ميلاد الحركة المسرحية بفج مزالة

الحركة المسرحية

مسيرة بدأت في الأربعينات

إن فج مزالة من المدن الجزائرية التي شهدت ظهور حركة مسرحية منذ الأربعينيات متفاعلة في ذلك مع العطاء النضالي لباقي المدن و مع الأوضاع السياسية العامة للجزائر. وقد كان ذلك كنتيجة لتنامي الوعي الوطني ووجود أحزاب الحركة الوطنية المنتشرة بالمدينة، مما ساعد في بروز بعض الوجوه المسرحية الهاوية و تعتبر الكشافة الإسلامية خير من احتضن و رعى النشاط المسرحي النضالي. وظفت جميع أنشطة الحركة المسرحية من أجل توعية الشباب وبعث وغرس القيم الحضارية و الروح الوطنية فيهم وتنمية الحس والشعور بالانتماء الحضاري والإسلامي والعربي. فكان الإشراف المباشر على هذه الحركة من طرف قادة الكشافة الإسلامية بالبلدة ومنهم إبراهيم بن خلاف و عمار لشهب إضافة إلى بعض أعيان المنطقة كحيرش عبد المجيد وشوارفة محمد وقشي حمو …… الخ وقد كانت تضم فرقة المسرح التابعة للكشافة الإسلامية العديد من الوجوه المسرحية المعروفة و منهم على سبيل المثال لا الحصر:

بارة الخثير ، عرفي محمد، بوالصفصاف عمار ، مبارك حوسينات ، عمورة عبد الله ، راعي محمد، زيد مختار، أحمد بوالرماد ، محمد ربيعي ، يحي لخضر ، قاجة أحسن ، بريكة عبد الرحمن ، ضيافي عبد الحفيظ ، بوعشة محمد ، زايدي صالح ،جوادي محمد و بارة عمار بالإضافة إلى بعض الوجوه النسائية ومن بين المسرحيات التي عرضت مسرحية(الحرية تؤخذ و لا تعطى)والتي بدأ عرضها سنة 1948 و مسرحية (الطحان و الابن و الحمار)التي عرضت سنة 1941 و مسرحية (عبلة )و غيرها من المسرحيات و التي كانت تهدف أساسا إلى تربية الأجيال و خلق تقاليد مسرحية من شأنها محورة الاهتمام حول قضية الحرية و التحرر و مكافحة الاستعمار كما اهتمت هذه الأعمال بالأوضاع السياسية القائمة في تلك الفترة واضطلعت بمهمة تنوير الرأي العام بالمستجدات و التطورات السياسية و قد لعبت الكشافة الإسلامية و بعض قادتها دورا فعالا في ذلك و عرفت المدينة حركة مسرحية دؤوبة خلال الأربعينيات وهذا بزيارة العديد من الفرق المسرحية لعرض مسرحياتها سواء من مدينة العلمة أو عنابة أو قسنطينة و هذا في إطار تبادل الأنشطة الثقافية ما بين الأفواج الكشفية كما استقبلت فج مزالة العديد من الفنانين المعروفين كالفنان عبد الحميد عبابسة و رابح درياسة فتجدر الإشارة إلى أن أغلب المسرحيات كانت تعرض بمخزن الحبوب سابقا و المستغل حاليا كمقر لبنك التنمية المحلية و كذلك مستودع المعمر" فالي "و سينما عائلة قشي .و قد سلطت السلطات الفرنسية رقابة مستمرة من قبل عيون الاستعمار وأعوانه على محتوى الأعمال المقدمة إذ كانت العروض تنهى بتقديم عرض مفصل إلى الإدارة الفرنسية عن مجريات الأحداث و لا يسعني في الأخير إلا أن أقول بأن المسرح بفج مزالة كان عطاء من عطاءات الحركة الكشفية و نشاطا مكملا لها لجهودها النضالية و عاملا فعالا في تنمية الروح الوطنية و تكوين جيل يؤمن بالوطن و مقدسا ته وقد أثمر ذلك بتزويد الثورة بذخر بشري كان مددا قويا ومنحا غاليا لضريبة الحرية .ومن هؤلاء من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

نشرلي هدا الموضوع بجريدة النصر جريدة النصر 4 ماي 1999 / محمد الصادق مقراني

شيء جميل ان نطالع مسيرة الحركة المسرحية في فج مزالة
قديما التي لا نسمع عنها الكثير وهو جزء من النضال الثوري من اجل تحرير الجزائر فالنضال لا يكون فقط بالسلاح فايضا بالكلمة والفن الراقي والمسرح كارقى الفنون وابوها هو رسالة هامة وهامة جدا
وخصوصا اذا تعلق الامر بمسيرة هذا الفن في منطقتنا خلال هته الحقبة الصعبة والتي مرت بها بلادنا
اوجه شكري لاستادنا محمد الصادق مقراني على هذا العمل الجبار الذي قام به ونتمنى منه المزيد والمزيد لاننا متشغفين كثيرا لمعرفة كل صغيرة وكبيرة حول تاريخ المنطقة والقسم الفتي سيحقق اكبر نشر للمواضييع خلال هذا الشهر بفضلكم .



		- قسم الشريعة الإسلامية - النقاش السياســــــــي - أقلامنا . . . . . - أخبار الرياضة المحلية - أخبار ميلـــــــــــــــة - أخبار وقضايا المدينة - قسم المجتمع المدني - مناسبات خاصة جدا . - شكاوى واقتراحات .

ميلاد الحركة المسرحية بفج مزالة

ميلاد الحركة المسرحية بفج مزالة

رد: ميلاد الحركة المسرحية بفج مزالة