(( جرحٌ ومنفى ))

هذا الوجود كما المنفى
هذا الغياب كما المنفى
يا ذا الحضور الرائع الجميل //في روحي
ويا ذا الغياب الرائع الممل
قد ألفتك مرغمآ تعربش في سطوحي
كرهتك مرغما
كلهو بقلبي ولا يحتمل
وعشقت رحيلك أسفآ وخوفـــــــــا
أيها المنفى ؛؛
تبغي عاش بصدري زمنآ
حتى صار صدري له الوطن // والبلاد
ليس عندي عيد كي أمنحك
أو ضحكة // ولو عابره
وليس عندي بريد
أنا يا منفاي
القتل البسيط الجميل // والأكيد
الغض الغرير
والمباح دمي في كل عيد
وأنا المذبوح من أقصى الوريد
إلى أقصى الوريد .....
قد ألفتك رغمآ عن روحي
وما إئتلفت شيئآ إلا وكان
لقلبي مقصلة تناولته عن بعد
ولعنقي سيفا
أيها المنفى ......
كل العيون السُمر مراياي
كل المراثي أمهاتي
والقصائد البكر بنات قلبي
أسبر الغور وأمضي
بعضي يشاكس بعضي
حتى تهيل أمانيّ الفقيرة على رأسي
صفآ يتلوه صفا
تراك متـــــــــــــــــــى
متى تدركني أيها المنفى ؟؟؟
متى تغسلني مني
تصير وطني
متى تنداح عنك فيّ
وتوقظ العمر الذي مات رويدآ
وانسحب من تفاصيلي
متى تدرك أني تعبت منك
ومني ......
من الخوف الذي يعربش على قلبي
كسرب عصافير
ويشاركني غنائي وتراتيلي
كي يمنحني حلمآ دافقآ
بالجلوس لو لحظةٌ // وحدي
على شاطيء حيفا
أيها المنفى
غابت كل تفاصيل الجرح
والجراح التي تأتي تباعآ
تحييني وتميتني
وتبعثني الى الله جثة دامية
بلا وطن ,
بلا موج يصفع الجبهة من بعيد
ككتاب مقدس
وتفرفطت حروفه حرفآ حرفـــــا
آه أيها المنفى






ناصر قواسمي

يسعدني ان اكون اول معلقة لى القصيدة بارك الله فيك.

بارك اللللللللللللله فيك كلمات في قمة الروعة