علامات الحديث الموضوع

الحديث الموضوع

وفي اصطلاح المُحدِّثين : هو ما نُسب إلى الرسول صلى الله عليه على آله وسلم اختلاقاً وكذِباً مما لم يقُـلـه أو يُقـرّه .
وعرّفه ابن الصلاح بأنه : المختلق المصنوع .

وبعبارة مختصرة :
هو الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم .

 علامات الوضع..


فكما نقد العلماء السند "راوي الحديث ".. نقدوا المتن " نص الحديث" ايضا

فوضعوا علامات في نقدهم للنص:


1 - ركاكه اللفظ : بحيث يدرك من لها المام باللغه العربيه ان الحديث لا يليق بفصاحه النبي " صلى الله عليه وسلم" , ولايصدر عنه.


2- فســاد المعنى : بأن يكون الحديث مخالفا لبديهيات العقول كحديث " ان سفينه نوح طافت بالبيت سبعا وصلت عند المقام ركعتين".

او ان يشتمل الحديث على مجازفات لاتصدر عن العقلاء , او ان يدعو الحديث الى اباحة المفاسد وتزيين الشهوات.


3- الافراط في الثواب العظيم على الفعل الصغير , والمبالغه في الوعيد الشديد على الامر الحقير على حديث " من صلى الضحى كذا وكذا ركعه اعطي ثواب سبعين نبيا " وقد اكثر اهل الترغيب والترهيب والقصاص من هذا النوع ترقيقا في القلوب وترغيبا في الصالحات وترهيبا من المعاصي والسيئات.


4- تكذيب الحس له: مثل حديث " الباذنجان شفاء من كل داء " .. فالحس وتجربه الناس له تخالف معنى هذا الحديث.


5-سماجه الحديث وكونه ممايسخر منه , كحديث "لو كان الارز رجلا لكان حليما , مااكله جائع الا اشبعه " فهذا من السمج السخيف الذي يصان عنه كلام العقلاء فضلا عن كلام سيد الانبياء .


6- مخالفه الحديث  للقران : " ولد الزنا لايدخل الجنه الى سبعه ابناء " .زهذا الحديث يخالف قوله تعالى " ولاتزر وازره وزر اخرى "..وكحديث " مقدار الدنيا وانها سبعه الالاف سنه ونحن في الالف السابعه " فهذا الحديث يخالف قوله تعالى " يسألونك عن الساعه أيان مرسها , قل انما علمها عند ربي لايجليها لوقتها الا هو " .


7- مخالفه الحديث للسنه الصحيحه : كحديث مدح من اسمه محمد او احمد .. وان من سمي به لايدخل النار..


كحديث " اليت على نفسي الا ادخل النار من اسمه احمد " ..فهذا الحديث يخالف السنه الصحيحه من ان النجاة تكون بالاعمال الصالحة لا بالاسماء و الالقاب .


8 - مخالفه الحديث للحقائق التاريخيه المعروفه في عصر النبي " صلى الله عليه وسلم " : او اقترانه بما يثبت بطلانه مثل حديث " ان النبي صلى الله عليه وسلم وضع الجزيه عن اهل خيبر بشهادة سعد بن معاذ فان سعدا رضي الله عنه قد توفي قبل ذلك في غزوة الخندق , كما ان الجزيه لم تكن معروفه الا بعد عام تبوك.


9- توفر الدواعي على نقل الحديث : بأن يتضمن الحديث ذكرا لواقعه شهدها الناس ثم تنتشر ولم ينقلها احد من الصحابه وكأن الجميع اتفقوا على كتمانها مثل حديث الجزيه السابق.