دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 388 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 388 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
مواضيع مماثلة
الشيخ مبارك الميلي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشيخ مبارك الميلي
1- المولد والنشأة
وُلد الشيخ مبارك بن محمد الإبراهيمي الميلي في قرية »أورمامن« في جبال الميلية بشرق الجزائر حوالي سنة 1896. و مات والده وهو في الرابعة من عمره.
عكف منذ صغره -كغيره من الكثيرين من أبناء الجزائريين آنذاك- على حفظ القرآن الكريم، فأتمّ حفظه على يد الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود في جامع سيدي عزوز بأولاد مبارك.
بعد إتمام حفظ القرآن، رَغبَ الميلي في مواصلة مسيرة طلب العلم، فاتجه إلى مدرسة الشيخ محمد بن معنصر الشهير بالميلي ببلدة ميلة مكث أربع سنوات، ثم اتجه إلى مدينة قسنطينة وانضم إلى دروس الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، وأصبح من بين أعظم تلاميذه وأكثرهم انتفاعاً بعلمه. غادر الميلي قسنطينة بعد ذلك إلى تونس لمواصلة دراسته »بالزيتونة« درس مثل شيخه ابن باديس على أبرز شيوخها من أمثال عثمان خوجة ومحمد النخلي والصادق النيفر ومحمد بن القاضي والطاهر بن عاشور وغيرهم، ثم ليعود بعد تخرجه منها إلى بلده الجزائر سنة 1925.
2- النشاط الإصلاحي
استقر الشيخ مبارك الميلي فور عودته إلى الجزائر بمدينة قسنطينة عمل مُعلماً في مدرسة قرآنية عصرية تأسست في مسجد "سيدي بومعزة" الذي كان يقع في نفس شارع مطبعة وإدارة جريدة الشيخ ابن باديس "الشهاب".
فبقي في تلك المدرسة إلى بداية سنة 1927 ثم غادر قسنطينة إلى مدينة الأغواط في الجنوب الجزائري، والتي استقبله أهلها استقبالاً عظيماً. فقام فور وصوله إليها بتأسيس مدرسة تولى فيها الإشراف على تعليم أبناء الجزائريين بنفسه.
ذاع صيت الشيخ الميلي بين سكان المدينة، وعرفت مدرسته نشاطاً متنامياً وقبولاً متزايداً لدى الشباب خاصة، كما صار نشاطه يمثل وجوداً بارزاً للإصلاح وباتت أفكاره وآراؤه محل حديث الخاص والعام في المجتمع.
أثار تنامي نشاط الميلي تخوف السلطات الفرنسية من الانعكاسات التي قد تنتج عن تأثيره في فئة الشباب خاصة والمجتمع عامة، فأمرته بمغادرة الأغواط بعد سنوات من العمل والنشاط.
غادر الشيخ مبارك الأغواط متجها إلى بلدة بوسعادة قام بالأعمال والنشاطات نفسها، إلا أن حظه مع الإدارة الفرنسية في تلك البلدة لم يكن أفضل من الأولى، حيث أمرته بدورها بمغادرة بوسعادة أيضاً.
بعد سنوات من العمل والنشاط في قسنطينة والأغواط وبوسعادة، عاد الشيخ الميلي إلى ميلة ليستأنف ما بدأه من أعمال منذ عودته من تونس، فاستقر بها، وسعى بمعية بعض أعيانها إلى تأسيس مسجد جامع تُقام فيه الصلوات، فكان هو خطيبَه والواعظَ فيه، وقد أُقيم المسجد على جزء من بيت فسيح أهداه أحد أعيان المدينة المناصرين للإصلاح - محمد بن ناصف- إلى أهل البلدة. ثم أنشأ الإصلاحيون في ميلة بقيادة الشيخ الميلي، جمعيةً باسم "النادي الإسلامي" فانضمت جهودُها إلى ما كان يقوم به ذلك المسجد من أعمال في مجال الإصلاح. وتوسيعاً لدائرة الأعمال والنشاطات فقد كوّن المسجد والنادي المذكورين جمعيةً أخرى تحت اسم "جمعية حياة الشباب".
كما ساهم الشيخ مبارك الميلي بقلمه السيال في الحياة الصحفية في الجزائر في عهده، فأظهر نشاطاً بارزاً فيها، وكان أحدَ أبرز الطاقات التي قامت عليها الصحافة الإصلاحية بصفة خاصة؛ إذ كان من أول المحررين في "المنتقد" و"الشهاب" منذ أيامهما الأولى ثم في "السُنة" و"البصائر" التي تولى إدارة تحريرها بعد تخلي الشيخ الطيب العقبي عنها سنة 1935. فقد تولى إدارتها فأحسن الإدارة، وأجال قلمه البليغ في ميادينها، فما قصّر عن شأو، ولا كبا دون غاية...
حينما تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 بنادي الترقي بعاصمة الجزائر، كان من الطبيعي لشخص بمثل صفات الشيخ مبارك الميلي أن يكون واحداً من أهم أركان ودعائم إدارتها، خاصة وأنه كان قد لازَم الشيخ عبد الحميد ابن باديس-قبل تأسيسها- طالباً جاداً ثم عاملاً ناجحاً مقتدراً في حقل الإصلاح بجانبيه التعليمي والصحفي. وكنتيجة لتلك المكانة، فقد تم انتخابه عند تأسيس الجمعية عضواً في مجلس إدارتها وأميناً للمال فيها. ولقد شَهِد له بعض من عرفه عن قرب بالأمانة وحسن التسيير والتدبير في أعماله التي اضطلع بها.
وقد كان الشيخ الميلي يقوم بتلك الأعمال جنباً إلى جنب مع الشيخ ابن باديس إلى أن توفي الأخير في 16/04/ 1940، فكان من شدة وَقْعِ مصيبة موته على نفسه أن سقط مغشيًّا عليه أمام جثمانه رحمه الله لعظم حبّه له وتقديره لمكانته وإدراكه لقيمة الخسارة المترتبة عن فقده.
وفاته
ورغم شدة المرض، وتزايد تأثيراته على بدنه ونشاطه في أيامه الأخيرة، فقد كان الشيخ مبارك الميلي يحاول تحدي ذلك الوضع ولو بالقيام بالحد الأدنى من الأعمال، فلم تمنعه تلك الظروف الصحية من الحضور والتواجد في "مدرسة التربية والتعليم" بقسنطينة بيوم واحد قبل وفاته، حيث نُقِل-بطلب منه- إلى ميلة ليموت بين أهله، دخل في غيبوبة فارق بعدها الحياة في يوم 9 فبراير 1945.
وشيع جنازتَه الآلاف من المحبين الذين قدِموا من أنحاء مختلفة من البلاد، وأبَّنَه باسم العلماء رئيسُهم الشيخ محمد البشير الإبراهمي، وباسم الهيئات الوطنية فرحات عباس زعيم حزب البيان يومها. و دُفن بجانب قبر شيخه محمد بن معنصر الميلي فرحم الله الشيخ مبارك الميلي رحمة واسعة .
لزيارة مدونتي http://abdelhalim.ahlablog.com/
عدل سابقا من قبل عبد الحليم في الجمعة 3 أبريل 2009 - 12:27 عدل 1 مرات
أبو حفص- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 27/01/2009
عدد الرسائل : 386
الجنس :
الجزائر
العمر : 61
رد: الشيخ مبارك الميلي
لله يبارك فيك حويا عبد الحليم لتسليطك الضؤ على هته الشخصية التي هي من
ابناء لمنطقة ابن ولاية ميلة العريقة
ابن ورجل اصلاحي المكلف بالمالية فجمعية المسلمين الجزائريين
ابناء لمنطقة ابن ولاية ميلة العريقة
ابن ورجل اصلاحي المكلف بالمالية فجمعية المسلمين الجزائريين
سعيد مكرود- :: منتدى فرجيوة ::
- تاريخ التسجيل : 31/07/2008
عدد الرسائل : 8351
الجنس :
رد: الشيخ مبارك الميلي
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على المجهود الطيب ، و لكن أردت ان أستفهم عن هذا العالم الذي درّس الشيخ مبارك الميلي في ميلة الشيخ محمد بن معنصر الميلي ، و الذي زوّجه ابنته بعد مكوثه في ميلة ، و قد اغتيل من طرف أحد المستفتين ، إذ لم ترق الفتيا إلى ما كان يصبو إليه السائل ، هل لك الأخ أبو حفص معلومات عن الرجل ، و يقال أنه عالم من العلماء الأفاضل ، كما يحكي عنه حفيده " محمد الميلي " سواء في مقدمة كتاب تاريخ الجزائر لمبارك الميلي ، او لتلكم المذكرات التي نشرها على صفحات جريدة الشروق
شكرا لكم .
بارك الله فيك أخي على المجهود الطيب ، و لكن أردت ان أستفهم عن هذا العالم الذي درّس الشيخ مبارك الميلي في ميلة الشيخ محمد بن معنصر الميلي ، و الذي زوّجه ابنته بعد مكوثه في ميلة ، و قد اغتيل من طرف أحد المستفتين ، إذ لم ترق الفتيا إلى ما كان يصبو إليه السائل ، هل لك الأخ أبو حفص معلومات عن الرجل ، و يقال أنه عالم من العلماء الأفاضل ، كما يحكي عنه حفيده " محمد الميلي " سواء في مقدمة كتاب تاريخ الجزائر لمبارك الميلي ، او لتلكم المذكرات التي نشرها على صفحات جريدة الشروق
شكرا لكم .
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: الشيخ مبارك الميلي
أخي الزرمانيليست لدي أدنى فكرة أو معلومة عن شخصية ابن معنصر ،
و الكتابات عن الشيخ مبارك الميلي قليلة جدا سوى ما كتب ابنه محمد في سلسلة مذكراته التي أشرت إليها و التي للأسف لم تكمل صحيفة الشروق اليومي نشرها ، و هذه الجملة الوحيدة التي وجدتها عبر النات عن الشيخ ابن معنصرعند ذكر شيوخ الميلي
و الكتابات عن الشيخ مبارك الميلي قليلة جدا سوى ما كتب ابنه محمد في سلسلة مذكراته التي أشرت إليها و التي للأسف لم تكمل صحيفة الشروق اليومي نشرها ، و هذه الجملة الوحيدة التي وجدتها عبر النات عن الشيخ ابن معنصرعند ذكر شيوخ الميلي
- المصلح الزاهد محمد بن معنصر الشهير بالشيخ الميلي ) ت 1347 هـ ( : مؤدبه الأول ، الذي لقّنه مبادئ القراءة و الكتابة و القرآن الكريم و الضروريّ من الفقه و علّمه بسمته الحسن و هديه الصالح الزهد في الدنيا و الإقبال على الآخرة
حبذا لو يستطيع بعض الإخوة المقيمين بميلة مثل الأخ الأدمين التحقيق في الموضوع خاصة و أن أسرة بن معنصر معروفة بهذه المدينة
و ربما يأتوننا بالجديد عن هذه الشخصية المغمورة
إذا توفرت لدي أقل معلومة سوف لن أبخل على المنتدى بها
"و قل رب زدني علما "
بوركت
"و قل رب زدني علما "
بوركت
أبو حفص- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 27/01/2009
عدد الرسائل : 386
الجنس :
الجزائر
العمر : 61
رد: الشيخ مبارك الميلي
أبو حفص كتب:أخي الزرمانيليست لدي أدنى فكرة أو معلومة عن شخصية ابن معنصر ،
و الكتابات عن الشيخ مبارك الميلي قليلة جدا سوى ما كتب ابنه محمد في سلسلة مذكراته التي أشرت إليها و التي للأسف لم تكمل صحيفة الشروق اليومي نشرها ، و هذه الجملة الوحيدة التي وجدتها عبر النات عن الشيخ ابن معنصرعند ذكر شيوخ الميلي- المصلح الزاهد محمد بن معنصر الشهير بالشيخ الميلي ) ت 1347 هـ ( : مؤدبه الأول ، الذي لقّنه مبادئ القراءة و الكتابة و القرآن الكريم و الضروريّ من الفقه و علّمه بسمته الحسن و هديه الصالح الزهد في الدنيا و الإقبال على الآخرة
حبذا لو يستطيع بعض الإخوة المقيمين بميلة مثل الأخ الأدمين التحقيق في الموضوع خاصة و أن أسرة بن معنصر معروفة بهذه المدينة
و ربما يأتوننا بالجديد عن هذه الشخصية المغمورة
إذا توفرت لدي أقل معلومة سوف لن أبخل على المنتدى بها
"و قل رب زدني علما "
بوركت
"و قل رب زدني علما "
بوركت
أهلا مجددا
أنا سألت عنه فيما قبل أهل ميلة ، و سألت حتى الشيخ بلبجاوي إمام مسجد مبارك الميلي ، و لكنه لم يعرفه ، و سألت مؤذن المسجد و هو من أهالي ميلة ، قال لي صحيح أنه كانت هناك عائلة ابن معنصر ، ثم انتقلت إلى قسنطينة ، و لا يوجد لها أثرا الآن ، و أضم صوتي لصوتك ، لنلقي على الأخ المدير مهمة البحث الجديدة ، عله يأتي بالجديد ، و خاصة و هو أحد العلماء ، و صاحب مدرسة و قد ذكره الشيخ أحمد حماني عندما ترجم لـ عبد العزيز بن عتيق في كتابه الحرب بين السنة و البدعة ، وهو بالمناسبة كتاب جيد يؤرخ فيه لحادثة اغتيال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله ، و أظنك قرأته ، و إن لم تقرأه أعطيك الرايط فيما بعد
بارك الله فيك على هذه المراقبة المستمرة
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
مواضيع مماثلة
» رسالة الشرك ومظاهره....الشيخ مبارك الميلي
» كتاب **تاريخ الجزائر** للشيخ مبارك الميلي
» °° ولاية ميلة تحتضن فعاليات اليوم الوطني للمتبرعيين بالدم 25 اكتوبر بدار الثقافة مبارك الميلي °°
» كتاب **تاريخ الجزائر** للشيخ مبارك الميلي
» °° ولاية ميلة تحتضن فعاليات اليوم الوطني للمتبرعيين بالدم 25 اكتوبر بدار الثقافة مبارك الميلي °°
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى