دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 396 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 396 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 548 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:20
مواضيع مماثلة
مصر والجزائر ..!!!!!!!!!
+2
norhan
hard_way1990
6 مشترك
منتدى فــرجيــوة الجزائري :: ::: القســــ الرياضي ــــم ::: :: كرة القدم الجزائرية :: المنتخب الوطني لكرة القدم
صفحة 1 من اصل 1
مصر والجزائر ..!!!!!!!!!
بسم الله الرحمان الرحيم ..
---
مصر والجزائر
---
{وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ
مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران:103].
قال ابن كثير في تفسير الآية : وَقَوْله {وَلَا تَفَرَّقُوا}، أَمَرَهُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَنَهَاهُمْ عَنْ التَّفْرِقَة.
وَقَدْ وَرَدَتْ الْأَحَادِيث الْمُتَعَدِّدَة بِالنَّهْيِ عَنْ
التَّفَرُّق وَالْأَمْر بِالِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَاف، كَمَا فِي صَحِيح
مُسْلِم مِنْ حَدِيث سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « إِنَّ
اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ
أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ
وَلَّاهُ اللَّه أَمْرَكُمْ وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا : قِيلَ وَقَالَ
وَكَثْرَة السُّؤَال وَإِضَاعَة الْمَال » أ هـ من تفسير ابن كثير.
الأحداث التي سبقت وتلت مباراة العبث بين
منتخبي الجزائر ومصر، كانت سبباً في الوقوع فيما يسخط الرب جل وعلا كما
أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم المبين في شرح
الآيات « إِنَّ
اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ
أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ... » الحديث .
هذه الأعمال التخريبية وإشاعة الضغينة والحقد في قلوب المؤمنين، وما أصاب
بعض ضعاف القلوب من الشعبين من سكتات قلبية نتيجة الهزيمة أو قتل وحوادث
طرق بسبب الفرح الزائد للانتصار في مباراة لن تقدم أو تؤخر من واقع وحال
المسلمين شيئاً، إن هذه الأحداث مؤشر ونذير عريان للأمة الإسلامية جمعاء
بوجوب الوقوف مع النفس وتدارك الحال الحقيقي للشعوب التي أضحت تلتمس النصر
في جلد منفوخ بعد أن افتقدت الانتصارات الحقيقية وبعد أن فقدت البطولات
الملموسة في واقعها المعاش، فالتمست انتصارات وهمية مصحوبة بفرحة زائفة .
وأهدي لشعبي مصر والجزائر هذا الخبر والذي يحزن قلب كل مسلم عاقل، وهو
فرحة الإعلام الصهيوني الإسرائيلي بما يحدث بين الشعبين من ضغائن ..
قناة صهيونية تشمت في جمهوري مصر والجزائر: لم تخف القناة العاشرة
للتلفزيون الصهيوني سعادتها خلال التعليق على التوترات التي أعقبت مباراة
مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم.
وأعربت القناة الصهيونية عن شماتتها الكبيرة بالاضطرابات المتفاقمة بين بعض القطاعات من مشجعي البلدين على خلفية المباراة.
وأعلنت القناة أنها تتمنى أن تشتعل الأمور أكثر وأكثر وأن تحدث مواجهات
مشابهة بين فريق لحركة فتح وآخر لحركة حماس، بغرض الخلاص من الحركتين،
بحسب ما جاء على القناة الصهيونية.
وكان مراقبون قد أكدوا أن الحرب الإعلامية التي اشتعلت بين الجانبين
المصري والجزائر كانت هناك أيد خفية تحركها وتزيد من حدتها على الرغم من
الروابط القوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قد استغلت حالة
الغضب المحتدمة بين جماهير كرة القدم في مصر والجزائر حيث تناولت صحيفة
معاريف المسألة وأشار يعقوب زيو محرر الصحيفة للشئون الرياضية في تقريره
إلي أن المباراة بمثابة مباراة حياة أو موت لفريقي البلدين من أجل الصعود.
حرب كلامية:
وتحدثت معاريف عن حالة الغضب المحتدمة بين فريقي البلدين، مشيرة إلي أن
بعض التفاصيل الصغيرة أصبحت في الأيام الأخيرة الماضية عناوين للصحف
المصرية والجزائرية على حد سواء. أ هـ نقلاً عن مفكرة الإسلام .
الإعلام المأجور في كلتا الدولتين له دور الأفعى في بث السم في قلوب الذين
آمنوا، فهذا الإعلام يقتات على تهييج مشاعر الجماهير سواء بحق أو بباطل،
وأكبر دليل أنه نجح في الوصول إلى أكبر نتيجة يمكن أن يحصلها من استلاب
فؤاد الجماهير، حتى أن بعض تلك الجماهير مات متأثراً بهدف دخل في مرمى
فريقه، في وقت يقتل المسلمون على أيدي الصهاينة كل يوم دون أن يتفتت عليهم
قلب مؤمن، فلم نسمع عن تأثر قلب مؤمن واحد مات كمداً على مجازر اليهود في
غزة منذ شهور، ولم نسمع عمن انفطر لبه وفؤاده جزعاً على احتلال العراق .
والأدهى والأمر أن تظهر القنوات الرياضية مشاهد لبنات المسلمين، للمؤمنات
العفيفات الطاهرات يرتدين العاري من الثياب ويقمن بحركات غير أخلاقية،
أثناء أو بعد المباراة، كأن هذا العرض ليس عرض المسلمين، فالمصري يقول
انظروا لبنات الجزائر وحركاتهن والجزائري يقول انظروا لبنات مصر وحركاتهن !
أين نحن من المعتصم الذي حرك جيشاً كاملاً
لنصرة امرأة بالعراق نادت وا معتصماه .. إننا لله وإنا إليه راجعون ...
شاهت الوجوه، وتاهت العقول ..
أبناء الإسلام، يا أمة محمد .. احذروا هذه الوسائل الإعلامية الدنيئة التي تقتات على ضعف الأمة، والتي توجه أبناءها لما يضرهم .
يا أمة محمد أفيقي من الغفلة قبل فوات الأوان
فوالله الحشود مستعدة لأكل قصعة المسلمين، ولكنا غثاء كغثاء السيل، تجمعنا
الطبلة وتفرقنا العصا .
اليهود يحشدون الحشود لهدم الأقصى وبناء
الهيكل المزعوم تمهيداً لاستقبال المسيح، والنصارى يحتلون العراق ويبيدون
خضراء المسلمين في كل مكان تمهيداً لنزول المسيح، والمسلمون في التيه،
غائبون في جب اللهو واللعب .
والعجب العجاب أن مقدرات المسلمين الاقتصادية سواء في مصر أو الجزائر
ستضيع تحت أقدام لاعبي كرة القدم في حالة فوز هذا الفريق أو ذاك، في وقت
يحتاج فيه الكثير من شباب البلدين لما تقوم به حاجاته الضرورية من مأكل
وملبس ومنكح، فبالله عليكم، أيهدر مال المسلمين في هذه التفاهات في وقت لو
تم استثمار نفس الأموال في بناء مصانع أو إيجاد فرص عمل لكفى آلاف الشباب
من البلدين مئونة العيش طوال الحياة .
والأعجب أن غالبية الدول العربية لا تتخطى الدور الأول في نهائيات كأس
العالم المزعوم، فنحن نتحارب فيما بيننا لنصل لهذه النهائيات التي ندرك
يقيناً أن شبابنا سيلاقي الهزيمة النكراء تلو الهزيمة أمام من تقدموا في
هذه الصنعة بفضل احتلالهم لبلادنا وبعثرة ما سلبوه جبراً من مقدراتنا .
على حكومات البلدين أن تأخذ على أيدي الإعلام الهابط الذي أثار الفتنة
والفرقة التي تستوجب علينا غضب الرب، هذا الإعلام الهابط الذي لا يسر به
إلا كل حاقد، ولا يحتضنه إلا كل خائن، والأيدي الخفية تشير إلى نفسها،
وارجعوا إلى تصريحات الإعلام اليهودي لتعرفوا المراد .
يا أمة الإسلام ... يا شعب مصر الحبيب ... يا شعب الجزائر الحبيب:
اتقوا الله في أنفسكم ولا تتعرضوا لما يسخط
الرب، اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... فتفرقكم يسخط ربكم ويفرح
عدوكم، ويحزن والله له قلب من يحبكم .
والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل
---
"تركيا و عربستان" و "مصر و الجزائر"
---
ذهبت إلى أخي التركي فسألته، لماذا دائما نسمع
في أسماء البلاد هذا المقطع "ستان" فخذ مثلا أفغانستان، أوزبكستان، و هكذا
كثيرا، فما القصة؟
فأخبرني أن كلمة ستان تعني "بلاد"، فأوزبكستان تعني بلاد الأوزبك، و أفغانستان تعني بلاد الأفغان، و عربستان تعني بلاد العرب.
تماما كما في اللغة الإنجليزية كلمة Land، فEngland هي اختصار English
Land أو بلاد الإنجليز، و Ireland هي اختصار Irish Land، و هكذا.
ثم أخبرني بقصة حدثت معه في تركيا: منذ سنوات ظهرت نعرة قومية في تركيا
تطالب بإلغاء كل الكلمات العربية من اللغة التركية، وتلك الفرقة تؤلم قلب
كل مسلم، والعربية هي لغة القرآن وينبغي على المسلم أن يسعى لتعلمها وليس
العكس، فكان رد صديقي الداعية التركي أن كلمة "تركيا" أصلا كلمة عربية لأن
العرب هم من يقولون "إيطاليا" و "ألمانيا" وهكذا، و لو كان اسم بلادنا
تركي لكانت اسمها "تركستان" فإذا طالبتم بإلغاء اللغة العربية فأنتم
تطالبون بإلغاء اسم بلادنا.
وهذا هو بيت القصيد (وبيت القصيد على ما أظن هو البيت الذي يختصر معنى
القصيدة وعادة تكون القصيدة مشهورة بهذا البيت). المهم أن بيت القصيد هنا
أن عقلاء كل قوم يجب عليهم أن يكونوا دوما سدا منيعا أمام محاولات تفريق
أمة الإسلام الواحدة {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء: 92]، فأمة الإسلام أمة واحدة ينبغي لها أن تتجمع وتتوحد لتكون نبراسا لباقي الأمم وأن يسعى الجميع من أجل هذا.
وديننا الحنيف وإن كان يحثنا على صلة الأرحام ويخبرنا أن الأقربون أولى
بالمعروف، ويأمرنا بالتعاون فيما بيننا ويضع حقوق كثيرة جدا للأرحام
والجار، ويحثنا على معرفة الأنساب لأنها أقرب لصلة الأرحام، إلا أن
الإسلام يذم العصبية (والعصبية هنا تعني التعصب القائم على أي دعاوى سواء
قبلية أو قومية أو أي انتماء لجماعة و التعصب لها على أساس ذلك الانتماء
بدون النظر للحق)، ويذم كل دعوى لتفريق أمة الإسلام والتحريش بين أبنائها
ويسميها "دعوى الجاهلية"، وينبغي على كل مسلم يفهم معنى الأخوة الإيمانية
أن يسقط كل دعوى للتعصب من ذهنه فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه و
سلم: «دعوها فإنها منتنة» [رواه البخاري ومسلم].
أكتب هذه الكلمات على بعد أمتار قليلة من مباراة مصر والجزائر، ولن أتكلم
اليوم عن المخالفات الشرعية في الملاعب والمدرجات، ولن أتكلم عن استعمال
الكرة كأفيون للشعوب يهدر طاقاتها ويتردى بها في ظلمات بحر الغفلة.
فبيت القصيد اليوم كما أشرنا من قبل هو تلك الوحدة التي يجب أن تكون بين
المسلمين على اختلاف أجناسهم، والتي أخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم
أنها يجب أنت تكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء
بالسهر والحمى، تلك الوحدة التي يسعى بعض الجهلاء إلى تفريقها عن طريق
حالة من الشحن المعنوي لم يسبق لها مثيل قد تدفع حتى بحليمي الأخلاق إلى
التهور مما ينذر بعواقب وخيمة تؤدي إلى شحناء وبغضاء بين مائة مليون مسلم
قد تطول لعقود من الزمان.
والواجب اليوم على كل عاقل أن يكتب ويتكلم ويسعى إلى التهدئة ويمشي بالخير بين الناس ولا يكون ممن قال الله تعالى فيهم: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} [سورة القلم: 11-12].
اللهم ألف بين قلوب عبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم، وانزع الشقاق من قلوبهم يا أرحم الراحمين.
والله من وراء القصد والنية.
---
مصر + الجزائر -- الأقصى !!!!!!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتقوم إسرائيل بين الحين والآخر بعملية "جس نبض" حول التفاف المسلمين في
فلسطين خاصة، والعالم الإسلامي عامة حول المسجد الأقصى واستعدادهم للتضحية
في سبيله.
وإسرائيل بحكم تخصصها في الجريمة المنظمة، وفي سبيل محاولاتها المستميتة
فرض سيطرتها النهائية على المسجد الأقصى، وعلى فلسطين كخطوة على ما أسموه
بدولة إسرائيل الكبرى تترصد وتتحين الفرص. فهل تجد إسرائيل فرصة أفضل من
تصفيات "كأس العالم"؛ لتجرب فيها عدوانها على المسجد الأقصى؟!
إن تلك التصفيات مثالية؛ لأن الكرة حيث كانت هي "أفيون الشعوب"، والوسيلة
المثالية لتخديرها، والوسيلة التي وإن وحَّدت يومًا ما وحدة ظاهرية فإنها
تفرق أضعافها، وهو ما يكون في أُوجّه في تصفيات كأس العالم حيث يصطدم أكثر
من منتخبيْن عربييَّن في هذه التصفيات عادة.
ولن نحتاج إلى مبالغات ولا تشبيهات لكي نعبر عن حجم هذه المأساة أكثر من
تلك الحرب الكلامية التي تشتعل الآن بين المصريين والجزائريين من السب
والقذف، وأمثلهم طريقة من يتكلم عن الموقعة الحربية المرتقبة، والإستاد
الذي سوف يتحول إلى جحيم "على الجزائريين"، وهي كلمة لو قيلت في حق
إسرائيل جَدًا أو مزاحًا، حقيقة أو تهريجًا لَمَا كفاهم في إطفائها ماء
البحر، وكل هذا ليس على أيدي "مهاويس الكرة" في المدرجات! إذن لهان الخطب،
وما هو بهين، ولكنه "فوضى الفضائيات" جعلت بعض ذوي العقول الصبيانية يجلس
خلف الميكرفون ليوجِّه أمة بأسرها!
وما كان لهذه الحالة أن تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد أن أرهب اليهود
كثيرًا من المنتسبين إلى العلم في دين الله؛ ليفتوا بما يوافق أهواءهم،
وإلا عُدوا رجعيين ومتزمتين، هؤلاء الشيوخ الذين يكتشف الواحد منهم فجأة
أن النقاب ليس من الإسلام بينما كتبه التي خطها بيمينه من قبل قاطعة بأنه
من الإسلام هم أنفسهم الذين متى سُئلوا عن الغناء قالوا: "كلام حسنه حسن
وقبيحة قبيح"، ولم يزيدوا على ذلك اللهم إلا الهجوم على من يسمونهم
بالمتنطعين الذين يحرمون الغناء كله مع أن هؤلاء المحرِّمين للغناء إنما
يحرمون غناء كلماته مهيِّجة للشهوات، وفوق هذا تصاحبه الموسيقى؛ بالإضافة
إلى التطور الأخير الذي لحق الغناء حيث صار حركات راقصة عارية، ومع ذلك ما
زال هؤلاء المنتسبين إلى العلم يقولون عن الغناء: "إنه كلام حسنه حسن،
وقبيحه قبيح"!!
وأما الكرة فهي عندهم تـَريض يقوي الجسم، ويساعد على التعارف والتآلف بين
الشباب، وكأنهم يصفون لعب الأطفال الصغار، وقد فاتهم أن الكرة في زماننا
تـُعقد لها المسابقات مخالفـَة لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:«لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِي نَصْلٍ أَوْ حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ» [رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني]، وألحق به أهل العلم جميع التدريبات الحربية، وألحق به بعضهم مسابقات العلم الشرعي.
وهؤلاء الشيوخ الذين يتنازلون عن كثير من أمور الشرع عند أول شبهة يتوهمون
معها ضررًا؛ كزعمهم: أن الرجال يتخفون فيه لدخول الأماكن الخاصة بالنساء
فقط، مع أن من أراد التنكر إن لم يكن ثمة نقاب يُمكـِّنه لاسيما في زماننا
أن يحول نفسه بالأدوات الصناعية إلى امرأة متبرجة دون أن يلاحظه أحد، ومع
أن الناس يتنكرون في زي الشرطة، وغيرها بلا نكير!
وها هنا لا يطالب أحد بإلغاء مسابقات الكرة الجديرة أصلاً بالإلغاء رغم كل
المفاسد التي تترتب عليها -"مات في احتفالات الجمهور الجزائري بفوزه بأحد
المباريات في هذه التصفيات خمسة عشر مشجعًا، وأصيب العشرات، ومن جهة أخرى
يتحدث المصريون عن حالات تسمم غذائي متعمدة حصلت لهم في مباراتهم مع
الجزائر في الجزائر، ويتوعدون بالأخذ بالثأر عندما يقدمون القاهرة في
المعركة الحربية القادمة"-!!
أقصى ما يمكن أن تبلغه الكرة في الإسلام أن تكون "عادة" من اللهو المباح
إذا خلت عن المحاذير: كالمسابقة عليها، وكعدم تضييع الواجبات من أجلها
-"حدث ولا حرج عن الإعتكاف في المقاهي قبل المباراة بساعة وبعدها بساعة؛
بحيث يقضي المشاهِد نحو ثلث يومه لمشاهدة المباراة، وأما مشاهدتها في
الإستاد فقد يتطلب الأمر يومًا بأكمله! كل هذا مع تضييع الصلاة أو على
الأقل تضييع أوقاتها والتفريط في صلاة الجماعة!"-.
ومع ذلك ارتقت الكرة عند البعض حتى صارت جديرة بأن يباح الفطر في رمضان بسببها!!
وفي هذه الأثناء التي بلغت فيها مفاسد الكرة أوجها بهذا الصدام الحامي بين
البلاد العربية والإسلامية؛ قام اليهود بحركات جس النبض الدنيئة التي
قاموا بها، ولما وجد اليهود أن في الأمة شريحة كبيرة لا يشغلها اللهو عن
الإهتمام بالمسجد الأقصى أرادوا إشغال أهل الدين، ولكن في هذه المرة
بالدين؛ فاستغل البعض من أذناب اليهود خطأ فادحًا من شيخ الأزهر في تبكيت
طالبة على ارتدائها النقاب، وهو خطأ كان يمكن أن يمر وأن "يبلع" الناس ما
قيل لهم من مبررات؛ لولا تحول الأمر إلى حرب معلنة على النقاب في كل وسائل
الإعلام، وخرج مقدمو البرامج الذين كانوا بالأمس مستضيفين مغنية، وقبله
كانوا مستضيفين راقصة، وقبله كانوا يحرِّضون "الجماهير الكروية" على
محاصرة فريق الجزائر أينما ذهب؛ ليجعلوا من أنفسهم حاكمين في قضية شرعية
كهذه!!
وقد يبادر قائل ويقول: إذن فلنفوت عليهم الفرصة ولا ننشغل معهم بحرب النقاب!
نقول له: إن هذا المسلك من أخطر المسالك حيث إن قضية الأرض، والعرض،
والعقيدة، والشريعة كلها قضايا مصيرية، ومتى أردنا أن نفوِّت عليهم
الفرصة، ونترك لهم قضية النقاب فلا نقارعهم فيها الحجة فإنهم سوف يتوغلون
فيها، ويكسبون فيها أرضًا جديدة، بل أراض، وسوف يشغلون عموم المسلمين عما
أرادوا إشغالهم عنه من أمر المسجد الأقصى أو غيره.
ولكن العلاج الوحيد يكمن في التوكل على الله والإستعانة به، والعمل في
جميع الجبهات، وألا يشغلنا نحن أمر عن أمر، ولا واجب عن واجب، ولا علم عن
علم، ولا علم عن عمل، وإنه لعظيم، ولكنه يسير على من يسره الله عليه.
وانظر إلى الفاروق عمر -رضي الله عنه-
يُطعن تلك الطعنة الغادرة النافذة إلى تجويف معدته، ثم يستدير وينظر،
وتمتد يده لا ليمسك بها جرحه، وإنما ليمسك بها يد عبد الرحمن بن عوف -رضي
الله عنه يقدمه لإمامة الناس!
أي قوة عقلية وذهنية، وبدنية تلك التي استطاع بها أن يفعل ذلك في تلك اللحظة الأليمة من حياته؟!
إنها القوة الإيمانية التي بها انتصرت الأمة في تلك العصور الفاضلة.
وها هو يُحمل إلى بيته فيغمى عليه، ويفيق فيسأل: هل صليتم؟ يقولون: نعم.
فيقول: "إن أهم أموركم عندي الصلاة، لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة".
وبينما هو مشغول بأمور جسام تخصه، وتخص الأمة ككل: من اختيار خليفته، إلى
ترتيب موطن دفنه، إلى الوصية بجميع أموره، ومنها العدل مع القاتل ومع بني
جنسه! يأتيه شاب يثني عليه خيرًا ثم يولي؛ فيرى أن في ثوبه طولاً فيقول:
"ردوه علي". ثم يقول: "يا ابن أخي ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى
لربك".
هذه الروح العظيمة، والهمة العالية هي التي ينبغي أن تتعامل بها الأمة؛ لا
سيما الدعاة إلى الله في هذه الآونة التي كثر فيها، وسيكثر فتح الجبهات
على الدعاة إلى دين الله، فهل من مشمر عن ساعد الجد، قائلاً بلسان حاله
ومقاله: "حسبنا الله ونعم الوكيل"؟!
نسأل الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا هداة مهتدين
---
مصر والجزائر
---
{وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ
مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران:103].
قال ابن كثير في تفسير الآية : وَقَوْله {وَلَا تَفَرَّقُوا}، أَمَرَهُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَنَهَاهُمْ عَنْ التَّفْرِقَة.
وَقَدْ وَرَدَتْ الْأَحَادِيث الْمُتَعَدِّدَة بِالنَّهْيِ عَنْ
التَّفَرُّق وَالْأَمْر بِالِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَاف، كَمَا فِي صَحِيح
مُسْلِم مِنْ حَدِيث سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « إِنَّ
اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ
أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ
وَلَّاهُ اللَّه أَمْرَكُمْ وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا : قِيلَ وَقَالَ
وَكَثْرَة السُّؤَال وَإِضَاعَة الْمَال » أ هـ من تفسير ابن كثير.
الأحداث التي سبقت وتلت مباراة العبث بين
منتخبي الجزائر ومصر، كانت سبباً في الوقوع فيما يسخط الرب جل وعلا كما
أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم المبين في شرح
الآيات « إِنَّ
اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ
أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ... » الحديث .
هذه الأعمال التخريبية وإشاعة الضغينة والحقد في قلوب المؤمنين، وما أصاب
بعض ضعاف القلوب من الشعبين من سكتات قلبية نتيجة الهزيمة أو قتل وحوادث
طرق بسبب الفرح الزائد للانتصار في مباراة لن تقدم أو تؤخر من واقع وحال
المسلمين شيئاً، إن هذه الأحداث مؤشر ونذير عريان للأمة الإسلامية جمعاء
بوجوب الوقوف مع النفس وتدارك الحال الحقيقي للشعوب التي أضحت تلتمس النصر
في جلد منفوخ بعد أن افتقدت الانتصارات الحقيقية وبعد أن فقدت البطولات
الملموسة في واقعها المعاش، فالتمست انتصارات وهمية مصحوبة بفرحة زائفة .
وأهدي لشعبي مصر والجزائر هذا الخبر والذي يحزن قلب كل مسلم عاقل، وهو
فرحة الإعلام الصهيوني الإسرائيلي بما يحدث بين الشعبين من ضغائن ..
قناة صهيونية تشمت في جمهوري مصر والجزائر: لم تخف القناة العاشرة
للتلفزيون الصهيوني سعادتها خلال التعليق على التوترات التي أعقبت مباراة
مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم.
وأعربت القناة الصهيونية عن شماتتها الكبيرة بالاضطرابات المتفاقمة بين بعض القطاعات من مشجعي البلدين على خلفية المباراة.
وأعلنت القناة أنها تتمنى أن تشتعل الأمور أكثر وأكثر وأن تحدث مواجهات
مشابهة بين فريق لحركة فتح وآخر لحركة حماس، بغرض الخلاص من الحركتين،
بحسب ما جاء على القناة الصهيونية.
وكان مراقبون قد أكدوا أن الحرب الإعلامية التي اشتعلت بين الجانبين
المصري والجزائر كانت هناك أيد خفية تحركها وتزيد من حدتها على الرغم من
الروابط القوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قد استغلت حالة
الغضب المحتدمة بين جماهير كرة القدم في مصر والجزائر حيث تناولت صحيفة
معاريف المسألة وأشار يعقوب زيو محرر الصحيفة للشئون الرياضية في تقريره
إلي أن المباراة بمثابة مباراة حياة أو موت لفريقي البلدين من أجل الصعود.
حرب كلامية:
وتحدثت معاريف عن حالة الغضب المحتدمة بين فريقي البلدين، مشيرة إلي أن
بعض التفاصيل الصغيرة أصبحت في الأيام الأخيرة الماضية عناوين للصحف
المصرية والجزائرية على حد سواء. أ هـ نقلاً عن مفكرة الإسلام .
الإعلام المأجور في كلتا الدولتين له دور الأفعى في بث السم في قلوب الذين
آمنوا، فهذا الإعلام يقتات على تهييج مشاعر الجماهير سواء بحق أو بباطل،
وأكبر دليل أنه نجح في الوصول إلى أكبر نتيجة يمكن أن يحصلها من استلاب
فؤاد الجماهير، حتى أن بعض تلك الجماهير مات متأثراً بهدف دخل في مرمى
فريقه، في وقت يقتل المسلمون على أيدي الصهاينة كل يوم دون أن يتفتت عليهم
قلب مؤمن، فلم نسمع عن تأثر قلب مؤمن واحد مات كمداً على مجازر اليهود في
غزة منذ شهور، ولم نسمع عمن انفطر لبه وفؤاده جزعاً على احتلال العراق .
والأدهى والأمر أن تظهر القنوات الرياضية مشاهد لبنات المسلمين، للمؤمنات
العفيفات الطاهرات يرتدين العاري من الثياب ويقمن بحركات غير أخلاقية،
أثناء أو بعد المباراة، كأن هذا العرض ليس عرض المسلمين، فالمصري يقول
انظروا لبنات الجزائر وحركاتهن والجزائري يقول انظروا لبنات مصر وحركاتهن !
أين نحن من المعتصم الذي حرك جيشاً كاملاً
لنصرة امرأة بالعراق نادت وا معتصماه .. إننا لله وإنا إليه راجعون ...
شاهت الوجوه، وتاهت العقول ..
أبناء الإسلام، يا أمة محمد .. احذروا هذه الوسائل الإعلامية الدنيئة التي تقتات على ضعف الأمة، والتي توجه أبناءها لما يضرهم .
يا أمة محمد أفيقي من الغفلة قبل فوات الأوان
فوالله الحشود مستعدة لأكل قصعة المسلمين، ولكنا غثاء كغثاء السيل، تجمعنا
الطبلة وتفرقنا العصا .
اليهود يحشدون الحشود لهدم الأقصى وبناء
الهيكل المزعوم تمهيداً لاستقبال المسيح، والنصارى يحتلون العراق ويبيدون
خضراء المسلمين في كل مكان تمهيداً لنزول المسيح، والمسلمون في التيه،
غائبون في جب اللهو واللعب .
والعجب العجاب أن مقدرات المسلمين الاقتصادية سواء في مصر أو الجزائر
ستضيع تحت أقدام لاعبي كرة القدم في حالة فوز هذا الفريق أو ذاك، في وقت
يحتاج فيه الكثير من شباب البلدين لما تقوم به حاجاته الضرورية من مأكل
وملبس ومنكح، فبالله عليكم، أيهدر مال المسلمين في هذه التفاهات في وقت لو
تم استثمار نفس الأموال في بناء مصانع أو إيجاد فرص عمل لكفى آلاف الشباب
من البلدين مئونة العيش طوال الحياة .
والأعجب أن غالبية الدول العربية لا تتخطى الدور الأول في نهائيات كأس
العالم المزعوم، فنحن نتحارب فيما بيننا لنصل لهذه النهائيات التي ندرك
يقيناً أن شبابنا سيلاقي الهزيمة النكراء تلو الهزيمة أمام من تقدموا في
هذه الصنعة بفضل احتلالهم لبلادنا وبعثرة ما سلبوه جبراً من مقدراتنا .
على حكومات البلدين أن تأخذ على أيدي الإعلام الهابط الذي أثار الفتنة
والفرقة التي تستوجب علينا غضب الرب، هذا الإعلام الهابط الذي لا يسر به
إلا كل حاقد، ولا يحتضنه إلا كل خائن، والأيدي الخفية تشير إلى نفسها،
وارجعوا إلى تصريحات الإعلام اليهودي لتعرفوا المراد .
يا أمة الإسلام ... يا شعب مصر الحبيب ... يا شعب الجزائر الحبيب:
اتقوا الله في أنفسكم ولا تتعرضوا لما يسخط
الرب، اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... فتفرقكم يسخط ربكم ويفرح
عدوكم، ويحزن والله له قلب من يحبكم .
والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل
---
"تركيا و عربستان" و "مصر و الجزائر"
---
ذهبت إلى أخي التركي فسألته، لماذا دائما نسمع
في أسماء البلاد هذا المقطع "ستان" فخذ مثلا أفغانستان، أوزبكستان، و هكذا
كثيرا، فما القصة؟
فأخبرني أن كلمة ستان تعني "بلاد"، فأوزبكستان تعني بلاد الأوزبك، و أفغانستان تعني بلاد الأفغان، و عربستان تعني بلاد العرب.
تماما كما في اللغة الإنجليزية كلمة Land، فEngland هي اختصار English
Land أو بلاد الإنجليز، و Ireland هي اختصار Irish Land، و هكذا.
ثم أخبرني بقصة حدثت معه في تركيا: منذ سنوات ظهرت نعرة قومية في تركيا
تطالب بإلغاء كل الكلمات العربية من اللغة التركية، وتلك الفرقة تؤلم قلب
كل مسلم، والعربية هي لغة القرآن وينبغي على المسلم أن يسعى لتعلمها وليس
العكس، فكان رد صديقي الداعية التركي أن كلمة "تركيا" أصلا كلمة عربية لأن
العرب هم من يقولون "إيطاليا" و "ألمانيا" وهكذا، و لو كان اسم بلادنا
تركي لكانت اسمها "تركستان" فإذا طالبتم بإلغاء اللغة العربية فأنتم
تطالبون بإلغاء اسم بلادنا.
وهذا هو بيت القصيد (وبيت القصيد على ما أظن هو البيت الذي يختصر معنى
القصيدة وعادة تكون القصيدة مشهورة بهذا البيت). المهم أن بيت القصيد هنا
أن عقلاء كل قوم يجب عليهم أن يكونوا دوما سدا منيعا أمام محاولات تفريق
أمة الإسلام الواحدة {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء: 92]، فأمة الإسلام أمة واحدة ينبغي لها أن تتجمع وتتوحد لتكون نبراسا لباقي الأمم وأن يسعى الجميع من أجل هذا.
وديننا الحنيف وإن كان يحثنا على صلة الأرحام ويخبرنا أن الأقربون أولى
بالمعروف، ويأمرنا بالتعاون فيما بيننا ويضع حقوق كثيرة جدا للأرحام
والجار، ويحثنا على معرفة الأنساب لأنها أقرب لصلة الأرحام، إلا أن
الإسلام يذم العصبية (والعصبية هنا تعني التعصب القائم على أي دعاوى سواء
قبلية أو قومية أو أي انتماء لجماعة و التعصب لها على أساس ذلك الانتماء
بدون النظر للحق)، ويذم كل دعوى لتفريق أمة الإسلام والتحريش بين أبنائها
ويسميها "دعوى الجاهلية"، وينبغي على كل مسلم يفهم معنى الأخوة الإيمانية
أن يسقط كل دعوى للتعصب من ذهنه فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه و
سلم: «دعوها فإنها منتنة» [رواه البخاري ومسلم].
أكتب هذه الكلمات على بعد أمتار قليلة من مباراة مصر والجزائر، ولن أتكلم
اليوم عن المخالفات الشرعية في الملاعب والمدرجات، ولن أتكلم عن استعمال
الكرة كأفيون للشعوب يهدر طاقاتها ويتردى بها في ظلمات بحر الغفلة.
فبيت القصيد اليوم كما أشرنا من قبل هو تلك الوحدة التي يجب أن تكون بين
المسلمين على اختلاف أجناسهم، والتي أخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم
أنها يجب أنت تكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء
بالسهر والحمى، تلك الوحدة التي يسعى بعض الجهلاء إلى تفريقها عن طريق
حالة من الشحن المعنوي لم يسبق لها مثيل قد تدفع حتى بحليمي الأخلاق إلى
التهور مما ينذر بعواقب وخيمة تؤدي إلى شحناء وبغضاء بين مائة مليون مسلم
قد تطول لعقود من الزمان.
والواجب اليوم على كل عاقل أن يكتب ويتكلم ويسعى إلى التهدئة ويمشي بالخير بين الناس ولا يكون ممن قال الله تعالى فيهم: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} [سورة القلم: 11-12].
اللهم ألف بين قلوب عبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم، وانزع الشقاق من قلوبهم يا أرحم الراحمين.
والله من وراء القصد والنية.
---
مصر + الجزائر -- الأقصى !!!!!!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتقوم إسرائيل بين الحين والآخر بعملية "جس نبض" حول التفاف المسلمين في
فلسطين خاصة، والعالم الإسلامي عامة حول المسجد الأقصى واستعدادهم للتضحية
في سبيله.
وإسرائيل بحكم تخصصها في الجريمة المنظمة، وفي سبيل محاولاتها المستميتة
فرض سيطرتها النهائية على المسجد الأقصى، وعلى فلسطين كخطوة على ما أسموه
بدولة إسرائيل الكبرى تترصد وتتحين الفرص. فهل تجد إسرائيل فرصة أفضل من
تصفيات "كأس العالم"؛ لتجرب فيها عدوانها على المسجد الأقصى؟!
إن تلك التصفيات مثالية؛ لأن الكرة حيث كانت هي "أفيون الشعوب"، والوسيلة
المثالية لتخديرها، والوسيلة التي وإن وحَّدت يومًا ما وحدة ظاهرية فإنها
تفرق أضعافها، وهو ما يكون في أُوجّه في تصفيات كأس العالم حيث يصطدم أكثر
من منتخبيْن عربييَّن في هذه التصفيات عادة.
ولن نحتاج إلى مبالغات ولا تشبيهات لكي نعبر عن حجم هذه المأساة أكثر من
تلك الحرب الكلامية التي تشتعل الآن بين المصريين والجزائريين من السب
والقذف، وأمثلهم طريقة من يتكلم عن الموقعة الحربية المرتقبة، والإستاد
الذي سوف يتحول إلى جحيم "على الجزائريين"، وهي كلمة لو قيلت في حق
إسرائيل جَدًا أو مزاحًا، حقيقة أو تهريجًا لَمَا كفاهم في إطفائها ماء
البحر، وكل هذا ليس على أيدي "مهاويس الكرة" في المدرجات! إذن لهان الخطب،
وما هو بهين، ولكنه "فوضى الفضائيات" جعلت بعض ذوي العقول الصبيانية يجلس
خلف الميكرفون ليوجِّه أمة بأسرها!
وما كان لهذه الحالة أن تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد أن أرهب اليهود
كثيرًا من المنتسبين إلى العلم في دين الله؛ ليفتوا بما يوافق أهواءهم،
وإلا عُدوا رجعيين ومتزمتين، هؤلاء الشيوخ الذين يكتشف الواحد منهم فجأة
أن النقاب ليس من الإسلام بينما كتبه التي خطها بيمينه من قبل قاطعة بأنه
من الإسلام هم أنفسهم الذين متى سُئلوا عن الغناء قالوا: "كلام حسنه حسن
وقبيحة قبيح"، ولم يزيدوا على ذلك اللهم إلا الهجوم على من يسمونهم
بالمتنطعين الذين يحرمون الغناء كله مع أن هؤلاء المحرِّمين للغناء إنما
يحرمون غناء كلماته مهيِّجة للشهوات، وفوق هذا تصاحبه الموسيقى؛ بالإضافة
إلى التطور الأخير الذي لحق الغناء حيث صار حركات راقصة عارية، ومع ذلك ما
زال هؤلاء المنتسبين إلى العلم يقولون عن الغناء: "إنه كلام حسنه حسن،
وقبيحه قبيح"!!
وأما الكرة فهي عندهم تـَريض يقوي الجسم، ويساعد على التعارف والتآلف بين
الشباب، وكأنهم يصفون لعب الأطفال الصغار، وقد فاتهم أن الكرة في زماننا
تـُعقد لها المسابقات مخالفـَة لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:«لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِي نَصْلٍ أَوْ حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ» [رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني]، وألحق به أهل العلم جميع التدريبات الحربية، وألحق به بعضهم مسابقات العلم الشرعي.
وهؤلاء الشيوخ الذين يتنازلون عن كثير من أمور الشرع عند أول شبهة يتوهمون
معها ضررًا؛ كزعمهم: أن الرجال يتخفون فيه لدخول الأماكن الخاصة بالنساء
فقط، مع أن من أراد التنكر إن لم يكن ثمة نقاب يُمكـِّنه لاسيما في زماننا
أن يحول نفسه بالأدوات الصناعية إلى امرأة متبرجة دون أن يلاحظه أحد، ومع
أن الناس يتنكرون في زي الشرطة، وغيرها بلا نكير!
وها هنا لا يطالب أحد بإلغاء مسابقات الكرة الجديرة أصلاً بالإلغاء رغم كل
المفاسد التي تترتب عليها -"مات في احتفالات الجمهور الجزائري بفوزه بأحد
المباريات في هذه التصفيات خمسة عشر مشجعًا، وأصيب العشرات، ومن جهة أخرى
يتحدث المصريون عن حالات تسمم غذائي متعمدة حصلت لهم في مباراتهم مع
الجزائر في الجزائر، ويتوعدون بالأخذ بالثأر عندما يقدمون القاهرة في
المعركة الحربية القادمة"-!!
أقصى ما يمكن أن تبلغه الكرة في الإسلام أن تكون "عادة" من اللهو المباح
إذا خلت عن المحاذير: كالمسابقة عليها، وكعدم تضييع الواجبات من أجلها
-"حدث ولا حرج عن الإعتكاف في المقاهي قبل المباراة بساعة وبعدها بساعة؛
بحيث يقضي المشاهِد نحو ثلث يومه لمشاهدة المباراة، وأما مشاهدتها في
الإستاد فقد يتطلب الأمر يومًا بأكمله! كل هذا مع تضييع الصلاة أو على
الأقل تضييع أوقاتها والتفريط في صلاة الجماعة!"-.
ومع ذلك ارتقت الكرة عند البعض حتى صارت جديرة بأن يباح الفطر في رمضان بسببها!!
وفي هذه الأثناء التي بلغت فيها مفاسد الكرة أوجها بهذا الصدام الحامي بين
البلاد العربية والإسلامية؛ قام اليهود بحركات جس النبض الدنيئة التي
قاموا بها، ولما وجد اليهود أن في الأمة شريحة كبيرة لا يشغلها اللهو عن
الإهتمام بالمسجد الأقصى أرادوا إشغال أهل الدين، ولكن في هذه المرة
بالدين؛ فاستغل البعض من أذناب اليهود خطأ فادحًا من شيخ الأزهر في تبكيت
طالبة على ارتدائها النقاب، وهو خطأ كان يمكن أن يمر وأن "يبلع" الناس ما
قيل لهم من مبررات؛ لولا تحول الأمر إلى حرب معلنة على النقاب في كل وسائل
الإعلام، وخرج مقدمو البرامج الذين كانوا بالأمس مستضيفين مغنية، وقبله
كانوا مستضيفين راقصة، وقبله كانوا يحرِّضون "الجماهير الكروية" على
محاصرة فريق الجزائر أينما ذهب؛ ليجعلوا من أنفسهم حاكمين في قضية شرعية
كهذه!!
وقد يبادر قائل ويقول: إذن فلنفوت عليهم الفرصة ولا ننشغل معهم بحرب النقاب!
نقول له: إن هذا المسلك من أخطر المسالك حيث إن قضية الأرض، والعرض،
والعقيدة، والشريعة كلها قضايا مصيرية، ومتى أردنا أن نفوِّت عليهم
الفرصة، ونترك لهم قضية النقاب فلا نقارعهم فيها الحجة فإنهم سوف يتوغلون
فيها، ويكسبون فيها أرضًا جديدة، بل أراض، وسوف يشغلون عموم المسلمين عما
أرادوا إشغالهم عنه من أمر المسجد الأقصى أو غيره.
ولكن العلاج الوحيد يكمن في التوكل على الله والإستعانة به، والعمل في
جميع الجبهات، وألا يشغلنا نحن أمر عن أمر، ولا واجب عن واجب، ولا علم عن
علم، ولا علم عن عمل، وإنه لعظيم، ولكنه يسير على من يسره الله عليه.
وانظر إلى الفاروق عمر -رضي الله عنه-
يُطعن تلك الطعنة الغادرة النافذة إلى تجويف معدته، ثم يستدير وينظر،
وتمتد يده لا ليمسك بها جرحه، وإنما ليمسك بها يد عبد الرحمن بن عوف -رضي
الله عنه يقدمه لإمامة الناس!
أي قوة عقلية وذهنية، وبدنية تلك التي استطاع بها أن يفعل ذلك في تلك اللحظة الأليمة من حياته؟!
إنها القوة الإيمانية التي بها انتصرت الأمة في تلك العصور الفاضلة.
وها هو يُحمل إلى بيته فيغمى عليه، ويفيق فيسأل: هل صليتم؟ يقولون: نعم.
فيقول: "إن أهم أموركم عندي الصلاة، لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة".
وبينما هو مشغول بأمور جسام تخصه، وتخص الأمة ككل: من اختيار خليفته، إلى
ترتيب موطن دفنه، إلى الوصية بجميع أموره، ومنها العدل مع القاتل ومع بني
جنسه! يأتيه شاب يثني عليه خيرًا ثم يولي؛ فيرى أن في ثوبه طولاً فيقول:
"ردوه علي". ثم يقول: "يا ابن أخي ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى
لربك".
هذه الروح العظيمة، والهمة العالية هي التي ينبغي أن تتعامل بها الأمة؛ لا
سيما الدعاة إلى الله في هذه الآونة التي كثر فيها، وسيكثر فتح الجبهات
على الدعاة إلى دين الله، فهل من مشمر عن ساعد الجد، قائلاً بلسان حاله
ومقاله: "حسبنا الله ونعم الوكيل"؟!
نسأل الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا هداة مهتدين
.
hard_way1990- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
عدد الرسائل : 115
الجنس :
العمر : 34
رد: مصر والجزائر ..!!!!!!!!!
نسأل الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا هداة مهتدين
بوركت اخي ننتظر جديدك
بوركت اخي ننتظر جديدك
norhan- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 28/10/2009
عدد الرسائل : 207
الجنس :
العمر : 31
حمزة 4648- عضو متميز
- تاريخ التسجيل : 25/09/2009
عدد الرسائل : 1584
الجنس :
العمر : 28
رد: مصر والجزائر ..!!!!!!!!!
ربي يهديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا
احساس مرهف- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 27/04/2009
عدد الرسائل : 423
الجنس :
العمر : 31
رد: مصر والجزائر ..!!!!!!!!!
من عندي انا نقول عيد مبارك للجزائريين
والمسلمين المصريين
وكل الامة العربية الاسلامية
وعفانا الله من الفتنة
والمسلمين المصريين
وكل الامة العربية الاسلامية
وعفانا الله من الفتنة
M.bilal92- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 01/10/2008
عدد الرسائل : 5316
الجنس :
العمر : 32
رد: مصر والجزائر ..!!!!!!!!!
ربي يهدينا و يهدي كل الناس ..
RACHAL_ZIANI- عضو بارز
- تاريخ التسجيل : 22/06/2009
عدد الرسائل : 912
الجنس :
مواضيع مماثلة
» افيقو ياعرب مصر والجزائر وابتعدو ياشياطين مصر والجزائر
» تقديم مباراة // الجزائر0-2 مصر // السودان هي كلمة الفصل.
» تاريخ مصر والجزائر هل يشفع في انهاء حرب مبارات الكراهية
» تقديم مباراة // الجزائر0-2 مصر // السودان هي كلمة الفصل.
» تاريخ مصر والجزائر هل يشفع في انهاء حرب مبارات الكراهية
منتدى فــرجيــوة الجزائري :: ::: القســــ الرياضي ــــم ::: :: كرة القدم الجزائرية :: المنتخب الوطني لكرة القدم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى