مناظرة شعرية بين أستاذ و طالبة

عرين النساء و عرين مخيب
قصيدتان جميلتان
في مناظرة شعرية بين أستاذ و طالبة

نشر الدكتور عبد الملك آل الشيخ أستاذ الأدب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قصيدة جميلة ... بعنوان " عرين النساء "

سأصنع من بسمات النساء زهوراً..
سأقطف وردة..
سألثم زهرة..
وتلك الخدود.. ستغدو فراشاً وثيراً لحبّي..
وهذي المقل..
سأجعل منها مصابيح عشقي..
وشعري ..
ونثري..
وتلك الأنامل..
ستعلو وتهبط..
على شعر رأسي..
برفقٍ وهمسِ..
كهمس القوافي..
ونبع الأغاني..
ستكبر دائرة العشق عندي..
سينهمر العشق منها بحاراً
كطوفان نوح..
ستغرق فيه جميع النساء..
فهذه كبيرة..
وهذه صغيرة..
وهذه جميلة..
وهذه دميمة..
فلا مناص
وليس لهنّ من العشق عاصم..!!
سأجعل مني عرين نساء..
تجيء إليه الضعيفة خجلى..
وتأوي إليه القوية ثكلى
سأجعل صدري كتاب قراءة..
تطالع فيه النساء قصيدة..
تقول بأني سبقت المهلهل..
وأني عقدت لسان المخبّل..
ومجنون ليلى أفاق لأني..
جعلتُ لليلى مكاناً بقلبي..
وعرس النساء لدى شهريار
غداً مكفهراً فليس فتاة..
عرين مثير.. عرين مثير..

و الملفت أن هذه القصيدة أحدثت ردود أفعال قوية خصوصاً وأنها نشرت في صحيفة الجامعة التي تحمل طابع ديني
إعتذار رئيس التحرير عما ورد بها من جرأة جاء سريعا .. ثم كتب شاعرها في عدد لاحق يدافع عن نفسه واصفاً أن " القصيدة " لم تتعدى حدود اللياقة ..

ثم جاء الرد سريعاً وبحضور شعري قوي من طالبة السنة الأولى في كلية اللغة العربية .. التي قالت :
عرينٌ مُخيب... عرينٌ مُخيب..!!
قرأت العرين.. عرينُ النساء..!!
أعدتُ القراءة.. (هذا المساء..!(
يقول: سأصنع
تصنع ماذا؟!
يقول: سأقطف
تقطف ماذا؟!
يقول: سألثم....!!
و كــــان السؤالْ..
سؤالٌ.. صريح..!
لماذا تبوح بهذا الغباء؟!
لماذا تُعمم كل النساء؟!
لماذا تفوحْ..؟؟!
كفوح الغُثاء..!
**
وطوفان نوحْ..
أتانا يناغي بطوفانِ نوحْ..!!
أتحسب أنّا سنأوي هناك...
لذاك الجبل؟!
أتحسب أنّا بدون " مناص"؟!
مناصٌ.. كتابٌ.. عزيزٌ.. جليلْ..
وسنة " أحمد" خير دليل..
سنأوي إليهم إذا احتدَّ أمر..
ورابنا فكرٌ.. عقيمٌ.. سقيمْ..
تهب الرّياح.. تثور المياه..
فنصبح نُبْحرْ.. بموج الحياة..
بفلكٍ عظيم..
ونرسوا.. بفكرٍ..صحيح سليم..!

**
تقول: بأنك فُقتَ المهلهل..!
وأنك عقدت لسان المخبّل..
أقول: لماذا التأسي..
بزير النساء..؟؟!
أما لك بحسّان..
أيّ اقتداء..؟!
أما لك بعثمان..
أيّ حياء..؟!
**
لمحتُ .. " عرين"..
فقلت عرين؟! عرين أسود..
وفيه زئير.. يحوي صمود..!!
وفيه خطوط.. لماضٍ تليد..!
لعزّ الجنود.. وفخر الجدودْ..
فخاب ظني.. خيبَ حُنينْ..
وصرتُ أردد:
"عرينٌ مُخيبْ.. عرينٌ مخيبْ..!"
كان كأنه حوار شعري جميل بين الأستاذ وتلميذته .. ما رأيكم إخواني
منقول للفائدة

شكرا لك أخي على الموضوع الرائع

بارك الله فيك اخي

مناظرة شعرية بين أستاذ و طالبة

مناظرة شعرية بين أستاذ و طالبة

رد: مناظرة شعرية بين أستاذ و طالبة

رد: مناظرة شعرية بين أستاذ و طالبة



		- قسم الشريعة الإسلامية - النقاش السياســــــــي - أقلامنا . . . . . - أخبار الرياضة المحلية - أخبار ميلـــــــــــــــة - أخبار وقضايا المدينة - قسم المجتمع المدني - مناسبات خاصة جدا . - شكاوى واقتراحات .