المرء باصغريه قلبه ولسان* من العيب ان نرى هاته الظاهرة في مجتمعنا *

هناك ظاهرة سيئه في مجتمعنا ,لا بد ان تتوقف وتنتهي الى غير رجعه
لكنها لا يمكن ان تزول من مجتمعنا الا اذا تعاون لاجلها الاباء
والامهات واهتم بها المربون والمسؤولون والغيورون كل في مكانه وموقعه ..

وهذه الظاهرة السلبية جدا ..ظاهرة اللسان ..
او ظاهرة السباب واللعن والقول البذيئ عند بعض الناس !!
ساتحدث عن هذه الظاهرة السيئه
من باب قوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا
على الاثم والعدوان "
وساتابع الحديث لاحقا عن ظواهر سلبية اخرى في مجتمعنا باذن الله
بهدف محاولة الاصلاح ما استطعنا لذلك سبيلا
أظن ان الجميع لاحظ هاته الظاهرة والتي اصبحت منتشرة بكثرة في مدينتنا وللأسف هي موجودة عند الصغار والكبار
فمن منكم لم يلاحظ هذا ولم ير شخصا او يسمعه يشتم الذات الالهية او يسب الدين !!!
او يتطاول على عيسى عليه السلام النبي الذي يؤمنون به ....
ساخرا منه او شاتما له !!
وللاسف لم اكن اتمنى ان مثل هذا الكلام في مجتمعنا نحن في فرجيوة ففينسمع في مدينتنا
ومن افواه من من أفواهنا نحن المسلمين !!
من يسبون الدين والذات الالهية ومن يشتمون الرسول الكريم ..
فكيف يستقيم ذلك وكيف يكون؟؟
وكيف لمسلم يشتم رسوله ودينه
بل ويسب خالقه وربه!!!
ونسمع من يتحدثون الى بعضهم بكلام بذيئ خارج عن ادنى مستويات الاخلاق
حديث لا يليق بنا نحن المسلمين
ولا يليق ابدا بمجتمعنا الفرجيوي العربي المسلم الاصيل ...

ومن هنا فاني اتوجه الى كل الغيورين على ابنائهم وعلى دينهم
اتوجه الى الاباء والامهات في بيوتهم واتوجه الى المعلمين والمدراء
في مدارسهم والى كل المسؤولين والموجهين ..
اتوجه الى ائمة المساجد والخطباء ..الى الدعاة والمربين
الى اصحاب الاقلام واهل النخوة والايمان
ان يقوموا بكل مسؤولياتهم وان يتعاونوا جميعا من
اجل علاج هذه الافة الخطيرة .. بالخطب والمحاضرات وبالمتابعة والتوجيه .

بل وبالضرب على ايدى من يعبثون بمشاعر المسلمين
ومنعهم من دخول الملاعب والمدارس ...
الا بشرط احترام الدين والكف عن السباب
واللعن والشتائم !!

فقد ان الاوان ان نربي ابناءنا على عفة اللسان واحترام الدين والاسلام

فالرسول المعلم عليه الصلاة والسلام يقول لنا
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيئ"
فلا يليق بمؤمن يحترم نفسه وينتمي الى دينه ومجتمعه ان يكون طعانا
ولا ان يكون لعانا ولا سبابا ولا فاحشا بذيئ اللسان ..
فكيف بمن يتجرأ على الله فيسب الرب والذات الالهيه !!
كيف بمن يتجرا على الدين فيلعنه ويشتمه !!
كيف بمن يتجرا على رسول الله الهادي فيسبونه !!
الله الله في دينكم يا مسلمون ..الله الله في انفسكم والسنتكم !!
كم يضايقني وكم يؤلمني عندما يصل الى مسامعي صوت السباب واللعن قاما من الملاعب والمدارس ومن شباب ...هم جيل المستقبل وقادته !!
كم اتعجب من رجال يطلقون لالسنتهم الحبل على غاربه
فيتلفظون بالفاظ بذيئة فيقتحمون بذلك اسوار المروؤة والعفاف
بل ويحطونها باقوال لا تليق بهم..!!
الا فليخجل هؤلاء من بذاءة اللسان ومن مستويات لا تليق بشعب فرجيوي جزائري عربي مسلم اصيل

ماذا سيفعل هؤلاء لو سمعتهم امهاتهم او بناتهم او زوجاتهم ؟؟
فان كانوا سيتحرجون من هذا المستوى البذيئ امامهم ..
افلا يتحرجون منه امام الله تعالى الذي يراهم ويسمعهم !!..
الا فلنستمع الى قول الله تعالى "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد "
ولننظر الى القران الكريم كيف يبحث عن الكلمات وينتقي العبارات
ولنتعلم منه قمة الاداب والاخلاق
فها هو القران يتحث عن الزواج ...
وبعبارات جميلة رائعه يتحدث الينا فيقول "
فلما تغشاها حملت حملت خفيفا فمرت به "
ويقول "فلما اثقلت دعوا الله ربهما "
القران يعطيك المعنى المراد باروع بيان وباعلى مستويات الاخلاق ..
ولذلك كان ابن عمر رضي الله عنه يقول "يا معشر المؤمنين ان الله تعالى كريم يكني
فكنوا معشسر المؤمنين "

وقال اهل العلم (المرء مخبوء تحت لسانه فاذا تكلم بان وظهر "


وقالوا ايضا (المرء باصغريه قلبه ولسانه "
وكان اصحاب محمد عليه السلام ينتقون اطايب الكلام
كما ينتقون اطايب الطعام !!



الله عز وجل طيب لا يقبل الا طيبا وهم سبحانه يحب الطيب
من الاقوال كما يحب الصالح من
الاعمال .
يقول سبحانه وتعالي " اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح
يرفعه"
وقال ايضا امرا لنا بحسن القول " وقولوا للناس
حسنا"
نعم هذه هي ثقافتنا نحن المسلمين ..لسنا لعانين ولسنا طعانين
نصون السنتنا عن السباب واللعن والشتائم ..
ولا نقول الا خيرا ..
ومن اجل ترسيخ هذه الثقافة في مجتمعنا وتاصيلها بين اولادنا
الا فلنتعاون جميعا لاجلها ..
فقد ان الاوان ان تكون بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا وملاعبنا ومؤسساتنا ومحلات تجارتنا ..ان الاوان ان تكون اماكن نظيفة ..
ان الاوان لالسنتنا ان تكون عفيفة عن السباب واللعن ..
مترفعة عن كل كل بذيئ ..
ان الاوان لالسنتنا ان تكون رطبة بالطيب من القول..فخورة بدينها وطيب لسانها..
انها مسؤولية امام الجميع..وليكن مجتمعنا ولتكن مدننا وبلادنا
بعد اليوم مضرب الامثال في عفة اللسان
قدوة في طيب اللسان ..متعاونة على الخير ..
ابناؤها متعاونون على البر والتقوى
متواصون بالحق والصبر
والله من وراء القصد
والى لقاء

كل واحد يتلها بروحو خير هدر و لا قعد البنات يبقاو كوافا و عرايا الي يوم الدين و زيد معهم الحبسين كيفهم[b]