ما بين ليبي و روراوة....... حداج و دونادوني

نحن على بعد أيام معدودة عن التغير الذي سيحصل على هرم الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أو بعبارة أخرى التجديد ''Renouvellement'' ، و الجميع يعرف و متأكد من هو الوجه الجديد أو المتجدد العائد من أوسع الأبواب و بمساندة كبيرة أكبر من تلك التي حظي بها Mister Obama، ألا و هو الحاج محمد روراوة و حاشيته.

لست ضد فلان أو فلان و لكن الكثير سيتسأل ما علاقة ربط حداج بدونا و الحاج بـ ليبي ، و هذا ما سأعمل على توضيحه أصدقائي في الأسطر القادمة.

المتتبع للكرة العالمية بشكل عام و المنتخب الإيطالي بشكل خاص يعرف أن المدرب الداهية مارشيلو ليبي قد حزم أمتعته مباشرة بعد إيصال التاج العالمي إلى العاصمة الإيطالية روما ، قد تختلف دوافع رحيله بإختلاف فرضيات كثيرة لكن الحقيقة حسب خبراء المستديرة أن ليبي الماكر كان يعرف تمام المعرفة ما سيحدث في الأيام التي عقبت التتويج ، و عن ما ستعانيه la squadra azzura من تغيرات كتجديد لاعبين و ذهاب أعمدة المنتخب و حالة لا إستقرار و مرحلة إنتقالية و غياب الدوافع بعد التشبع بالتربع على عرش الكرة العالمية ، و ترك هذه المرحلة الصعبة لخليفته ميستر دونادوني الذي قبل المهمة بطموح الشباب و ''النية'' في تحقيق الألقاب ليقع بعد ذلك المدرب الشاب الذي خانته الخبرة في فخ الماكر ليبي بعد أن وجد الجميع ضده من صحافة و جماهير و لاعبين و تحت ضغوطات و مشاكل جمة عجلت بخروج الآزوري خاوي اليدين من المونديال الأوروبي، و لكن هذه المرحلة مثلما عرفت أشياء سلبية إلا أنها عرفت أشياء إيجابية كميلاد لاعبين شبان جدد و تأقلمهم مع المنتخب و ظهور طموح جديد و دوافع قوية و جيل جديد متعطش للألقاب ، ذلكم هو جيل الماكر ليبي العائد الذي سيذهب به إلى جنوب إفريقيا بعد مرور العاصفة.
قد تختلف نتائج المنتخبين الإيطالي و الجزائري قد تختلف الشخصيات قد يختلف الطموح و التنظيم و أشياء كثيرة و لكن ما قام به ليبي يشبه بشكل كبير ما قام به الحاج محمد روراوة الذي كانت له الرؤية عن ما سيحدث في المستقبل القريب و عن إنفجار رهيب سيحدث في السنوات القليلة الموالية ، فترك المهمة لغيره ممن كان لهم طموح التغيير نحو الأفضل و البناء من جديد و لكن لا يوجد بناء ما دام هناك أنقاض، فحداج مثله مثل'' دونا'' لا يمكننا لومه كثيرا لأنه حتى و إن كانت لديه نية العمل بإخلاص فإن نتائج ما بعد روراوة و التسيير العشوائي و المشاكل المتراكمة قد آن لها الآوان للإنفجار في عهدة المسكين حداج ، و ما القضايا التي أسالت مؤخرا الحبر خير دليل على ذلك .
الآن و قد آتى وقت ''الصح'' ها هو الحاج روراوة يعود من أوسع الأبواب بمؤازرة الجميع، و ها هو حداج يغادر من النافذة مثلما خرج ''دونا'' تحت وابل من الإنتقادات اللاذعة و تحت سخط و غضب إعلامي و جماهيري كبير رغم أن المنتخب الجزائري في عهدته مشى بشكل جيد و إستعاد البعض من عافيته و لكنه عرف الآن أنه لم يكن سوى آلة تنتهي صلاحيتها بإنتهاء المرحلة الإنتقالية ""Etape de Transition'' أو بتشبيه آخر طيار آلي ينتهي عمله عندما تنتهي راحة الطيار الآدمي.

لست أدافع عن حداج أو من مسانديه و لكن أردت أن أنوه بالخطة الجهنمية و دهاء الحاج روراوة و كيفية تطبيق برنامجه من '' A à Z''. هو الذي بقي يلاحظ من بعيد و عاد إلى عمله من جديد بدماء جديدة و جيل جديد يغمره الطموح و الرغبة في تحقيق النتائج و تبليل القميص.
و نحن بصفتنا عاشقي الخضر لا يسعنا سوى مساندة منتخبنا و الدعاء له بالخير و ان شاء الله الطريق إلى Cap و Pretoria ليس ببعيد بإختلاف من يقود السفينة روبرتو حداج أو مارشيلو روراوة.
و السلام خير ختام في إنتظار أرائكم و إنتقاداتكم تقبلوا أطيب التحيات

فيما يخص الإتحادية الجزائرية فروراوة الأجدر برئاسة هذا لحتكاكه مع سيف بلاتر رئيس
الإتحاد الدولي لكرة القدم
ولا أن ما فعله الشيخ روراوة مع شباب فرجيوة اليوم الذي أقصى فيه فريق نادي العثمانية وأنزله إلى الولائي وحقق الشباب الصعود على إثرها
مشكور حمزة



		- قسم الشريعة الإسلامية - النقاش السياســــــــي - أقلامنا . . . . . - أخبار الرياضة المحلية - أخبار ميلـــــــــــــــة - أخبار وقضايا المدينة - قسم المجتمع المدني - مناسبات خاصة جدا . - شكاوى واقتراحات .

ما بين ليبي و روراوة....... حداج و دونادوني

ما بين ليبي و روراوة....... حداج و دونادوني

رد: ما بين ليبي و روراوة....... حداج و دونادوني