منتدى فــرجيــوة الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 312 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 312 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 548 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:20


 
   
     - قسم الشريعة الإسلامية
- النقاش السياســــــــي
- أقلامنا . . . . .
- أخبار الرياضة المحلية
- أخبار ميلـــــــــــــــة
- أخبار وقضايا المدينة
- قسم المجتمع المدني
- مناسبات خاصة جدا .
- شكاوى واقتراحات .

   
 
   
   

عام مضى كم به خابت أمانينا

+2
LARA_BEL
mourad35
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

موضوع متميز عام مضى كم به خابت أمانينا

مُساهمة من طرف mourad35 السبت 19 ديسمبر 2009 - 9:42

د . محمد‮ ‬الهادي‮ ‬الحسني
نودع - نحن المسلمين في مشارقنا ومغاربنا - عاما هجريا، ذقنا فيه ألوانا من الهوان، لا على أيدي أعدائنا، بل على أيدي بعضنا.
نودّع هذا العام وليس في خانة الإيجابيات شيء، فنحن - إلا قليلا - لم نحسن صنعا، ولم نتقن عملا، ولم نصدق قولا، ولم نخلص نية، ولم نزّك نفسا، ولم نصلح فاسدا، ولم نقوّم معوّجا، ولم نؤدّ أمانة... وإنما هي أعمال سيئة، وأقوال كاذبة، ونوايا خبيثة، ونفوس عليلة، وأهواء متبعة، وظلم متفش، وعقول كليلة، وسرقات بالملايير في وضح النهار، ورشا صارت- بالاستمراء- "حقوقا".
إن المسلمين اليوم - ولا يستثنى إلا القليل - أسوأ من المجتمع الجاهلي، الذي وصفه جعفر بن أبي طالب أمام النجاشي، حيث قال: »كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف«.
فما هو الفرق بيننا -نحن المسلمين اليوم- وبين أهل الجاهلية؟ إنه لا فرق، وإن أصرّ بعضنا على وجود فرق بيننا وبينهم فهو فرق ظاهري في جملة »نعبد الأصنام«.. لأننا إذا كنا لا نعكف على أصنام، ولا نخرّ لأوثان حجرية أو خشبية، فإننا نفعل ذلك أمام »أصنام« بشرية، كان الشاعر أبو ريشة قد أشار إلى ذلك في قوله الصادق:

أمتي كم صنم مجّدته**** لم يكن يحمل طهر الصنم

فالصنم الحجري أو الخشبي لا يفعل الفواحش، ولا يأمر بها، ولا يسيء إلى الناس، وهو لم يقل لهم: اتخذوني إلها، وسبّحوا لي بكرة وعشيا؛ وأما أصنامنا البشرية - وإن أعجبتنا أقوالها - فأنصافها العليا للسطوة، وأنصافها السفلى للشهوة، وهي في النهار ترتشي، وفي الليل تنتشي، ومع ذلك فهم أصحاب »الجلالة« و»الفخامة« و»السمو«!!!
إن جاهليتنا أظلم وأطغى من الجاهلية الأولى ومن جاهلية أبي جهل، فكلتا الجاهليتين كانت -على عتوهما وضلالهما- »طفلتين« مقارنة بالجاهلية »العالمة« التي تسمي الفاحشة »فنّا« ويتوقّح أصحابها وصويحباتها فيزعمون أن الله - عز وجل - »وفقّهم« و»وفقهن«، »كبرت كلمة تخرج من« ... »إن يقولون إلا كذبا«.. »إن الله لا يأمر بالفحشاء«.
لقد كانت الجاهلية السابقة تسمي الخمر خمرا، وأما جاهليتنا فتسميها »مشروبا روحيا«، تلبيسا على الناس، وإضلالا لهم، وسخرية من عقولهم، واستهزاء بهم..
وكان الفسق في الجاهلية السابقة محصورا في أماكن محددة لا يقصدها، ولا ينزل بساحتها إلا الفاسقون، القذرون، ويتحاشى المرور بقربها أسوياء النفوس، رشيدو العقول، فإذا بالجاهلية الحالية تدخل الفاحشة والفسق إلى كل بيت، بتزكية ورعاية ممن حمّلوا الأمانة ولم يحملوها...
لقد جاء محمد -صلى الله عليه وسلم- فقوّم اعوجاج الجاهلية، وأنار السبيل للجاهلين، وداوى عللهم، وزكى نفوسهم، وهذّب أخلاقهم، وأرشد عقولهم، وصيّرهم أقرب إلى الملائك منهم إلى البشر... فمن يهدي البشر -مسلميهم وكفّارهم- اليوم؟
إن أكثر »ورثة« محمد - صلى الله عليه وسلم- وهم »العلماء« - المعوّل عليهم - هم الأكثر مرضا، وهم الأكثر اعوجاجا، وهم الأشد علة، وهم الأوغل انحرافا... لأنهم يعلمون ما لا يعلمه غيرهم، فلا عذر لهم من كل ذلك...
إننا -نحن المسلمين- أشقى أمة على و جه البسيطة الآن، وقد صار أعداؤنا لا يشمتون بنا؛ ولكنهم صاروا يشفقون علينا بسبب ما نعانيه من سوء، وما نذوقه من صنوف الهوان والعذاب والفتن... لقد سمعت - وسمع غيري - الناطق باسم الحكومة البريطانية يقول من على منبر قناة »المستقلة«: »لقد كانت سياسة بريطانيا -سابقا- في العالم العربي (وهو لبّ العالم الإسلامي) هي »فرق تسد«، ولكن سياستها الآن هي الدعوة إلى الاتفاق والتلاق«، »فيا أمة ضحكت من جهلها الأمم«.
ضع أمامك - أيها القارئ - خريطة لهذه الأمة التعيسة، تجدها شقية بحكامها، مقتولة بأبنائها، ضالة بـ »علمائها«، منهوبة من حرّاسها، مخونة من »أقنائها«... بالرغم من أن رسولها - عليه الصلاة والسلام - تركها على المحجة البيضاء، وترك أبناءها:

بإيمانهم نوران ، ذكر وسنة

فما بالهم في حالك الظلمات؟

إن الطامة الكبرى التي أصابتنا هي أنه حيل بيننا وبين قلوبنا، فلم نعد نحس بما نحن فيه من سوء ولم نعد نميز الخبيث من الطيب، والحسن من السيء، والعلم من الجهل، والنظام من الفوضى، والعدل من الظلم، والحق من الباطل، والخير من الشر... فإذا نصحنا ناصح أخذتنا العزة بالإثم، ووضعنا أصابعنا في آذاننا، واستغشينا ثيابنا، ولوونا رؤوسنا، وأسمعناه ما لا يرضى من القول.
إنني أحفظ وأعقل - بحمد الله وفضله - حديث البشير النذير - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - القائل: »إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكهم«. من أجل ذلك فأنا لا أقول ما قلته يأسا أو تيئيسا، والعياذ بالله، إذ لا ييأس من روح الله إلا من ران على قلبه، وغشي على بصره، واستحوذ عليه قرينه... وإنما أقوله شفقة على أمتي، وغيرة عليها من أن تبقى في الدرك الأسفل، يضحك عليها الأسافل، ويسخر منها الأراذل.. ثم ينقلون الضحك والسخرية إلى دينها الحنيف، وإلى رسولها الشريف... ومن هذا الضحك وهذه السخرية تصريح الطاغية موسوليني الذي قاله في إحدى نزواته : »أنا حامي الإسلام (1)«.
ويمكن لأي شخص من أعداء الإسلام، أطغاه المال والحديد، وأبطره الجاه والعديد أن يكرر هذا القول سخرية واستهزاء، مادام حماة الإسلام المفترضين هم في »شؤون« أخرى، والإسام آخر ما يفكرون فيه، وهذا إن فكروا فيه أصلا.
ولولا أن جعل الله - العليم الخبير - قوة الإسلام فيه، ودفاعه منه لأصبح الإسلام نسيا منسيا، ولصار أثرا بعد عين لما وجه إليه من سهام قاتلة، ولما دبّر له من مكائد هائلة... وصدق الله القائل: »إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون«.
إنه لا مخرج لنا - وللإنسانية كلها - من هذه المشكلات والأزمات إلا بالعودة الصادقة الواعية إلى »الإسلام الصحيح«، الذي يكرم العقل، وينشر العدل، ويشيح الرحمة، ويفشي السلام.
وإننا نستقبل عاما هجريا جديدا، وهو في عدد أيامه كالذي استدبرناه، ورغم أننا نعلم علم اليوم والأمس قبله، ونجهل ما في الغد؛ إلا أننا نستطيع القول بأن هذا العام الجديد لا يحمل لنا في أحشائه خيرا، لأننا لا نحمل في قلوبنا خيرا. ووعد الله غير المكذوب بالخير هو لمن في قلوبهم خير. »إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم«.
وأما عنوان هذه الكلمة فهو صدر بيت من قصيدة للشاعر مفدي زكريا. وعجزه هو: »ماذا تخبّئه يا عام ستّينا؟«.

(1) أحمد حسن الزيات: وحي الرسالة .ج1.ص366




عدل سابقا من قبل mourad35 في الأحد 20 ديسمبر 2009 - 8:07 عدل 3 مرات
mourad35
mourad35
عضو
عضو

تاريخ التسجيل : 29/11/2009
عدد الرسائل : 59
الجنس : ذكر
الدولة الجزائر
العمر : 59

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع متميز رد: عام مضى كم به خابت أمانينا

مُساهمة من طرف LARA_BEL السبت 19 ديسمبر 2009 - 10:48

عام مضى كم به خابت أمانينا 679626 شكرااا اخي موضوع مميز
LARA_BEL
LARA_BEL
عضو بارز
عضو بارز

تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد الرسائل : 692
الجنس : انثى
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع متميز رد: عام مضى كم به خابت أمانينا

مُساهمة من طرف همسات السبت 19 ديسمبر 2009 - 16:07

مشكووووووووووووووووور
موضوع راااااااااااائع

همسات
عضو نشيط
عضو نشيط

تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد الرسائل : 87
الجنس : انثى
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع متميز رد: عام مضى كم به خابت أمانينا

مُساهمة من طرف taki السبت 19 ديسمبر 2009 - 16:25

مشكووووووووووووووووور
موضوع راااااااااااائع عام مضى كم به خابت أمانينا Icon_smile
taki
taki
عضو نشيط
عضو نشيط

تاريخ التسجيل : 05/07/2009
عدد الرسائل : 139
الجنس : ذكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع متميز رد: عام مضى كم به خابت أمانينا

مُساهمة من طرف Chardonneret السبت 19 ديسمبر 2009 - 22:43

شكرااا اخي موضوع

Chardonneret
عضو بارز
عضو بارز

تاريخ التسجيل : 21/05/2009
عدد الرسائل : 975
الجنس : ذكر
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع متميز رد: عام مضى كم به خابت أمانينا

مُساهمة من طرف بنولطيفةتة السبت 19 ديسمبر 2009 - 23:46

عام مضى كم به خابت أمانينا 780162
بنولطيفةتة
بنولطيفةتة
:: عضو شرفي ::
:: عضو شرفي ::

تاريخ التسجيل : 20/06/2009
عدد الرسائل : 1677
الجنس : انثى
الدولة الجزائر
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى