دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 121 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 121 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
سوء التغذية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سوء التغذية
التغذية والرعاية غير الملائمتين للأمهات "حيثما كانت النساء تسيطر على الموارد على مستوى الأسرة، كان هناك مستوى أقل من سوء التغذية. وحيثما جرى قمع النساء، وحيثما لم تُعامل النساء على قدم المساواة (مع الرجال)، يحدث سوء التغذية بمستوى أكبر" – روجر شريمبتون، كبير اختصاصيي التغذية، الذي يعمل لدى شريك اليونيسف "هيلين كيلَر إنترناشونال". إن الوضع المتدني للنساء، وضعف تغذية الأمهات والرعاية غير الملائمة قبل الولادة والعبء غير المتناسب للعمل الجسدي الذي تتحمله النساء تمثّل بعض أكبر المعوّقات التي تعترض سبيل تحسين الوضع التغذوي الراهن. وعندما ينتشر التمييز ضد المرأة، ينتشر أيضاً ضعف تغذيتها بصرف النظر عن النمو الاقتصادي. فثلثا أطفال العالم الذين يعانون من سوء التغذية، والبالغ عددهم 150مليوناً، يعيشون في آسيا. وفي كل عام، يولد 11 مليون طفل بوزن منخفض (أقل من 2.500 غرام) في جنوب آسيا، و(3.6) مليون طفل في إفريقيا جنوب الصحراء. وثمة سببان مهمان للارتفاع الكبير في مستويات سوء التغذية والوزن المنخفض في جنوب آسيا، هما: الاستفادة المحدودة للنساء من التعليم ومن فرص العمل. وقد تم تحقيق تقدم ضئيل نحو أهداف خفض معدلات وفيات الأمهات إلى النصف أو خفض مستويات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى النساء بنسبة الثلث عن مستوياتها في عام 1990، وهي الأهداف التي حددتها الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأطفال في مايو/أيار 2002. وما يزال عدد النساء اللواتي يُتوفَّين في كل عام أثناء الحمل والولادة 515.000 امرأة (حسب تقرير وضع الأطفال في العالم – 2002). فعندما تُتوفى أم لرضيع حديث الولادة، فإن فرص هذا الطفل في البقاء تنخفض انخفاضاً كبيراً. وتعاني حوالي 50 في المئة من النساء الحوامل من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. وهؤلاء الأمهات يُمكن أن يلدن أطفالاً قبل الأوان أو أن يعاني هؤلاء المواليد من وزن منخفض عن الولادة، ولا يتوافر في أجسامهم مخزون ملائم من الحديد، ويكونون بالتالي معرَّضين لخطورة أكبر للإصابة بالمرض، ولضعف المناعة ضد الأمراض، ولإعاقات التعلّم وللنمو الجسدي المُعتَّل، وللوفاة في حالات الإصابة الشديدة. تحسين تغذية الرضع وصغار الأطفال "إنَّ البدء بممارسة الرضاعة الطبيعية ليس المشكلة الرئيسة – فأكثر من 90 في المئة من النساء في أنحاء العالم يبدأن بمزاولة إرضاع مواليدهن. ولكن المشكلة تكمن في الضغط المباشر، المجتمعي منه والتجاري، على المرأة لوقف هذه الرضاعة". – الدكتورة مريم لابوك، مستشار أول لتغذية ورعاية الرضع وصغار الأطفال، اليونيسف. يعود سبب ما يُقدّر بحوالي ثلث حالات سوء التغذية إلى التغذية غير السليمة للرضّع وصغار الأطفال. وتفيد الأخبار السارة أن معدلات الرضاعة الطبيعية قد توقّفت عن الانخفاض، وارتفعت عن مستويات عام 1990- عندما كان 34 في المئة من الأطفال يرضعون رضاعة طبيعية خالصة في الستة أشهر الأولى - إلى 39 في المئة حالياً. ومع أن بعض المكاسب قد تم تحقيقها في مجال فترة الرضاعة الطبيعية فإن ممارسات التغذية الضعيفة للرضع ما تزال واسعة الانتشار. إن العديد من النساء لا يواصلن الرضاعة الطبيعية حتى انتهاء مدة السنتين الموصى بها، ولكنهن يستعضن عن حليب الأم بعدد من الأغذية البديلة. وإن تغذية الأطفال باستخدام المستحضرات الغذائية يعتبر بديلاً باهظ الثمن لحليب الأم، وغير ملائم غذائياً، وكثيراً ما يشكّل خطراً على حياة الطفل، ولاسيما في البيئات غير السليمة صحياً. وتشير الدراسات إلى أن الطفل، الذي يُغذّى صناعياً (بواسطة زجاجات الرِّضاعة) ويعيش في حالة من الفقر، من المرجّح أن يكون معّرضاً 14 مرةً للوفاة بسبب الإسهال، و 4 مرات بسبب مرض ذات الرئة، من الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية. إننا نمتلك الأدوات لمواجهة التحدي. وإن التطبيق الكامل للنظام الدولي لتسويق بدائل حليب الأم يمكن أن يساعد في الحماية من التأثيرات التجارية التي لا تشجّع على الرضاعة الطبيعية، في حين أن مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال والنشاطات المجتمعية يمكنها كلها أن تشجّع على تحسين تغذية الرضع وصغار الأطفال. إدامة التقدم المتحقِّق في مجال المُغذِّيات الدقيقة وتوسيع نطاقه يعتبر التخفيض المدهش في مستويات نقص فيتامين (أ) واليود لدى الأطفال واحداً من أعظم المنجزات التغذوية التي حققتها اليونيسف في عقد التسعينيات من القرن العشرين. وتتمثل المهمة الآن في توسيع نطاق برامج فيتامين (أ) واليود القائمة حالياً، وضمان استمرارها على مدى السنوات القادمة. وبفضل دعم ملح الطعام باليود، يتم في الوقت الراهن حماية حوالي 91 مليون مولود جديد سنوياً في العالم الآخذ في النمو، من الاعتلال العقلي الشديد. غير أن هناك 30 في المئة من الأُسر لا تستعمل ملح الطعام المُيَوّد (المدعوم باليود)، مما يعني ترك 41 مليون مولود جديد معرَّضين لخطر التلف الدماغي واضطراب المقدرة على التعلُّم. وينبغي على الحكومات ومنتجي ملح الطعام الالتزام بدعم الملح باليود سعياً منهم إلى تحقيق هدف القضاء على نقص اليود لدى الأطفال بحلول عام 2005. إن أكثر من 40 دولة في العالم الآخذ في النمو توفِّر لما يزيد على 70 في المئة من الأطفال ما لا يقل عن جرعة عالية تكميلية واحدة من فيتامين (أ). غير أن هناك أكثر من 100 مليون طفل ما يزالون يعانون من نقص فيتامين (أ) [وفق بيانات منظمة الصحة العالمية]. وتُعطي دول عديدة أطفالها جرعات من فيتامين (أ) كغذاء تكميلي أثناء أيام التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال، ولكن هذه الجرعات من الغذاء التكميلي ستتوقف عندما يقترب العالم من تحقيق هدف القضاء على شلل الأطفال. ولا بد من الوصول إلى النسبة المتبقية من هؤلاء الأطفال، والبحث عن آلية أخرى لإعطائهم هذه الجرعات. وأخيراً، يجب بذل جهود أكبر لخفض نقص الحديد، الذي يعتبر اليوم المشكلة التغذوية الأوسع انتشاراً في العالم، والتي تمسُّ حياة أربعة إلى خمسة مليارات شخص، وحوالي 40 إلى 50 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة. |
rayane- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 25/11/2008
عدد الرسائل : 127
aminegeo- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 01/06/2008
عدد الرسائل : 2340
الجنس :
Algérie
مراقب سابق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى