دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 522 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 522 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 548 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:20
مواضيع مماثلة
أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
+5
Doctor sKy
زهر الياسمين
hamza
anisbboy
أبو حفص
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
النشأة
في قرية "المدية" بجنوب الجزائر التي تبعد عن العاصمة بنحو 90 كيلومترًا ولد محمد بن العربي بن محمد بن أبي شنب يوم الثلاثاء الموافق (10 من رجب 1286 هـ= 26 من أكتوبر 1869م)، ونشأ في أسرة تعود جذورها إلى مدينة "بروسة" التركية وكانت على جانب من الغنى واليسار وتعمل بالزراعة.
وقد عنيت هذه الأسرة بتربية ابنها وتعليمه؛ فحفظ شيئا من القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدارس المدنية التي أنشأتها فرنسا وفق خطتها في نشر ثقافتها؛ فتعلم الفرنسية وقرأ آدابها وتاريخها، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي التحق بمدرسة دار المعلمين الفرنسية بـ"أبي زريعة" بالقرب من الجزائر، وقضى بها عامًا للدراسة تخرج بعدها مجازًا بتعليم اللغة الفرنسية وآدابها في المدارس الابتدائية.
مدرس..
وعقب تخرجه عمل بالتدريس في المدارس الابتدائية إلى جانب دراسة علوم العربية وشيء من الفقه والتوحيد، ثم نجح في الحصول على شهادة مدرسة الآداب العليا، فعين مدرسا للأدب العربي في مدرسة قسطنطينية سنة (1316هـ= 1898م)، ثم نقل إلى مدرسة الجزائر سنة (1319 هـ=1901م)، وظل يعمل بها 14 عاما، ثم رُقي إلى القسم الأعلى من هذه المدرسة حيث قام بتدريس النحو والأدب وعلوم البلاغة والمنطق.
ولم تنقطع صلته طوال هذه الفترة عن طلب العلم؛ فهو طالب ومعلم معا، حتى كلل جهوده بنيل درجة الدكتوراة من القسم الأدبي بكلية الآداب بالجزائر بعد أن قدم رسالتين وضعهما بالفرنسية، الأولى عن حياة الشاعر العباسي أبي دلامة، والأخرى بعنوان الألقاب الفارسية والتركية الباقية في لغة العامة بالجزائر، وعلى إثر حصوله على درجة الدكتوراة انتقل سنة (1343 هـ=1924م) مدرسًا إلى كلية الآداب.
نشاط..
اقتصر نشاط محمد بن أبي شنب على الدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية وتحقيق الكتب، وهو بذلك أقرب إلى العلماء المحققين منه إلى الكتاب والأدباء، ولم يكن يعنى بجمال الأسلوب أو بلاغة العبارة، ولما سئل عن ذلك أجاب بقوله: "خذ العلم، وماذا يعنيك أكان بأسلوب طلي أم كان بأسلوب غير طلي، وحسبك أنك فهمت عني ما أريد، ولا تغرنكم زخارف الألفاظ وتزويقاتها، وهل اللغة وأساليبها إلا أداة للفهم والتفهيم؟!".
وكان ابن أبي شنب عالما بالعربية، متبحرًا في علومها وآدابها، يحفظ كثيرًا من نصوصها ومفرادتها حتى وصف بأنه "معجم يمشي على الأرض" لكثرة محفوظه من مفردات اللغة المدونة بالمعاجم العربية، وكانت له عناية بجمع الكلمات الكثيرة والتراكيب اللغوية التي تجري على ألسنة الأدباء في القديم والحديث ولم تدون في المعاجم ثم يقوم بدارستها درسا وافيا ويحاول ردها إلى أصولها العربية، ولم تكن مثل هذه المهمة سهلة بل تحتاج إلى معرفة تامة بالقديم وبصر دقيق بالحديث حتى يستطيع التوفيق بينهما في سهولة ويسر ودون تعسف أو تلفيق.
وأداه حرصه على العربية إلى أنه كان يرى تجنب استعمال اللفظ الدخيل في اللغة والاجتهاد في اجتنابه ولو بالاستعاضة عنه بغريب اللغة المهمل الذي بطل استعماله.
وكانت أبحاثه في اللغة والأدب مبتكرة طريفة، وله مقالات علمية نشرت في الدوريات العربية والأجنبية، وله دراسة قيمة نشرت في كتاب سنة (1341هـ= 1922م) بعنوان "رموز الاختصار العربية" ضمنه نحو 100 كلمة من الكلمات المستعملة في كتب مؤلفي العرب، في الفقه والحديث والفلسفة، وذكر أمام كل كلمة طريقة اختصارها، أي الحروف التي تؤخذ منها لتدل عليها، وكان يترجم كل كلمة إلى الفرنسية مع إضافات للشرح والتفصيل في بعض الكلمات.
وقال ابن أبي شنب في مقدمة بحثه الطريف: إنه وقف في أثناء مطالعاته على كثير من هذه الاختصارات العربية فرأى أنه من المفيد نشرها، وإن كان لا يعلم إن كان أحد قد سبقه إلى جمعها على هذه الصورة أم لا. ومن نماذج هذه الاختصارات:
"رح": ويعني رحمه الله.
"رضه": ويعني رضي الله عنه.
"المص": ويعني المصنف.
"التس": ويعني التسلسل.
"هـ": ويعني هذا الرمز كلمة انتهى.
ثقافتان..
جمع محمد بن أبي شنب إلى جانب ثقافته العربية الأصلية ثقافة الغرب، فقد نهل منها منذ الصغر، وتربى في المدارس التي كانت فرنسا تتولى إنشاءها وإعدادها بهدف تخريج أجيال مفرغة من الثقافة العربية والإسلامية، ولكن ابن أبي شنب تفلت منها ونجح في تحصين نفسه بثقافة عربية واسعة.
وكان يعرف من اللغات اللاتينية والإنجليزية والأسبانية والألمانية والفارسية والتركية، بالإضافة إلى الفرنسية التي كان يتقنها ويخطب بها وكتب بعض بحوثه بها.
شاهده العلامة محمد كرد علي في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو يلقي أحد بحوثه، فقال: "شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء ضخمة، وزنار عريض، وسراويل مسترسلة، ومعطف من صنع بلاده، فأخذت بسحر بيانه واتساعه في بحثه، وظننتني أستمع عالما من أكبر علماء فرنسا وأدبائها في روح عربي وثقافة إسلامية، أو عالما من علماء السلف جمع الله له بلاغة القلم وبلاغة اللسان ووفر له قسطا من العلم والبصيرة، وقد فطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل، وقيض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح في كل لغة بمعانيها".
حضور..
سافر محمد بن أبي شنب إلى أوروبا لحضور مؤتمرات المستشرقين وغيرهم، وأتاحت له هذه الزيارات أن يتصل بكبار العلماء في الغرب ومصر والشام، وارتبط بصداقات علمية مع بعض أعلام عصره وراسل كثيرا منهم، مثل الأستاذ أحمد تيمور باشا، وحسن حسني عبد الوهاب باشا، ومحمد كرد علي، ونشر كثيرا من بحوثه في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، وكان المجمع قد اختاره عضوا مراسلا به.
وكان العلامة محمد بن أبي شنب ينتدب في جميع الامتحانات العالية في شمال أفريقيا ويترأس لجنة من لجانها التي تتألف من كبار العلماء الفرنسيين، ويروي تلميذه محمد سعيد الزاهري أنه التقى به في لجنة الامتحان في تونس سنة (1341 هـ= 1922م) في الكلية الزيتونية مع العلماء الفرنسيين فوجده عالما جزائريا غير متجنس بالفرنسية، ورئيسا مشرفا على لجنة علمية فرنسية يرأس جلساتها بزيه الجزائري، وحين حضرت صلاة العصر أوقف الجلسة للاستراحة وقام فصلى.
تراث..
جمع ابن أبي شنب بين التأليف بالعربية والفرنسية، ونشر الكتب القديمة التي يراها ضرورية لأبناء وطنه في وثبته ونهضته.
أما الكتب التي ألفها بالعربية فهي:
- تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب، ونشره بالجزائر سنة (1336هـ = 1908م).
- تاريخ الرجال الذين رووا صحيح البخاري وبلغوه الجزائر.
-معجم بأسماء ما نشر في المغرب الأقصى ونقدها.
-فهرس خزانة الكتب المخطوطة بالجامع الكبير والجامع الصغير بالجزائر.
ومن الكتب التي ألفها بالفرنسية:
-مجموع أمثال العوام بأرض الجزائر والمغرب، وطبع في باريس في ثلاثة أجزاء.
-الألفاظ التركية والفارسية الباقية في اللهجة الجزائرية.
- ما أخذه دانتي من الأصول الإسلامية في كتابه ديفينا كوميديا، أي في كتابه الكوميديا الإلهية، ويعد هذا الكتاب من أوائل الكتب التي التفتت إلى التأثير الإسلامي في هذا العمل الإبداعي الكبير.
أما الكتب التي قام بنشرها وتحقيقها، فمنها:
- البستان في علماء تلمسان لابن مريم، ونشر بالجزائر سنة 1908م.
- عنوان الدراية في علماء بجاية، ونشر بالجزائر سنة 1910م.
- طبقات علماء أفريقية لأبي ذر الخشني مع ترجمة فرنسية.
- الذخيرة السنية في تاريخ الدول المرينية، ونشر بالجزائر سنة 1921م.
وفاة..
كان محمد بن أبي شنب صورة الأديب والعالم المسلم الذي عرف كيف يطلع على الأساليب الأوروبية في العمل دون أن يفقد شيئا من صفاته وعاداته، وأورثته سعة علمه زهدا وتواضعا ورغبة في تلبية كل طالب علم قصده في مسألة أو قضية.
ولم ينقطع ابن أبي شنب عن الدراسة والتحقيق وإلقاء المحاضرات في قاعات الدرس حتى لقي ربه في (شعبان 1347 هـ=1929م)، ودفن في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي بالجزائر.
في قرية "المدية" بجنوب الجزائر التي تبعد عن العاصمة بنحو 90 كيلومترًا ولد محمد بن العربي بن محمد بن أبي شنب يوم الثلاثاء الموافق (10 من رجب 1286 هـ= 26 من أكتوبر 1869م)، ونشأ في أسرة تعود جذورها إلى مدينة "بروسة" التركية وكانت على جانب من الغنى واليسار وتعمل بالزراعة.
وقد عنيت هذه الأسرة بتربية ابنها وتعليمه؛ فحفظ شيئا من القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدارس المدنية التي أنشأتها فرنسا وفق خطتها في نشر ثقافتها؛ فتعلم الفرنسية وقرأ آدابها وتاريخها، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي التحق بمدرسة دار المعلمين الفرنسية بـ"أبي زريعة" بالقرب من الجزائر، وقضى بها عامًا للدراسة تخرج بعدها مجازًا بتعليم اللغة الفرنسية وآدابها في المدارس الابتدائية.
مدرس..
وعقب تخرجه عمل بالتدريس في المدارس الابتدائية إلى جانب دراسة علوم العربية وشيء من الفقه والتوحيد، ثم نجح في الحصول على شهادة مدرسة الآداب العليا، فعين مدرسا للأدب العربي في مدرسة قسطنطينية سنة (1316هـ= 1898م)، ثم نقل إلى مدرسة الجزائر سنة (1319 هـ=1901م)، وظل يعمل بها 14 عاما، ثم رُقي إلى القسم الأعلى من هذه المدرسة حيث قام بتدريس النحو والأدب وعلوم البلاغة والمنطق.
ولم تنقطع صلته طوال هذه الفترة عن طلب العلم؛ فهو طالب ومعلم معا، حتى كلل جهوده بنيل درجة الدكتوراة من القسم الأدبي بكلية الآداب بالجزائر بعد أن قدم رسالتين وضعهما بالفرنسية، الأولى عن حياة الشاعر العباسي أبي دلامة، والأخرى بعنوان الألقاب الفارسية والتركية الباقية في لغة العامة بالجزائر، وعلى إثر حصوله على درجة الدكتوراة انتقل سنة (1343 هـ=1924م) مدرسًا إلى كلية الآداب.
نشاط..
اقتصر نشاط محمد بن أبي شنب على الدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية وتحقيق الكتب، وهو بذلك أقرب إلى العلماء المحققين منه إلى الكتاب والأدباء، ولم يكن يعنى بجمال الأسلوب أو بلاغة العبارة، ولما سئل عن ذلك أجاب بقوله: "خذ العلم، وماذا يعنيك أكان بأسلوب طلي أم كان بأسلوب غير طلي، وحسبك أنك فهمت عني ما أريد، ولا تغرنكم زخارف الألفاظ وتزويقاتها، وهل اللغة وأساليبها إلا أداة للفهم والتفهيم؟!".
وكان ابن أبي شنب عالما بالعربية، متبحرًا في علومها وآدابها، يحفظ كثيرًا من نصوصها ومفرادتها حتى وصف بأنه "معجم يمشي على الأرض" لكثرة محفوظه من مفردات اللغة المدونة بالمعاجم العربية، وكانت له عناية بجمع الكلمات الكثيرة والتراكيب اللغوية التي تجري على ألسنة الأدباء في القديم والحديث ولم تدون في المعاجم ثم يقوم بدارستها درسا وافيا ويحاول ردها إلى أصولها العربية، ولم تكن مثل هذه المهمة سهلة بل تحتاج إلى معرفة تامة بالقديم وبصر دقيق بالحديث حتى يستطيع التوفيق بينهما في سهولة ويسر ودون تعسف أو تلفيق.
وأداه حرصه على العربية إلى أنه كان يرى تجنب استعمال اللفظ الدخيل في اللغة والاجتهاد في اجتنابه ولو بالاستعاضة عنه بغريب اللغة المهمل الذي بطل استعماله.
وكانت أبحاثه في اللغة والأدب مبتكرة طريفة، وله مقالات علمية نشرت في الدوريات العربية والأجنبية، وله دراسة قيمة نشرت في كتاب سنة (1341هـ= 1922م) بعنوان "رموز الاختصار العربية" ضمنه نحو 100 كلمة من الكلمات المستعملة في كتب مؤلفي العرب، في الفقه والحديث والفلسفة، وذكر أمام كل كلمة طريقة اختصارها، أي الحروف التي تؤخذ منها لتدل عليها، وكان يترجم كل كلمة إلى الفرنسية مع إضافات للشرح والتفصيل في بعض الكلمات.
وقال ابن أبي شنب في مقدمة بحثه الطريف: إنه وقف في أثناء مطالعاته على كثير من هذه الاختصارات العربية فرأى أنه من المفيد نشرها، وإن كان لا يعلم إن كان أحد قد سبقه إلى جمعها على هذه الصورة أم لا. ومن نماذج هذه الاختصارات:
"رح": ويعني رحمه الله.
"رضه": ويعني رضي الله عنه.
"المص": ويعني المصنف.
"التس": ويعني التسلسل.
"هـ": ويعني هذا الرمز كلمة انتهى.
ثقافتان..
جمع محمد بن أبي شنب إلى جانب ثقافته العربية الأصلية ثقافة الغرب، فقد نهل منها منذ الصغر، وتربى في المدارس التي كانت فرنسا تتولى إنشاءها وإعدادها بهدف تخريج أجيال مفرغة من الثقافة العربية والإسلامية، ولكن ابن أبي شنب تفلت منها ونجح في تحصين نفسه بثقافة عربية واسعة.
وكان يعرف من اللغات اللاتينية والإنجليزية والأسبانية والألمانية والفارسية والتركية، بالإضافة إلى الفرنسية التي كان يتقنها ويخطب بها وكتب بعض بحوثه بها.
شاهده العلامة محمد كرد علي في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو يلقي أحد بحوثه، فقال: "شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء ضخمة، وزنار عريض، وسراويل مسترسلة، ومعطف من صنع بلاده، فأخذت بسحر بيانه واتساعه في بحثه، وظننتني أستمع عالما من أكبر علماء فرنسا وأدبائها في روح عربي وثقافة إسلامية، أو عالما من علماء السلف جمع الله له بلاغة القلم وبلاغة اللسان ووفر له قسطا من العلم والبصيرة، وقد فطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل، وقيض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح في كل لغة بمعانيها".
حضور..
سافر محمد بن أبي شنب إلى أوروبا لحضور مؤتمرات المستشرقين وغيرهم، وأتاحت له هذه الزيارات أن يتصل بكبار العلماء في الغرب ومصر والشام، وارتبط بصداقات علمية مع بعض أعلام عصره وراسل كثيرا منهم، مثل الأستاذ أحمد تيمور باشا، وحسن حسني عبد الوهاب باشا، ومحمد كرد علي، ونشر كثيرا من بحوثه في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، وكان المجمع قد اختاره عضوا مراسلا به.
وكان العلامة محمد بن أبي شنب ينتدب في جميع الامتحانات العالية في شمال أفريقيا ويترأس لجنة من لجانها التي تتألف من كبار العلماء الفرنسيين، ويروي تلميذه محمد سعيد الزاهري أنه التقى به في لجنة الامتحان في تونس سنة (1341 هـ= 1922م) في الكلية الزيتونية مع العلماء الفرنسيين فوجده عالما جزائريا غير متجنس بالفرنسية، ورئيسا مشرفا على لجنة علمية فرنسية يرأس جلساتها بزيه الجزائري، وحين حضرت صلاة العصر أوقف الجلسة للاستراحة وقام فصلى.
تراث..
جمع ابن أبي شنب بين التأليف بالعربية والفرنسية، ونشر الكتب القديمة التي يراها ضرورية لأبناء وطنه في وثبته ونهضته.
أما الكتب التي ألفها بالعربية فهي:
- تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب، ونشره بالجزائر سنة (1336هـ = 1908م).
- تاريخ الرجال الذين رووا صحيح البخاري وبلغوه الجزائر.
-معجم بأسماء ما نشر في المغرب الأقصى ونقدها.
-فهرس خزانة الكتب المخطوطة بالجامع الكبير والجامع الصغير بالجزائر.
ومن الكتب التي ألفها بالفرنسية:
-مجموع أمثال العوام بأرض الجزائر والمغرب، وطبع في باريس في ثلاثة أجزاء.
-الألفاظ التركية والفارسية الباقية في اللهجة الجزائرية.
- ما أخذه دانتي من الأصول الإسلامية في كتابه ديفينا كوميديا، أي في كتابه الكوميديا الإلهية، ويعد هذا الكتاب من أوائل الكتب التي التفتت إلى التأثير الإسلامي في هذا العمل الإبداعي الكبير.
أما الكتب التي قام بنشرها وتحقيقها، فمنها:
- البستان في علماء تلمسان لابن مريم، ونشر بالجزائر سنة 1908م.
- عنوان الدراية في علماء بجاية، ونشر بالجزائر سنة 1910م.
- طبقات علماء أفريقية لأبي ذر الخشني مع ترجمة فرنسية.
- الذخيرة السنية في تاريخ الدول المرينية، ونشر بالجزائر سنة 1921م.
وفاة..
كان محمد بن أبي شنب صورة الأديب والعالم المسلم الذي عرف كيف يطلع على الأساليب الأوروبية في العمل دون أن يفقد شيئا من صفاته وعاداته، وأورثته سعة علمه زهدا وتواضعا ورغبة في تلبية كل طالب علم قصده في مسألة أو قضية.
ولم ينقطع ابن أبي شنب عن الدراسة والتحقيق وإلقاء المحاضرات في قاعات الدرس حتى لقي ربه في (شعبان 1347 هـ=1929م)، ودفن في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي بالجزائر.
أبو حفص- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 27/01/2009
عدد الرسائل : 386
الجنس :
الجزائر
العمر : 61
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
شكرا لك على المعلومات
anisbboy- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 05/03/2009
عدد الرسائل : 253
الجنس :
العمر : 32
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
بارك الله فيك على المعلومات القيمة التي أتيت بها لنا
hamza- عضو متميز
- تاريخ التسجيل : 12/01/2009
عدد الرسائل : 2057
الجنس :
العمر : 37
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن بحاجة إلى البحث عن سير علمائنا والاقتداء بهم ,فنحن حين نقرأ سيرهم نحس كم نحن مقصرين تجاه ديننا وأمتنا.
أشكرك أخي على هذا النقل وعلى تعريفنا بهذه الشخصية الفذة التي لم نعطها حقها .
زهر الياسمين- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 24/03/2009
عدد الرسائل : 329
الجنس :
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
مشكووووووووووووووووووووووووور أخي على المعلومات القيمة
جزاك الله خيرا
تحياتي
جزاك الله خيرا
تحياتي
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
أهلا مجددا
لا نريد أن نكتب في هذا المنتدى من أجل الكتابة فحسب ، و إنما من أجل المراجعة و التذكير أحيانا أخرى ، هاهو أخونا الغائب أبو حفص في أول تعريف له بأعلام الجزائر بمنتدانا يبدأ بشخصية مثيرة و لا يعرفها منا الكثير ، إنها شخصية أول دكتور جزائري محمد بن أبي شنب رحمه الله و طبعا كما لا نعرف العديد من علماءنا ، و هذا ليس عيبا فينا بل خلق متأصل جدا في الطبع الجزائري ( كما أخبر بذلك الدكتور عبد الله حمادي في إحدى محاضراته) ، و لكن القليل دوما يجزأ. و المشكل في جزائرنا الحبيبة انها لا تقوم بنشر كتبه التي لا نعرفها ، في حين انها تنشر للأجانب ، لا أدري أيهم أولى بالنشير ابن الدار أو الدخيل الأجنبي ؟؟؟
تذكرون معي سلسلة الأنيس ، تلكم الكتب الصغير ة التي كانت تنشرها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، نشرت لمئات المؤلفين و لكنها لم تنشر للكثير من الجزائريين. لا أدري لم ؟ و كذلك ننشر الغث من الكتب و السقيم في حين أن الصحيح يبقى طي الإهمال و طي النسيان و طي الرطوبة ..........و انا أتابع اسمه على الشبكة العنكبوتية وجدت أن مطبعة بالمدية قد نشرت له بعض الكتب منها :
1- الأسماء الفارسية و التركية الباقية في اللهجة الجزائرية ( باللغة الفرنسية )
2- تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب
نعيد ما قال فيه البليغ العراقي محمد كرد علي في إحدى المؤتمرات في جامعة أوكسفورد
شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء وزنار عريض وسراويل مسترسلة ومعطف من صنع بلاده, فأُخذت بسحر بيانه, واتساعه في بحثه, وظننتني أستمع عالماً من أكبر علماء فرنسا وأدبائها, في روح عربي, وثقافة إسلاميّة, أو عالماً من علماء السلف, جمع الله له بلاغة القلم, وبلاغة اللسان, ووفّر له قسطه من العلم والبصيرة, وقد فُطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل, وقيّض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح بكلّ لغة يعاينها”
شكرا للأخ أبي حفص على مجهوداته و نسأله المزيد من هذه السلعة
لا نريد أن نكتب في هذا المنتدى من أجل الكتابة فحسب ، و إنما من أجل المراجعة و التذكير أحيانا أخرى ، هاهو أخونا الغائب أبو حفص في أول تعريف له بأعلام الجزائر بمنتدانا يبدأ بشخصية مثيرة و لا يعرفها منا الكثير ، إنها شخصية أول دكتور جزائري محمد بن أبي شنب رحمه الله و طبعا كما لا نعرف العديد من علماءنا ، و هذا ليس عيبا فينا بل خلق متأصل جدا في الطبع الجزائري ( كما أخبر بذلك الدكتور عبد الله حمادي في إحدى محاضراته) ، و لكن القليل دوما يجزأ. و المشكل في جزائرنا الحبيبة انها لا تقوم بنشر كتبه التي لا نعرفها ، في حين انها تنشر للأجانب ، لا أدري أيهم أولى بالنشير ابن الدار أو الدخيل الأجنبي ؟؟؟
تذكرون معي سلسلة الأنيس ، تلكم الكتب الصغير ة التي كانت تنشرها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، نشرت لمئات المؤلفين و لكنها لم تنشر للكثير من الجزائريين. لا أدري لم ؟ و كذلك ننشر الغث من الكتب و السقيم في حين أن الصحيح يبقى طي الإهمال و طي النسيان و طي الرطوبة ..........و انا أتابع اسمه على الشبكة العنكبوتية وجدت أن مطبعة بالمدية قد نشرت له بعض الكتب منها :
1- الأسماء الفارسية و التركية الباقية في اللهجة الجزائرية ( باللغة الفرنسية )
2- تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب
نعيد ما قال فيه البليغ العراقي محمد كرد علي في إحدى المؤتمرات في جامعة أوكسفورد
شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء وزنار عريض وسراويل مسترسلة ومعطف من صنع بلاده, فأُخذت بسحر بيانه, واتساعه في بحثه, وظننتني أستمع عالماً من أكبر علماء فرنسا وأدبائها, في روح عربي, وثقافة إسلاميّة, أو عالماً من علماء السلف, جمع الله له بلاغة القلم, وبلاغة اللسان, ووفّر له قسطه من العلم والبصيرة, وقد فُطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل, وقيّض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح بكلّ لغة يعاينها”
شكرا للأخ أبي حفص على مجهوداته و نسأله المزيد من هذه السلعة
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.......
تحية احترام للاستاذ الفاضل ابو حفص......
ماذا عسانا نقول لك يا ينبوع المنتدى..... ينابيع العلم والمعرفة تتدفق من مواضيعك الطيبة دائما......
عن نفسي لما سمعت به اول مرة.....قلت....لدينا علماء كبار وليس لدينا اعلام قادر على التعريف بهم......
شاهدت له شريطا على التلفزيون الوطنى......حينها كالعادة لا تستوقفنى حصصه نظرا للاعداد الضعيف والتصوير الردىء.....لكن الصورة حينها استوقفتني وقلت من هذا...؟؟؟ واكملت المتابعة ....واندهشت من سيرته.......
للاسف علماؤنا اصبحوا عناوين فقط تتداول يوم 16 افريل وفقط....
رحم الله كل العلماء ولدينال مسؤولية عظمى للتعريف بهم.........
بورك فيك سيدي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.......
تحية احترام للاستاذ الفاضل ابو حفص......
ماذا عسانا نقول لك يا ينبوع المنتدى..... ينابيع العلم والمعرفة تتدفق من مواضيعك الطيبة دائما......
عن نفسي لما سمعت به اول مرة.....قلت....لدينا علماء كبار وليس لدينا اعلام قادر على التعريف بهم......
شاهدت له شريطا على التلفزيون الوطنى......حينها كالعادة لا تستوقفنى حصصه نظرا للاعداد الضعيف والتصوير الردىء.....لكن الصورة حينها استوقفتني وقلت من هذا...؟؟؟ واكملت المتابعة ....واندهشت من سيرته.......
للاسف علماؤنا اصبحوا عناوين فقط تتداول يوم 16 افريل وفقط....
رحم الله كل العلماء ولدينال مسؤولية عظمى للتعريف بهم.........
بورك فيك سيدي
سلسبيل- عضو متميز
- تاريخ التسجيل : 19/12/2008
عدد الرسائل : 1189
الجنس :
الجزائر
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
والله قوة وعزة هته الامة في رجالاتها وشرف لنا ان نعرف عنهم وعن تاريخهم المظيء
وحتى يعلم هذا الجيل ان تاريخه مليء برجال وايما رجال
وكما قال الاخوة قبل لي مسؤوليتنا في التعريف بهم وهي امانة
امة بلا تاريخ وهوية ليست بامة ...
وحتى يعلم هذا الجيل ان تاريخه مليء برجال وايما رجال
وكما قال الاخوة قبل لي مسؤوليتنا في التعريف بهم وهي امانة
امة بلا تاريخ وهوية ليست بامة ...
زائر- زائر
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
للجزائر علماء عظماء لكنهم منسيون و لاتذكر أسمائهم
إلا في 16 من أفريل كل عام مثلما قالت الأخت سلسبيل .
للجزائر عظماء صنعوا مجدها منذ القدم .. و الدكتور /محمد بن أبي شنب أحدهم/
بارك الله فيك اخي أبو حفص على الطرح الممتاز و للأخ الزرماني على الإضافة القيمة
شكرا جزيلا لكما
إلا في 16 من أفريل كل عام مثلما قالت الأخت سلسبيل .
للجزائر عظماء صنعوا مجدها منذ القدم .. و الدكتور /محمد بن أبي شنب أحدهم/
بارك الله فيك اخي أبو حفص على الطرح الممتاز و للأخ الزرماني على الإضافة القيمة
شكرا جزيلا لكما
SiLViSteR- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 05/04/2010
عدد الرسائل : 292
الجنس :
Dz
العمر : 104
رد: أول دكتور جزائري -محمد بن أبي شنب -
شكرا على المعلومات القيمة
kilari- عضو
- تاريخ التسجيل : 25/03/2010
عدد الرسائل : 47
الجنس :
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى