دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 494 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 494 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 498 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:27
خطـــــوات الشيطــــــــان
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خطـــــوات الشيطــــــــان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حذرنا الله تعالي من خطوات الشيطان فقال تعالي :
" يا ايها اللذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين "
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستعيذ من الشيطان وشركه ( فخه ) .
أجناس الشر التي يسعي الشيطان إليها :
1- الجنس الأول : يدعو الشيطان المرء الي الاشراك بالله والكفر به ( فاذا عصم من ذلك وأيس الشيطان منه جره الي الجنس الثاني )
2- الجنس الثاني : البدعة. . . وهي ان يعبد المرء الله بشرع لم يأتي به الرسل والبدعة هي بوابة الكفر ( فإن نجي المرء من ذلك جره الشيطان إلي الجنس الثالث )
3- الجنس الثالث : أن يوقعه في الكبائر ويزينها لهم و يصغرها في أعينهم (فإن سبقت للعبد من الله الحسني وعصم من الكبائر جره الي الجنس الرابع )
4- الجنس الرابع : الصغائر . . . والإصرار علي الصغيرة أكبر من فعل الكبير (فإن سبقت للعبد من الله الحسني ولن يصر علي الصغائر وإستغفر الله جره الي الجنس الخامس )
5- الجنس الخامس : التوسع في باب المباح . . . . مما يشغله عن ذكر الله تعالي مثل التوسع في العمل المباح و التوسع في الشراب والطعام مما يجعل الإنسان كسولا فيشغل عن ذكر الله . (فإن سبقت للعبد من الله الحسني فلم يشتغل بمثل هذا المباح عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جره الي الجنس السادس و الأخير )
6- الجنس السادس : الإشتغال بالمفضول عن الفاضل . . . . أي ان الشيطان يشغل العبد باثواب الأقل وأكثر الناس يقع في هذا النوع وكان الصحابة دائما يسئلون الرسول صلي الله عليه وسلم " ما أحب الأعمال إلي الله " ومن أفضل الأعمال عند الله هو تعلم العلم و تعليمه .
وللشيطان اساليب وخطوات يتدرج من خلالها بأتباعه، والمخدوعين به ولذلك قال الله تعالى محذراً: ولا تتبعوا خطوات الشيطان وقد ذكر ابن قيم الجوزية ست مراحل للشيطان:
الاولى: انه يحاول بالانسان ان يكفر والعياذ بالله أو يشرك فان عجز عنه انتقل به الى المرحلة الثانية: وهي ان يبتدع، اي يجعل له بدعة يتعبد الله بها، فاذا كان هذا الانسان من اهل السنة، انتقل به الى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الكبائر، كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغير ذلك, فاذا كان الانسان قد عصمه الله من مثل هذه الامور، فان الشيطان لا ييئس منه انما ينتقل به الى المرحلة الرابعة: وهي الصغائر من الذنوب، فإذا عجز انتقل به الى المرحلة الخامسة، وهي ان يشغله بالمباحات، ومقصد الخبيث من هذا ان يضيع عليه وقته, فلا ينشغل بالامور الجادة، ومثل هذا الذي ينشغل بالمباحات ويضيع وقته كمثل تاجر يشتري البضاعة ثم يبيعها برأس مالها، لا يكسب من ورائها ولا يخسر، فالانشغال بالمباحات خطوة من خطوات الشيطان, فاذا عجز عنه في هذه المرحلة انتقل به الى المرحلة السادسة وهي ان يشغله بالعمل بالمفضول عما هو افضل منه, هذه مراحل الشيطان، التي يستخدمها مع بني الانسان، وصدق الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين .
وللشيطان مداخل يدخل من خلالها الى الناس, وهي كثيرة منها: التحريش بين المسلمين واساءة ظن بعضهم ببعض ففي الحديث المتفق عليه، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان ابليس قد يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن يسعى في التحريش بينهم او كما قال صلى الله عليه وسلم, يحرش بين المسلمين، لزرع الخصومات والفتن التي تؤدي بهم الى التخاصم والتقاطع والتهاجر, وكذلك يجعل بعضهم يسيء الظن ببعض، لو يسمع احدهم كلمة عابرة من اخيه، اخذ يحللها ويؤولها! ماذا يقصد من وراء هذه الكلمة؟ فيأتيه الشيطان ويفسرها له تفسيراً سيئاً فيسيء الظن بأخيه وتكون عاقبة ذلك وخيمة, وصدق صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ومن مداخل الشيطان، تزيين البدع لأصحابها، فيزين البدعة لهذا الانسان حتى يظن انها سنة، فيأتي الى احدهم ويقول له مثلاً: الناس تركوا الدين، وصعب ارجاعهم اليه فلعلك تبحث عن طريقة، تكون سبباً في عودتهم الى ربهم، فيذهب المسكين، ويضع له اصولاً ويرسم له مناهج لم يأذن بها الله ولم يأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم ويجمع الناس عليها، ويسميها ما يسميها, وما علم المبتدع: ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وقد اعرض عن قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد فليبشر بعدم القبول.
ومن مداخل الشيطان: تضخيم جانب ما على حساب جانب آخر، وفي هذا الباب لعب الشيطان بكثير من عوام الناس فتجد احدهم يقول اهم شيء النية, اذا صارت نيتك طيبة، فلا يهمك شيء اطب نيتك وافعل ما تشاء، حتى ولو تركت الاعمال الصالحة، وأهملت الواجبات، فيكتفون بحسن النية وهذا مدخل من مداخل الشيطان.
ومنهم من يأتيه الشيطان ويقول له اهم شيء ان تعرف واقع المسلمين وما يدور حولك فينشغل في ذلك ويترك معرفة ما معرفته من اوجب الواجبات, ومن هؤلاء من ينشغل بمتابعة القنوات الفضائية متعللاً بمعرفة اخبار العالم ولو سألته عن فروض الوضوء لجهلها, فلابد من التوازن في جميع الامور فتضخيم جانب على حساب جانب آخر، مدخل من مداخل الشيطان, ومن اخطر مداخله التسويف والتأجيل وطول الامل.
والمسلمون في هذا الجانب حدث ولا حرج يأتي بعض الناس فيضع امامه قضية ما فيقول مثلاً عندما يفكر بالتوبة اذا انتهيت من الدراسة ان شاء الله اتوب فينتهي من الدراسة فيقول عندما اتوظف واستلم الوظيفة اتوب فيتوظف فيقول اذا تزوجت، ويتزوج ثم يقول اذا حججت، فيحج، وهكذا يمضي به العمر وقد يموت وهو لم يتب فنسأل الله العافية.
ومن مداخل الشيطان ايضاً انه يأتي الى الانسان ويشعره بالكمال فيقول له انت افضل من غيرك، انت تصلي وغيرك كثيرون لا يصلون، وانت تصوم وغيرك كثير لا يصومون فيجعله ينظر الى من هو دونه في الاعمال الصالحة وماذاك الا من تسويغ الشيطان.
والمطلوب عكس ذلك تماماً ان تنظر الى فلان الذي يصوم الاثنين والخميس وانت لا تصوم الا في رمضان، والى فلان الذي يحافظ على نوافل العبادات وانت تكتفي بالفرائض فقط.
ومن مداخل الشيطان ايضاً التشكيك، بل هو من اخطر مداخله حيث يشكك الانسان ليصده عن سبيل الله فمثلاً يغريه بالكثرة فيقول له هل كل هؤلاء في النار وانت وحدك في الجنة، وينظر الى كثرة اهل البدع فيقول له: أهؤلاء كلهم على ضلال، وفلان فقط على هدى؟! فينظر للكثرة ويجعلها مقياساً له والصحيح الا يجعل الكثرة والقلة هي المقياس, بل الحق ما وافق كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول التابعي نعيم بن حماد: ان الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل واذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد وان كنت وحدك فإنك أنت الجماعة.
ومن التشكيك ان الشيطان يجعل الانسان يشك في نيته فيمنعه من عمل الصالحات خوفاً من الرياء والنفاق يقول الحارث بن قيس: اذا اتاك الشيطان وانت تصلي فقال انك ترائي فزدها طولاً ومن مداخل الشيطان ايضاً: التخويف يقول الله تعالى: انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ومن تخويف الشيطان ما يفعله بأرباب الأموال بأن يخوفهم من الفقر يقول الله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء فخوفهم الفقر يدفعهم الى ارتكاب ما حرم الله كمنع الزكاة وأكل الربا وغير ذلك خوفاً من الفقر نسأل الله العافية.
هذه مداخل الشيطان او بعض مداخله، وهناك بعض العوامل التي تساعد الشيطان في اداء وظيفته، منها:
الجهل: فالعالم امره اشد على الشيطان من الف عابد, ومنها الهوى وضعف الاخلاص وقلة الدين يقول الله تعالى: قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين , ومنها ايضاً الغفلة وعدم التنبه لمداخل الشيطان وأخيراً ماهو العلاج بعد ما عرفنا مداخله والعوامل التي تساعده على اداء وظيفته.
العلاج وباختصار ما يأتي:
اولاً: الإيمان بالله، فالله يقول: إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون .
ثانياً: الاخلاص في هذا الدين يقول الله تعالى: إلا عبادك منهم المخلصين .
ثالثاً: طلب العلم الشرعي من مصادره الصحيحة.
واخيراً: ذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم: يقول الله تعالى: واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم .
القرآن الكريم
من يتبع خطوات الشيطان إلى أين يصل؟
(إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدواً، إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)
فما هي الخطوات التي ذكرها القرآن الكريم التي من يسلكها يكون قد سلك طريق الشيطان واتبع خطواته؟
1- أكل الحرام:
البقرة (آية:168):يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين.
المائدة (آية:90): (يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
الأنعام (آية:142): (ومن الانعام حموله وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ).
2-البخل والإسراف والرياء في الإنفاق:
النساء (آية:38): (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا)
الإسراء (آية:27): (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ً)
البقرة (آية:268): (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم)
3- التحاكم إلى غير شرع الله واللجوء في قضايا الحياة اليومية إلى منهج غير منهج الله سبحانه وتعالى:
النساء (آية:60): (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا)
النحل (آية:63): (تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم).
لقمان (آية:21): (وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير).
4- الدعوة إلى الكفر والارتداد عن الدين:
الحشر (آية:16): (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين)
النمل (آية:24): (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون )
يس (آية:60): (ألم اعهد إليكم يا بني ادم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين)
محمد (آية:25): (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم)
مريم (آية:44): (يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً).
5- الخوض في آيات الله بغير الله، والحديث في الدين من غير بصيرة ولا هدى:
النساء (آية 83): (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً).
الأنعام (آية:68): (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين).
الحج (آية:3): (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد).
6- تزيين الأعمال الفاسدة والمحرمة على أنها جميلة ومحببة إلى النفس: (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات)
العنكبوت (آية:38): (وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين).
الأنفال (آية:48): (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب).
الأنعام (آية:43): (فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون).
7- زرع العداوة والبغضاء بين الناس:
المجادلة (آية:10): (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
المائدة (آية:91): (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون).
يوسف (آية:5): (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين).
يوسف (آية:100): (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم).
الإسراء (آية:53): (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا).
البقرة (آية:208): (يا أيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافه ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين).
8- الحث على التعري والتفسخ وترك الاحتشام وكشف العورات:
الأعراف (آية:20): (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)
الأعراف (آية:22): (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين).
الأعراف (آية:27): (يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون).
النساء (آية:119): (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبيناً).
9- يخوف الناس من الدين والالتزام به:
ال عمران (آية:175): (إنما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين)
ما هي وسيلة الشيطان في ذلك؟
التزيين فقط، أما العمل فمن الإنسان نفسه:
ابراهيم (آية:22): (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم).
النساء (آية:120): (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غروراً).
الفرقان (آية:29): (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً).
ماذا يفعل المؤمن إذا شعر بأن وسوسة الشيطان تمكنت منه، أو قام بالاستجابة لوسوسة الشيطان؟
الاعراف (آية:200): (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم).
الاعراف (آية:201): (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)
ذكر الله تعالى يبعد الشيطان:
الزخرف (آية:36): (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين). قال البيضاوي رحمه الله: (يتعام ويعرض عنه لفرط اشتغاله بالمحسوسات وانهماكه في الشهوات).
--------
مراجع
--------
- من خُطب الشيخ أبو إسحاق الحويني -بتصرف
- مجلة الجزيرة
...
حذرنا الله تعالي من خطوات الشيطان فقال تعالي :
" يا ايها اللذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين "
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستعيذ من الشيطان وشركه ( فخه ) .
أجناس الشر التي يسعي الشيطان إليها :
1- الجنس الأول : يدعو الشيطان المرء الي الاشراك بالله والكفر به ( فاذا عصم من ذلك وأيس الشيطان منه جره الي الجنس الثاني )
2- الجنس الثاني : البدعة. . . وهي ان يعبد المرء الله بشرع لم يأتي به الرسل والبدعة هي بوابة الكفر ( فإن نجي المرء من ذلك جره الشيطان إلي الجنس الثالث )
3- الجنس الثالث : أن يوقعه في الكبائر ويزينها لهم و يصغرها في أعينهم (فإن سبقت للعبد من الله الحسني وعصم من الكبائر جره الي الجنس الرابع )
4- الجنس الرابع : الصغائر . . . والإصرار علي الصغيرة أكبر من فعل الكبير (فإن سبقت للعبد من الله الحسني ولن يصر علي الصغائر وإستغفر الله جره الي الجنس الخامس )
5- الجنس الخامس : التوسع في باب المباح . . . . مما يشغله عن ذكر الله تعالي مثل التوسع في العمل المباح و التوسع في الشراب والطعام مما يجعل الإنسان كسولا فيشغل عن ذكر الله . (فإن سبقت للعبد من الله الحسني فلم يشتغل بمثل هذا المباح عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جره الي الجنس السادس و الأخير )
6- الجنس السادس : الإشتغال بالمفضول عن الفاضل . . . . أي ان الشيطان يشغل العبد باثواب الأقل وأكثر الناس يقع في هذا النوع وكان الصحابة دائما يسئلون الرسول صلي الله عليه وسلم " ما أحب الأعمال إلي الله " ومن أفضل الأعمال عند الله هو تعلم العلم و تعليمه .
وللشيطان اساليب وخطوات يتدرج من خلالها بأتباعه، والمخدوعين به ولذلك قال الله تعالى محذراً: ولا تتبعوا خطوات الشيطان وقد ذكر ابن قيم الجوزية ست مراحل للشيطان:
الاولى: انه يحاول بالانسان ان يكفر والعياذ بالله أو يشرك فان عجز عنه انتقل به الى المرحلة الثانية: وهي ان يبتدع، اي يجعل له بدعة يتعبد الله بها، فاذا كان هذا الانسان من اهل السنة، انتقل به الى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الكبائر، كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغير ذلك, فاذا كان الانسان قد عصمه الله من مثل هذه الامور، فان الشيطان لا ييئس منه انما ينتقل به الى المرحلة الرابعة: وهي الصغائر من الذنوب، فإذا عجز انتقل به الى المرحلة الخامسة، وهي ان يشغله بالمباحات، ومقصد الخبيث من هذا ان يضيع عليه وقته, فلا ينشغل بالامور الجادة، ومثل هذا الذي ينشغل بالمباحات ويضيع وقته كمثل تاجر يشتري البضاعة ثم يبيعها برأس مالها، لا يكسب من ورائها ولا يخسر، فالانشغال بالمباحات خطوة من خطوات الشيطان, فاذا عجز عنه في هذه المرحلة انتقل به الى المرحلة السادسة وهي ان يشغله بالعمل بالمفضول عما هو افضل منه, هذه مراحل الشيطان، التي يستخدمها مع بني الانسان، وصدق الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين .
وللشيطان مداخل يدخل من خلالها الى الناس, وهي كثيرة منها: التحريش بين المسلمين واساءة ظن بعضهم ببعض ففي الحديث المتفق عليه، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان ابليس قد يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن يسعى في التحريش بينهم او كما قال صلى الله عليه وسلم, يحرش بين المسلمين، لزرع الخصومات والفتن التي تؤدي بهم الى التخاصم والتقاطع والتهاجر, وكذلك يجعل بعضهم يسيء الظن ببعض، لو يسمع احدهم كلمة عابرة من اخيه، اخذ يحللها ويؤولها! ماذا يقصد من وراء هذه الكلمة؟ فيأتيه الشيطان ويفسرها له تفسيراً سيئاً فيسيء الظن بأخيه وتكون عاقبة ذلك وخيمة, وصدق صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ومن مداخل الشيطان، تزيين البدع لأصحابها، فيزين البدعة لهذا الانسان حتى يظن انها سنة، فيأتي الى احدهم ويقول له مثلاً: الناس تركوا الدين، وصعب ارجاعهم اليه فلعلك تبحث عن طريقة، تكون سبباً في عودتهم الى ربهم، فيذهب المسكين، ويضع له اصولاً ويرسم له مناهج لم يأذن بها الله ولم يأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم ويجمع الناس عليها، ويسميها ما يسميها, وما علم المبتدع: ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وقد اعرض عن قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد فليبشر بعدم القبول.
ومن مداخل الشيطان: تضخيم جانب ما على حساب جانب آخر، وفي هذا الباب لعب الشيطان بكثير من عوام الناس فتجد احدهم يقول اهم شيء النية, اذا صارت نيتك طيبة، فلا يهمك شيء اطب نيتك وافعل ما تشاء، حتى ولو تركت الاعمال الصالحة، وأهملت الواجبات، فيكتفون بحسن النية وهذا مدخل من مداخل الشيطان.
ومنهم من يأتيه الشيطان ويقول له اهم شيء ان تعرف واقع المسلمين وما يدور حولك فينشغل في ذلك ويترك معرفة ما معرفته من اوجب الواجبات, ومن هؤلاء من ينشغل بمتابعة القنوات الفضائية متعللاً بمعرفة اخبار العالم ولو سألته عن فروض الوضوء لجهلها, فلابد من التوازن في جميع الامور فتضخيم جانب على حساب جانب آخر، مدخل من مداخل الشيطان, ومن اخطر مداخله التسويف والتأجيل وطول الامل.
والمسلمون في هذا الجانب حدث ولا حرج يأتي بعض الناس فيضع امامه قضية ما فيقول مثلاً عندما يفكر بالتوبة اذا انتهيت من الدراسة ان شاء الله اتوب فينتهي من الدراسة فيقول عندما اتوظف واستلم الوظيفة اتوب فيتوظف فيقول اذا تزوجت، ويتزوج ثم يقول اذا حججت، فيحج، وهكذا يمضي به العمر وقد يموت وهو لم يتب فنسأل الله العافية.
ومن مداخل الشيطان ايضاً انه يأتي الى الانسان ويشعره بالكمال فيقول له انت افضل من غيرك، انت تصلي وغيرك كثيرون لا يصلون، وانت تصوم وغيرك كثير لا يصومون فيجعله ينظر الى من هو دونه في الاعمال الصالحة وماذاك الا من تسويغ الشيطان.
والمطلوب عكس ذلك تماماً ان تنظر الى فلان الذي يصوم الاثنين والخميس وانت لا تصوم الا في رمضان، والى فلان الذي يحافظ على نوافل العبادات وانت تكتفي بالفرائض فقط.
ومن مداخل الشيطان ايضاً التشكيك، بل هو من اخطر مداخله حيث يشكك الانسان ليصده عن سبيل الله فمثلاً يغريه بالكثرة فيقول له هل كل هؤلاء في النار وانت وحدك في الجنة، وينظر الى كثرة اهل البدع فيقول له: أهؤلاء كلهم على ضلال، وفلان فقط على هدى؟! فينظر للكثرة ويجعلها مقياساً له والصحيح الا يجعل الكثرة والقلة هي المقياس, بل الحق ما وافق كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول التابعي نعيم بن حماد: ان الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل واذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد وان كنت وحدك فإنك أنت الجماعة.
ومن التشكيك ان الشيطان يجعل الانسان يشك في نيته فيمنعه من عمل الصالحات خوفاً من الرياء والنفاق يقول الحارث بن قيس: اذا اتاك الشيطان وانت تصلي فقال انك ترائي فزدها طولاً ومن مداخل الشيطان ايضاً: التخويف يقول الله تعالى: انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ومن تخويف الشيطان ما يفعله بأرباب الأموال بأن يخوفهم من الفقر يقول الله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء فخوفهم الفقر يدفعهم الى ارتكاب ما حرم الله كمنع الزكاة وأكل الربا وغير ذلك خوفاً من الفقر نسأل الله العافية.
هذه مداخل الشيطان او بعض مداخله، وهناك بعض العوامل التي تساعد الشيطان في اداء وظيفته، منها:
الجهل: فالعالم امره اشد على الشيطان من الف عابد, ومنها الهوى وضعف الاخلاص وقلة الدين يقول الله تعالى: قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين , ومنها ايضاً الغفلة وعدم التنبه لمداخل الشيطان وأخيراً ماهو العلاج بعد ما عرفنا مداخله والعوامل التي تساعده على اداء وظيفته.
العلاج وباختصار ما يأتي:
اولاً: الإيمان بالله، فالله يقول: إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون .
ثانياً: الاخلاص في هذا الدين يقول الله تعالى: إلا عبادك منهم المخلصين .
ثالثاً: طلب العلم الشرعي من مصادره الصحيحة.
واخيراً: ذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم: يقول الله تعالى: واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم .
القرآن الكريم
من يتبع خطوات الشيطان إلى أين يصل؟
(إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدواً، إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)
فما هي الخطوات التي ذكرها القرآن الكريم التي من يسلكها يكون قد سلك طريق الشيطان واتبع خطواته؟
1- أكل الحرام:
البقرة (آية:168):يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين.
المائدة (آية:90): (يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
الأنعام (آية:142): (ومن الانعام حموله وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ).
2-البخل والإسراف والرياء في الإنفاق:
النساء (آية:38): (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا)
الإسراء (آية:27): (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ً)
البقرة (آية:268): (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم)
3- التحاكم إلى غير شرع الله واللجوء في قضايا الحياة اليومية إلى منهج غير منهج الله سبحانه وتعالى:
النساء (آية:60): (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا)
النحل (آية:63): (تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم).
لقمان (آية:21): (وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير).
4- الدعوة إلى الكفر والارتداد عن الدين:
الحشر (آية:16): (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين)
النمل (آية:24): (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون )
يس (آية:60): (ألم اعهد إليكم يا بني ادم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين)
محمد (آية:25): (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم)
مريم (آية:44): (يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً).
5- الخوض في آيات الله بغير الله، والحديث في الدين من غير بصيرة ولا هدى:
النساء (آية 83): (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً).
الأنعام (آية:68): (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين).
الحج (آية:3): (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد).
6- تزيين الأعمال الفاسدة والمحرمة على أنها جميلة ومحببة إلى النفس: (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات)
العنكبوت (آية:38): (وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين).
الأنفال (آية:48): (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب).
الأنعام (آية:43): (فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون).
7- زرع العداوة والبغضاء بين الناس:
المجادلة (آية:10): (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
المائدة (آية:91): (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون).
يوسف (آية:5): (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين).
يوسف (آية:100): (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم).
الإسراء (آية:53): (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا).
البقرة (آية:208): (يا أيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافه ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين).
8- الحث على التعري والتفسخ وترك الاحتشام وكشف العورات:
الأعراف (آية:20): (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)
الأعراف (آية:22): (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين).
الأعراف (آية:27): (يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون).
النساء (آية:119): (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبيناً).
9- يخوف الناس من الدين والالتزام به:
ال عمران (آية:175): (إنما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين)
ما هي وسيلة الشيطان في ذلك؟
التزيين فقط، أما العمل فمن الإنسان نفسه:
ابراهيم (آية:22): (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم).
النساء (آية:120): (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غروراً).
الفرقان (آية:29): (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً).
ماذا يفعل المؤمن إذا شعر بأن وسوسة الشيطان تمكنت منه، أو قام بالاستجابة لوسوسة الشيطان؟
الاعراف (آية:200): (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم).
الاعراف (آية:201): (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)
ذكر الله تعالى يبعد الشيطان:
الزخرف (آية:36): (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين). قال البيضاوي رحمه الله: (يتعام ويعرض عنه لفرط اشتغاله بالمحسوسات وانهماكه في الشهوات).
--------
مراجع
--------
- من خُطب الشيخ أبو إسحاق الحويني -بتصرف
- مجلة الجزيرة
...
عدل سابقا من قبل SamiFX في السبت 21 فبراير 2009 - 0:25 عدل 1 مرات
SamiFX- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 27/01/2007
عدد الرسائل : 206
الجنس :
رد: خطـــــوات الشيطــــــــان
جعلها الله في ميزان حسناتك
IbRaHiMxHuNtEr- :: إداري سابق ::
- تاريخ التسجيل : 13/11/2008
عدد الرسائل : 1524
الجنس :
العمر : 37
رد: خطـــــوات الشيطــــــــان
بارك الله فيك و على حسن اختيارك للمواضيع ذات الفوائد الكثيرة... واصل يا فذ
Admin- °° مؤسس منتديات فرجيوة التاريخية °°
- تاريخ التسجيل : 26/01/2007
عدد الرسائل : 2130
الجنس :
العمر : 44
رد: خطـــــوات الشيطــــــــان
مشكور على الموضوع الاكثر من الرائع
بارك الله فيك وجزاك الف خير
بارك الله فيك وجزاك الف خير
DARINE- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 13/01/2009
عدد الرسائل : 1980
الجنس :
مشرفة سابقة بقسم المرأة
العمر : 31
رد: خطـــــوات الشيطــــــــان
آمين.. و فيكم بارك الله
SamiFX- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 27/01/2007
عدد الرسائل : 206
الجنس :
رد: خطـــــوات الشيطــــــــان
يقال أن الشيطان لا يأتي بشكل مواجهة إنما يأتي موارب يزّين المعصية فإن لم تجبه..زهدك في الطاعة، وإذا ابيت إلا الطاعة دخل من باب الرياء ..فيزين لك الطاعة أمام الناس، فلايتركك لحظة واحدة ليحبط عملك ... وقد ذكر أهل التفسير عن قصة عجيبة تدل على أن للشيطان خطوات يبدأها مع عبد الله الصالح ... فغايته العظيمة ومناه الأكبر أن يكفر الناس بالله رب العالمين.. فإن كفر الناس فرح ... ولنعلم يا عباد الله أن عداوة الشيطان مع الإنسان قديمة منذ أن خلق الله آدم ...
يروى أن هنالك عابد من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ولم يستطع عليه الشيطان .. وكان اسم العابد هذا برصيصا... فلنسمع لحكايته.. وإلى العجب في أمره .. أربعون عاما لم يقدر عليه إبليس ولا أعوانه .. فجمع إبليس الشياطين والمردة .. وصح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن لإبليس عرش على الماء يجمع فيه أعوانه والمردة من الشياطين يجمعهم ثم يرسلهم لبني آدم .. يرسلهم لفلان المصلي .. وعلى فلان الصائم .. وعلى فلان الراكع.. وعلى فلان الساجد .. وعلى فلان الذي أسلم حديثا أو قديما.. ليضلهم عن سبيل الله... فجمع أعوانه فقال لهم : من منكم يقدر على هذا العابد ؟ لنا أربعون عاما لم نقدر عليه !!.. فجاء شيطان واسمه الشيطان الأبيض وهذا الشيطان كان يتصدى للأنبياء والمرسلين قال أنا أتكفل به.. قال اذهب إليه .. فتمثل هذا الشيطان بصورة راهب عابد ساجد لله .. فأتاه في الصومعة فدخل عليه يناديه فلم يجبه برصيصا .. فقد كان يصلى عشرة أيام ولا يرتاح بعد هذه الأيام إلا يوما واحدا.. فدخل عليه الشيطان على صورة راهب وأخذ يصلي بجنبه عشرة أيام ... وانظروا إلى صبره .. انظروا إلى طول نفسه .. انظروا إلى خطواته خطوة خطوة ... فلما انتهى من عشرة أيام نظر إليه العابد الزاهد من بني إسرائيل وقال له ما تريد؟؟ وما شأنك؟؟؟ .. قال جئت أتمثل بك .. وأتعبد الله عز وجل مثلك .. وأصلي وأركع واقتدي بك... فتركه ذلك العابد وجلس ذلك معه يصلي .... فزاد العابد في صلاته فكان لا ينقطع عن الصلاة إلى بعد أربعين يوما ... ويصوم أربعين يوما ويفطر يوما واحدا... وذلك ليختبره أيصبر أم لا يصبر... وكان الشيطان بخبثه ومكره يصلي معه أربعين يوما وصوم معه أربعين يوما ولا يفطر إلا يوما واحدا ولا يرتاح معه إلا يوما واحدا... فتحمله سنة كاملة على هذا الحال يصلي ويصوم ويذكر الله معه يتمثل له بأنه عابد راكع خاشع لا يريد من الدنيا شيئا ... فلما انتهت السنة قال له الشيطان ظننتك تعبد الله خيرا من هذا!!... أخبروني أنك تعبد الله تعالى ولكني ما ظننتك بهذا الضعف في العبادة!! ... قال العابد ماذا تقول؟؟... قال الشيطان أريد أن ابحث عن غيرك يعبد الله أكثر منك ... قال اجلس ( وكأن العابد قد تشوّق إليه) ... قال الشيطان سوف أتركك وأذهب إلى غيرك ولكني أعلمك كلمات احفظها فيرفعك الله بها ... قال وما هي تلك الكلمات؟.. قال كلمات إذا قلتها على مريض يشفيه الله وإذا قلتها على مبتلى عافاه الله ... قال وما هي تلك الكلمات؟؟... قال احفظها فعلمه كلمات ثم تركه وانصرف...
ثم جاء إلى إبليس فقال له إبليس ماذا فعلت بذلك الرجل؟؟.. قال قد أهلكته... قال كيف هذا ؟؟.. قال اصبر ثم ذهب الشيطان إلى رجل بين الناس فصرعه .. فسقط الرجل مجنونا ... فذهب الناس يبحثون له عن طبيب ... فتمثل الشيطان على صورة طبيب ثم جاؤوا إليه فقال أنا أعالجه وأطببه... فأتوا بهذا المجنون إلى ذالك الطبيب ... فقال الطبيب إن به جنونا لا يقدر عليه إلا رجل واحد .. فقالوا ومن هو ؟؟.. فقال برصيصا العابد يقدر عليه ويعالجه ... فذهبوا به إلى ذلك العابد فقرأ عليه تلك الكلمات فتخلى الشيطان عنه فإذا به يرجع معافى كما كان .. ثم صرع الشيطان آخر ثم ثالثا ثم رابعا ثم خامسا حتى ذاع صيت برصيصا بين الناس وذلك أن هذا العابد عنده كلمات إذا قرأها على رجل مريض شافاه الله ... حتى جاء الشيطان إلى جارية من حواشي الملك فصرعها فذهبوا بها إلى ذلك العابد الزاهد فقال لهم إني لا أقرأ على النساء فطردهم .. فقال الشيطان لهم اجعلوها في غار عنده فإذا جنت وصرعت أتاها فقرأ عليها فشفيت بإذن الله .. فجعلوها في الغار فأتاه الشيطان وقال له هذه جارية ضعيفة مسكينة اقرأ عليها لتذهب إلى أهلها ... لم تجلس في هذا الغار لوحدها ؟؟.. فلربما أتاها أهل السوء ولربما فعلوا فيها كذا وكذا .. اذهب إليها ولتقرأ عليها ولتذهب إلى أهلها ...لم تجلس في هذا الغار لوحدها؟؟ ... انظروا إلى خطواته والله تعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) فما كان من ذلك العابد إلى أن خرج من صومعته إلى ذلك الغار فلما اقترب من الغار صرعها الشيطان .. ولما صرعها ألقت ما عليها من ثياب وهي لا تشعر.. فلما دخل عليها ذلك العابد نظر إلى جسد لم ينظر إليه طوال حياته .. ولم يره طوال عمره .. فنظر إلى ذلك الجسد فوقعت في قرارة قلبه ... قال له أرأيت فأخذ يذكره بتلك الصورة ثم قال له ارجع واقرأ عليها.. فرجع فرأى فإذا بالجسد عار .. فما زال به الشيطان مرة ومرتين وثلاث حتى وقع العابد على تلك الفتاة فزنا بها ... أربعون عاما يعبد الله ولكن الشيطان حتى الآن لم يرض بهذا ... فأخذ يراوده مرة ثانية وثلاث وأربع حتى وقع بها مرات عديدة حتى حملت منه ... فجاءه الشيطان وقال له يا فلان أتفعل هذا فلربما أتوا أهلها فنظروا إليها فستفتضح وسيكتشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى مثلك من العباد .. فقال للشيطان ماذا أفعل؟؟.. قال اقتلها ثم تب إلى الله فإن الله رؤوف رحيم ..
فأتاها ذلك العابد بعد أن زنا وارتكب الجريمة الفاحشة قتلها وقتل ما في بطنها .. ثم قال له الشيطان اذهب وادفنها في مكان كذا وكذا حتى لا يراك أحد وإذا جاء أحد من أهلها ليراها فقل إن الشيطان صرعها وذهب بها ... فدفنها ولما جاء أهلها ليسألوا عنها أين فلانة يا فلان ؟؟.... ( انظروا إلى الجريمة الثالثة الزنا ثم القتل ثم الكذب) قال إن الشيطان أتاها وصرعها وذهب بها لا أدري إلى أين .. فأخذوا يبحثون عنها فلما يئسوا عادوا إلى بيوتهم وقد صدقوا ذلك العابد... فجاء الشيطان إلى الثلاثة الذين كانوا يبحثون عن الفتاة .. جاءهم في المنام فقال لكل واحد منهم إن أختكم لم يذهب بها الشيطان إنما قتلها ذلك العابد بعد أن زنا بها ثم دفنها عند جبل كذا وكذا.. فلما استيقظوا قال الأخ الأصغر رأيت في المنام كذا وكذا .. فقال الأوسط وأنا كذلك وقال الأكبر وأنا كذلك ... ولكنهم ذهبوا إلى العابد فقالوا له رأينا في المنام كذا وكذا .. فقال لهم تتهموني وأنا العابد!!... تتهموني وأنا المصلي الساجد تتهموني !!.. قالوا لا والله ما نتهمك ... ثم رجعوا إلى أنفسهم فجاءهم الشيطان مرة أخرى وقال لهم لقد كذب عليكم مرة ثانية فاذهبوا إلى مكان كذا وكذا واحفروا فستروا بعض ثيابها... فذهبوا إلى ذلك المكان فحفروا فإذا بأختهم مقتولة وإذا بجنينها معها ... فذهبوا إلى ذلك العابد فقالوا له كذبت علينا قاتلك الله .. فأخبروا الملك فأمر بصلبه ثم هدموا صومعته ثم ربطوا عنقه بحبل وجروه بين الناس ليفتضح أمره .. ثم سيق به إلى الملك أمام الناس ليقتل ويصلب ... فجاءه الشيطان فقال له هل عرفتني ؟.. قال لم أعرفك... قال أنا الذي عبدت الله معه سنة كاملة وعلمتك الكلمات ... قال له ماذا تريد؟؟... قال إنك إن قتلت افتضح أمرك وسيتكلم الناس عن مثلك من العباد ... قال له كيف المخلص؟؟.. قال أتريد أن تتخلص مما أنت فيه؟؟.. قال نعم ... فقال الشيطان اسجد لي سجدة واحدة وأنا أخلصك مما أنت فيه ... فلما استكان له واستجاب له وهو يريد الخلاص سجد له سجدة واحدة ... فلما سجد قال الشيطان له " إني بريء منك " .. فقتله الملك على كفره بالله تعالى...
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) [الحشر: 16]
يروى أن هنالك عابد من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ولم يستطع عليه الشيطان .. وكان اسم العابد هذا برصيصا... فلنسمع لحكايته.. وإلى العجب في أمره .. أربعون عاما لم يقدر عليه إبليس ولا أعوانه .. فجمع إبليس الشياطين والمردة .. وصح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن لإبليس عرش على الماء يجمع فيه أعوانه والمردة من الشياطين يجمعهم ثم يرسلهم لبني آدم .. يرسلهم لفلان المصلي .. وعلى فلان الصائم .. وعلى فلان الراكع.. وعلى فلان الساجد .. وعلى فلان الذي أسلم حديثا أو قديما.. ليضلهم عن سبيل الله... فجمع أعوانه فقال لهم : من منكم يقدر على هذا العابد ؟ لنا أربعون عاما لم نقدر عليه !!.. فجاء شيطان واسمه الشيطان الأبيض وهذا الشيطان كان يتصدى للأنبياء والمرسلين قال أنا أتكفل به.. قال اذهب إليه .. فتمثل هذا الشيطان بصورة راهب عابد ساجد لله .. فأتاه في الصومعة فدخل عليه يناديه فلم يجبه برصيصا .. فقد كان يصلى عشرة أيام ولا يرتاح بعد هذه الأيام إلا يوما واحدا.. فدخل عليه الشيطان على صورة راهب وأخذ يصلي بجنبه عشرة أيام ... وانظروا إلى صبره .. انظروا إلى طول نفسه .. انظروا إلى خطواته خطوة خطوة ... فلما انتهى من عشرة أيام نظر إليه العابد الزاهد من بني إسرائيل وقال له ما تريد؟؟ وما شأنك؟؟؟ .. قال جئت أتمثل بك .. وأتعبد الله عز وجل مثلك .. وأصلي وأركع واقتدي بك... فتركه ذلك العابد وجلس ذلك معه يصلي .... فزاد العابد في صلاته فكان لا ينقطع عن الصلاة إلى بعد أربعين يوما ... ويصوم أربعين يوما ويفطر يوما واحدا... وذلك ليختبره أيصبر أم لا يصبر... وكان الشيطان بخبثه ومكره يصلي معه أربعين يوما وصوم معه أربعين يوما ولا يفطر إلا يوما واحدا ولا يرتاح معه إلا يوما واحدا... فتحمله سنة كاملة على هذا الحال يصلي ويصوم ويذكر الله معه يتمثل له بأنه عابد راكع خاشع لا يريد من الدنيا شيئا ... فلما انتهت السنة قال له الشيطان ظننتك تعبد الله خيرا من هذا!!... أخبروني أنك تعبد الله تعالى ولكني ما ظننتك بهذا الضعف في العبادة!! ... قال العابد ماذا تقول؟؟... قال الشيطان أريد أن ابحث عن غيرك يعبد الله أكثر منك ... قال اجلس ( وكأن العابد قد تشوّق إليه) ... قال الشيطان سوف أتركك وأذهب إلى غيرك ولكني أعلمك كلمات احفظها فيرفعك الله بها ... قال وما هي تلك الكلمات؟.. قال كلمات إذا قلتها على مريض يشفيه الله وإذا قلتها على مبتلى عافاه الله ... قال وما هي تلك الكلمات؟؟... قال احفظها فعلمه كلمات ثم تركه وانصرف...
ثم جاء إلى إبليس فقال له إبليس ماذا فعلت بذلك الرجل؟؟.. قال قد أهلكته... قال كيف هذا ؟؟.. قال اصبر ثم ذهب الشيطان إلى رجل بين الناس فصرعه .. فسقط الرجل مجنونا ... فذهب الناس يبحثون له عن طبيب ... فتمثل الشيطان على صورة طبيب ثم جاؤوا إليه فقال أنا أعالجه وأطببه... فأتوا بهذا المجنون إلى ذالك الطبيب ... فقال الطبيب إن به جنونا لا يقدر عليه إلا رجل واحد .. فقالوا ومن هو ؟؟.. فقال برصيصا العابد يقدر عليه ويعالجه ... فذهبوا به إلى ذلك العابد فقرأ عليه تلك الكلمات فتخلى الشيطان عنه فإذا به يرجع معافى كما كان .. ثم صرع الشيطان آخر ثم ثالثا ثم رابعا ثم خامسا حتى ذاع صيت برصيصا بين الناس وذلك أن هذا العابد عنده كلمات إذا قرأها على رجل مريض شافاه الله ... حتى جاء الشيطان إلى جارية من حواشي الملك فصرعها فذهبوا بها إلى ذلك العابد الزاهد فقال لهم إني لا أقرأ على النساء فطردهم .. فقال الشيطان لهم اجعلوها في غار عنده فإذا جنت وصرعت أتاها فقرأ عليها فشفيت بإذن الله .. فجعلوها في الغار فأتاه الشيطان وقال له هذه جارية ضعيفة مسكينة اقرأ عليها لتذهب إلى أهلها ... لم تجلس في هذا الغار لوحدها ؟؟.. فلربما أتاها أهل السوء ولربما فعلوا فيها كذا وكذا .. اذهب إليها ولتقرأ عليها ولتذهب إلى أهلها ...لم تجلس في هذا الغار لوحدها؟؟ ... انظروا إلى خطواته والله تعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) فما كان من ذلك العابد إلى أن خرج من صومعته إلى ذلك الغار فلما اقترب من الغار صرعها الشيطان .. ولما صرعها ألقت ما عليها من ثياب وهي لا تشعر.. فلما دخل عليها ذلك العابد نظر إلى جسد لم ينظر إليه طوال حياته .. ولم يره طوال عمره .. فنظر إلى ذلك الجسد فوقعت في قرارة قلبه ... قال له أرأيت فأخذ يذكره بتلك الصورة ثم قال له ارجع واقرأ عليها.. فرجع فرأى فإذا بالجسد عار .. فما زال به الشيطان مرة ومرتين وثلاث حتى وقع العابد على تلك الفتاة فزنا بها ... أربعون عاما يعبد الله ولكن الشيطان حتى الآن لم يرض بهذا ... فأخذ يراوده مرة ثانية وثلاث وأربع حتى وقع بها مرات عديدة حتى حملت منه ... فجاءه الشيطان وقال له يا فلان أتفعل هذا فلربما أتوا أهلها فنظروا إليها فستفتضح وسيكتشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى مثلك من العباد .. فقال للشيطان ماذا أفعل؟؟.. قال اقتلها ثم تب إلى الله فإن الله رؤوف رحيم ..
فأتاها ذلك العابد بعد أن زنا وارتكب الجريمة الفاحشة قتلها وقتل ما في بطنها .. ثم قال له الشيطان اذهب وادفنها في مكان كذا وكذا حتى لا يراك أحد وإذا جاء أحد من أهلها ليراها فقل إن الشيطان صرعها وذهب بها ... فدفنها ولما جاء أهلها ليسألوا عنها أين فلانة يا فلان ؟؟.... ( انظروا إلى الجريمة الثالثة الزنا ثم القتل ثم الكذب) قال إن الشيطان أتاها وصرعها وذهب بها لا أدري إلى أين .. فأخذوا يبحثون عنها فلما يئسوا عادوا إلى بيوتهم وقد صدقوا ذلك العابد... فجاء الشيطان إلى الثلاثة الذين كانوا يبحثون عن الفتاة .. جاءهم في المنام فقال لكل واحد منهم إن أختكم لم يذهب بها الشيطان إنما قتلها ذلك العابد بعد أن زنا بها ثم دفنها عند جبل كذا وكذا.. فلما استيقظوا قال الأخ الأصغر رأيت في المنام كذا وكذا .. فقال الأوسط وأنا كذلك وقال الأكبر وأنا كذلك ... ولكنهم ذهبوا إلى العابد فقالوا له رأينا في المنام كذا وكذا .. فقال لهم تتهموني وأنا العابد!!... تتهموني وأنا المصلي الساجد تتهموني !!.. قالوا لا والله ما نتهمك ... ثم رجعوا إلى أنفسهم فجاءهم الشيطان مرة أخرى وقال لهم لقد كذب عليكم مرة ثانية فاذهبوا إلى مكان كذا وكذا واحفروا فستروا بعض ثيابها... فذهبوا إلى ذلك المكان فحفروا فإذا بأختهم مقتولة وإذا بجنينها معها ... فذهبوا إلى ذلك العابد فقالوا له كذبت علينا قاتلك الله .. فأخبروا الملك فأمر بصلبه ثم هدموا صومعته ثم ربطوا عنقه بحبل وجروه بين الناس ليفتضح أمره .. ثم سيق به إلى الملك أمام الناس ليقتل ويصلب ... فجاءه الشيطان فقال له هل عرفتني ؟.. قال لم أعرفك... قال أنا الذي عبدت الله معه سنة كاملة وعلمتك الكلمات ... قال له ماذا تريد؟؟... قال إنك إن قتلت افتضح أمرك وسيتكلم الناس عن مثلك من العباد ... قال له كيف المخلص؟؟.. قال أتريد أن تتخلص مما أنت فيه؟؟.. قال نعم ... فقال الشيطان اسجد لي سجدة واحدة وأنا أخلصك مما أنت فيه ... فلما استكان له واستجاب له وهو يريد الخلاص سجد له سجدة واحدة ... فلما سجد قال الشيطان له " إني بريء منك " .. فقتله الملك على كفره بالله تعالى...
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) [الحشر: 16]
SamiFX- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 27/01/2007
عدد الرسائل : 206
الجنس :
رد: خطـــــوات الشيطــــــــان
قصة جميلة و مشوقه
مشكووور اخي
مشكووور اخي
sarah- عضو
- تاريخ التسجيل : 16/12/2008
عدد الرسائل : 29
الجنس :
العمر : 36
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى