وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

بشير بومعزة يفارق الحياة في العقد الثامن من عمره

توفي، أمس، في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، بمدينة لوزان السويسرية، المجاهد بشير بومعزة عن عمر يناهز الثانية وثمانين عاما، بعد مرض عضال لازمه مدة سنتين.
ولد بومعزة في مدينة خراطة يوم 26 نوفمبر عام .1927 ناضل مبكرا في حزب الشعب الجزائري، وشارك في أحداث 8 ماي 1945، وسجن عقب هذه الأحداث المأسوية، بعد أن أنشأ ''لجنة مساعدة ضحايا القمع''.
كان بومعزة من المقربين من مصالي الحاج، فرافقه عام 1951 خلال إحدى رحلاته إلى مدينة بوردو الفرنسية. ورغم قربه من مصالي إلا أنه فضل الالتحاق بجبهة التحرير الوطني منذ تأسيسها، ورفض أن يكون طرفا في الصراع بين المصاليين والمركزيين.
ألقت السلطات الاستعمارية القبض عليه يوم 2 نوفمبر 1954 بخراطة، فوضع تحت الإقامة الجبرية إلى غاية سنة 1956، فالتحق بعدها بفرنسا، وأنشأ لجان مساندة المساجين السياسيين، حيث ألقي عليه القبض مجددا، يوم 13 ديسمبر 1958، فنقل إلى سجن ''فران''، الذي فرّ منه يوم 21 أكتوبر 1961، بطريقة ذكية وعجيبة، أثارت اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية آنذاك.
وفي جوان 1959، قدم شهادته حول التعذيب الذي تعرض له في سجن ''فران''، فنشرت في كتاب صدر بعنوان ''التعفن''. وأحدث الكتاب ضجة كبيرة في أوساط المثقفين الفرنسيين المناهضين للاستعمار.
بعد فراره من السجن، توجه بومعزة إلى ألمانيا، وأصبح عضوا فاعلا في فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
شغل بومعزة عقب الاستقلال عدة مناصب وزارية في حكومة أحمد بن بلة، منها وزير العمل، ثم وزير الاقتصاد الوطني.
عيّنه الرئيس بن بلة على رأس اللجنة المكلفة بالنقاشات خلال المؤتمر الثالث لحزب جبهة التحرير الوطني، فعيّن بعدها عضوا في اللجنة المركزية للحزب وفي المكتب السياسي. وفي يوم 2 ديسمبر 1964 عيّن في منصب وزير الصناعة والطاقة. برزت خلافات بينه وبين الرئيس بن بلة، بخصوص طبيعة الحكم، فالتحق بالرئيس هواري بومدين عقب انقلاب 19 جوان 1965، فأصبح وزيرا للإعلام، إلى غاية أكتوبر 1966، حيث انتقل لمعارضة نظام الرئيس بومدين، فاختار حياة المنفى. حاول التقرب من جبهة القوى الاشتراكية، لإنشاء قطب معارض للرئيس بومدين، لكن الاتصالات بينه وبين حسين آيت أحمد لم تفض إلى أية نتيجة، فأنشأ ''التجمع الوحدوي للثوار''، وهو حركة معارضة.
وهنا بدأت حياة جديدة في مسار المناضل بشير بومعزة، الذي استقر في سويسرا، وأنشأ دارا للنشر، وكان على صلة بعدد من الشخصيات العربية والعالمية المناهضة للاستعمار والإمبريالية، فساند الشعب الفلسطيني في نضاله، وكذلك حركات التحرر في إفريقيا، وكان من أصدقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ووديع حداد ومحمد بودية.
عاد إلى الجزائر بعد وفاة بومدين في ديسمبر .1978 وكان من أهم الشخصيات السياسية المقربة من الرئيس الشاذلي بن جديد، فعاد إلى حزب جبهة التحرير الوطني.
وأشرف بومعزة على رئاسة جمعية ماي 1945 بعد تأسيسها رسميا يوم 6 ماي 1990 بمدينة خراطة. ثم عيّنه الرئيس اليمين زروال في في 5 جانفي 1998 رئيسا لمجلس الأمة، إلى غاية استقالته سنة .1999
وظل بومعزة مهتما بالقضايا العربية وكان صاحب توجه عربي يعمل من أجل انفتاح الجزائر على الوطن العربي. سبق أن نشر كتابا باللغة الفرنسية عنوانه ''لا للأمير ولا لآية الله'' سنة .1984

عن الخبر دوما 07/11/2009

رحمة الله على الرجل. اللهم ثبته و هو يسأل و أسكنه جنات الخلد.0
خسارة كبيرة للجزائر برحيل واحد من أهم رجال التاريخ و احد من أهم من عايش مرحلة الثورة التحريرية و كان صانعا لأحداثها و مشاركا عن قرب في صنع قرارات المرحلة البومدينية. و أتذكر الآن انه لما كان رئيسا لمجلس الأمة عام 1999م تعرض لحملة إعلامية شعواء من تدبير بوتفليقة الذي دخل في صراع مبهم مع جناح معين من شركاء الثورة بالأمس و انتهت الحملة بتقديم بومعزة لاستقالته لانه كما قيل وقتها لم يقدر على الحرب التي استعملت فيها كل الوسائل التشويهية حتى كادت تمس تاريخه العريق.
اعتقد ان موت مثل هذه الشخصيات الفاعلة يعتبر خسارة لنا كجيل جديد يهمه كثيرا ان يعرف تفاصيل تاريخية ضلت مجملة و هنا اود ان أشير إلى ان السياسيين الغربيين و بمجرد تقاعدهم ينطلقون في كتابة المذكرات الشخصية، كبيل كلينتون و قبله بوش الأب و آخرهم جاك شيراك. لأن امانتهم كما يرون لا تنتهي بانتهاء المسؤولية و المنصب الذي كانوا فيبه بل تتعداه إلى الأمانة التاريخية فهم مجبرون كأفراد على قول ما يشبه الحقيقة التي أخفوها لدواعي ديبلوماسية فالديبلوماسية تغتال الحقائق.
في انتظار صدور مذكرات الرجل التي أشم رائحة مشبوهة منها كون المدعو "فضيل بو مالة" دخل على الخط مع أحد الصحفيين لكتاباتها و معروف عن "بو مالة" بسرقته للكثير من تركات رجال الثقافة والسياسة.

من طرف **nar** السبت 7 نوفمبر 2009 - 13:15

انا لله وانا اليه راجعون
والله اخي الزرماني لم اسمع الخبر الا من هنا..............وصراحة انا لا اعرف الكثير عن الرجل ولكن سمعته الوطنية الجيدة حتمت علي ان اطرح لماذا تم تغييبه كل هذه المدة ....وكان ظهوره بخبر وفاته.....؟
طبعا هذه عادة في الجزائر وهي تغييب الدور الفعلي لعظمائها......
منذ مدة مرت ذكرى وفاة اعظم من انجبت الجزائر يوما.....مالك بن نبي....رحمه الله.......ولم يكون هناك ولا شيء عن شخصه.......ولو معرض لكتاباته
حتى ان الاحياء لا نسمع عنهم الا اذا فارقت الروح الجسد
وما عساني اقول الا انا لله وانا اليه راجعون

ان لله وان اليه راجعون

السلام عليكم

رحمه الله رحمة كبيرة ، و نسأله أن يدخله جنته الواسعة.

الرجل قامة كبيرة ، و رجل مناضل و ثوري ، ضف إلى ذلك مثقف درجة عالية ،زد له ‘ أنه عروبي حد النخاع رغم إجادته للغة الفرنسية التي ظل يكتب بها. تحس في لغته الصدق و العفوية.

رئيسنا المبجل - كعادته - في ممارسته للعبته الدنيئة و هي تلطيخ سمعة الأسماء الكبيرة عن طريق إظهار الجزرة ، و إخفاء العصا ، فلقد قربه إليه( تعيينه على رأس مجلس الأمة ) ثم التف عليه ، كما تلتف الثعالب على فرائسها( و لا أقول الأسود؟؟؟؟؟؟؟؟؟).

ليتك يا بسير بقيت بعيدا و بقيت بسيطا مع جمعية 08 ماي 1945 ، لأنك ببساطة قد أديت واجبك

رحمة الله عليه
إن لله وإن إلية راجعون
فقيد أخر يضاف إلى الرجال الذي صنعوا امجاد الثورة التحريرية
كيف وه من المؤسسين لجمعية 8 ماي 1945 التي كانت تندد بجرائم المستعمر انذاك
ورئيس مجلس الأمة سابقا
{جل حارب المستعمر بمى أتاح له من امكانيات وساهم في بناء الجزائر المستقلة

اللهم أعطي اهله الصبر والسلوان

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته ان لله وان إليه راجعون

ان لله وأن اليه راجعون

وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة

رد: وفاة رجل التاريخ الأستاذ بشير بومعزة



		- قسم الشريعة الإسلامية - النقاش السياســــــــي - أقلامنا . . . . . - أخبار الرياضة المحلية - أخبار ميلـــــــــــــــة - أخبار وقضايا المدينة - قسم المجتمع المدني - مناسبات خاصة جدا . - شكاوى واقتراحات .