دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 323 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 323 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
عائض القرني في مقال مثير عنوانه " مهزلة حفظ المتون "
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عائض القرني في مقال مثير عنوانه " مهزلة حفظ المتون "
السلام عليكم
قرأنا في العدد الأخير من جريدة " الشرق أوسط " السعودية مقالا ، نحسبه مثيرا لـ د/ عائض القرني عنوانه ( مهزلة حفظ المتون) ، يتكلّم فيه أن طلبة العلم شُغلوا كثيرا بحفظ المتون العلمية على حساب حفظ القرآن و السنة و التفقه فيهما ، بل إنه قال إننا حدنا على الطريق الصحيح الذي كان الخلفاء الراشدون و التابعين و علماء السلف يستنبطون به العلم ، و قارن بين حفظ الشناقطة للمتون ( و يضرب بهم المثل في الحفظ ) و بين الألباني و عبد الرحمن بن سعدي ( أول مرة أسمع بهذا الاسم) ، فقد أكد أن البون بينهما شاسع ، يعني حفظ الألباني قليل بالمقارنة مع الشناقطة و لكن فهمه و فقهه و مدارسه ، و كتبه كثير ( قول القرني ). هذا بالمختصر ما جاء في المقال . لي بعض الملاحظات على هذه الأفكار :
- كتابة المتون العلمية لم يأت في فترة ضعف العلم و خور العزائم ( كما قال القرني)، بل وجد لمّا كان للعلم سوق نافقة ، بالمقارنة مع زماننا هذا ، و المتن هو نظم شعري لتسهيل حفظ علم من العلم كمتن ابن عاشر في الفقه ، أو متن ألفية ابن مالك في النحو.
- و من قال أن حفاظ المتون تناسوا القرآن و السنة حفظا و فهما ؟؟؟؟
- و من قال لك أن الشيخين اللذين ذكرتهما ، لم يكونا يحفظان المتون ؟
- و على أيّ مقياس قست بين الشناقطة و الشيخين ؟ أحسب أن في هذا تقليل و تعريض بهم.
- أغلب المتون العلمية من إنتاج مغاربة ، و قد أبدعوا في هذا المجال ، و الدعوة إلى تركها فيه تبخيس لهم ، و العنوان كفيل برؤية الأمر ( مهزلة حفظ المتون ).
..................
نترككم مع المقال :
مهزلة حفظ المتون
د. عائض القرني
كان الصحابة والقرون الثلاثة الأولى المفضلة عاكفين على الكتاب والسنّة حفظا وتدبرا، فلم يكن عندهم متون أخرى في النحو أو البلاغة أو العقيدة أو المصطلح أو الفرائض، ولم يكن أئمة الإسلام كالثوري وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وغيرهم يحفظون إلا الكتاب والسنّة، ثم جاء عصر الضعف العلمي والتقليد وفتور الهمم وبرود العزائم، فصنّفوا لنا متونا شغلتنا عن القرآن والسنّة، وقالوا كلمة سقيمة: «من حفظ المتون حاز الفنون»، فقدّموا لنا أكثر من مائة متن في أنواع العلوم، بل صار لكل مذهب متون خاصة بأتباعه، فيحفظ الطالب متنا في الفقه، وألفية ابن مالك في النحو، وملحمة الإعراب للحريري، ولمعة الاعتقاد، ومتن الطحاوية، وألفية السيوطي، وألفية العراقي لمصطلح الحديث، وزاد المستقنع، أو مختصر خليل، أو التقريب لأبي شجاع، أو كتاب القدوري الحنفي، مع متن في البلاغة، ومتن في أصول الفقه، ومتن في الفرائض، غير المواد التي أضافوها، كعلم الآثار، والجغرافيا، وعلم الأزياء، وفن زراعة البقدونس، والتخصص في جمع الحطب وتكسيره، والتفقه في سيرة السلاجقة، ودراسة كيف يلبس الآشوريون، وموعد الطعام عند ملكة تدمر، كل هذه المتون والفنون جعلت الجيل في «حيص بيص» فشغلت الذهن، وأسقمت العقل، وشتتت الانتباه، حتى إني رأيت بعض المشايخ في بعض الدول التي زرناها يحفظ عشرات المتون ويعيدها ويكررها ليل نهار حتى صار نحيفا نحيلا كالجرادة الصفراء، فأصبح كآلة التسجيل، فقط يحفظ ويكرر، وشُغِل عن الكتاب والسنّة وعن التفقه في الآيات والأحاديث، ولهذا انظر - مع احترامي للشناقطة - ما هي الحصيلة من هذا الحفظ المذهل المدهش للمتون؟ فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين، حتى إنهم قالوا عن موريتانيا: إنها بلد ألف حافظ. وأعتقد أن الواحد منهم يحفظ أضعاف ما يحفظ الشيخ الألباني والشيخ عبد الرحمن بن سعدي، ولكن انظر البون الشاسع بين فهم هذين الإمامين وكتبهما ومدارسهما وبين عطاء أولئك الفضلاء ونتاجهم. ليس بصحيح قولهم: «من حفظ المتون حاز الفنون»، بل الصحيح: «من حفظ الكتاب والسنّة هُدي إلى الجنّة»، وبالله عليكم متى يتفرغ طالب العلم لفهم الكتاب والسنّة إذا كان مشغولا بحفظ وتكرار زاد المستقنع وألفية ابن مالك وألفية العراقي وألفية السيوطي والرحبية في الفرائض ولمعة الاعتقاد ومتن الطحاوية وجمع الجوامع في أصول الفقه والسبل السوية في العقيدة؟ الحقيقة أنه لن يجد وقتا لمدارسة كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو كانت هذه الطريقة المتأخرة للتعليم صحيحة لكان سبقنا إليها السلف الصالح كالخلفاء الراشدين وابن عباس وأبي هريرة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب والزهري وابن المسيب والحسن البصري، لكنهم لم يحفظوا متنا واحدا غير الكتاب والسنّة، وسبب من الأسباب المعيقة للفهم كما ذكر ابن خلدون هي: المختصرات العلمية وهذه المتون التي صدت الطلاب عن التشاغل بالكتاب والسنّة.
آمل أن نعيد التعليم الشرعي إلى عهد القرون المفضلة، ونحذو حذو السلف الصالح في دراسة الشريعة، أما تحويل الطالب إلى آلة تسجيل ليحفظ كلام الناس وينسى الوحي المقدس المنزل فهذا عوج في الرأي وغبش في البصيرة وقدح في الإدراك. وقل لي بربك لو أن ابن المبارك أو مالكا أو الشافعي وغيرهم من أعلام الأمة تشاغلوا بهذه المتون، أتراهم يتركون لنا فهما صحيحا وفقها دقيقا لكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم؟ بل صرفوا اهتمامهم للنص المقدس كتابا وسنّة، وعكفوا قلوبهم على هذا الفيض المبارك والغيث المدرار من الوحي الكريم، فصاروا أئمة مجددين مصلحين بحق، فيا أيها المشرفون على العلم الشرعي في مدارسنا وكلياتنا ومساجدنا ممن حشوتم عقول الطلاب بمتون البشر في كل فن وشغلتموهم عن الآيات والأحاديث، طريقتكم خطأ، خطأ، خطأ، ومنهجكم بالتعليم غلط، غلط، غلط. ارجعوا إلى منهج الصدر الأول في طلب العلم الشرعي، أما العلوم المادية كالطب والهندسة والتكنولوجيا فلها منهج آخر.
قرأنا في العدد الأخير من جريدة " الشرق أوسط " السعودية مقالا ، نحسبه مثيرا لـ د/ عائض القرني عنوانه ( مهزلة حفظ المتون) ، يتكلّم فيه أن طلبة العلم شُغلوا كثيرا بحفظ المتون العلمية على حساب حفظ القرآن و السنة و التفقه فيهما ، بل إنه قال إننا حدنا على الطريق الصحيح الذي كان الخلفاء الراشدون و التابعين و علماء السلف يستنبطون به العلم ، و قارن بين حفظ الشناقطة للمتون ( و يضرب بهم المثل في الحفظ ) و بين الألباني و عبد الرحمن بن سعدي ( أول مرة أسمع بهذا الاسم) ، فقد أكد أن البون بينهما شاسع ، يعني حفظ الألباني قليل بالمقارنة مع الشناقطة و لكن فهمه و فقهه و مدارسه ، و كتبه كثير ( قول القرني ). هذا بالمختصر ما جاء في المقال . لي بعض الملاحظات على هذه الأفكار :
- كتابة المتون العلمية لم يأت في فترة ضعف العلم و خور العزائم ( كما قال القرني)، بل وجد لمّا كان للعلم سوق نافقة ، بالمقارنة مع زماننا هذا ، و المتن هو نظم شعري لتسهيل حفظ علم من العلم كمتن ابن عاشر في الفقه ، أو متن ألفية ابن مالك في النحو.
- و من قال أن حفاظ المتون تناسوا القرآن و السنة حفظا و فهما ؟؟؟؟
- و من قال لك أن الشيخين اللذين ذكرتهما ، لم يكونا يحفظان المتون ؟
- و على أيّ مقياس قست بين الشناقطة و الشيخين ؟ أحسب أن في هذا تقليل و تعريض بهم.
- أغلب المتون العلمية من إنتاج مغاربة ، و قد أبدعوا في هذا المجال ، و الدعوة إلى تركها فيه تبخيس لهم ، و العنوان كفيل برؤية الأمر ( مهزلة حفظ المتون ).
..................
نترككم مع المقال :
مهزلة حفظ المتون
د. عائض القرني
كان الصحابة والقرون الثلاثة الأولى المفضلة عاكفين على الكتاب والسنّة حفظا وتدبرا، فلم يكن عندهم متون أخرى في النحو أو البلاغة أو العقيدة أو المصطلح أو الفرائض، ولم يكن أئمة الإسلام كالثوري وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وغيرهم يحفظون إلا الكتاب والسنّة، ثم جاء عصر الضعف العلمي والتقليد وفتور الهمم وبرود العزائم، فصنّفوا لنا متونا شغلتنا عن القرآن والسنّة، وقالوا كلمة سقيمة: «من حفظ المتون حاز الفنون»، فقدّموا لنا أكثر من مائة متن في أنواع العلوم، بل صار لكل مذهب متون خاصة بأتباعه، فيحفظ الطالب متنا في الفقه، وألفية ابن مالك في النحو، وملحمة الإعراب للحريري، ولمعة الاعتقاد، ومتن الطحاوية، وألفية السيوطي، وألفية العراقي لمصطلح الحديث، وزاد المستقنع، أو مختصر خليل، أو التقريب لأبي شجاع، أو كتاب القدوري الحنفي، مع متن في البلاغة، ومتن في أصول الفقه، ومتن في الفرائض، غير المواد التي أضافوها، كعلم الآثار، والجغرافيا، وعلم الأزياء، وفن زراعة البقدونس، والتخصص في جمع الحطب وتكسيره، والتفقه في سيرة السلاجقة، ودراسة كيف يلبس الآشوريون، وموعد الطعام عند ملكة تدمر، كل هذه المتون والفنون جعلت الجيل في «حيص بيص» فشغلت الذهن، وأسقمت العقل، وشتتت الانتباه، حتى إني رأيت بعض المشايخ في بعض الدول التي زرناها يحفظ عشرات المتون ويعيدها ويكررها ليل نهار حتى صار نحيفا نحيلا كالجرادة الصفراء، فأصبح كآلة التسجيل، فقط يحفظ ويكرر، وشُغِل عن الكتاب والسنّة وعن التفقه في الآيات والأحاديث، ولهذا انظر - مع احترامي للشناقطة - ما هي الحصيلة من هذا الحفظ المذهل المدهش للمتون؟ فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين، حتى إنهم قالوا عن موريتانيا: إنها بلد ألف حافظ. وأعتقد أن الواحد منهم يحفظ أضعاف ما يحفظ الشيخ الألباني والشيخ عبد الرحمن بن سعدي، ولكن انظر البون الشاسع بين فهم هذين الإمامين وكتبهما ومدارسهما وبين عطاء أولئك الفضلاء ونتاجهم. ليس بصحيح قولهم: «من حفظ المتون حاز الفنون»، بل الصحيح: «من حفظ الكتاب والسنّة هُدي إلى الجنّة»، وبالله عليكم متى يتفرغ طالب العلم لفهم الكتاب والسنّة إذا كان مشغولا بحفظ وتكرار زاد المستقنع وألفية ابن مالك وألفية العراقي وألفية السيوطي والرحبية في الفرائض ولمعة الاعتقاد ومتن الطحاوية وجمع الجوامع في أصول الفقه والسبل السوية في العقيدة؟ الحقيقة أنه لن يجد وقتا لمدارسة كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو كانت هذه الطريقة المتأخرة للتعليم صحيحة لكان سبقنا إليها السلف الصالح كالخلفاء الراشدين وابن عباس وأبي هريرة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب والزهري وابن المسيب والحسن البصري، لكنهم لم يحفظوا متنا واحدا غير الكتاب والسنّة، وسبب من الأسباب المعيقة للفهم كما ذكر ابن خلدون هي: المختصرات العلمية وهذه المتون التي صدت الطلاب عن التشاغل بالكتاب والسنّة.
آمل أن نعيد التعليم الشرعي إلى عهد القرون المفضلة، ونحذو حذو السلف الصالح في دراسة الشريعة، أما تحويل الطالب إلى آلة تسجيل ليحفظ كلام الناس وينسى الوحي المقدس المنزل فهذا عوج في الرأي وغبش في البصيرة وقدح في الإدراك. وقل لي بربك لو أن ابن المبارك أو مالكا أو الشافعي وغيرهم من أعلام الأمة تشاغلوا بهذه المتون، أتراهم يتركون لنا فهما صحيحا وفقها دقيقا لكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم؟ بل صرفوا اهتمامهم للنص المقدس كتابا وسنّة، وعكفوا قلوبهم على هذا الفيض المبارك والغيث المدرار من الوحي الكريم، فصاروا أئمة مجددين مصلحين بحق، فيا أيها المشرفون على العلم الشرعي في مدارسنا وكلياتنا ومساجدنا ممن حشوتم عقول الطلاب بمتون البشر في كل فن وشغلتموهم عن الآيات والأحاديث، طريقتكم خطأ، خطأ، خطأ، ومنهجكم بالتعليم غلط، غلط، غلط. ارجعوا إلى منهج الصدر الأول في طلب العلم الشرعي، أما العلوم المادية كالطب والهندسة والتكنولوجيا فلها منهج آخر.
http://aawsat.com/details.asp?section=17&article=590512&issueno=11641
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: عائض القرني في مقال مثير عنوانه " مهزلة حفظ المتون "
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
مثل الدكتور الشيخ عائض القرني ستكون مقالاته عن بحث و ملاحظات متأنية..و لا أقصد بأنه دوما مصيب ..فجل من لا يخطيء
* يقول القرني "فصنفوا لنا متونا شغلتنا عن القرآن و السنة "فهذه الجملة ترد عليه ..فواضعوا المتون في معظمهم علماء اجلاء ..و المتون لم تخرج عن السنة و الدين بل هي شروحات ..و استنباطات من القرآن و السنة ..وهي مراجع للطلاب في كثير من العلوم الشرعية و الأدبية ..
*أما ان تحدث عن الحفظ فبلا شك فجل مقصده هم الشناقطة و هم قوم معروفون بالحفظ و هي ملكة من المولى عزو جل بل هم كتب تمشي على الأرض ..وهل انشغلوا عن المتون قبل القرآن والسنة .؟؟.أبدا لا بل أول ما يحفظونه هو القرآن ثم السنة و هذا لا يتكره عليهم أحد ..
*المقال الذي بين أيدينا للدكتور القرني لا يختلف عن ما أورده في كتاب له قرأته بعنوان "اقرأ باسم ربك "..و هو كتاب موجه لطلاب العلم يتحدث فيه عن واجبات العالم و المتعلم و آداب طلب العلم و يورد فيه أيضا بابا عن علم السلف و علم الخلفو عن العلم النافع و العلم الضار ..و هو يركز غفي حدبيثه عم ما كان يتعلمه علماء السلف ..و نختصرها بذكره لهذا البيت لأحد الشعراء
العلم قال الله قال الرسول ..قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ..بين الرسول و قال فلان
و يشير في جل حديثه على سهولة علم السلف الذين يأخذون من القرآن و السنة فقط دون الخوض في مسائل أخرى و لكن تلك هي البيئة التي عاشوا فيها و كانت الأمة الاسلامية لازالت في أول بداياتها ....
و يذكر مثلا هذه الجملة "أما المثال على صعوبة علم الخلف فأنك اذا أردت أن تدرس الحديث ستحتاج الى أمور و ان تعرف الغريب في الحديث ثم تبحث في الرجال ثم شرح الحديث و لا بد لك من أصول الفقه و أيضا التفسير و علوم القرآن إلى أن يشيب رأسك قبل أن تتعلم حرفا "..و أعلق انا على قوله هذا ..لو لم يوجد علماء تخصصوا في هذا المجال و افنوا اعمارهم مع علم التجرح و التعديل ..لضعنا في هذا الزمان أكثر مما نحن ضائعون ..مع هذا الكم من آالاف الأحاديث الموضوعة و المكذوبة عن النبي صلوات الله عليه ..
*بالنسبة لملاحظتك الأخيرة أخي الزرماني ..فأقول لك ..لا تأخذ الموضوع بهذا المنحى ففيه رائحة الشعوبية ..بالرغم من أن العنوان كان فعلا مجحفا ومعمما بشكل كبير
مثل الدكتور الشيخ عائض القرني ستكون مقالاته عن بحث و ملاحظات متأنية..و لا أقصد بأنه دوما مصيب ..فجل من لا يخطيء
* يقول القرني "فصنفوا لنا متونا شغلتنا عن القرآن و السنة "فهذه الجملة ترد عليه ..فواضعوا المتون في معظمهم علماء اجلاء ..و المتون لم تخرج عن السنة و الدين بل هي شروحات ..و استنباطات من القرآن و السنة ..وهي مراجع للطلاب في كثير من العلوم الشرعية و الأدبية ..
*أما ان تحدث عن الحفظ فبلا شك فجل مقصده هم الشناقطة و هم قوم معروفون بالحفظ و هي ملكة من المولى عزو جل بل هم كتب تمشي على الأرض ..وهل انشغلوا عن المتون قبل القرآن والسنة .؟؟.أبدا لا بل أول ما يحفظونه هو القرآن ثم السنة و هذا لا يتكره عليهم أحد ..
*المقال الذي بين أيدينا للدكتور القرني لا يختلف عن ما أورده في كتاب له قرأته بعنوان "اقرأ باسم ربك "..و هو كتاب موجه لطلاب العلم يتحدث فيه عن واجبات العالم و المتعلم و آداب طلب العلم و يورد فيه أيضا بابا عن علم السلف و علم الخلفو عن العلم النافع و العلم الضار ..و هو يركز غفي حدبيثه عم ما كان يتعلمه علماء السلف ..و نختصرها بذكره لهذا البيت لأحد الشعراء
العلم قال الله قال الرسول ..قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ..بين الرسول و قال فلان
و يشير في جل حديثه على سهولة علم السلف الذين يأخذون من القرآن و السنة فقط دون الخوض في مسائل أخرى و لكن تلك هي البيئة التي عاشوا فيها و كانت الأمة الاسلامية لازالت في أول بداياتها ....
و يذكر مثلا هذه الجملة "أما المثال على صعوبة علم الخلف فأنك اذا أردت أن تدرس الحديث ستحتاج الى أمور و ان تعرف الغريب في الحديث ثم تبحث في الرجال ثم شرح الحديث و لا بد لك من أصول الفقه و أيضا التفسير و علوم القرآن إلى أن يشيب رأسك قبل أن تتعلم حرفا "..و أعلق انا على قوله هذا ..لو لم يوجد علماء تخصصوا في هذا المجال و افنوا اعمارهم مع علم التجرح و التعديل ..لضعنا في هذا الزمان أكثر مما نحن ضائعون ..مع هذا الكم من آالاف الأحاديث الموضوعة و المكذوبة عن النبي صلوات الله عليه ..
*بالنسبة لملاحظتك الأخيرة أخي الزرماني ..فأقول لك ..لا تأخذ الموضوع بهذا المنحى ففيه رائحة الشعوبية ..بالرغم من أن العنوان كان فعلا مجحفا ومعمما بشكل كبير
كتامة- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 30/10/2007
عدد الرسائل : 397
رد: عائض القرني في مقال مثير عنوانه " مهزلة حفظ المتون "
أخي الزرماني..
موضوع المتون متشعب و قديم و لا أعتقد ان الشيخ عائض القرني جاهل فوائدها العظيمة لدارس العلم بل اعتقد و الله اعلم أنه يقصد بان الاهتمام الزائد بحفظ المتون و الاكتفاء بها دون التعمق و البحث في مختلف العلوم هو المقصود.
و من المفيد جدا ان نعلم بأن أهم المتون العلمية من عقائد و فقه و حديث قد ألفها خيرة علماء الامة من بينهم ابن تيمية و غيره من الأفذاذ.
اللهم انفعنا بما علمتنا
موضوع المتون متشعب و قديم و لا أعتقد ان الشيخ عائض القرني جاهل فوائدها العظيمة لدارس العلم بل اعتقد و الله اعلم أنه يقصد بان الاهتمام الزائد بحفظ المتون و الاكتفاء بها دون التعمق و البحث في مختلف العلوم هو المقصود.
و من المفيد جدا ان نعلم بأن أهم المتون العلمية من عقائد و فقه و حديث قد ألفها خيرة علماء الامة من بينهم ابن تيمية و غيره من الأفذاذ.
اللهم انفعنا بما علمتنا
Admin- °° مؤسس منتديات فرجيوة التاريخية °°
- تاريخ التسجيل : 26/01/2007
عدد الرسائل : 2130
الجنس :
العمر : 44
رد: عائض القرني في مقال مثير عنوانه " مهزلة حفظ المتون "
شكرا لكما : الأخت كتامة ، و الأخ المدير على تواصلكما مع الموضوع المطروح.
نتفق سلفا أن العلم و طلبه قد خفت بريقه ، لم يصبح بذاك الحب و الشوق الذي كان عليه قديما ، نعم و تلك العزائم التي تفلّ الحديد ن و ربما د/ القرني ، و كأنه قد خاف على هذا الجيل و صعب عليه أمرهم ، فعلم ، وهوالخبير في شؤون التعليم ، أن طلبة اليوم لا يستطيعون الحفظ ، فلم نتعبهم بالمطالبة بذلك. و أقول له ( كما قالت كتامة و الأخ المدير ) أن واضعي هذه المتون هم من جلّة العلماء ، و سهلوا على طالب العلم الإبحار في بطون الكتب و التيه في غمراتها ، لو تأخذ متن " ابن الجزري "( وهو شامي أختي كتامة) في متنه حول معرفة تجويد الآيات القرآنية ، لسهّل لك الأمر و لأغناك عن الكثير من الكتب ، وقل نفس الشيء عن باقي المتون ، و تقريبا هي قواعد منظومة ... ، و لا تليق البتّة أن نطلق عليها كلمة ( مهزلة ) ، ربما تطلق هذه الكلمة على أمور أخرى ، و لكننا لا نستطيع أن نطلقها هناك ؟؟؟
أمّا قولك أختي كتامة عن جملتي الأخيرة ، أن فيها رائحة شعوبية فأنت محقة في ذلك ، و ربما انسقت وراء عواطفي ، و ختمتها بما لم أبدأ به. و كان يجب عليّ أن لا أتفوه بذلك الأمر ، و للحقيقة العلمية فإن المغاربة في نظم المتون أكثر و أوفر ، ور بما هم من بدأوا هذا الميدان.
و أخي المدير في طلبه لمسوّغ علمي لد/ القرني ، في تحقيره لشأن المتون( التحقير نجم من كلمة مفتاحية هي مهزلة ، و لا أظن أن التوظيف كان سهوا أو عبثا) راح يؤكد أن القرني ليس بذلك الشيخ الذي لا يعلم فوائد المتون ، نعم أخي أن معك في طرحك ؟ ، و أحسبه يعلم كذلك أن هذه المتون جاء بها العلماء خوفا على القرآن و السنة و ضياعهما فمتون ابن مالك في النحو ، ابن معطي البجائي ، في النحو كذلك، ابن عاشر و مختصر خليل في الفقه ، و متن ابن الجزري في التجويد وغيرها ، أليست كلها حبّا في القرآن و لغة القرآن و سنة محمد صلى الله عليه و سلّم. أخي المدير أنا ( أعوذ بالله من كلمة أنا ، و لا أقارن شبه علمي المتواضع مع د/ القرني) لم أستسغ هذا التعريض بهؤلاء العلماء بهذه الكيفية...وعلم الأزياء، وفن زراعة البقدونس، والتخصص في جمع الحطب وتكسيره، والتفقه في سيرة السلاجقة، ودراسة كيف يلبس الآشوريون، وموعد الطعام عند ملكة تدمر... هؤلاء العلماء لم يأتونا بمتن عن موعد الطعام عند ملكة تدمر ، بل قعّدوا لنا القواعد ، و سهّلوا لنا الامور ، قلت حتى لا نغرق في لجج الكتب. نسأل الله العافية لي و لكم.
نتفق سلفا أن العلم و طلبه قد خفت بريقه ، لم يصبح بذاك الحب و الشوق الذي كان عليه قديما ، نعم و تلك العزائم التي تفلّ الحديد ن و ربما د/ القرني ، و كأنه قد خاف على هذا الجيل و صعب عليه أمرهم ، فعلم ، وهوالخبير في شؤون التعليم ، أن طلبة اليوم لا يستطيعون الحفظ ، فلم نتعبهم بالمطالبة بذلك. و أقول له ( كما قالت كتامة و الأخ المدير ) أن واضعي هذه المتون هم من جلّة العلماء ، و سهلوا على طالب العلم الإبحار في بطون الكتب و التيه في غمراتها ، لو تأخذ متن " ابن الجزري "( وهو شامي أختي كتامة) في متنه حول معرفة تجويد الآيات القرآنية ، لسهّل لك الأمر و لأغناك عن الكثير من الكتب ، وقل نفس الشيء عن باقي المتون ، و تقريبا هي قواعد منظومة ... ، و لا تليق البتّة أن نطلق عليها كلمة ( مهزلة ) ، ربما تطلق هذه الكلمة على أمور أخرى ، و لكننا لا نستطيع أن نطلقها هناك ؟؟؟
أمّا قولك أختي كتامة عن جملتي الأخيرة ، أن فيها رائحة شعوبية فأنت محقة في ذلك ، و ربما انسقت وراء عواطفي ، و ختمتها بما لم أبدأ به. و كان يجب عليّ أن لا أتفوه بذلك الأمر ، و للحقيقة العلمية فإن المغاربة في نظم المتون أكثر و أوفر ، ور بما هم من بدأوا هذا الميدان.
و أخي المدير في طلبه لمسوّغ علمي لد/ القرني ، في تحقيره لشأن المتون( التحقير نجم من كلمة مفتاحية هي مهزلة ، و لا أظن أن التوظيف كان سهوا أو عبثا) راح يؤكد أن القرني ليس بذلك الشيخ الذي لا يعلم فوائد المتون ، نعم أخي أن معك في طرحك ؟ ، و أحسبه يعلم كذلك أن هذه المتون جاء بها العلماء خوفا على القرآن و السنة و ضياعهما فمتون ابن مالك في النحو ، ابن معطي البجائي ، في النحو كذلك، ابن عاشر و مختصر خليل في الفقه ، و متن ابن الجزري في التجويد وغيرها ، أليست كلها حبّا في القرآن و لغة القرآن و سنة محمد صلى الله عليه و سلّم. أخي المدير أنا ( أعوذ بالله من كلمة أنا ، و لا أقارن شبه علمي المتواضع مع د/ القرني) لم أستسغ هذا التعريض بهؤلاء العلماء بهذه الكيفية...وعلم الأزياء، وفن زراعة البقدونس، والتخصص في جمع الحطب وتكسيره، والتفقه في سيرة السلاجقة، ودراسة كيف يلبس الآشوريون، وموعد الطعام عند ملكة تدمر... هؤلاء العلماء لم يأتونا بمتن عن موعد الطعام عند ملكة تدمر ، بل قعّدوا لنا القواعد ، و سهّلوا لنا الامور ، قلت حتى لا نغرق في لجج الكتب. نسأل الله العافية لي و لكم.
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى