، فقال في رحلته :« وقد وقعت بينه وبين طلبة قسنطينة مخاصمة عظيمة ومنازعة كبيرة في مسألة حتى رموه بالتجسيم، بل بعضهم كفره ومن الإسلام أخرجه ، وذلك خطر كبير في الدين ، قال الشيخ زروق [11]: إدخال ألف كافر بشبهة إسلامية، أهون عند الله من إخراج مسلم واحد بشبهة كفرية ، وذلك من تلامذته ومحبيه، وهذه المسألة قوله تعالى :] لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ[ (ص75) فقال هو في اليد : إنها حقيقة ومع ذلك إنها ليست جارحة ولا جسما، بل يستحيل ذلك، لأنه يؤدي إلى الحدوث والإمكان ، وقدح في التأويل لها بالقدرة أو صفة زائدة يخلق بها الأشراف من الخلق لأن التأويل محوج إلى الدليل، والخروج من الحقيقة إلى نوع من المجاز، فلم يكترث بالتأويل إذ البقاء مع الحقيقة هو الأصل ، لأن التأويل وإن كان صحيحا ففيه ابتغاء الفتنة«، وبعد أن نقل مذهبه بأمانة بين أنه لم يقل شيئا خرج به عن قول أهل السنة ولا أتي بما ينكر وكشف حقيقة الحال كما كان يراها فقال : »وإنما هو تحامل عليه سببه الحسد والبغض والتنافس ، وإنما رموه بذلك لما علموا منه أنه طويل اللسان عليهم بالعلم، بل نسبوه إلى كثرة الرشوة وغير ذلك مما لا يناسبه ، بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة ، فقلت حين اجتماعي بهم: مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء إذ عليه أكثر الأمة ، ومنهم من أولها بالقدرة ومنهم من توقف[12]، فلما أراني الرسالة الموضوعة لهذا الكلام رأيتها منقحة سالمة من سوء الاعتقاد خصوصا التجسيم وغايتها أنه يبطل أدلة المؤول ويصحح القول باليد حقيقة، غير أنها لا يعلمها إلا الله لكن هذا كله بعد نفي التجسيم ، وما يشعر بالإمكان والحدوث ، وقد بالغوا في تضليله إلى أن أرادوا الفتك به عند السلطان فسلم والحمد لله ونجا من شرهم ، غير أنهم أخرجوه عن الموضع المعد له من القضاء وصيروه لأنفسهم بالتعلق مما كان متمكنا من السلطان »[13].
وقال الزبيدي :" وكان ممن يميل إلى طريقة السلف، ويحطّ على من يشتغل بطريقةالخلف، وجرى له في ذلك أمور مع أهل قطره، وتكلموا فيه ، وهو مصمم مع ذلك على ما هوبصدده، ولا يبالي من اجتماعهم، وعُقد بسبب ذلك مجالس في قسنطينة عند أميرهاليباحثوه، وهو يغلب عليهم بقوة علمه، ومتانة أصله المتمسك به، فالخواص كانوا يحبونه، وأما العوام فكانوا يتكلمون فيه ويرمونه بالعظائم"[14].
الفرع الخامس : مذهب الراشدي في الفقه
قد سبق أن ذكرنا أن الدكتور أبو القاسم سعد الله يرى أنه كان مفتيا على مذهب أبي حنيفة وأنه قد ألف فيه، وأن الصحيح أنه كان مالكيا مائلا إلى الاجتهاد، وهو ما يراه الدكتور عبد الله حمادي محقق كتاب تحفة الإخوان إذ قال: « ومما يدل على أن الراشدي كان مالكيا هو استشهاداته الكثيرة في رسالته تحفة الإخوان بآراء أصحاب مذهبه ، فنجده مثلا وهو بصدد شرح الحجج العقلية التي تحرم تعاطي مثل هذه الحشيشة الممقوتة يقول: «..وصح أن شم الدخان مفسد عندنا بالوصول إلى الحلق، وعند الحنفية لابد من وصوله إلى الجوف » [15]. وقد ذكر الحفناوي أنه صنف كتابا في الاجتهاد « يدل على تبحره في علمي الكلام والأصول ادعى فيه الاجتهاد» وقد يكون في هذا مخرجا من اختلاف الدلائل في تحديد مذهبه والله أعلم.
b]
السلام عليكم
الكثير منكم بل أقول كلكم لا تسمعون بهذا الاسم ؟
إنه عالم الرواشد و فقيهها ، إنه عبد القادر الراشدي أو الرواشدي ، و إليه تنسب قنطرة سيدي راشد بقسنطينة ،با ختصار شديد إليكم المحاظرة التي كتبها أحد الأساتذة المختصين من جامعة الخروبة بالجزائر العاصمة نلتروا ما مدى ما تزخر به منطقة فج مزالة الكبيرة من أسماء أضاءت سماء الجزائر ذات عصر ن و لكنها لا تلقى منا الاهتمام الأليق. إليكم المحاظرة الموثقة
الشيخ عبد القادر الراشدي –رحمه الله–
بقلم : محمد حاج عيسى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والعاقبة للمتقين، أما بعد: فهذه أضواء أردت نشرها على الجوانب التي أمكنني الوقوف عليها من ترجمة الشيخ عبد القادر بن محمد الراشدي السلفي، دفعني إلى تسطيرها كلمة الشيخ المبارك الميلي التي حكى فيها سبب انتشار الأشعرية في المغرب واندثار السلفية فيها، وقد سبق نشرها مع كتاب "عقيدة ابن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية " وقد نشرتها في موقع ملتقى أهل الحديث وأعيد نشرها في هذا الموقع المبارك إن شاء الله تعالى، ومن أعظم غايات نشر مثل هذه التراجم أن يبين تواصل حلقات المجددين عبر الأزمان في مختلف البلدان، وتصديق قول النبي e :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق " ، وأن يبين لأهل التقليد والابتداع والجمود أن أهل الإصلاح السلفيين لم يأتوا بدين جديد ولا فكر محدث.
الفرع الأول : اسم الراشدي ونسبته
هو عبد القادر بن محمدبن أحمد بن المبارك الحسني الراشدي الأثري الراشدي القسنطيني [1]، وفي تاريخ الأدب العربي أنه عبد القادر بن محمد بن أحمد بن مبارك [2]، والراشدي نسبة إلى الرواشد إحدى مناطق فرجيوة التي تقع شمال غرب قسنطينة، وهي تابعة لولاية ميلة في التقسيم الإداري الحالي للجزائر [3].
الظاهر أنه ولد ما بين عام 1112 و 1111 هـ، وقد ظهر لي أن الحفناوي[4] قد ذهل فذكر هذا التاريخ على أنه سنة وفاته، فقد قال : « توفي أوائل العشرة الثانية من القرن الثاني عشر»[5]. والظاهر أنه انقلب عليه الأمر وسيأتي بيان دلائل ذلك عند الحديث عن وفاته.
الفرع الثاني : أعمال الراشدي ووظائفه
تولى الراشدي رحمه الله تعالى قضاء قسنطينة وفتواها مرارا كما في تعريف الخلف [6]، كما كان يدرس بجامع سيدي الكتاني ومدرسته التفسيرَوغيره من علوم الشريعة، يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله :« ومن الذين تناولوا التفسير تدريسا أيضا عبد القادر الراشدي القسنطيني ، ورغم شهرة الراشدي في وقته فإن حياته ما تزال غامضة لدينا، سوى نبذة متفرقة هنا وهناك ، والذي يهمنا هنا ليس حياته وإنما مساهمته في تفسير القرآن الكريم …والمعروف أن الراشدي كان قد تولى التدريس بجامع سيدي الكتاني ومدرسته وكلاهما من آثار صالح باي»[7].
الفرع الثالث : عقيدة الراشدي
إن أبرز شيء عرف به الراشدي رحمه الله هو المحنة التي كان سببها تصريحه بعقيدة الإثبات في باب الصفات، ورده على أهل التأويل الذين عدوا الصفات من المتشابه الذي ينبغي أن يحمل على غير ظاهره ، وقد تكلم عن ذلك في كتاب سماه «متسعة الميدان » وكما له في هذا الموضوع قصيدة قال في مطلعها[8]:
خبرا عني المـؤول أنـي كافر بمـا قضتـه العقـول
ما قضته العقول ليس من الديـــن بل الدين ما حوته النقول
فتقولان إن ذا أكثـر النــــاس عليه وإنـهم لعـدول
شرعوا لهـم من الدين ما لم يـأذن الله أو يقله رسـول
فاحذرْهمُ من تلاهمْ إذا قيــــل اتبعوا منْزِل الكتاب يقول
بل هنا نتْبع الآبـاء والأشيـــاخ كما قال كافر و ضلـول
ليس قولهم:(أئمـة ديـن) نافعا ,كلهم بكفر يصـول
قـال ربي في أئمـة كفـر قاتلوهـم لينتهوا أو يـؤولوا
وقد شهد له الشيخ المبارك الميلي بناء على هذه الأبيات ومحنته الشهيرة بالمعتقد السلفي فقال :« وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين ، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »[9].
الفرع الرابع : محنة الراشدي
أما المحنة التي وقعت له مع أهل قسنطينة بسبب العقيدة التي أظهر فننقلها على لسان الحسين الورثيلاني[10] الذي عاصر تلك الأحداث، كما كان فيما حكاه معتدلا منصفا، فقال في رحلته :« وقد وقعت بينه وبين طلبة قسنطينة مخاصمة عظيمة ومنازعة كبيرة في مسألة حتى رموه بالتجسيم، بل بعضهم كفره ومن الإسلام أخرجه ، وذلك خطر كبير في الدين ، قال الشيخ زروق [11]: إدخال ألف كافر بشبهة إسلامية، أهون عند الله من إخراج مسلم واحد بشبهة كفرية ، وذلك من تلامذته ومحبيه، وهذه المسألة قوله تعالى :] لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ[ (ص75) فقال هو في اليد : إنها حقيقة ومع ذلك إنها ليست جارحة ولا جسما، بل يستحيل ذلك، لأنه يؤدي إلى الحدوث والإمكان ، وقدح في التأويل لها بالقدرة أو صفة زائدة يخلق بها الأشراف من الخلق لأن التأويل محوج إلى الدليل، والخروج من الحقيقة إلى نوع من المجاز، فلم يكترث بالتأويل إذ البقاء مع الحقيقة هو الأصل ، لأن التأويل وإن كان صحيحا ففيه ابتغاء الفتنة«، وبعد أن نقل مذهبه بأمانة بين أنه لم يقل شيئا خرج به عن قول أهل السنة ولا أتي بما ينكر وكشف حقيقة الحال كما كان يراها فقال : »وإنما هو تحامل عليه سببه الحسد والبغض والتنافس ، وإنما رموه بذلك لما علموا منه أنه طويل اللسان عليهم بالعلم، بل نسبوه إلى كثرة الرشوة وغير ذلك مما لا يناسبه ، بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة ، فقلت حين اجتماعي بهم: مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء إذ عليه أكثر الأمة ، ومنهم من أولها بالقدرة ومنهم من توقف[12]، فلما أراني الرسالة الموضوعة لهذا الكلام رأيتها منقحة سالمة من سوء الاعتقاد خصوصا التجسيم وغايتها أنه يبطل أدلة المؤول ويصحح القول باليد حقيقة، غير أنها لا يعلمها إلا الله لكن هذا كله بعد نفي التجسيم ، وما يشعر بالإمكان والحدوث ، وقد بالغوا في تضليله إلى أن أرادوا الفتك به عند السلطان فسلم والحمد لله ونجا من شرهم ، غير أنهم أخرجوه عن الموضع المعد له من القضاء وصيروه لأنفسهم بالتعلق مما كان متمكنا من السلطان »[13].
وقال الزبيدي :" وكان ممن يميل إلى طريقة السلف، ويحطّ على من يشتغل بطريقةالخلف، وجرى له في ذلك أمور مع أهل قطره، وتكلموا فيه ، وهو مصمم مع ذلك على ما هوبصدده، ولا يبالي من اجتماعهم، وعُقد بسبب ذلك مجالس في قسنطينة عند أميرهاليباحثوه، وهو يغلب عليهم بقوة علمه، ومتانة أصله المتمسك به، فالخواص كانوا يحبونه، وأما العوام فكانوا يتكلمون فيه ويرمونه بالعظائم"[14].
الفرع الخامس : مذهب الراشدي في الفقه
قد سبق أن ذكرنا أن الدكتور أبو القاسم سعد الله يرى أنه كان مفتيا على مذهب أبي حنيفة وأنه قد ألف فيه، وأن الصحيح أنه كان مالكيا مائلا إلى الاجتهاد، وهو ما يراه الدكتور عبد الله حمادي محقق كتاب تحفة الإخوان إذ قال: « ومما يدل على أن الراشدي كان مالكيا هو استشهاداته الكثيرة في رسالته تحفة الإخوان بآراء أصحاب مذهبه ، فنجده مثلا وهو بصدد شرح الحجج العقلية التي تحرم تعاطي مثل هذه الحشيشة الممقوتة يقول: «..وصح أن شم الدخان مفسد عندنا بالوصول إلى الحلق، وعند الحنفية لابد من وصوله إلى الجوف » [15]. وقد ذكر الحفناوي أنه صنف كتابا في الاجتهاد « يدل على تبحره في علمي الكلام والأصول ادعى فيه الاجتهاد» وقد يكون في هذا مخرجا من اختلاف الدلائل في تحديد مذهبه والله أعلم.
b]
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
بارك الله فيك أخي على المعلومات
hamza- عضو متميز
- تاريخ التسجيل : 12/01/2009
عدد الرسائل : 2057
الجنس :
العمر : 37
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
بل نحن نسمع عنه لكن القليل فقط , على كل حال شكرا أخي
أبو سيف- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 17/04/2009
عدد الرسائل : 90
الجنس :
العمر : 55
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
لماذا هذه المقدمة البشعة
الكثير منكم بل أقول كلكم لا تسمعون بهذا الاسم ؟
لقد كنت أريد طرح سيرة الراشدي و بما أنك قد تناولتها فقد كفيتني هذه المشقة .
لكن أخي أنصحك بالتخلي عن مثل هذه الأساليب التي تسيئ إليك و إلى مجهوداتك
تواضع تكن كالنجم لاح لناظره
على صفحات الماء و هو رفيع
و لا تك كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو و هو وضيع.
شكرا .
الكثير منكم بل أقول كلكم لا تسمعون بهذا الاسم ؟
لقد كنت أريد طرح سيرة الراشدي و بما أنك قد تناولتها فقد كفيتني هذه المشقة .
لكن أخي أنصحك بالتخلي عن مثل هذه الأساليب التي تسيئ إليك و إلى مجهوداتك
تواضع تكن كالنجم لاح لناظره
على صفحات الماء و هو رفيع
و لا تك كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو و هو وضيع.
شكرا .
أبو حفص- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 27/01/2009
عدد الرسائل : 386
الجنس :
الجزائر
العمر : 61
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
شكرا أخي على النصيحة ن وسآخذ بها و إن كنت عكس ما أكتب تماما . ربما لهفة اللكتابة و التسرع، لأني أكتب دون مراجعات و في مقهي الانترنت. و بالإضافة إلى ما قلت لدي مسوغ ، ربما جعلني أتجرأ و أكتب ما لاحظتني عليه ،ألا و هو أني سألت مجموعة كبيرة من أهل الرواشد ، مثقفين ، لم يسمعوا به تماما لا من قريب و لا من بعيد حتى و إن كانوا أصحاب اختصاص. الحمد لله أني وجدت بعض الزملاء لي عودة إلى هذا فيما بعد .أبو حفص كتب:لماذا هذه المقدمة البشعة
الكثير منكم بل أقول كلكم لا تسمعون بهذا الاسم ؟
لقد كنت أريد طرح سيرة الراشدي و بما أنك قد تناولتها فقد كفيتني هذه المشقة .
لكن أخي أنصحك بالتخلي عن مثل هذه الأساليب التي تسيئ إليك و إلى مجهوداتك
تواضع تكن كالنجم لاح لناظره
على صفحات الماء و هو رفيع
و لا تك كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو و هو وضيع.
شكرا .
شكرا لك و للجميع..
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
« وقد وقعت بينه وبين طلبة قسنطينة مخاصمة عظيمة ومنازعة كبيرة في
مسألة حتى رموه بالتجسيم، بل بعضهم كفره ومن الإسلام أخرجه ، وذلك خطر
كبير في الدين »
سعيد جدا أخي و أنا أطالع هذه الأسطر التي تكتب بماء الذهب..
هل في أرضنا أنجم لاحت وقت الظلم و نحن مغيبون عنها..
الحمد لله الذي جعل الراشدي منا و جعلنا منه.
اعكف هذه الأيام على مطالعة كتاب بعنوان صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الأفريقي: دولة الموحدين و وجدت فيه ما ذكرته سابقا عن عقيدة إبن تومرت التي أزاغ بها ما كان عليه قلوب أهل المغرب الأدنى و الأقصى من حسن تدين و اتباع السنة و العقيدة السليمة.
على مر العصور كانت كل الصراعات التي تدور بين الدويلات و الإمارات الإسلامية أصلها عقدي بحت فالصنهاجيون قضوا على دولة العبيديين لانها كانت رافضية و كذلك الموحدين قضوا على المرابطين لأنهم أهل سنة في حين اعتنق الموحدون دعوة إبن تومرت التي جمعت من العقائد الضالة ما جعلها حالة شاذة في التاريخ الإسلامي فقد بدأ دعوته بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ثم اعتنق أتباعه العقيدة الأشعرية مع بعض الإعتزال و الباطنية و انتهى بادعائه أنه المهدي المنتظر.
و ككل العصاة و الظلال سخر الله له من يقيض دولته و يعلي راية الحق في سماء تلبدت بغيوم الباطل.
إن العلماء الربانيين يعلمون أن الامة التي تحيا على العقيدة الصحيحة يستحيل عليها ان تهزم و كل امة هزمت إلا بعد أن بدلت عقيدتها. علينا ان نستشعر جهاد علمائنا في الذود عن الحق و لنا في محنة الإمام أحمد رحمه الله المثال الأكبر في ان امور العقيدة كلها أساس لا توافه فيها و لو ان محنته حدثت الآن لسمعنا أصواتا تقول فليقل القرآن مخلوقا و ننتهي من المشكل لكن العلماء أدرى بأمور الدين ايها أساسي و أيها ثانوي.
واصل و أرجوك إكبح مشاعر القسوة التي تطبع نصوصك و أبدلها بالود و الإحترام و لن تجد منا إلا التشجيع و الإعتراف و التحية.
Admin- °° مؤسس منتديات فرجيوة التاريخية °°
- تاريخ التسجيل : 26/01/2007
عدد الرسائل : 2130
الجنس :
العمر : 44
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
[.
ربما أخوك الأول وصف وقال مقدمة بشعة ؟ و لو خفف في المصطلح لكان أوفى ،و أنت قلت مشاعر القسوة التي تطبع نصوصك، ما هذا التشهير أخي ؟
حسبي الله و نعم الوكيل
.[/quote] شكرا أخي على الاهتمام المتواصل ، فقط أسألك أين رأيت القسوة؟واصل و أرجوك إكبح مشاعر القسوة التي تطبع نصوصك و أبدلها بالود و الإحترام و لن تجد منا إلا التشجيع و الإعتراف و التحية
ربما أخوك الأول وصف وقال مقدمة بشعة ؟ و لو خفف في المصطلح لكان أوفى ،و أنت قلت مشاعر القسوة التي تطبع نصوصك، ما هذا التشهير أخي ؟
حسبي الله و نعم الوكيل
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
lotfisafir- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 25/09/2008
عدد الرسائل : 175
الجنس :
العمر : 51
رد: عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الأول
موضوع تستحق عنه الشكر
hood killer- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد الرسائل : 1429
الجنس :
قالك **عش جزائري ** او مت وانت تحاول **
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» عبد القادر الراشدي ( الرواشدي ) الجزء الثاني
» أسير الأحزان ::الجزء الأول::
» قصة سيدنا آدم عليه السلام -الجزء الأول-
» أسير الأحزان ::الجزء الأول::
» قصة سيدنا آدم عليه السلام -الجزء الأول-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى