دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 407 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 407 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 498 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:27
من أشعار النقائض الحديثة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أشعار النقائض الحديثة
يقول أحمد شوقي في قصيدته الشهيرة حول المعلم :
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا **** كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي **** يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ **** عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ**** وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً **** صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً**** وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً **** فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَـلَّـمـتَ يـونـاناً وَمِصرَ فَزالَتا **** عَـن كُـلِّ شَـمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَالـيَـومَ أَصـبَـحَتا بِحالِ طُفولَةٍ ***** فـي الـعِـلـمِ تَـلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت **** مـا بـالُ مَـغـرِبِـها عَلَيهِ أُديلا
يـا أَرضُ مُـذ فَـقَـدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ ***** بَـيـنَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَـبَ الَّـذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم **** وَاِسـتَـعـذَبوا فيها العَذاب وَبيلا
فـي عـالَـمٍ صَـحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً ***** بِـالـفَـردِ مَـخـزوماً بِهِ مَغلولا
صَـرَعَـتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت ***** مِـن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا
سُـقـراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ ***** شَـفَـتَـي مُـحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَـرَضـوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ **** فَـأَبـى وَآثَـرَ أَن يَـمـوتَ نَبيلا
إِنَّ الـشَـجـاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ ***** وَوَجَـدتُ شُـجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّـذي خَـلَـقَ الحَقيقَةَ عَلقَماً **** لَـم يُـخـلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
وَلَـرُبَّـمـا قَـتَـلَ الغَرامُ رِجالَها ***** قُـتِـلَ الـغَـرامُ كَمِ اِستَباحَ قَتيلا
أَوَكُـلُّ مَـن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى ***** عِـنـدَ الـسَـوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
لَـو كُـنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ **** لَأَقَـمـتُ مِن صَلبِ المَسيحِ دَليلا
أَمُـعَـلِّـمي الوادي وَساسَةَ نَشئِهِ ***** وَالـطـابِـعـيـنَ شَـبابَهُ المَأمولا
وَالـحـامِـلـينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا ***** عِـبءَ الأَمـانَـةِ فادِحاً مَسؤولا
كـانَـت لَـنـا قَـدَمٌ إِلَيهِ خَفيفَةٌ ***** وَرِمَـت بِـدَنـلـوبٍ فَكانَ الفيلا
حَـتّـى رَأَيـنا مِصرَ تَخطو إِصبَعاً ***** فـي الـعِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ ميلا
تِـلـكَ الـكُـفورُ وَحَشوُها أُمِّيَّةٌ ***** مِـن عَـهـدِ خوفو لا تَرَ القِنديلا
تَـجِـدُ الَّـذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم ***** لا يُـحـسِـنـونَ لِإِبـرَةٍ تَشكيلا
وَيُـدَلَّـلـونَ إِذا أُريـدَ قِـيادُهُم ***** كَـالـبُـهمِ تَأنَسُ إِذ تَرى التَدليلا
يَـتـلـو الرِجالُ عَلَيهُمُ شَهَواتِهِم **** فَـالـنـاجِـحـونَ أَلَدُّهُم تَرتيلا
الـجَـهـلُ لا تَـحيا عَلَيهِ جَماعَةٌ **** كَـيـفَ الـحَياةُ عَلى يَدَي عِزريلا
وَالـلَـهِ لَـولا أَلـسُـنٌ وَقَرائِحٌ ***** دارَت عَـلـى فِطَنِ الشَبابِ شَمولا
وَتَـعَـهَّـدَت مِن أَربَعينَ نُفوسَهُم **** تَـغـزو الـقُـنوطَ وَتَغرِسُ التَأميلا
عَـرَفَـت مَواضِعَ جَدبِهِم فَتَتابَعَت **** كَـالـعَـيـنِ فَيضاً وَالغَمامِ مَسيلا
تُـسدي الجَميلَ إِلى البِلادِ وَتَستَحي ***** مِـن أَن تُـكـافَـأَ بِالثَناءِ جَميلا
مـا كـانَ دَنـلـوبٌ وَلا تَعليمُهُ ***** عِـنـدَ الـشَـدائِـدِ يُغنِيانِ فَتيلا
رَبّـوا عَـلى الإِنصافِ فِتيانَ الحِمى*****تَـجِـدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ كُهولا
فَـهـوَ الَّـذي يَـبني الطِباعَ قَويمَةً***** وَهـوَ الَّـذي يَـبني النُفوسَعُدولا
وَيُـقـيـمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ مَنطِقٍ ***** وَيُـريـهِ رَأيـاً فـي الأُمورِ أَصيلا
وَإِذا الـمُـعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً مَشى ***** روحُ الـعَـدالَةِ في الشَبابِ ضَئيلا
وَإِذا الـمُـعَـلِّـمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ ***** جـاءَت عَـلى يَدِهِ البَصائِرُ حولا
وَإِذا أَتـى الإِرشادُ مِن سَبَبِ الهَوى *****وَمِـنَ الـغُـرورِ فَـسَمِّهِ التَضليلا
وَإِذا أُصـيـبَ الـقَومُ في أَخلاقِهِم ***** فَـأَقِـم عَـلَـيـهِم مَأتَماً وَعَويلا
إِنّـي لَأَعـذُرُكُـم وَأَحسَبُ عِبئَكُم ****** مِـن بَـيـنِ أَعـباءِ الرِجالِ ثَقيلا
وَجَـدَ الـمُـساعِدَ غَيرُكُم وَحُرِمتُمُ ***** فـي مِـصـرَ عَونَ الأُمَّهاتِ جَليلا
وَإِذا الـنِـسـاءُ نَـشَـأنَ في أُمِّيَّةً ***** رَضَـعَ الـرِجـالُ جَهالَةً وَخُمولا
لَـيـسَ الـيَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن ***** هَـمِّ الـحَـيـاةِ وَخَـلَّـفاهُ ذَليلا
فَـأَصـابَ بِـالدُنيا الحَكيمَةِ مِنهُما ***** وَبِـحُـسـنِ تَـربِيَةِ الزَمانِ بَديلا
إِنَّ الـيَـتـيـمَ هُوَ الَّذي تَلقى لَهُ ******أُمّـاً تَـخَـلَّـت أَو أَبـاً مَشغولا
مِـصـرٌ إِذا مـا راجَـعَت أَيّامَها ***** لَـم تَـلـقَ لِـلسَبتِ العَظيمِ مَثيلا
الـبَـرلَـمـانُ غَـداً يُمَدُّ رُواقُهُ *****ظِـلّاً عَـلى الوادي السَعيدِ ظَليلا
نَـرجـو إِذا الـتَعليمُ حَرَّكَ شَجوَهُ ****أَلّا يَـكـونَ عَـلـى البِلادِ بَخيلا
قُـل لِـلشَبابِ اليَومَ بورِكَ غَرسُكُم **** دَنَـتِ الـقُـطوفُ وَذُلِّلَت تَذليلا
حَـيّـوا مِـنَ الشُهَداءِ كُلَّ مُغَيَّبٍ ***** وَضَـعـوا عَـلى أَحجارِهِ إِكليلا
لِـيَـكونَ حَظُّ الحَيِّ مِن شُكرانِكُم ***** جَـمّـاً وَحَـظُّ الـمَيتِ مِنهُ جَزيلا
لا يَـلـمَسُ الدُستورُ فيكُم روحَهُ ***** حَـتّـى يَـرى جُـندِيَّهُ المَجهولا
نـاشَـدتُـكُـم تِلكَ الدِماءَ زَكِيَّةً ***** لا تَـبـعَـثـوا لِـلبَرلَمانِ جَهولا
فَـلـيَـسـأَلَنَّ عَنِ الأَرائِكِ سائِلٌ ***** أَحَـمَـلنَ فَضلاً أَم حَمَلنَ فُضولا
إِن أَنـتَ أَطـلَـعتَ المُمَثِّلَ ناقِصاً **** لَـم تَـلـقَ عِـندَ كَمالِهِ التَمثيلا
فَـاِدعـوا لَها أَهلَ الأَمانَةِ وَاِجعَلوا ***** لِأولـى الـبَـصـائِرِ مِنهُمُ التَفضيلا
إِنَّ الـمُـقَـصِّرَ قَد يَحولُ وَلَن تَرى ***** لِـجَـهـالَـةِ الطَبعِ الغَبِيِّ مُحيلا
فَـلَـرُبَّ قَـولٍ في الرِجالِ سَمِعتُمُ ***** ثُـمَّ اِنـقَـضـى فَـكَأَنَّهُ ما قيلا
وَلَـكَـم نَـصَرتُم بِالكَرامَةِ وَالهَوى ***** مَـن كـانَ عِـندَكُمُ هُوَ المَخذولا
كَـرَمٌ وَصَـفحٌ في الشَبابِ وَطالَما ***** كَـرُمَ الـشَـبابُ شَمائِلاً وَمُيولا
قـوموا اِجمَعوا شَعبَ الأُبُوَّةِ وَاِرفَعوا **** صَـوتَ الـشَـبابِ مُحَبَّباً مَقبولا
مـا أَبـعَـدَ الـغـايـاتِ إِلّا أَنَّني ***** أَجِـدُ الـثَـبـاتَ لَكُم بِهِنَّ كَفيلا
فَـكِـلـوا إِلى اللَهِالنَجاحَ وَثابِروا ***** فَـالـلَـهُ خَـيـرٌ كافِلاً وَوَكيلا
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا **** كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي **** يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ **** عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ**** وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً **** صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً**** وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً **** فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَـلَّـمـتَ يـونـاناً وَمِصرَ فَزالَتا **** عَـن كُـلِّ شَـمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَالـيَـومَ أَصـبَـحَتا بِحالِ طُفولَةٍ ***** فـي الـعِـلـمِ تَـلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت **** مـا بـالُ مَـغـرِبِـها عَلَيهِ أُديلا
يـا أَرضُ مُـذ فَـقَـدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ ***** بَـيـنَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَـبَ الَّـذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم **** وَاِسـتَـعـذَبوا فيها العَذاب وَبيلا
فـي عـالَـمٍ صَـحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً ***** بِـالـفَـردِ مَـخـزوماً بِهِ مَغلولا
صَـرَعَـتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت ***** مِـن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا
سُـقـراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ ***** شَـفَـتَـي مُـحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَـرَضـوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ **** فَـأَبـى وَآثَـرَ أَن يَـمـوتَ نَبيلا
إِنَّ الـشَـجـاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ ***** وَوَجَـدتُ شُـجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّـذي خَـلَـقَ الحَقيقَةَ عَلقَماً **** لَـم يُـخـلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
وَلَـرُبَّـمـا قَـتَـلَ الغَرامُ رِجالَها ***** قُـتِـلَ الـغَـرامُ كَمِ اِستَباحَ قَتيلا
أَوَكُـلُّ مَـن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى ***** عِـنـدَ الـسَـوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
لَـو كُـنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ **** لَأَقَـمـتُ مِن صَلبِ المَسيحِ دَليلا
أَمُـعَـلِّـمي الوادي وَساسَةَ نَشئِهِ ***** وَالـطـابِـعـيـنَ شَـبابَهُ المَأمولا
وَالـحـامِـلـينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا ***** عِـبءَ الأَمـانَـةِ فادِحاً مَسؤولا
كـانَـت لَـنـا قَـدَمٌ إِلَيهِ خَفيفَةٌ ***** وَرِمَـت بِـدَنـلـوبٍ فَكانَ الفيلا
حَـتّـى رَأَيـنا مِصرَ تَخطو إِصبَعاً ***** فـي الـعِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ ميلا
تِـلـكَ الـكُـفورُ وَحَشوُها أُمِّيَّةٌ ***** مِـن عَـهـدِ خوفو لا تَرَ القِنديلا
تَـجِـدُ الَّـذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم ***** لا يُـحـسِـنـونَ لِإِبـرَةٍ تَشكيلا
وَيُـدَلَّـلـونَ إِذا أُريـدَ قِـيادُهُم ***** كَـالـبُـهمِ تَأنَسُ إِذ تَرى التَدليلا
يَـتـلـو الرِجالُ عَلَيهُمُ شَهَواتِهِم **** فَـالـنـاجِـحـونَ أَلَدُّهُم تَرتيلا
الـجَـهـلُ لا تَـحيا عَلَيهِ جَماعَةٌ **** كَـيـفَ الـحَياةُ عَلى يَدَي عِزريلا
وَالـلَـهِ لَـولا أَلـسُـنٌ وَقَرائِحٌ ***** دارَت عَـلـى فِطَنِ الشَبابِ شَمولا
وَتَـعَـهَّـدَت مِن أَربَعينَ نُفوسَهُم **** تَـغـزو الـقُـنوطَ وَتَغرِسُ التَأميلا
عَـرَفَـت مَواضِعَ جَدبِهِم فَتَتابَعَت **** كَـالـعَـيـنِ فَيضاً وَالغَمامِ مَسيلا
تُـسدي الجَميلَ إِلى البِلادِ وَتَستَحي ***** مِـن أَن تُـكـافَـأَ بِالثَناءِ جَميلا
مـا كـانَ دَنـلـوبٌ وَلا تَعليمُهُ ***** عِـنـدَ الـشَـدائِـدِ يُغنِيانِ فَتيلا
رَبّـوا عَـلى الإِنصافِ فِتيانَ الحِمى*****تَـجِـدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ كُهولا
فَـهـوَ الَّـذي يَـبني الطِباعَ قَويمَةً***** وَهـوَ الَّـذي يَـبني النُفوسَعُدولا
وَيُـقـيـمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ مَنطِقٍ ***** وَيُـريـهِ رَأيـاً فـي الأُمورِ أَصيلا
وَإِذا الـمُـعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً مَشى ***** روحُ الـعَـدالَةِ في الشَبابِ ضَئيلا
وَإِذا الـمُـعَـلِّـمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ ***** جـاءَت عَـلى يَدِهِ البَصائِرُ حولا
وَإِذا أَتـى الإِرشادُ مِن سَبَبِ الهَوى *****وَمِـنَ الـغُـرورِ فَـسَمِّهِ التَضليلا
وَإِذا أُصـيـبَ الـقَومُ في أَخلاقِهِم ***** فَـأَقِـم عَـلَـيـهِم مَأتَماً وَعَويلا
إِنّـي لَأَعـذُرُكُـم وَأَحسَبُ عِبئَكُم ****** مِـن بَـيـنِ أَعـباءِ الرِجالِ ثَقيلا
وَجَـدَ الـمُـساعِدَ غَيرُكُم وَحُرِمتُمُ ***** فـي مِـصـرَ عَونَ الأُمَّهاتِ جَليلا
وَإِذا الـنِـسـاءُ نَـشَـأنَ في أُمِّيَّةً ***** رَضَـعَ الـرِجـالُ جَهالَةً وَخُمولا
لَـيـسَ الـيَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن ***** هَـمِّ الـحَـيـاةِ وَخَـلَّـفاهُ ذَليلا
فَـأَصـابَ بِـالدُنيا الحَكيمَةِ مِنهُما ***** وَبِـحُـسـنِ تَـربِيَةِ الزَمانِ بَديلا
إِنَّ الـيَـتـيـمَ هُوَ الَّذي تَلقى لَهُ ******أُمّـاً تَـخَـلَّـت أَو أَبـاً مَشغولا
مِـصـرٌ إِذا مـا راجَـعَت أَيّامَها ***** لَـم تَـلـقَ لِـلسَبتِ العَظيمِ مَثيلا
الـبَـرلَـمـانُ غَـداً يُمَدُّ رُواقُهُ *****ظِـلّاً عَـلى الوادي السَعيدِ ظَليلا
نَـرجـو إِذا الـتَعليمُ حَرَّكَ شَجوَهُ ****أَلّا يَـكـونَ عَـلـى البِلادِ بَخيلا
قُـل لِـلشَبابِ اليَومَ بورِكَ غَرسُكُم **** دَنَـتِ الـقُـطوفُ وَذُلِّلَت تَذليلا
حَـيّـوا مِـنَ الشُهَداءِ كُلَّ مُغَيَّبٍ ***** وَضَـعـوا عَـلى أَحجارِهِ إِكليلا
لِـيَـكونَ حَظُّ الحَيِّ مِن شُكرانِكُم ***** جَـمّـاً وَحَـظُّ الـمَيتِ مِنهُ جَزيلا
لا يَـلـمَسُ الدُستورُ فيكُم روحَهُ ***** حَـتّـى يَـرى جُـندِيَّهُ المَجهولا
نـاشَـدتُـكُـم تِلكَ الدِماءَ زَكِيَّةً ***** لا تَـبـعَـثـوا لِـلبَرلَمانِ جَهولا
فَـلـيَـسـأَلَنَّ عَنِ الأَرائِكِ سائِلٌ ***** أَحَـمَـلنَ فَضلاً أَم حَمَلنَ فُضولا
إِن أَنـتَ أَطـلَـعتَ المُمَثِّلَ ناقِصاً **** لَـم تَـلـقَ عِـندَ كَمالِهِ التَمثيلا
فَـاِدعـوا لَها أَهلَ الأَمانَةِ وَاِجعَلوا ***** لِأولـى الـبَـصـائِرِ مِنهُمُ التَفضيلا
إِنَّ الـمُـقَـصِّرَ قَد يَحولُ وَلَن تَرى ***** لِـجَـهـالَـةِ الطَبعِ الغَبِيِّ مُحيلا
فَـلَـرُبَّ قَـولٍ في الرِجالِ سَمِعتُمُ ***** ثُـمَّ اِنـقَـضـى فَـكَأَنَّهُ ما قيلا
وَلَـكَـم نَـصَرتُم بِالكَرامَةِ وَالهَوى ***** مَـن كـانَ عِـندَكُمُ هُوَ المَخذولا
كَـرَمٌ وَصَـفحٌ في الشَبابِ وَطالَما ***** كَـرُمَ الـشَـبابُ شَمائِلاً وَمُيولا
قـوموا اِجمَعوا شَعبَ الأُبُوَّةِ وَاِرفَعوا **** صَـوتَ الـشَـبابِ مُحَبَّباً مَقبولا
مـا أَبـعَـدَ الـغـايـاتِ إِلّا أَنَّني ***** أَجِـدُ الـثَـبـاتَ لَكُم بِهِنَّ كَفيلا
فَـكِـلـوا إِلى اللَهِالنَجاحَ وَثابِروا ***** فَـالـلَـهُ خَـيـرٌ كافِلاً وَوَكيلا
عدل سابقا من قبل مرام في الثلاثاء 23 يونيو 2009 - 16:55 عدل 1 مرات (السبب : البسملة ولون الخط)
طه- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 06/04/2009
عدد الرسائل : 109
الجنس :
رد: من أشعار النقائض الحديثة
فكان رد إبراهيم طوقان عليه والذي جرب التعليم قائلا :
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ***** قم للمعلم وفــــــــــــه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجـــــــلا***** من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأمــــــــــير بقوله***** كاد المعلم أن يكون رســـــولا
لو جرب التدريس شوقي ساعة ***** لقضىالحياة شقاوة وخـــمولا
حسب المعــــــــــلم غمة وكآبة *****مرأى الدفاتر بكرة وأصــــيلا
مائة على مائة إذا هي صـلحت ***** وجدالعمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعا يرتجى *****وأبيك لم أك بالعيون بخــــيلا
لكن أصلح غلطة نحـــــــــوية *****مثلا واتخذ الكتاب دلــــــــيلا
مستشهدا بالغر مــــــــــن آياته ***** أو بالحديث مفصلا تفصــــيلا
وأغوص في الشعر القديم فانتقي *****ما ليس ملتبسا ولا مـــــــبذولا
وأكاد ابعث سيبويه من البـــلى *****وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حمارا بعد ذلك كـــــــله *****رفع المضاف إليه والمفعــولا
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة *****ووقعت مابين البنوك قتيـــلا
يا من يريد الانتحــــــار وجدته***** إن المعلم لا يعيش طـــــويلا
ولكن إبراهيم طوقان حتما يعارض هاته الأبيات التالية كونه مدرسا وهو لا يعيب على المدرس وإنما يعيب على حالة التعليم اليوم فقد أصبحت في حال يرثى لها
وقد وجدت هذه القصيدة في إحدى المنتديات فأحببت أن أضيفها
:
قم للمعلم يا بني عجولا***واضربه حتىيرتمي مقتولا
هاجمه بالكرسي واكسر رأسه***فالرأس كان مخرفا وجهولا
واذا افتقدت من الكراسي عدة***أشهر عليه الساعد المفتولا
والطمه فوق الوجه لطما موجعا***حتى ترى للدمع فيه مسيلا
وإذا رأيت بوجهه نظارة***عاجل ( ببوكس ) يرفض التأجيلا
وعليك بالأسنان حطم نصفها***كي لا ترى عضا ولا تقبيلا !
وعليك بالثوب العليه فشقه***شقا .. ليمشي عاريا مخذولا
واجثم عليه .. كليث غاب جائع***واستدع صحبك إن شكوت خمولا
قوموا عليه وحاصروه وحاذروا***أن ترحموه إذا استغاث طويلا
إن الثقافة يا بني تحرر فعلام***ترضى أن تكون ذليلا ؟
والتربويون الكرام تأملوا***في الأمر .. حتى أبدعوا التحليلا
قالوا دعوا الأولاد نخشى أنهم*** ( يتعقدون ) فيذبلون ذبولا
( وفرويد ) علم النفس أعلن أنه***من عقد الأولاد هد الجيلا
الضرب يؤلمهم ويؤذي روحهم***الضرب ميراث القرون الأولى
والتربوين الكرام .. مرامهم***أن يمتعوكم بكرة وأصيلا
من شاء مزحا .. فالمدرس نكتة***أو شاء لعبا .. أحضر (الفوتبولا )
أو مل درسا فليفارق درسه***من ذا يريد لك البقاء ملولا ؟!
أو رام شتما كي يبل غليله***لا ضير في شتم يبل غليلا !
أو رام دردشة فذلك شأنه*** إن السكوت يعلم التغفيلا
إن غاب شهرا فالغياب فضيلة***وغدا السؤال عن الغياب فضولا
لا بأس إن دخل المدارس طالب***بسيجارة .. أو جاءها مسطولا
فالتربويون الكرام شعارهم***لا ترهقوهم أنفسا وعقولا
والتربويون الكرام قرارهم***من مس طفلا يغتدي مفصولا
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ***** قم للمعلم وفــــــــــــه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجـــــــلا***** من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأمــــــــــير بقوله***** كاد المعلم أن يكون رســـــولا
لو جرب التدريس شوقي ساعة ***** لقضىالحياة شقاوة وخـــمولا
حسب المعــــــــــلم غمة وكآبة *****مرأى الدفاتر بكرة وأصــــيلا
مائة على مائة إذا هي صـلحت ***** وجدالعمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعا يرتجى *****وأبيك لم أك بالعيون بخــــيلا
لكن أصلح غلطة نحـــــــــوية *****مثلا واتخذ الكتاب دلــــــــيلا
مستشهدا بالغر مــــــــــن آياته ***** أو بالحديث مفصلا تفصــــيلا
وأغوص في الشعر القديم فانتقي *****ما ليس ملتبسا ولا مـــــــبذولا
وأكاد ابعث سيبويه من البـــلى *****وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حمارا بعد ذلك كـــــــله *****رفع المضاف إليه والمفعــولا
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة *****ووقعت مابين البنوك قتيـــلا
يا من يريد الانتحــــــار وجدته***** إن المعلم لا يعيش طـــــويلا
ولكن إبراهيم طوقان حتما يعارض هاته الأبيات التالية كونه مدرسا وهو لا يعيب على المدرس وإنما يعيب على حالة التعليم اليوم فقد أصبحت في حال يرثى لها
وقد وجدت هذه القصيدة في إحدى المنتديات فأحببت أن أضيفها
:
قم للمعلم يا بني عجولا***واضربه حتىيرتمي مقتولا
هاجمه بالكرسي واكسر رأسه***فالرأس كان مخرفا وجهولا
واذا افتقدت من الكراسي عدة***أشهر عليه الساعد المفتولا
والطمه فوق الوجه لطما موجعا***حتى ترى للدمع فيه مسيلا
وإذا رأيت بوجهه نظارة***عاجل ( ببوكس ) يرفض التأجيلا
وعليك بالأسنان حطم نصفها***كي لا ترى عضا ولا تقبيلا !
وعليك بالثوب العليه فشقه***شقا .. ليمشي عاريا مخذولا
واجثم عليه .. كليث غاب جائع***واستدع صحبك إن شكوت خمولا
قوموا عليه وحاصروه وحاذروا***أن ترحموه إذا استغاث طويلا
إن الثقافة يا بني تحرر فعلام***ترضى أن تكون ذليلا ؟
والتربويون الكرام تأملوا***في الأمر .. حتى أبدعوا التحليلا
قالوا دعوا الأولاد نخشى أنهم*** ( يتعقدون ) فيذبلون ذبولا
( وفرويد ) علم النفس أعلن أنه***من عقد الأولاد هد الجيلا
الضرب يؤلمهم ويؤذي روحهم***الضرب ميراث القرون الأولى
والتربوين الكرام .. مرامهم***أن يمتعوكم بكرة وأصيلا
من شاء مزحا .. فالمدرس نكتة***أو شاء لعبا .. أحضر (الفوتبولا )
أو مل درسا فليفارق درسه***من ذا يريد لك البقاء ملولا ؟!
أو رام شتما كي يبل غليله***لا ضير في شتم يبل غليلا !
أو رام دردشة فذلك شأنه*** إن السكوت يعلم التغفيلا
إن غاب شهرا فالغياب فضيلة***وغدا السؤال عن الغياب فضولا
لا بأس إن دخل المدارس طالب***بسيجارة .. أو جاءها مسطولا
فالتربويون الكرام شعارهم***لا ترهقوهم أنفسا وعقولا
والتربويون الكرام قرارهم***من مس طفلا يغتدي مفصولا
طه- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 06/04/2009
عدد الرسائل : 109
الجنس :
رد: من أشعار النقائض الحديثة
بارك الله فيك استاذ ..طه .. على مجمل القصائد الرائعة
mouna- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 11/10/2007
عدد الرسائل : 1239
الجنس :
رد: من أشعار النقائض الحديثة
بارك الله فيك اخ طه مواضيعك شيقة
دمت في خدمت المنتدى وجزاك الله خير
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور
اســــــــــــــــــــــــــــــلام
دمت في خدمت المنتدى وجزاك الله خير
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور
اســــــــــــــــــــــــــــــلام
hood killer- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد الرسائل : 1429
الجنس :
قالك **عش جزائري ** او مت وانت تحاول **
العمر : 32
رد: من أشعار النقائض الحديثة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تم نقل الموضوع إلى هنا لأن القسم الذي كان فيه مخصص لأقلام الأعضاء
تم نقل الموضوع إلى هنا لأن القسم الذي كان فيه مخصص لأقلام الأعضاء
زهر الياسمين- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 24/03/2009
عدد الرسائل : 329
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى