دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 453 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 453 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 548 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:20
عانس.. في وجه القبيلة!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عانس.. في وجه القبيلة!
عانس.. في وجه القبيلة!
(على لسان إحدى السجينات في معتقلات الجهل والموت!)
***
لن أحرِّف القليل أو الكثير.. سألقي إليكم الحقيقة عارية، وسأبوح برغبتي، وأنا أعلم أنكم ربما تغضبون.. وربما تسبون جرأتي..
********
لم أكن أعلم أن عبء التخلص من جِبِلَّتكم الطاغية هو ما سيلقي به الزمن على كاهلي، ولم أكن أعلم أن لكم ما ليس لي، وأنتم تستبيحون حِرماني ووأدي تحت أطمار الذبول.. من منكم كلف نفسه عناء التخيُّل، أو تخيل العناء الذي يشملني؟ وأنا المحاضرة الجامعية التي تجاوزت السابعة والثلاثين من عمرها، ولم يُسمح لها بالزواج بعد!.. هل أطلب السماح؟ وكيف أطلبه وقد تقاطر الخُطَّاب – تباعاً- يطرقون باب أبي، وفي كل مرة يقتربون.. ينتفض قلبي، وتنتابني رعشة الفرح.. أفتح نافذة آمالي.. أبدأ الطيران.. ألامس آفاق أحلامي البعيدة، وأتخيلني واحدة لها ما للنساء.
********
أراكم صاميتن!.. لم تعد ضمائركم تستجيب إذن!.. لماذا أدعو جمعية حقوق الإنسان إلى التدخل، ولماذا تضطرونني للإضراب عن الطعام؟!.. هل كان الأمر عسيراً عليكم أن تفكوا وثاق عنقي، وترفعوا أصابعكم الخشنة عن أوداجي كي يدخل الهواء حثيثاً إلى رئتي؟.. أسائلكم كي تجيبوا: هل ينتظر قطار الزواج طويلاً واحدة مثلي على مشارف الأربعين؟.. أي قطار ينتظر بلادة مشاعركم، ولم تعد لي غير الصدمة في كل مرة يختارني فيها رجل للزواج؟!.. ألا فافتحوا شُرَّاعة ضمائركم قليلاً.. ضمائركم التي أخالها ماتت في صقيع التبلد.. أنا ابنتكم، من حقكم عليَّ البنوة، ولي عليكم فيضُ الأبوة.. تلهفُكم إلى راحتي.. سِتْرِي تحت ظلال رجل أواجه به وحشة الزمن، وأشعر معه بألفة الحياة.
********
ألم تسألوا: كيف تُحصِّن واحدة مثلي نفسها؟ و كيف يستمر حصنها آمناً من أباليس البشر..؟ بل كيف ستصمد عفتي طويلاً أمام شيطان الشهوة؟!..
أعلم أنكم تستغربون كلاماً يزيح برقع الحياء قليلاً، لكنها الحقيقة التي وعدت
أن ألقيها في جحوركم..!.
أنتم تدَّعون أنكم تقيمون بين النار والهشيم سياجاً من صرامات القبيلة، ومن تقاليد تليدة، وأخلاقيات عالية، وتربية وتعليم، وضمير حيٍّ يخاف الله.. هذا صحيح، لكنما الصحيح – أيضاً- أنني بشر.. لماذا تتناسون بشريتي وتزعمون أنني ملاك، وأن الشيطان لا يعرف الطريق إليَّ، وأنا التي تسافر كل صباح إلى الجامعة مع سائق أجنبي، له من الرجولة والعنفوان ما له، وربما من الوسامة أيضاً، ولي ما تعلمون من فوران الأنوثة.. والشيطان ثالثنا!.
أما زلتم تدعون أنكم بين النار والهشيم؟!.
كيف يدرك الشيطان رغبتي، ولا تدركها عقولكم وقلوبكم التي في الصدور؟.. كيف أقتل الشيطان وحدي، وأنا المهيضة تحت قبضتكم، يحاصرني اليأس، وتجتاحني رياح بشريتي كأنثى تتوق إلى حضن رجل يقاسمها لذة الحياة..؟ أما زلتم تدَّعون أنني قادرة على قتل الشيطان وحدي؟!..
أيها المصلحون.. إنه الشيطان، اقتلوه معي!!
********
أعلم أن أسئلتي كثيرة، لكنها الحيرة أيها الأتقياء.. قد تقولون: أسئلة سمجة، لكن أي سماجة فوق سماجتكم عندما تضنون بالأجوبة..؟ أخشى أن يمر العمر هكذا بين حصار أسئلة بغير الأجوبة، وأخشى أن يأتي يوم لا ترون مني غير شجرة خريف يابسة، صامتة، ملفوفة بأحزان عام يمرّ وعام يجيء..!
هل ستبقى سياجات أعرافكم قائمة تطاردني أنى اتجهت؟ أتلهى عنها نهاراً لكي تندس معي ليلاً تحت الغطاء.. أتململ منها باتجاه الأسئلة: أي قبيلة تُرضِي جهل أبي؟ وأي " رجل " ذاك الذي يرتضيه؟..
أتخيل ( رجُلي ).. نعم من حقي أن أحلم به، وأن أرسم صورته في مخيلتي قادماً على حصان أبيض، له ملامح فارس نبيل، يمد يده، أتلقفها بيديّ.. يُردفني خلفه سريعاً، يهمز حصانه صوب الربيع.. يُرخى أستار مودته، تنتابني رعشة الفرح المغامر.. أدخل في الظلال... ولكن!
يقينا إنني – الآن- تحت الشمس، وقد فرت الأحلام مني، وتوالت بعدها الكوابيس والأسئلة، يبسم الشيطان لي.. أتحصن بالعفة، أهش يأسي قليلاً...
أراكم شاخصين، تلوِّحون لي بالجلد و(...) أستغفر الله العظيم..!، لكنما استغفروه معي، خففوا وطأة قسوتكم، وارفعوا أصابعكم الخشنة عن أوداجي قليلاً!
********
نعم إنه "أبي" الذي قتل فارس أحلامي الأول والثاني... والخامس، وقتلني..! لست أدري كيف يحكم أبي على جودة العائلات؟.. لماذا يُهرِّب موافقته كل مرة.. ويمضي (عريسي) وتبقى الأسئلة؟!.. بالطبع لن يوافق " أبي " ؛ حتى لا يفرِّط في " حفنةٍ " من الريالات يقبضها من يدي كل شهر!.. هو ليس في حاجة إلى المال، لكنه يحبه.. يا خيبة ظني!.. كنت أحسبه يحب ابنته أكثر من حبه للمال.. وعدته أكثر من مرة أنني لن أحرمه من ألفي بيضة أبيضها له آخر كل شهر، بل سأعطيه ما يرغب من بيض..!
هل كنت ابنته أم تلك الدجاجة التي تبيض؟!.
********
ها إنني لم أخجل من إعلان رغبتي، لم أخجل عندما فتحت لكم صدري كي تقرؤوا ما فيه.. اقرأوا ما شئتم..واخجلوا!.. نعم إنه " أبي "، لكن من منكم ليس مثله، يمد إليَّ يداً تنقذني من هوة هذا المصير.. يعيدني إلى بسمة الحياة.. ينتشلني من تحت أطمار يأسي، ويُخرج الموؤودة إلى النور؟..
ربما انتظرت رحمتكم..عقولكم.. ضمائركم، لكن انتظاري لن يطول..!
عبدالله خميس بن سُنكر
(على لسان إحدى السجينات في معتقلات الجهل والموت!)
***
لن أحرِّف القليل أو الكثير.. سألقي إليكم الحقيقة عارية، وسأبوح برغبتي، وأنا أعلم أنكم ربما تغضبون.. وربما تسبون جرأتي..
********
لم أكن أعلم أن عبء التخلص من جِبِلَّتكم الطاغية هو ما سيلقي به الزمن على كاهلي، ولم أكن أعلم أن لكم ما ليس لي، وأنتم تستبيحون حِرماني ووأدي تحت أطمار الذبول.. من منكم كلف نفسه عناء التخيُّل، أو تخيل العناء الذي يشملني؟ وأنا المحاضرة الجامعية التي تجاوزت السابعة والثلاثين من عمرها، ولم يُسمح لها بالزواج بعد!.. هل أطلب السماح؟ وكيف أطلبه وقد تقاطر الخُطَّاب – تباعاً- يطرقون باب أبي، وفي كل مرة يقتربون.. ينتفض قلبي، وتنتابني رعشة الفرح.. أفتح نافذة آمالي.. أبدأ الطيران.. ألامس آفاق أحلامي البعيدة، وأتخيلني واحدة لها ما للنساء.
********
أراكم صاميتن!.. لم تعد ضمائركم تستجيب إذن!.. لماذا أدعو جمعية حقوق الإنسان إلى التدخل، ولماذا تضطرونني للإضراب عن الطعام؟!.. هل كان الأمر عسيراً عليكم أن تفكوا وثاق عنقي، وترفعوا أصابعكم الخشنة عن أوداجي كي يدخل الهواء حثيثاً إلى رئتي؟.. أسائلكم كي تجيبوا: هل ينتظر قطار الزواج طويلاً واحدة مثلي على مشارف الأربعين؟.. أي قطار ينتظر بلادة مشاعركم، ولم تعد لي غير الصدمة في كل مرة يختارني فيها رجل للزواج؟!.. ألا فافتحوا شُرَّاعة ضمائركم قليلاً.. ضمائركم التي أخالها ماتت في صقيع التبلد.. أنا ابنتكم، من حقكم عليَّ البنوة، ولي عليكم فيضُ الأبوة.. تلهفُكم إلى راحتي.. سِتْرِي تحت ظلال رجل أواجه به وحشة الزمن، وأشعر معه بألفة الحياة.
********
ألم تسألوا: كيف تُحصِّن واحدة مثلي نفسها؟ و كيف يستمر حصنها آمناً من أباليس البشر..؟ بل كيف ستصمد عفتي طويلاً أمام شيطان الشهوة؟!..
أعلم أنكم تستغربون كلاماً يزيح برقع الحياء قليلاً، لكنها الحقيقة التي وعدت
أن ألقيها في جحوركم..!.
أنتم تدَّعون أنكم تقيمون بين النار والهشيم سياجاً من صرامات القبيلة، ومن تقاليد تليدة، وأخلاقيات عالية، وتربية وتعليم، وضمير حيٍّ يخاف الله.. هذا صحيح، لكنما الصحيح – أيضاً- أنني بشر.. لماذا تتناسون بشريتي وتزعمون أنني ملاك، وأن الشيطان لا يعرف الطريق إليَّ، وأنا التي تسافر كل صباح إلى الجامعة مع سائق أجنبي، له من الرجولة والعنفوان ما له، وربما من الوسامة أيضاً، ولي ما تعلمون من فوران الأنوثة.. والشيطان ثالثنا!.
أما زلتم تدعون أنكم بين النار والهشيم؟!.
كيف يدرك الشيطان رغبتي، ولا تدركها عقولكم وقلوبكم التي في الصدور؟.. كيف أقتل الشيطان وحدي، وأنا المهيضة تحت قبضتكم، يحاصرني اليأس، وتجتاحني رياح بشريتي كأنثى تتوق إلى حضن رجل يقاسمها لذة الحياة..؟ أما زلتم تدَّعون أنني قادرة على قتل الشيطان وحدي؟!..
أيها المصلحون.. إنه الشيطان، اقتلوه معي!!
********
أعلم أن أسئلتي كثيرة، لكنها الحيرة أيها الأتقياء.. قد تقولون: أسئلة سمجة، لكن أي سماجة فوق سماجتكم عندما تضنون بالأجوبة..؟ أخشى أن يمر العمر هكذا بين حصار أسئلة بغير الأجوبة، وأخشى أن يأتي يوم لا ترون مني غير شجرة خريف يابسة، صامتة، ملفوفة بأحزان عام يمرّ وعام يجيء..!
هل ستبقى سياجات أعرافكم قائمة تطاردني أنى اتجهت؟ أتلهى عنها نهاراً لكي تندس معي ليلاً تحت الغطاء.. أتململ منها باتجاه الأسئلة: أي قبيلة تُرضِي جهل أبي؟ وأي " رجل " ذاك الذي يرتضيه؟..
أتخيل ( رجُلي ).. نعم من حقي أن أحلم به، وأن أرسم صورته في مخيلتي قادماً على حصان أبيض، له ملامح فارس نبيل، يمد يده، أتلقفها بيديّ.. يُردفني خلفه سريعاً، يهمز حصانه صوب الربيع.. يُرخى أستار مودته، تنتابني رعشة الفرح المغامر.. أدخل في الظلال... ولكن!
يقينا إنني – الآن- تحت الشمس، وقد فرت الأحلام مني، وتوالت بعدها الكوابيس والأسئلة، يبسم الشيطان لي.. أتحصن بالعفة، أهش يأسي قليلاً...
أراكم شاخصين، تلوِّحون لي بالجلد و(...) أستغفر الله العظيم..!، لكنما استغفروه معي، خففوا وطأة قسوتكم، وارفعوا أصابعكم الخشنة عن أوداجي قليلاً!
********
نعم إنه "أبي" الذي قتل فارس أحلامي الأول والثاني... والخامس، وقتلني..! لست أدري كيف يحكم أبي على جودة العائلات؟.. لماذا يُهرِّب موافقته كل مرة.. ويمضي (عريسي) وتبقى الأسئلة؟!.. بالطبع لن يوافق " أبي " ؛ حتى لا يفرِّط في " حفنةٍ " من الريالات يقبضها من يدي كل شهر!.. هو ليس في حاجة إلى المال، لكنه يحبه.. يا خيبة ظني!.. كنت أحسبه يحب ابنته أكثر من حبه للمال.. وعدته أكثر من مرة أنني لن أحرمه من ألفي بيضة أبيضها له آخر كل شهر، بل سأعطيه ما يرغب من بيض..!
هل كنت ابنته أم تلك الدجاجة التي تبيض؟!.
********
ها إنني لم أخجل من إعلان رغبتي، لم أخجل عندما فتحت لكم صدري كي تقرؤوا ما فيه.. اقرأوا ما شئتم..واخجلوا!.. نعم إنه " أبي "، لكن من منكم ليس مثله، يمد إليَّ يداً تنقذني من هوة هذا المصير.. يعيدني إلى بسمة الحياة.. ينتشلني من تحت أطمار يأسي، ويُخرج الموؤودة إلى النور؟..
ربما انتظرت رحمتكم..عقولكم.. ضمائركم، لكن انتظاري لن يطول..!
IbRaHiMxHuNtEr- :: إداري سابق ::
- تاريخ التسجيل : 13/11/2008
عدد الرسائل : 1524
الجنس :
العمر : 37
رد: عانس.. في وجه القبيلة!
بارك الله فيك اخي الكريم
DARINE- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 13/01/2009
عدد الرسائل : 1980
الجنس :
مشرفة سابقة بقسم المرأة
العمر : 31
رد: عانس.. في وجه القبيلة!
إنها إحدى ضحايا العنوسة التي انتشرت في وطننا العربي شبحا يتهدد الجميع،
ليست و حدها التي تعاني من الحرمان ، ما أكثر مثيلاتها اللائي يعانين ، و ما أكثر اللائي يعانين أكثر منها فهي تشكو من حرمانها حقها في الزواج و تكوين أسرة تحقق لها ما لكل النساء غير أنها تتمتع بالعمل و المال الذين و إن لم يحققا لها السعادة التي تنشدها إلا أنهما قد يخففان وطأة الحرمان و قد يفعلان العكس فيسهلان لها الإتصال بالعالم الخارجي و بالتالي الوقوع فريسة الرذيلة،
توجدعانسات أخريات يعانين من حرمان متعدد الجوانب فلا تعليم و لا عمل و يعانين من العنف الأسري ........
وإن كان هذا حال المرأة بعدما تفشت البطالة و عزف الشباب عن الزواج لضعف مواردهم المالية أو انعدامها فما بالك بحال الرجل الذي لا يستطيع الزواج ...... ماذا سيفعل ؟؟؟؟؟؟؟
قد آن أوان دق ناقوس الخطر و على الجميع أن يواجهوا الحقيقة
ربي يلطف ...............
ليست و حدها التي تعاني من الحرمان ، ما أكثر مثيلاتها اللائي يعانين ، و ما أكثر اللائي يعانين أكثر منها فهي تشكو من حرمانها حقها في الزواج و تكوين أسرة تحقق لها ما لكل النساء غير أنها تتمتع بالعمل و المال الذين و إن لم يحققا لها السعادة التي تنشدها إلا أنهما قد يخففان وطأة الحرمان و قد يفعلان العكس فيسهلان لها الإتصال بالعالم الخارجي و بالتالي الوقوع فريسة الرذيلة،
توجدعانسات أخريات يعانين من حرمان متعدد الجوانب فلا تعليم و لا عمل و يعانين من العنف الأسري ........
وإن كان هذا حال المرأة بعدما تفشت البطالة و عزف الشباب عن الزواج لضعف مواردهم المالية أو انعدامها فما بالك بحال الرجل الذي لا يستطيع الزواج ...... ماذا سيفعل ؟؟؟؟؟؟؟
قد آن أوان دق ناقوس الخطر و على الجميع أن يواجهوا الحقيقة
ربي يلطف ...............
bellraf- عضو بارز
- تاريخ التسجيل : 26/01/2009
عدد الرسائل : 510
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى