مراقبة الا نتخابات بالجزائر؟

[[i]b]مراقبة الا نتخابات بالجزائر؟[/i]
من Tayeb Bzir‏ في 1 مارس، 2012‏
عند ما تسمع الدول الأجنبية والسفارات الموجودة بوطننا من الدول الديمقراطية والعريقة في الديمقراطية كأمريكا وفرنسا وانجليترة ما يقال :
من طرف رؤساء الأحزاب.

ونقل شطحاتهم في وسائل الاعلام الجزائرية والأجنبية .

بأن السلطة تزور الانتخابات وحرمانهم من الرقابة الفعلية والفعالة للانتخابات ..

يستغرب أي جزائري يعرف جيدا واقع ما يسمى بالأحزاب في جزائرنا .

سواء التي ضخمتها التزويرات أو التي تسعى لتكون لها حصتها في التزوير

حتى تصير كبيرة ))-- بالريوع التي تتكرم بها السلطة .

مع كل انتخابات تجريها

حتى تسد أفواه-((الجياع للمال والسلطة))--

كل من يعيش بالجزائر عاصمتها وأريافها ومداشرها..

يرى ما لاتراه السلطة الغارقة في تبديد الثروة والمرتعدة من المنظمات الدولية..

وخاصة أن ما تسميه الدول الغربية بالربيع العربي ..

صار مزعجا للأنظمة العربية الديمقراطية

والتي كانت تتكأ على الا تحاد السوفياتي المنهار العاجز عن حماية الأنظمة التي كانت تستلهم من اشتراكيته الاستبداد والانغلاق لاستعباد شعوبها .

مع لباسها اللباس الجمهوري والديمقراطي في أنظمتها أي أن هذا اللباس

--((نظام جمهوري وديمقراطي))--

أشبه بالدول الموقعة على

--((اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية))--

حيث أعطى فرصا للشعوب العربية والدول الغربية لتحالف مدمر لدول دخلت اللعبة تحت حراب حلف الناتو أو سخرت الساحة السياسية العالمية لدعم المعارضات لذبح بلدانها .

والا نضواء تحت أجنحة الدول الغربية

لاستغلال خيراتها واعادة الشعوب العربية لما قبل العصر الحجري

كما وقع بليبيا والعرق ومصر وسوريا والصومال..

لا أعتقد أن انسانا سويا لايحب الديمقراطية والنظام الجمهوري والحريات ..

ولا أعتقد أن انسانا سويا يقبل تزوير ارادة الشعب

أو ارادة المناضلين في اختيار من يتقدمون به للشعب ليمثلون حزبهم ..

ولا أعتقدأن بشرا سويا يتحدث عن مراقبة الأحزاب في جزائرنا ولا يعرفها معرفة جيدة

وانما يعرف أن وزارة الداخلية منحتها الاعتماد للنشاط السياسي

لتؤطر المجتمع وتنشر فيه قيم الديمقراطية والحريات..

ولكن هل عندنا أحزاب في الجزائر حاليا بمفهوم الأحزاب في الدول الغربية ؟؟

أو حسب برامجها المقدمة لوزارة الداخلية أو أنظمتها الداخلية؟

أعتقد جاز:

بأن عندنا أحزابا تمتلك سجلا تجاريا وبلا مناضلين ..

ولا تكوين لمناضليها

ولا اجتماعات تعقدها ولا خلايا حزبية تجتمع ..

وانما أغراب تجمعهم أي انتخابات ..

ومع نهاية الا نتخابات تنتهي الأحزاب ..

ليعود كل مستفيد حاصيا أرباحه ..

في انتظار موسم جديد وريع تجود بها عليه السلطة المرتعدة من المنظمات الدولية..

التي تحركها مصالح الدول الغربية ..

التي لايهمها الديمقراطية في العالم العربي وانما تهمها مصالحها والديكتاتورية :

التي تخدم مصالحها ومصالح اسرائيل.

ولعل الا جابة المنطقية لمن يدعون في الأنظمة الجمهورية بالمعارضة لحكامهم المستبدين

وهم ينشطون تحت أجنحة الأنظمة الملكية المتعفنة كقطر والسعودية ..

أي أن قطر والسعودية اللتين :

--((بهما نظام ملكي مطلق))--

أي نظام رق واستعباد وقمع لحريات شعبهما ..

مع اتكائها على دين أرسله الله رحمة للعالمين ..

فحولوه عن طريق القرضاوي والدراويش:

نقمة في العالم العربي ومدمرا للدول العربية ذات الأنظمة الجمهورية...

ولنترك أنظمة الغلمان

التي تقود الربيع العربي نيابة عن اسرائيل

لنعود لوطننا السباق للديمقراطية والتعددية السياسية

وما عانيناه من المناجيس الأعراب

الذين كادوا يعصفون بالدولة الجزائرية

نتيجة دعمهم للارهاب

والذي كانت السعودية منبعه في جر الشباب العربي -الجزائري-لمحاربة الروس في افغانستان

لخدمة أجندة أمريكية لتغيير الأنظمة الموالية للاتحاد السوفياتي...

ان توقيف المسار الديمقراطي في وطننا .

أنتج ثقافة جديدة في مجتمعنا

لم يعرفها الشعب الجزائري خلال سنوات استقلاله بتنازل السلطة لصناديق الا نتخاب وتزويرها علانية

نتيجة الجهل المتفشي في ولاتنا ورؤساء دوائرنا

العاجزين حتى في تزوير الا نتخابات

دون هرج ومرج ودون معرفة جل الشعب على أفعالهم القبيحة المنافية لمهنهم ولسلوكهم

ان كانوا يعرفون ويقدرون العمل الاداري وما ينتج من فعلهم بانتهاك القوانين أمام أعوانهم

مع العلم بأن كل السلطات معهم

أي لاحسيب ولارقيب

حيث يمكنهم تزوير محاضر الا نتخاب كما يحلو لهم

ولكن نظرا((لجهل رؤساء الدوائر والولاة))

أشاعوا الفاحشة في الوطن

لتكون منطلقا لفساد كل مؤسسات الدولة

باعتبار التزوير(من أخلاق وثقافة الولاة ورؤساء الدوائر)

مما جعل الفساد ينطلق كالنار في الهشيم في وطننا

نتيجة شرعنة التزوير في المجتمع

ليكون بعد ما تعافت الأمة من الارهاب وعودة الاستقرار للوطن يكون التزويرثقافة جديدة لأحزابنا

لأنه مربحا ومفيدا للحرامية لتنمية ثرواتهم وحماية مكتسباتهم من الريوع

التي جادت بها السلطة الفاسدة على الفاسدين..

أستغرب أحزابا تنادي بمراقبة الانتخابات وبالتزوير

وهي لاتملك وسائل الرقابة أي مناضلين يراقبون الا نتخابات وانما تملك سجلا تجاريا من وزارة الداخلية

تشتري به المواطنين لمراقبة الا نتخابات

وتبيع حصتها للمواطنين في اللجان المستقلة

وترشح في قوائمها مواطنين لاعلاقة لهم بالحزب الذي ترشحوا فيه

وترشح حتى في الولايات والبلديات وهي لاوجود حتى لمناضل واحد عندها..

وحتى ما يسمى بالأحزاب الكبرى وفي معاقلها

لايوجد عندها العدد الكافي من مناضليها لمراقبة صناديق الانتخاب

وانما (تشتري المواطنين ليكونوا مراقبين لها .

ان كسب المصداقية من طرف الشعب الجزائري هي:

بالممارسة النظيفة للسلطة أو الأحزاب

والابتعاد عن النفاق والكذب واغراق الوطن في الدجل

وليمد كل حزب رجله في المكان المتواجد به منا ضلوه

عوض اغراق الوطن بالا نتهازيين وصيادي الفرص والجياع للسلطة والمال

وليس عيب على أي حزب اذا لم يكن عنده مناضلين يرشحهم في أي ولاية

بل العيب والفساد السياسي أن يكون اعتماده من وزارة الداخلية سجلا تحاريا

يكريه..

أليس من أخطائنا نتعلم؟

ومن تجربتنا الفاشلة لسنوات ننطلق؟

وهل بمراقبة الا نتخابات مراقبة جادة وعدم تزوير نخرج من عنق الزجاجة التي وضعت السلطة والأحزاب الشعب فيها؟

أعتقد أن الأمل موجود

اذا كانت سلطة سياسية تريد خيرا للوطن

والشروع في بناء مؤسسات الدولة على أسس علمية عوض الدروشة ومواجهة واقعنا بالدجل والنفاق...[/b]
أبوزكرياء
https://www.facebook.com/notes/tayeb-bzir/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1/10150572251821851

تبقى الديمقراطية مجرد حبر على ورق