دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 423 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 423 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 548 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:20
مواضيع مماثلة
مصائب غزة عند أحزابنا فوائد..
صفحة 1 من اصل 1
مصائب غزة عند أحزابنا فوائد..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
شهد النشاط الحزبي في الجزائر مع بداية هذا العام فتورا ملحوظا على المستوى الوطني، وحتى موعد الرئاسيات المرتقب لم يحرك الأحزاب ويجعلها تتعاط مع الحدث بالمستوى المطلوب، حتى بدا للملاحظ العادي أن الأحزاب الجزائرية ما عاد يوجد عندها ما تقدمه سوى تصريحات مستهلكة عن الموعد الانتخابي القادم.
كادت الأحزاب الجزائرية تجد نفسها في مأزق الصمت بعدما ركدت الحياة السياسية مع مطلع هذا العام، لولا أن غزة حركت الوضع وجعلت هذه الأحزاب تستثمر في هذه المجازر سياسيا لكسب مزيدا من نقاط لصالحها فالتجمعات الشعبية والتضامن الذي دعت له الكثير من الفعاليات الحزبية والجمعيات السياسية حفظ بعضا من ماء وجه المشهد السياسي الذي كاد يصير بلا ملامح، فغزة وضحايا غزة والهمجية الإسرائيلية صارت رصيدا انتخابيا تحاول بعض الأحزاب من خلاله دغدغة أو على الأقل جس نبض الشارع من خلاله، فأحزاب التحالف افتتحت هذا العام في اجتماعها الذي جمعها ببيت الحزب العتيد بتنديدها واستنكارها لما يحدث لأهالي غزة، شاجبة الصمت العربي والعالمي وحتى التواطؤ كما صرح بذلك الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وحتى الحركات التي كانت غائبة عن المسرح السياسي أعادت لها مجازر غزة الروح مثلما ما هو حاصل مع حركة الوطنية والاجتماعية " الأمدياس" التي عقدت عدة ندوات وتجمعات تصب كلها في التنديد بما يحدث للأشقاء في غزة، مع تمرير رسائل للطبقة السياسية وهذا ما نستشفه من خلال دعوة مكتبها الوطني إلى عقد ندوة وطنية ديمقراطية تحضرها كل الفعاليات الوطنية، ولم تشذ حتى الجمعيات الصغيرة عن قاعدة الأحزاب فوجدت في غزة متنفسا لها لتبرز بقوة بعدما وجدت نفسها على هامش الأحداث ، بعدما استهلكت التحضيرات للانتخابات الرئاسية وما سبقها كل جهدها. وليس غريبا إن قلنا أن مأساة غزة عادت بالفائدة على الحركة السياسية في الجزائر، وجعلت الأحزاب تجد مبررات مقنعة أمام قواعدها، وإن كان موقف الجزائر واضح مما يجري في غزة شعبا وحكومة، إلا أنه مع الأسف خرجت الكثير من الأحزاب في تضامنها مع غزة ليس بريئا، أو بالأحرى هو ضرب عصفورين بحجر واحد "التضامن مع غزة و استثمار الجرائم للانتخابات المقبلة"، ولا أدل من ذلك ما صرحت به الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون"من أنها لن تترشح للانتخابات الرئاسية إلا بعد كفكفة دموع الشعب الفلسطيني ودعوة أبو جرة سلطاني زعيم حركة مجتمع السلم إلى فتح باب الجهاد لنصرة غزة " وهذا ما يعد استثمارا انتخابيا يصب كله في التحضير للاستحقاق القادم بكسب المزيد من الأصوات خاصة وأن الكل يعرف موقف الشعب الجزائري من القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن الواقع في غزة الذي يتأسف له كل إنسان له ضمير ، فإن الواقع الوطني يكشف أن مصيبة غزة عادت على الطبقة السياسية بفوائد، وأنقذتها من مأزق حقيقي بعدما وصل التحرك السياسي إلى طريق مسدود لعدم استطاعة أغلب الأحزاب على إعطاء صورة حيوية وحركة سياسية.
faresdj- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 17/08/2009
عدد الرسائل : 1097
الجنس :
Algeria
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى