منتدى فــرجيــوة الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 491 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 491 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 548 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:20


 
   
     - قسم الشريعة الإسلامية
- النقاش السياســــــــي
- أقلامنا . . . . .
- أخبار الرياضة المحلية
- أخبار ميلـــــــــــــــة
- أخبار وقضايا المدينة
- قسم المجتمع المدني
- مناسبات خاصة جدا .
- شكاوى واقتراحات .

   
 
   
   

الشهيد:دهيلي محمد الصالح

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الشهيد:دهيلي محمد الصالح Empty الشهيد:دهيلي محمد الصالح

مُساهمة من طرف أبوزكرياء الإثنين 30 يناير 2012 - 7:07

d]]لشهيد محمد الصالح دهيلي amila
-----------------(((((2 1962/193 )))))--------------------------------
-
[/b]
----((((انتظار فرسان الحرية))))----[/u]

هبت أمة في عيد النصر تستقبل أبطالها..كفكفت دموعها وجراحها لتحتضن فرسان حريتها

تحركت المدن لأعماق الأرياف لاستقبال فرسانها..

كانت أيام من أجمل أيام أمتنا وهي تفرح بفجرها و تحتضن مجاهديها ومع الأغاني والرقص ولعلعة الرصاص في تجمعات احتفالية في الأرياف ..

ما أجمل وأحلى الذكريات!!

وقد بدأ المعمرون وعسكرهم وخونة الوطن شد الرحال الى فرنسا .ومن تبقى من الخونة بعد ما جردتهم فرنسا من السلاح وتخلت عنهم تقام لهم محاكم شعبية بلا وكيل جمهورية ولا قضاة ليكونوا عيرة لمن يعتبر .

حيث يجلب الخائن من منزله من طرف الشعب ليرقص على أنغام سياط شعب جزاء ما فعل .كانت أعراس شعب لن ولن تمحى من ذاكرة من تنعم بها وحضر ...

ورغم الفقر المدقع والأمية والجراح وجرائم ما فعل الخونة والمستعمر:

عاش شعبنا العظيم أياما من أعز أيامه رقصا و غناءا وزيارات لشهدائه .مع انتظار كل عزيز ممن أعزوا وطنهم فأعزهم شعبهم انتظار على أحر من الجمر ..

علهم يعودون مع فرسان الحرية لأهلهم وشعبهم .. وقد بزغ فجر أمة لتكون كما أراد الله مجاهدة وقاهرة لأي مستعمر ومن جراحها تصنع المعجزات لتعلم الشعوب بأن الأخوة والاتحاد قوة لا تقهر..

عاد فرسان الحرية وقد بزغ الفجر ما أروح فرحة شعب وجمال أجمل منظر !!

شعب يستقبل فرسانه وعلى الغائبين الذين لم يعودوا يسأل؟؟ ويسأل؟؟

فان عادوا من الجبال أو من معتقلات وسجون الاستعمار استقبلهم الأهل وشعبهم بالأحضان وان سقطوا شهداء في ميدان الشرف ..

فماذا تسمع؟؟

هل تسمع بكاءا ونحيبا أم تعيش عرسا وأروع أيام أمة بوطنيتها وبدينها تنتصر وتفاخر؟

فلن تسمع الا:

زغاريد النساء وترديد شعبنا :

الله أكبر..الله أكبر..

ومع اقبال الجيران على تهنئة أسرة الشهيد فما أروعه وأقدسه من مظهر !! . . مع شد الأهل والجيران الرحال الى قبر الشهيد لزيارته والترحم عليه مع تضامن بين الشعب لن تستطع الكلمات وصفه من أخوة كانت تاج الجزائريين أيام محنهم أو أفراجهم و ما عرفت الأمة الجزائرية مثيلا لها عبر عصور التاريخ الا في ثورتهم التحريرية ثورة المبادئ والقيم مع التشيث بقحولة أمة كانت في عصورها الذهبية سيدة البحار وما فرنسا الا تخلف ومجاعة ومن خزائن الجزائر تقرض وتطلب الاعانة فتقدم لها وكان جزاء الاحسان لها ارتكاب المعمرين أقسى المناكر ...

ما أروع أمتنا في كل حقب التاريخ والتي تجعل كل عاقل بأخوتها وأخلاقها وفحولتها ودينها تفتفخر.

هبت عائلات المجاهدين وأهاليهم بعد سماع توقيف القتال الى معاقل الثورة بأريافنا للبحث عن أهلهم الذين التحقوا بالثورة التحريرية وانقطعت أخبارهم علهم يجدونهم أحياء أو يتشرفون بخبر استشهادهم أو بخبر يوصلهم للحقيقة ليعرفوا مكان فقيدهم

وكانت من المنتظرات لعودة قلذة كبدها الأم:

e]]-----((((خالد نوارة ))))----


لم يعدابنها سي محمد الصالح دهيلي مع العائدين.

وكان من أوائل الذاهبين لعرش الحرية .

لقد عاد من انطلق معهم ليلة الأول نوفمبر1954 ومن جندهم ولكنه لم يعد.

وبقيت نوارة خالد وأهلها وجيرانها حائرين ..

وأين سيكون مقصدهم للبحث عنه ومعرفة حتى أخباره؟؟

أيتجهون لمعاقل الثورة بباينان وآراس وتسالة وجبال الخلفاء بولاية ميلة؟

أم يتجهون لسكيكدة أو لعنابة التي كان مكان جهاده بهما قبل عيد النصر ؟

كما أخبر أمه في آخر لقاء لها بفلذة كبدها بباينان دشرة المربع..

وكان فرسان الحرية العائدين بعد النصر ..يسابقون الزمن لابلاغ الأسر باستشهاد أبنائهم مع تقديم لهم العزاء واعانة بسيطة من الثورة .

ولكن نوارة لا طارق لبابها حاملا البشائر..

لقد احتسبت نوارة خالد زوجها عند ربه شهيدا وعلمت باستشهاده قبل توقيف القتال سنة1958 .

ولكنها مع فرحة النصر هاهي تنتظر فلذة كبدها سي محمد الصالح . الذي كان من مفجري الثورة التحريرية بولاية ميلة مع ثلة من أحرار ولاية ميلة حيث كان الفضل له ولرفقائه النوفمبريين بنشر الثورة التحريرية بولاية ميلة . .

ونظرا لحنكته في التنظيم ونشر فكر الثورة ومقارعة العدو لتمكنه من فنون القتال أرسلته الثورة التحريرية سنة1958 لعنابة مسؤولا عسكريا للمنطقة الرابعة من الولاية 2....

بقت نوارة أياما بعد عيد النصر تنتظر ....

وحتى المجاهدين من سكان ميلة لايعرفون عن سي محمد الصالح الا ذكريات معه قبل تنقله لعنابة

تاهت الأم نوارةمع ذكرياتها ومع ابنها :

الذي التقته آخر مرة بباينان ولاية ميلة في شهر جانفي1960

في اجازة قادته من عنابة لزيارة أهله بميلة

ولكن هل يستطيع دحول ميلة القديمة وقد صارت شبه ثكنة عسكرية ومطوقة من جميه مداخلها؟؟ أم تتنقل الأم نوارة للريف المتوسد جبال الحرية لتضمه لصدرها وتطفئ لوعة شوقها؟ ذهبت أمه من ميلة القديمة الى باينان بعد ما أرسلت الثورة مجاهدا لإحضارها إلى دشرة المربع دوار بينان للقائه

وأقامت ثمانية أيام بمنزل الشهيد بارواق رابح ..

فكانت تلتقيه ليلا ومع بزوغ الصباح ينتقل الى الغابات المجاورة خوفا من مداهمة عساكر فرنسا للدشرة.ومعه المجاهد سي محمد.بن داس...

أوكلت أمرها لله مع أحلام جميلة تراودها بأنها ستقيم عرسا لزواجه ما عرفت ميلة مثيلا له مع اختيار أجمل جميلات ميلة لتكون عروسه ..

ومع الأحلام والآمال يزداد شوفها للقياه فيفيض دمعها ومع جناح الليل تستعيد كل ذكرياتها مع أسرتها ورب الأسرة الذي ما عرفت منه الا أياما جميلة وحنانا وحبا ولكن العدو البغيض حرمها قوامة الزوج ولذة احتضان سي محمد الصالح ...

كان زوجها يملأ عليها عش الزوجية وهي ترى فلذات أكبادها وهم خيرة شباب ميلة تربية وكفاحا من أجل عيش شريف مع محبتهم من جيرانهم وسكان ميلة القديمة....

كانت الليالي بعد عيد النصر قاسية على الأم نوارة

ذكريات تستعيدها عن الثورة التحريرية وما كانت تعانيه من المستعمرين والخونةثم توكل أمرها لله

ومع كل ليل جديد تنتظرالغد و الخبر اليقين عن ابنها.

e]]----((((رحل الفارس وعادت ذكرياته ))))------[/u]

وكان كل ما يعود مجاهد الى أهله بميلة تذهب أوترسل من يأتيها بالخبر اليقين ..

طال انتظارها واشتد حزنها..

وفي يوم ربيعي أقدم شخص من عنابة يبحث عن أسرة بن دهيلي فالتقى بمجاهد من ميلة يرتدي الزي العسكري بإحدى المقاهي بميلة...

سلم عليه وجلس معه ثم قدم نفسه على أنه مجاهد قادم من عنابة فاحتضنه وتناولا فنجانين من القهوة مع تجاذب أطراف الحديث عن الثورة وكل منهما شوق لمعرفة أحبار المجاهدين والثوار.

ثم بادره القادم من عنابة بسؤاله:

هل تعرف أسرة بن دهيلي محمدالصالح؟؟

ارتعش المجاهد الميلي وكاد يسقط فنجان القهوة من يده

ثم راح يردد سي محمد الصالح ...سي محمد الصالح ...

هل جاء معك؟؟هل جاء معك؟؟..

ثم وضع المجاهد القادم من عنابة يده على كتفه وقد سبقته الدموع لقد سقط شهيدا وقد جئت لأبلغ أسرته فهيا معي لنبلغ أهله..

سارا بخطوات متثاقلة والمجاهد الميلي عاجز على السير يجر نفسه جراوما ان اقتربا من المنزل حتى أبصرتهما الأم نوارة فأسرعت للقائهما ...

قبل المجاهد الميلي رأسها قائلا لها: هذا ضيفنا وضيفك انه مجاهد أقبل من عنابة وقبل دخولهم لغرفة الضيوف شعرت نوارة بأن المجاهد القادم من عنابة عنده الأمر اليقين عن ابنها دخلوا غرفة الضيوف وتجمع كل أفراد الأسرة بالغرفة وعم صمت رهيب ماعدا الترحيب بالضيف مرات..

ثم قطع هذا الترحيب المجاهد الميلي قائلا:

لقد كان هذا المجاهد رفيق درب سي محمد الصالح في عنابة وسكيكدة وصمت..

توجهت الأنظار للمجاهد القادم من عنابة فسبق دمعه كلماته..

فزغردت الأم نوارة واتبعها نساء الأسرة .

لقد استشهد سي محمد الصالح يوم 16 مارس1962.

فردت العائلة بالزغاريد والله أكبر...

خرجت نوارة من الغرفة لاستقبال جيرانها.لقد هبوا لمنزلها عند سماعهم الزغاريد معتقدين أن ابنها عادا مع المجاهدين..

دخل النسوة حوش المنزل وتجمع الرجال بغرفة الضيوف وسمعوا بخبر استشهاده

واذا بالزغاريد تهز المنزل والرجال والأطفال يرددون:

--الله أكبر..الهل أكبر..

لقد استشهد سي عمار زوج نوارة أثناء حرب التحرير وهاهو سي محمد الصالح وصل خبر استشهاده...

تجمع الجيران وشكلوا حلقة حول المجاهد القادم من عنابة وكان كل واحد من الحاضرين يريد المزيد من الأخبار عن بطولة سي محمد الصالح الذي غادر منزله ومدينة ميلة القديمة ليلة الأول من نوفمبر1954 لنشر الثورة التحريرية في أرياف ولا ية ميلة وما جاورها .

ثم أرسلته الثورة مسؤولا عسكريا للمنطقة الرابعة الولاية الثانية فانقطعت أخباره بعد ما كانت ضرباته موجعة للخونة والمعمرين وعساكر الفرنسيين فكان يردد سكان ميلة انها ضربات سي محمد الصالح وصحبه ..

توجهت الأنظار للقادم عله يقص عليهم أحسن القصص عن بطولة سي محمد الصالح ومعركة استشهاده

------((((معركة استشهاد سي محمد الصالح))))----

تنهد وظهر الحزن على محياه ثم قال:

------(((((كنا اثنا عشر مجاهدا وعلى رأسنا مسؤول المنطقة الشهيد قويسم عبد الحق والمسؤول العسكري للمنطقة الرابعة أخينا وشهيد الجزائر سي محمد الصالح. انطلقنا من ناحية عين بربر بتراب المنطقة الرابعة الولاية الثانية في الأسبوع الثاني من شهر مارس 1962متجهين الى مقر الولاية الثانية لحضور اجتماع عام لإطارات الولاية الثانية تحت إشراف العقيد صالح بوبنيدر المكنى يصوت العرب

وكان خط سيرنا هو من عين بربر باتجاه(( قرباز ففلفلة)) وعند ما وصلنا ليلة 16مارس لمركز الثورة الذي يقع بالغوط وهذا المكان يقع على بعد حوالي 20كلم من مدينة سكيكدة

وتحيط بالغوط مجموعة من قمم الجبال والغابات والمرتفعات

استرحنا بالمركز وقضينا ليلتنا مع المجاهدين الذين وجدناهم بالمركز وكان مجموعنا حوالي50 مجاهدا.. من عسكريين وسياسين وجلهم متجهين للاجتماع الذي دعى له مسؤول الولاية الثانية وكان التعب قد أنهكنا لقطع ما يقارب40كلم مشيا على الأقدام من فلفلة الى هذا المركز الذي وصلناه ليلا فاسترحنا سويعات

و أخبرنا الإخوة المجاهدون الذين وجدناهم بالمركز بأن الوضع غير مستقر وغير آمن

قضينا ما تبقى من الليل بالمركز وقد أخذ التعب منا مأخذه حيث كنا نتقل ليلا في الطرق الوعرة والتي لا يستطيع العدو رصدها

ومع فجر يوم 16 مارس أبلغتنا دوريات الاستكشاف بأننا محاصرون وجيش العدو قد احتل كل قمم الجبال المحيطة بنا والمرتفعات

وما ان أنهى الليل سدوله ولاح الضياء حتى لاحظنا زحفا لعساكر العدو من كل الاتجاهات نحونا وصعدت طائرات الاستكشاف لتمشيط المنطقة و وادي قديل وما يحيط به .. فقرر مسؤول المنطقة والمسؤول العسكري مغادرة المركز نحن ومن وجدناهم من المجاهدين بالمركز فغادرنا المركز على الساعة السابعة والنصف متسللين وسط ((شعبة)) بجانب المركز تلتقي في نهايتها مع: –((وادي قديل ))--

واصلنا السير مع مع الشعبة حتى الوادي

وماهي الابرهة من الزمن حتى وصلت ما يقدر بثلاثة عشر طائرة حربية لقنبلة الوادي وما جاوره صابة أطنانا من القنابل وتليها الطائرات المروحية مكتشفة مع قنصها لمن تشاهده برشاشاتها.. فنرد عليها ونجبرها على الفرار مواصلين سيرنا لبلوغ غابة قريبة منا

وركزت الطائرات المقنبلة على مؤخرة مجموعتنا حتى لانتراجع للخلف أو يكن أي أمل لنا للخروج من حصارالعدو. فسقط البطل سي محمد الصالح شهيدا ومن معه في مؤخرة المجموعة قتلى وجرحى

لقد كانت القنابل تتساقط كالمطر والمروحيات تقنص من ينجو من القنابل لقد حصرنا في الوادي من جميع الجهات والقوات الفرنسية تمشط الشجر والحجر وهي تزحف نحونا

تعاهدنا على الشهادة وتقدمنا مسؤول المنطقة سي عبد الحق قويسم

طالبا زحفنا ومواجهة عساكر فرنسا والالتحام معهم حتى نشل عمل الطائرات المقنبلة لنا وكذالك المروحيات فتدافعنا بكل مالنا من قوة لدخول الغابة والافلات من الطائرات المقنبلة والمروحيات مع الرد على المروحايات التي كانت تسد أي مسلك أمانا

ونحن في مكان شبه عار من الأشجار أو صخور نحتمي بها

ولكننا واصلنا زحفنا لنصل غابة قريبة من الوادي وكان يتقدمنا البطل قويسم وكله حزم للوصول للغابة لنحتمي بأشجارها ورد المهاجمين على أعقابهم والالتحام معهم ومواصلتنا فك الحصار ومواصلة طريقنا الى مقر الولاية.. ولكن شاء القدر

واصلت المروحيات امطارنا بأسلحتها الرشاشة فأصابت البطل قويسم عبد الحق مروحية برشاشها في رأسه.. فسقط شهيدا ودعناه وأخذ مجاهد سلاحه مات 49 وواصلنا طريقنا مع الالتحام مع عساكر العدو فكانت معارك لازالت الجبال والروابي المحيطة بالغوط تردد صداها حيث عقدنا العزم تنفيذا للعهد مع شهدينا قائد المنطقة ونائبه : سعبد الحق وسي محمد الصالح بمواصلة المهمة اما نصر أو فك الحصارة أو شهادة أنعم الله باستشهاد:

مسؤول المنطقة الرابعة:قويسم عبد الحق

والمسؤول العسكري للمنطقة الرابعة: دهيلي محمد الصالح

واستشهد: ثلاثة جنود أحدهم يدعى شليغم وهو كاتب القسم الأول

وجرح: خمسة مجاهدين منهم:محمد قديد عضو المنطقة

و ضابطين هما:الشافعي بن رموقة ومحمود ديبون

ودام حصار المنطقة بكاملها والتمشط من طرف القوات الفرنسية يومين كا ملين وبعد دخولنا الغابة والتحامنا مع العدو حيث نظمنا أنفسنا وواجهناهم في عدة أماكن مع مفاجأتنا لهم لمعرفتنا المنطقة و زرع الرعب فيهم وحرجنا من الحصار وأعدنا الاتصال ببعضنا فكان عدد الناجين من هذا الحصار والتمشيط حوالي 45 مجاهدا بين عسكري وسياسي نتيجة حطة الشهيدين س محمد الصالح دهيلي وسي عبد الحق قويسم بالمسلك الذي سلكناه من المركز واجتياز –((وادي قديل الذي سقط فيه سي محمد الصالح شهيدا))—والسرعة في الدخول للغابة والالتحام مع القوات الفرنسية لشل عمل طيرانها الحربي والمروحات

اغرورقت عين المجاهد العنابي بالدمع وسكت.. فحل صمت رهيب بالغرفة ثم قال:

كل الشعب الجزائري سمع الخبر الجلل بتوقيف القتال وانتصار ثورتنا الا نحن الخمسة والأربعين مجاهدا لم نسمع بتوقيف القتال الابعد توقيفه بأيام وبعد رفع القوات الفرنسية حصارها واعادة اتصالنا

عدنا أدراجنا لمكان استشهاد القائدين والجنود وفي كل دشرة أودار نستقبل بالزغاريد وعند ما وصلنا لمكان استشهادهم وجدنا المواطنين قد دفنوهم فقادونا لقبريهما وقبور المجاهدين الثلاثة والدمع يتصبب من مآقينا وقفنا أمام قبورهم وفي هذا المنظر الحزين والمؤلم والمهيب تقدم مجاهد قد أخذ سلاح سي عبد الحق قويسم عند استشهاده ثم وضعه على قبره ثم قدم له التحية العسكرية له ولنائبه وللشهداء الثلاث ثم صاح:

الله أكبر ..الله أكبر..

فكان ردنا:

الله أكبر ..الله أكبر..

ثم حمل سلاح الشهيد مات 49 . وبدأ في إطلاق النار فاتبعناه ولعلع الرصاص في سماء وطننا العزيز تحية تقدير واحترام لشهدائنا الأبرار ولشعبنا العظيم ثم نظر للحاضرين قائلا: ليت الله أنعم علي بالشهادة ليت الله أنعم علي بالشهادة))))))---------...

----((((التحاق سي محمد الصالح بالثورة التحريرية))))----

طرقت الباب المفتوحة للحوش في منزل الشهيد سي محمد الصالح دهيلي واذا بشباب يحملون موائد وعليها التمر وفناجين القهوة وحلويات قد تكون الأم خالد نوارة أعدتها منذ أيام عند ما أعلن عن توقيف القتال لتقدمها لضيوفها وقد جاؤا يستقبلون ويرحبون بسي محمد الصالح الذي خرج مع جنح الظلام ليلة الأول من نوفمبر مجاهدا فعاد في رائعة النصر وقد حقق حلمه وحلم شعبه بالحرية والاستقلال

ومع رشفات القهوة ومعها التمر وحلويات الأم نوارة والفرحة لاستقبال الأبطال العائدين أو الخالدين في ذاكرة أمتنا الى يوم الدين التفت المجاهد العنابي للمجاهد الميلي والحاضرين متسائلا: هل تعرفون سيرة سي محمد الصالح قبل التحاقه بالثورة وأثناءها بولاية ميلة؟

انني في شوق لمعرفة كل شيئ عن شهيدنا والذي لم أتشرف بمعرفته. الا في المنطقة الرابعة عند ما عين بها ليكون قائدنا فكان نعم القائد...

توجهت الأنظار داخل الغرفة للمجاهد الميلي

فقال: -----(((((لقد كان سي محمد الصالح دهيلي ابن عمار وابن خالد نوارة والذي ولد يوم4أفريل1932 زينة شباب مدينة ميلة القديمة وكان من أعز أصدقائي بكتاب القرآن الكريم فكان حفاظة للقرآن يحبه كل طلاب الكتاب وكان رفيقي في ا لمدرسة الفرنسية حيث كان منافسا لأبناء المعمرين في تحصيل العلم مع كرهه لأبناء المعمرين وكلما يتخاصم تلميذ جزائري مع أبناء المعمرين في فناء المدرسة يكون سي محمد الصالح مع ابن وطنه مدافعا عنه سواء ظالم أو مظلوم حيث ما ان يسمع أبناء المعمرين كلمة محمد الصالح حتى ترتجف فرائسهم لما منحه الله من قوة جسدية وكره لأبناء المعمرين الذين كانوا يتعاطف معهم جميع المربين الفرنسيين مع ما يتمتعون به من لبا س جميل ومحافظ جديدة وكل الأدوات المدرسية وكنا نحن الجزائريين ثيا بنا رثة مع نظرة المعلمين الفرنسيين لنا بازدراء

كم كان سي محمد الصالح يكره المعمرين وأبنائهم ترك المدرسة والتحق بأبيه لفلاحة الأرض وجمع رزق أسرته التي كانت تجمع رزقها من قطع أرض لا تكفي حاجتها لمدة سنة. لأن المعمرين الفرنسيين استولوا على جميع الأراضي الخصبة وحرموا الجزائريين وقطعوا أرزاقهم . فكان جل الجزائريين اما خماسين عند المعمرين أو أذنابهم ممن استمالوهم لهم ليكونوا آكلوا لحوم اخوتهم ونظرا لأن أرض أب محمد الصالح لاتكفي سد رمق العائلة.. بنى أبوه فرنا تقليديا بميلة القديمة لصناعة الأجور حيث انهمك محمد الصالح مع أسرته في جلب التربة وبالأقدام : يتم عجنها ثم صناعتها وكيها بحطب يجمعونه من قضلات الأشجار بميلة القديمة

ورغم صغر سنه وأشتداد ساعديه وجد في هذ الشبه معمل ضالته في لقائه مع كل شباب ميلة والقادمين من القرى المجاورة لشراء الأجور فكان يحدثهم عن ما يتمتع به المعمرون من حياة رغدة هم وأبناؤهم مع استيلائهم على كل الأراضي الخصبة هم وأذناب الاستعمار وترك كل سكان ميلة والجزائريين في المجاعة.. انضم للكشافة الاسلامية فكان منضبطا وما ان ينشد فوجه أو أي فوج حتى تنفرج أساريره مع استعداد كأنه جندي في ساحة العلم مع اعجابه بالأناشيد الوطنية وحفظها وحسن اصغائه عند ما يتحدث الكبار عن الجزائر وجمعية العلماء المسلمين والعلامة مبارك الميلي والأحزاب

كم كان يعصره الألم عند ما ألتقي به وقد ترك المدرسة وأحدثه عن الدروس والمدرسة حيث يذوب في صمته وحزنه ثم يوصيني بأن أكون أحسن من أبناء المعمرين سارقين أرضنا وأرزاقنا مع حسرته وآلامه لأن أسرته أوقفته عن الدراسة لفقرها ليكون معينا لها

ثم يحدثني عن جمعية العلماء والأحزاب الجزائرية ثم يسهم في شرح أهداف حزب الشعب وكيف يوزع مع خليته مناشير الحزب ويدعو الشباب للانضمام له ومنا صرته له حيث انضم له سنة 1945. فكان في اول خلية انشاها الحزب بميلة تتشكل من اثنى عشر فردا من بينهم:

الشهيد صالح بو الحرث والسعيد ان زرافة والشريف زرواق وكانت اجتماعات الخلية سرية مع نشر الوعي السياسي في ربوع ميلة وتوزيع مناشير الحزب .ثم انضم للمنظمة الخاصة للجناح العسكري لحزب انتصار الحريات الديمقراطية في النصف الثاني من سنة 1947 وكان يشرف على خلية المنظمة الخاصة بميلة سي الصالح بو الحرث تحت اشراف المجاهد سي عبد الله بن طوبال مع السرية وانتقاء اعضائها من القادرين على تحمل الصعاب والقدرة الجسدية على الجهاد وتعلم كل فنون القتال وبعد اكتشاف المنظمة الخاصة سنة 1950 ونشوب الخلاف بين اعضاء حركة انتصار الحريات الديمقراطية قامت مجوعة سي محمد الصالح بايعاز وتوجيه من القبادات المنبثقة من المنطمة الخاصة على مستوى الناحية بجمع الأسلحة مع التدريب على استعمال السلاح وفنون القتال مع مجموعته مع أخذ الحيطة من العدو والسرية.. ولم يكتشف العدو الفرنسي خلية سي محمد الصالح حيث كان ينشر الفكر الثوري سواء مع شباب ميلة أوأريافها أو في معمله أو المناطق المجاورة لميلة بلا ملل أو تعب

لقد كان شابا في ريعان الشباب

أعطاه الله جسما قويا مع عقل نير وقدرة على الصمت والهدوء ولكن ان تكلم يجعل ممن حوله تحلق أعينهم بعينيه مع اصغاء لكلامه مع قدرته على الاقناع وخاصة ان تناول في حديثه المعمرين وما فعلوه ويفعلونه بالجزائريين من ظلمهم وقطع أرزاقهم في أرضهم مع تسليط عليهم سياستهم في تجهيل الشعب وتشوبه دينه وحرمان الشعب من تعلم لغته العربية

توقف عن الكلام وذرفت عيناه دمعات

رد الحاضرون بالتصفيق والتهليل وردت النسوة بالزغاريد

مسح دمعه ثم قال:

كانت آخر مرة التقيت به هو يوم 31أكتوبر 1954في الصباح وكانت الفرحة تظهر على محياه مع تذكيري بذكرياتنا في المدرسة الفرنسية أو الكتاب ونحن نتناول في حدثنا المعمرين وأبناءهم وأذيال الاستعمار وما فعلوا من مناكر وظلم وطغيان في مدينتنا وجزائرنا . ودعني متمنيا لي النجاح في الدراسة لتعليم أبناء الجزائر ثم قأل أريد أن أقول لك سرا ثم استطرد قائلا: ليس عندي الوقت الكافي فالى لقاء قريب

من ذلك اليوم لم ألتق به الا بعد التحاقي بالثورة بعد استشهاد والد سي محمد الصالح ولما اتصلت بأهله قالوا لقد غاب ولم نعرف عنه شيئا أو المكان الذي توجه له لقد ودعنا ونحن في انتظار عودته وأمه على أحر من الجمر. ولكن أباه من يوم غادر ابنه ميلة القديمة ما يظهر على محياه الا الفرح والسرور ويكثر من التنقل ليلا ولا نعرف أين يتجه؟

قصدت والده عمي عمار الذي يحبني كوالده محمد الصالح فاحتضنني قائلا:

لقد جئت للبحث عن صديقك سي محمد الصالح؟

ثم توقف عن الكلام وحملق في وجهي

فقلت :نعم

وجم برهة من الزمن ثم فال:

أتعدني بكتم ما أقول لك

قلت : أعدك يا عمي

قال: لقد كنت أعتقد بأن صديقك أبلغك على ما هو مقدم عليه ألم يقل لك؟

قلت:

لا لقد زارني يوم 31أكتوبر صباحا وأراد أن يقول لي سرا ثم ودعني لأنه ليس له وقت كاف كما قال

حملق سي عمار في وجي ثانية ثم قال:

أتعدني بكتم الخبر للمرة الثانية؟

فقلت : نعم

قال: انه خرج في سبيل الله والوطن مجاهدا ليلة الأول من نوفمبر 1954 مع ثلة من أصدقائه وعددهم 19مجاهدا حسب ما حكى لي احدى رفقائه وكان لقاؤهم عند ضريح العلامة مبارك الميلي بالمكان المسمى الخروبة بميلة القديمة التحقوا بالجبال لتحرير الوطن مع مطالبة الشعب بالالتحاق بالجهاد وطرد الاستعمار من أرضنا ومن ذلك اليوم لم ألتق به ولم يعد للمنزل لقد ودعني وأراد توديع أمه ولكنني قلت له توكل على الله وفي الوقت المناسب سأخبرها

توقف عن سرد ما يعرف عن صديقه ثم رفع يديه للسماء وقال:

اللهم ارحم شهداءنا ..اللهم ارحم شهداءنا.

اللهم امدد أمنا نوارة بالصبر لقد فقدت الزوج والولد ثم لم يتمالك نفسه فأجهش في البكاء..

فاشرأبت الأعناق له تريد مزيدا عن سيرة هذا الشهيد من يوم التقائه بالنوفمبريين عند قبر العلامة مبارك الميلي وانطلاقه معهم ليلة الأول من نوفمبر لتبشير شعبهم بثورة شعبية لتحرير الوطن من رجس الاستعمار الفرنسي البغيض حتى يوم انتقاله للمنطقة الرابعة ليكون مع الشهيد البطل عبد الحق قويسم

انها أيام أعياد التصر وشم نسيم الحرية فمن بشبع عقله وجوارحه ومسمعه من الحديث: عن من تركوا الصحبة والأولاد وأقسموا بالله:

--(اما منصرين أو شهداء)؟؟ --

وأقسموا أن لا يعودوا للديار الا وراية الجزائر خفاقة لتحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد الشعب الجزائري وبناء دولة جزائرية قمقومة تتفاخر الأجيال بجيل متن الأخوة والتضامن بين جميع الجزائريين فكان جيل سباق للشهادة لا تلهيه تجارة أو ما ل أو العيش تحت ذل الاستعمار فأروى بدمائه تراب الجزائر الطاهرة. ليكون لأبنائه ذكرى وعبرة في المستقبل بأن الجزائر أعز من النفس والابن والولد

وجم الحاضرون وقد فتح هذا المجاهد الميلي شهيتهم وهو يروي لهم سيرته ونضاله قبل اشعال نار الثورة التحريرية المباركة في ولاية ميلة ثم حمل مشعلها مع اخوته المجاهدين لولاية عنابة وسكيكدة فيلقي ربه مع اخوته المجاهدين شهيدا و سقى بدمائه أرض وطنه فيكون عرس استشهاده بسكيكدة لتحف به الملائكة لينعم بجنة الخلد ويبقى عند ربه حيا يرزق وعند شعبه ما ان يذكر اسمه حتى ترفع الأيد للخالق تضرعا للخالق لحماية الجزائر.

تلقت نوارة التعازي من جيرانها وبمن جرتهم زغارد النسوة ومن مجاهدين كانوا رفقاء دربه وهو ينقل الثورة من دار لدار ومن دشرة لدشرة في أرجاء ميلة وما جاورها حتى اشتد عودها وحملها الشعب فكانت حياته (اما انتصار أو شهادة)

واصل المجاهد الميلي سرد سيرة الشهيد سي محمد الصالح في ربوع ولاية ميلة وما جاورها منذ التحاقه بالثورة من يومها الأول حتى غادر ولاية ميلة الى عنابة سنة 1958مسؤولا للمنطقة الرابعة من الولاية الثانية.

ومع سرد بطولاته وحسن معاملته للمجاهدين والشعب وكيف كان حنونا عطوفا على جنوده مع تقدمه لهم في أي معركة أو كمين للقوات الفرنسية مع صبره على الشدائد وتفضيل جنده على نفسه في الأكل والملبس و كان لايشعر بالملل والتعب وهو بخلقه الحسن يفتح قلوب المواطنين لتكون الثورة ثورتهم ليشد أزرها

كبرت الثورة بولاية -ميلة- وعمت أرجاء الولاية بفضله وفضل النوفمبريين الذين انطلقوا ليلة الأول نوفمبر من ميلة القديمة وانضم لهم خير الشباب ليكونوا مجاهديها وبفضل قادة الثورة التحريرية عمت الجزائر واحتضن الشعب أبناءه الثائرين وحان وقت الثورة للتنظيم المحكم للولايات والنواحي والمناطق والأقسام لمقارعة العدو الفرنسي في كل الميادين.

فأسندت لسي محمد الصالح المسؤوليات التالية:

-----عين في مطلع سنة1955مشرفا سياسيا وعسكريا بناحية وادي لقطن والسودان جنوب ميلة ومسؤول فوج.

- عين بعد هجوم 20أوت 1955 الى مسؤول قسم يشمل:--((دوار أولاد القايم والعثمانية وشلغوم العيد ووادي سقان والتلاغمة))--

-عين سنة1957 مسؤولا عسكريا بالناحية الثالثة المنطقة الأولى الولاية الثانية

-بعد الانتصار الذي حققه فيلق الولاية الثانية بناحية تاسقيفت(بير لغدر) يوم 27أفرل

1957 أسند ت له --((كتيبة ناحية ميلة))--

-عين سنة 1958 مسؤولا عسكريا بالمنطقة الرابعة الولاية الثانية)))))------------.

وبعد سرد لمسؤولياتي سي محمد الصالح ونظاله قبل اندلاع الثورة

التفت المجاهد العنابي للحاضرين قائلا:

لقد فقدت أمتنا بطلا شابا عند ما هبت رياح النصر فلنقرأ الفاتحة على روحه

رفع الجميع الى السماء أيديهم قارئين سورة الفاتحة مع طلب له الرحمة ولأهله وأمه الصبر والسلوان

تفرق الجمع وبقي المجاهد العنابي ليقضي ليله ضيفا في منزل الشهد ليغادره في اليوم الموالي ملتحقا بكتيبته المتمركزة بنواحي عنابة

-----(((((وصية أم الشهيد)))))-----

تفرق ضيوف الأم نوارة خالد من رجال ونساء وبقى المجاهد العنابي

وقد عرفت الكبيرة والصغيرة عن ابنها قبل الثورة التحريرية أو أثناءها يوم كان فارسا بولاية ميلة أو عنابة وسكيكدة ومعركة استشهاده بعد مالا ح في الأفق عيد النصر

دخلت غرفتها متثاقلة.. ووقفت بين يد ربها مؤدية صلاة العشاء ثم القت نفسها على فراشها فغلبها الدمع

ولم تكتمل فرحتها بعودة ابنها لقد فقدت --((الزوج والولد))--

حاولت النوم فكان عصيا عليها ..

فتاهت متذكرة ذكرياتها مع زوجها وابنها..

ومعاناتها بعد استشهاد زوجها ..ولهفتها للقائه منذ خروجه من ميلة القديمة مجاهدا وكيف كان لها لقاء به سنة 1960بباينان..

أعادت كل ذكرياتها وأحلامها بحلوها ومرها ثم استغفرت ربها وشهدت..وأوكلت أمرها لله ..

ثم قامت من فراشها لصندوق تضع فيه ملابسها تأملتهم .

ثم عادت لفراشها فنامت .

ومع بزوغ الفجر استيقظت.فأدت فريضتها طالبة الجنة لزوجها والمحبة بين أبناء وطنها

ثم اعدت الفطور لأبنائها وضيف الأسرة.

ثم اتجهت لغرفتها ففتحت صندوق لباسها وأخرجت برنوسا نسجته بأناملها وأبدعت في صناعته مع اختيار الصوف الجيدة حث كان وزنه أشبه بوزن ريشة وبياضه ثلج ليكون هذا البرنوس ليوم حلمت به نوارة

ليسه سي محمد الصالح في عرسه ليكون زينة شباب ميلة مع صحبه

وهم قادمين على الحنة وزغاريد الميليات لقمر هل.....

لفت البرنوس في قطعة كتان منتظرة توديعها من طرف المجاهد العنابي وهو عائد الى عند اخوته الذين أرسلوها لابلاغها باستشهاد ابنها..

أشرقت الشمس تناول الضيف فطور الصباح ودع اسرة الشهيد....

تقدمت منه الأم خالد نوارة مودعة له ثم سلمته برنوس ولدهاقائلة:

تقبل مني يا بني هذه الهدية المتواضعة.

وليكن هذا الربرنوس برنوس عرسك لقد نسجته لعرس محمد الصالح ولا يليق الا بك يا بني لقد كنت خلف الباب مع النسوة وأذني وعقلي معكم في غرفة الضيوف وأنت تحكي عن ابني وصحبه الأحرار وكيف كنتم فرسان الحرية في وطننا لم تقهركم الحياة القاسية ولا الطائرات العسكرية ولا جحافل جيوشه ومعهم الحلف الأطلسي والخونة

فكونوا :
-----((((محافظين على عهد الشهداء وصيانة الوطن)))))----- أبوزكرياء في29/جانفي 2012









[i][i]


عدل سابقا من قبل أبوزكرياء في الثلاثاء 29 يناير 2013 - 19:42 عدل 13 مرات
أبوزكرياء
أبوزكرياء
:: عضو شرفي ::
:: عضو شرفي ::

تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد الرسائل : 272
شهر أكتوبر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشهيد:دهيلي محمد الصالح Empty لشهيد دهيلي محمد الصالح

مُساهمة من طرف سيف الدين حمد الإثنين 30 يناير 2012 - 17:48

قصة مؤثر ة جدا يا ابا زكريا وياله من شهيد سليل جمعية العلماء المسلمين الجزائر يين مات من اجل ان تكون كلمة الله هي العليا في الجزائر ولكن هل الدين بقوا على قيد الحياة حافظوا على الامانة ام ضيعوها .

سيف الدين حمد
عضو نشيط
عضو نشيط

تاريخ التسجيل : 26/04/2009
عدد الرسائل : 104

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشهيد:دهيلي محمد الصالح Empty رد: الشهيد:دهيلي محمد الصالح

مُساهمة من طرف أبوزكرياء الإثنين 30 يناير 2012 - 18:52

انها مشروع قصة لشهيد من النوفمبريين بولاة ميلة said2010 أتقبل أي معلومة عن هذا
الشهيد البطل... الذي دفع حياته وشبابه من أجل تحريرنا لنكونوا بشرا سويا ..لقد نسى شعبنا الذين لم يتزوجوا ولم يتركوا الولد... لتنافسنا على الدنيا وغرورها حتى صار أبناؤنا لايعرفون هؤلاء الفحول الذين لم يتركوا الولد وانما --(((تركوا جزائر حرة مستقلة رفعوا علمها خفاقا بدمائهم وبنشر الوحدة والأخوة في ربوع الوطن)))--- نتذكرهم ونذكر بفحولتهم وتشبتهم بدينهم ووطنهم لعل الذكرى تنفع المؤمنين...

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=241728499241342&id=100000295210945
أبوزكرياء
أبوزكرياء
:: عضو شرفي ::
:: عضو شرفي ::

تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد الرسائل : 272
شهر أكتوبر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى