دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 430 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 430 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 498 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:27
الديمقراطية و التشريع الاسلامي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الديمقراطية و التشريع الاسلامي
الديمقراطية كلمة يونانية مركبة من جزأين (ديموس ، كراتوس) وتعني: حكم الشعب نفسه بما شاء.
وهي نظام غربي ظهر على أثر طغيان الأباطرة، وإقرار الكنسيين لهذا الطغيان، فوُجد من يدعو إلى جعل الحكم بين الشعب، ونزعه من الأباطرة الكنسيين. وعلى هذا، فالديمقراطية تنافي الإسلام، فإن الحكم في الإسلام لله وحده، وأما في الديمقراطية فالحكم للشعب، قال الله تعالى: (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) [الكهف:26].
وقال سبحانه: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [يوسف:40].
وقال سبحانه: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة:50].
والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً.
فإن قيل: إنه لا فرق بين الديمقراطية والشورى الإسلامية، فيقال: إن بينهما أكبر الفرق، فإن الشورى فيما لا نص فيه، أو في تنزيل الحكم على
الحادثة المعينة. أما الديمقراطية فللشعب أن يلغي الثوابت، وما وردت به النصوص، وحكم الشعب فوق كل شيء.
كما أن أهل الشورى لهم صفات معينة. أما الديمقراطية فلا فرق فيها بين أحد وأحد، والكل أهل لها.
وإن قيل: يمكن أن نأخذ محاسن الديمقراطية ونهذبها فنسميها ديمقراطية إسلامية، فيقال: إننا لسنا بحاجة إلى الديمقراطية حتى نهذبها، وكل ما هو حسن في الديمقراطية وهو قليل، فإن عندنا في الإسلام ما هو أحسن منه، وإذا هذبنا الديمقراطية فلن تبقى ديمقراطية، وستصير شيئاً آخر، فلنسمه ما نشاء، غير ألا نسميه الديمقراطية.
مميزات النظام الاسلامي
فإن الإسلام دين رب العالمين، المنزل من لدن حكيم عليم، وارتضاه للناس أجمعين، قال تعالى: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ {هود: 1}. وقال سبحانه: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين {النحل:102}. ولما كان هذا شأن هذا الدين فقد امتاز بتشريع خاص به، وهذا التشريع قائم على مبادئ عظيمة، وخصائص عامة، ونحن نذكر هنا شيئا من هذه المبادئ، وشيئا من تلك الخصائص يتضح بها ما ذكرنا. فمن المبادئ التي يقوم عليها النظام الإسلامي:
العدل، الذي هو أساس الملك، وقد قرر القرآن الكريم هذا المبدأ في قول الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ{النساء: 58}. وكثيرا ما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية المقولة المشهورة: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. انتهى.
ومنها، الشورى: وقد أكد الله تعالى هذا المبدأ في قوله: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر {آل عمران: 159}. وقوله: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ {الشورى: 38}. وأثر عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: ما شاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم. رواه ابن أبي شيبة. كما أن التشريع الإسلامي يمتاز بخصائص تميزه عن غيره، منها ما يلي: الربانية ونعني بها قصد الحصول على مرضاة الرب سبحانه في جميع تلك التشريعات، قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ {الزمر:2}. ثانيا: الشمولية: ويقصد بها أن تشريع الإسلام يحوي جميع مجالات حياة الإنسان، كما قال سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ {النحل: 89}.
ثالثاً: الوسطية: ونعني بها التوازن والاعتدال، فليس بنظام ديمقراطي في سياسته تسوده الفوضى، ولا رأسمالي في اقتصاده تحكمه الأنانية، ولا هو بنظام شيوعي دكتاتوري يتسلط على الخلق أو اشتراكي ينشر الفقر، بل هو وسط في ذلك كله، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً {البقرة: 143}.
رابعاً: الواقعية: فقد سلم هذاالتشريع من إفراط المثاليين الذين لا يوجد لما في أذهانهم تطبيق في عالم الواقع، وسلم من تفريط الواقعيين الذين لا يحكمهم في حياتهم إلا هوى أنفسهم. ومن أدلة واقعية الإسلام القاعدة العامة في قوله سبحانه : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة: 286}. فتلك المبادئ وهذه الخصائص جعلت من الإسلام نموذجاً مستقلاًفي نظمه، فلا يقال بأنه استمد شيئاً من تشريعاته من النظام العشائري أو النظام الملكي السائدين في عصر ما قبل الإسلام، وهو في الوقت ذاته لم يتأثر بأي نظام من النظم الوضعية في العالم المعاصر، بل بقي وسيبقى على استقلاليته على مر العصور والأزمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وهذا لا يعني جمود الإسلام وعدم قبوله ما لا يتعارض مع مبادئه، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدح حلفاً حضره وشارك فيه في الجاهلية ويقول عنه: شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام، فما أحب أن لي به حمر النعم وأني أنكثه. رواه أحمد، وإنما مدحه لأنه قائم على أساس التناصر على الحق وأخذ الحق للمظلوم من الظالم.
مصادر:
الشبكة الاسلامية. بتصرف
كتاب حقيقة الديمقراطية لمحمد شاكر الشريف
وهي نظام غربي ظهر على أثر طغيان الأباطرة، وإقرار الكنسيين لهذا الطغيان، فوُجد من يدعو إلى جعل الحكم بين الشعب، ونزعه من الأباطرة الكنسيين. وعلى هذا، فالديمقراطية تنافي الإسلام، فإن الحكم في الإسلام لله وحده، وأما في الديمقراطية فالحكم للشعب، قال الله تعالى: (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) [الكهف:26].
وقال سبحانه: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [يوسف:40].
وقال سبحانه: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة:50].
والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً.
فإن قيل: إنه لا فرق بين الديمقراطية والشورى الإسلامية، فيقال: إن بينهما أكبر الفرق، فإن الشورى فيما لا نص فيه، أو في تنزيل الحكم على
الحادثة المعينة. أما الديمقراطية فللشعب أن يلغي الثوابت، وما وردت به النصوص، وحكم الشعب فوق كل شيء.
كما أن أهل الشورى لهم صفات معينة. أما الديمقراطية فلا فرق فيها بين أحد وأحد، والكل أهل لها.
وإن قيل: يمكن أن نأخذ محاسن الديمقراطية ونهذبها فنسميها ديمقراطية إسلامية، فيقال: إننا لسنا بحاجة إلى الديمقراطية حتى نهذبها، وكل ما هو حسن في الديمقراطية وهو قليل، فإن عندنا في الإسلام ما هو أحسن منه، وإذا هذبنا الديمقراطية فلن تبقى ديمقراطية، وستصير شيئاً آخر، فلنسمه ما نشاء، غير ألا نسميه الديمقراطية.
مميزات النظام الاسلامي
فإن الإسلام دين رب العالمين، المنزل من لدن حكيم عليم، وارتضاه للناس أجمعين، قال تعالى: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ {هود: 1}. وقال سبحانه: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين {النحل:102}. ولما كان هذا شأن هذا الدين فقد امتاز بتشريع خاص به، وهذا التشريع قائم على مبادئ عظيمة، وخصائص عامة، ونحن نذكر هنا شيئا من هذه المبادئ، وشيئا من تلك الخصائص يتضح بها ما ذكرنا. فمن المبادئ التي يقوم عليها النظام الإسلامي:
العدل، الذي هو أساس الملك، وقد قرر القرآن الكريم هذا المبدأ في قول الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ{النساء: 58}. وكثيرا ما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية المقولة المشهورة: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. انتهى.
ومنها، الشورى: وقد أكد الله تعالى هذا المبدأ في قوله: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر {آل عمران: 159}. وقوله: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ {الشورى: 38}. وأثر عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: ما شاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم. رواه ابن أبي شيبة. كما أن التشريع الإسلامي يمتاز بخصائص تميزه عن غيره، منها ما يلي: الربانية ونعني بها قصد الحصول على مرضاة الرب سبحانه في جميع تلك التشريعات، قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ {الزمر:2}. ثانيا: الشمولية: ويقصد بها أن تشريع الإسلام يحوي جميع مجالات حياة الإنسان، كما قال سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ {النحل: 89}.
ثالثاً: الوسطية: ونعني بها التوازن والاعتدال، فليس بنظام ديمقراطي في سياسته تسوده الفوضى، ولا رأسمالي في اقتصاده تحكمه الأنانية، ولا هو بنظام شيوعي دكتاتوري يتسلط على الخلق أو اشتراكي ينشر الفقر، بل هو وسط في ذلك كله، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً {البقرة: 143}.
رابعاً: الواقعية: فقد سلم هذاالتشريع من إفراط المثاليين الذين لا يوجد لما في أذهانهم تطبيق في عالم الواقع، وسلم من تفريط الواقعيين الذين لا يحكمهم في حياتهم إلا هوى أنفسهم. ومن أدلة واقعية الإسلام القاعدة العامة في قوله سبحانه : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة: 286}. فتلك المبادئ وهذه الخصائص جعلت من الإسلام نموذجاً مستقلاًفي نظمه، فلا يقال بأنه استمد شيئاً من تشريعاته من النظام العشائري أو النظام الملكي السائدين في عصر ما قبل الإسلام، وهو في الوقت ذاته لم يتأثر بأي نظام من النظم الوضعية في العالم المعاصر، بل بقي وسيبقى على استقلاليته على مر العصور والأزمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وهذا لا يعني جمود الإسلام وعدم قبوله ما لا يتعارض مع مبادئه، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدح حلفاً حضره وشارك فيه في الجاهلية ويقول عنه: شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام، فما أحب أن لي به حمر النعم وأني أنكثه. رواه أحمد، وإنما مدحه لأنه قائم على أساس التناصر على الحق وأخذ الحق للمظلوم من الظالم.
مصادر:
الشبكة الاسلامية. بتصرف
كتاب حقيقة الديمقراطية لمحمد شاكر الشريف
SamiFX- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 27/01/2007
عدد الرسائل : 206
الجنس :
رد: الديمقراطية و التشريع الاسلامي
موضوع شيق و في القمة اخي سامي
الذي يؤمن بدمقرطة الاسلام او الاسلام له علاقة بالديمقراطية سواء من قريب او من بعيد او علاقة مصاهرة او نسب او يقولون ان الديمقؤاطية تشبه الاسلام او الاسلام يشبه الديمقراطية
هذا كلام لا يتقبله مجنون ولا عاقل وهو بحد ذاته ضرب من الجنون
كما ان الغريب في الامر ان الكثير من التيارات الاسلاموية التي تنادي بمثل هذه الافكار
لا تلعم شيء لا على الديمقراطية ولا على الاسلام
الاسلام والديمقراطية لا يلتقيان ابدا .
لي عودة
الذي يؤمن بدمقرطة الاسلام او الاسلام له علاقة بالديمقراطية سواء من قريب او من بعيد او علاقة مصاهرة او نسب او يقولون ان الديمقؤاطية تشبه الاسلام او الاسلام يشبه الديمقراطية
هذا كلام لا يتقبله مجنون ولا عاقل وهو بحد ذاته ضرب من الجنون
كما ان الغريب في الامر ان الكثير من التيارات الاسلاموية التي تنادي بمثل هذه الافكار
لا تلعم شيء لا على الديمقراطية ولا على الاسلام
الاسلام والديمقراطية لا يلتقيان ابدا .
لي عودة
سعيد مكرود- :: منتدى فرجيوة ::
- تاريخ التسجيل : 31/07/2008
عدد الرسائل : 8351
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى