دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 462 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 462 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 498 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:27
مواضيع مماثلة
الترويح مشروع ولكن بضوابط
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الترويح مشروع ولكن بضوابط
تعريف الترويح :
مادة (روح) فـي الـلـغـة حــول معاني: السعة، والفسحة، والانبساط، وإزالة التعب والمشقة، وإدخال السرور على الـنـفــس، والانتقال من حال إلى آخر أكثر تشويقاً منه .
ونحن نعايش العطلة الصيفية نقف وقفات مع المصطافين آملين أن تكون عوناً لهم على استثمار أوقاتهم فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
الوقفة الأولى وهي: (النزهة والترفيه.. مطلب روحي)، فالنزهة والترفيه مطلب روحي، فالنفس مجبولة على ذلك وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ولا لوم على أحد أن يأخذ أسرته في نزهة برية أو رحلة خلوية أو غيرها، وأن غير ذلك يعتبر مصادمة للواقع.. ولذا عندما لقي حنظلة رضي الله عنه أبا بكر قال له نافق حنظلة، قال أبو بكر: سبحان الله! ما تقول؟ قال قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما ذاك؟) . قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكّرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة - ثلاث مرات) .
وفي هذا الحديث ما يدل على مشروعية الترويح عن النفس والتخفيف عنها..
الوقفة الثانية : خطأ مفهوم (ساعة وساعة)، وصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما قال: (أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة).
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ساعة وساعة لكن هل يعني ذلك أن هناك ساعة للطاعة وساعة للمعصية!؟ . وهل المراد ساعة لربك وساعة لنفسك تفعل فيها ما تشاء وتختار!؟ هذا المفهوم لا يمكن أن يحتمله كلام النبي صلى الله عليه وسلم،
إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة هو: ساعة لطاعة الله عز وجل وساعة يلهو فيه المرء بلهو مباح بريء يتقوى به على الطاعة كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء يقول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص.
فعلى المسلم أن نكون دائم الصلة بالله عز وجل وأن الإجازة والترفيه لا ينبغي أن تكون عطلة من العمل، فليس في حياة المسلم الدينية (عطلة أو إجازة)، وإنما سعي دائم وعمل مستمر حتى الموت: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}، وكما قال المولى سبحانه وتعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}،
قال الحسن البصري رحمه الله: (إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم قرأ هذه الآية).
وهذه العطلة التي يتمتع بها أكثرنا لا ينبغي أن تتخذ فرصة للمعاصي والمنكرات، فما دمنا نأكل من رزق الله، ونمشي على أرضه، ونستظل بسمائه ونستنشق هواءه، فلا ينبغي لنا أن نعصيه في طرفة عين، لا في سفرنا ولا في إقامتنا.
لا تنس خالقك وداوم على ذكره حينما تضع رحلك في مكان أو تنزل محلاً فلا تنس دعاء النزول فعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلاً ثم قال: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق: لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك) رواه مسلم.
وذكر الله والإعراض عن اللغو من صفات عباد الله المؤمنين التي استحقوا بها جنات النعيم أنهم: {عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}، وقال سبحانه فيهم: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}،
كما ينبغي تذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام وأن أداءها لوقتها علامة عباد الله المتقين: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}، {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، فالصلاة واجبة في الحل والحضر والبدو والسفر لا يلغيها لاغٍ ولا يصد عنها صاد. وبعضهم يصلون الصلاة ولكن لا يأمرون أبناءهم البالغين المكلفين ومنْ تحت ولايتهم بذلك بحجة اللعب والمتع والنزهة وهذا خطأ يجب ألا يتغافل الأب عنه فلابد من تحريصهم على الصلاة جماعة مع المسلمين، لأن الأب المسلم يستشعر قول الله سبحانه وتعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، ويراعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر)، رواه أحمد . ويقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة، وعودوهم الخير، فإن الخير عادة) رواه البيهقي.
كما نحذر من التفريط في أمانة جعلها الله في أعناقنا فلا بد من إحاطتها بالرعاية وحمايتها من أعين المتلصصين وتجنيبها موارد الهلكة، واعلم أخي المسلم أنك مسؤول أمام الله عما جعله الله تحت ولايتك من النساء والبنين والذرية، يقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةَُ}، وأذكرك أيها الأب المبارك بما قاله خير البرية صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)، رواه ابن حبان وإسناده حسن، ويقول عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته)، متفق عليه. وعن معقل بن يسار- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشُ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) رواه الشيخان. وغشه لرعيته عدم القيام برعايتهم والتقصير في تربيتهم وتوجيههم .
فحافظ أيها الولي على بناتك ونسائك بالحجاب الشرعي، واحذر عليهن من التبرج والسفور والاختلاط، خاصة في الأسواق والمنتزهات والشواطئ وغيرها، واحذر عليهن من الذئاب البشرية التي تستغل غفلة الآباء والأولياء في المناسبات والإجازات لتفترس الفضيلة وتلغ في إناء الحياء.
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة *** ونام عنها تولى رعيها الأسد .
فعلى رب الأسرة اختيار الأماكن المناسبة للتسوق والتجول بعيداً عن مضلات الفتن ومزالق الريب فكم من أسرة ما عرفت الشر إلا عندما أهملت بعيداً عن عين الرقيب.
ما كانت الحسناء تبدي خدرها *** لو كان في هذي الجموع رجالُ .
وإن مما يؤلم كلَّ غيور ما نراه من تبرج وسفور واختلاط الرجال بالنساء وما يجرى بسبب ذلك من معاكسات ومنكرات وإسراف يؤذن بعقوبة الله عز وجل فلا ندري هل غارت الغيرة من القلوب؟. أفلا نتقي الله يا عباد الله ؟ أفلا نخاف عقوبة الله ؟ ألا نشكر نعم الله ؟ أين غيرتكم ما معشر الرجال ؟ . أين ما أعطاكم الله من القوامة ؟ أين الرجولة والحميّة ؟ يقول على رضي الله عنه ( ألا تستحيون ألا تغارون فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن إلى الأسواق يزاحمن العلوج ) . . فالله المستعان،.
لقد أصبح بعض الرجال ضعيفاً هزيلاً أمام زوجته وأولاده فلا قيمة له ولا حيلة له بل يصرفونه كما يريدون ولو كان في هذا فسادُ أخلاقهم ودينهم إننا ـ يا عباد الله ـ لا نعارض الترويح وإزالة السآمة من الأهل ولا نعارض إدخال السرور عليهم بل نشجع عليه لكن بالضوابط الشرعية ، وبالقدر المعتدل .
النعمة والنقمة : إن الشباب نعمة والوقت نعمة والإجازة نعمة فلا ينبغي أن تصرف نعم الله في مساخطه.. . أيها الشاب الفطن: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل وهو يعظه: (اغتنم خمساً قبل خمس.. شبابك قبل هرمك).. فهلا اغتنمت فرصة الشباب قبل أن تضيع عليك؟!
مادة (روح) فـي الـلـغـة حــول معاني: السعة، والفسحة، والانبساط، وإزالة التعب والمشقة، وإدخال السرور على الـنـفــس، والانتقال من حال إلى آخر أكثر تشويقاً منه .
ونحن نعايش العطلة الصيفية نقف وقفات مع المصطافين آملين أن تكون عوناً لهم على استثمار أوقاتهم فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
الوقفة الأولى وهي: (النزهة والترفيه.. مطلب روحي)، فالنزهة والترفيه مطلب روحي، فالنفس مجبولة على ذلك وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ولا لوم على أحد أن يأخذ أسرته في نزهة برية أو رحلة خلوية أو غيرها، وأن غير ذلك يعتبر مصادمة للواقع.. ولذا عندما لقي حنظلة رضي الله عنه أبا بكر قال له نافق حنظلة، قال أبو بكر: سبحان الله! ما تقول؟ قال قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما ذاك؟) . قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكّرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة - ثلاث مرات) .
وفي هذا الحديث ما يدل على مشروعية الترويح عن النفس والتخفيف عنها..
الوقفة الثانية : خطأ مفهوم (ساعة وساعة)، وصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما قال: (أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة).
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ساعة وساعة لكن هل يعني ذلك أن هناك ساعة للطاعة وساعة للمعصية!؟ . وهل المراد ساعة لربك وساعة لنفسك تفعل فيها ما تشاء وتختار!؟ هذا المفهوم لا يمكن أن يحتمله كلام النبي صلى الله عليه وسلم،
إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة هو: ساعة لطاعة الله عز وجل وساعة يلهو فيه المرء بلهو مباح بريء يتقوى به على الطاعة كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء يقول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص.
فعلى المسلم أن نكون دائم الصلة بالله عز وجل وأن الإجازة والترفيه لا ينبغي أن تكون عطلة من العمل، فليس في حياة المسلم الدينية (عطلة أو إجازة)، وإنما سعي دائم وعمل مستمر حتى الموت: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}، وكما قال المولى سبحانه وتعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}،
قال الحسن البصري رحمه الله: (إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم قرأ هذه الآية).
وهذه العطلة التي يتمتع بها أكثرنا لا ينبغي أن تتخذ فرصة للمعاصي والمنكرات، فما دمنا نأكل من رزق الله، ونمشي على أرضه، ونستظل بسمائه ونستنشق هواءه، فلا ينبغي لنا أن نعصيه في طرفة عين، لا في سفرنا ولا في إقامتنا.
لا تنس خالقك وداوم على ذكره حينما تضع رحلك في مكان أو تنزل محلاً فلا تنس دعاء النزول فعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلاً ثم قال: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق: لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك) رواه مسلم.
وذكر الله والإعراض عن اللغو من صفات عباد الله المؤمنين التي استحقوا بها جنات النعيم أنهم: {عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}، وقال سبحانه فيهم: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}،
كما ينبغي تذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام وأن أداءها لوقتها علامة عباد الله المتقين: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}، {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، فالصلاة واجبة في الحل والحضر والبدو والسفر لا يلغيها لاغٍ ولا يصد عنها صاد. وبعضهم يصلون الصلاة ولكن لا يأمرون أبناءهم البالغين المكلفين ومنْ تحت ولايتهم بذلك بحجة اللعب والمتع والنزهة وهذا خطأ يجب ألا يتغافل الأب عنه فلابد من تحريصهم على الصلاة جماعة مع المسلمين، لأن الأب المسلم يستشعر قول الله سبحانه وتعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، ويراعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر)، رواه أحمد . ويقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة، وعودوهم الخير، فإن الخير عادة) رواه البيهقي.
كما نحذر من التفريط في أمانة جعلها الله في أعناقنا فلا بد من إحاطتها بالرعاية وحمايتها من أعين المتلصصين وتجنيبها موارد الهلكة، واعلم أخي المسلم أنك مسؤول أمام الله عما جعله الله تحت ولايتك من النساء والبنين والذرية، يقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةَُ}، وأذكرك أيها الأب المبارك بما قاله خير البرية صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)، رواه ابن حبان وإسناده حسن، ويقول عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته)، متفق عليه. وعن معقل بن يسار- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشُ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) رواه الشيخان. وغشه لرعيته عدم القيام برعايتهم والتقصير في تربيتهم وتوجيههم .
فحافظ أيها الولي على بناتك ونسائك بالحجاب الشرعي، واحذر عليهن من التبرج والسفور والاختلاط، خاصة في الأسواق والمنتزهات والشواطئ وغيرها، واحذر عليهن من الذئاب البشرية التي تستغل غفلة الآباء والأولياء في المناسبات والإجازات لتفترس الفضيلة وتلغ في إناء الحياء.
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة *** ونام عنها تولى رعيها الأسد .
فعلى رب الأسرة اختيار الأماكن المناسبة للتسوق والتجول بعيداً عن مضلات الفتن ومزالق الريب فكم من أسرة ما عرفت الشر إلا عندما أهملت بعيداً عن عين الرقيب.
ما كانت الحسناء تبدي خدرها *** لو كان في هذي الجموع رجالُ .
وإن مما يؤلم كلَّ غيور ما نراه من تبرج وسفور واختلاط الرجال بالنساء وما يجرى بسبب ذلك من معاكسات ومنكرات وإسراف يؤذن بعقوبة الله عز وجل فلا ندري هل غارت الغيرة من القلوب؟. أفلا نتقي الله يا عباد الله ؟ أفلا نخاف عقوبة الله ؟ ألا نشكر نعم الله ؟ أين غيرتكم ما معشر الرجال ؟ . أين ما أعطاكم الله من القوامة ؟ أين الرجولة والحميّة ؟ يقول على رضي الله عنه ( ألا تستحيون ألا تغارون فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن إلى الأسواق يزاحمن العلوج ) . . فالله المستعان،.
لقد أصبح بعض الرجال ضعيفاً هزيلاً أمام زوجته وأولاده فلا قيمة له ولا حيلة له بل يصرفونه كما يريدون ولو كان في هذا فسادُ أخلاقهم ودينهم إننا ـ يا عباد الله ـ لا نعارض الترويح وإزالة السآمة من الأهل ولا نعارض إدخال السرور عليهم بل نشجع عليه لكن بالضوابط الشرعية ، وبالقدر المعتدل .
النعمة والنقمة : إن الشباب نعمة والوقت نعمة والإجازة نعمة فلا ينبغي أن تصرف نعم الله في مساخطه.. . أيها الشاب الفطن: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل وهو يعظه: (اغتنم خمساً قبل خمس.. شبابك قبل هرمك).. فهلا اغتنمت فرصة الشباب قبل أن تضيع عليك؟!
SamiFX- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 27/01/2007
عدد الرسائل : 206
الجنس :
رد: الترويح مشروع ولكن بضوابط
جزاك الله خيرا
موضوع قيم
موضوع قيم
IbRaHiMxHuNtEr- :: إداري سابق ::
- تاريخ التسجيل : 13/11/2008
عدد الرسائل : 1524
الجنس :
العمر : 37
aminegeo- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 01/06/2008
عدد الرسائل : 2340
الجنس :
Algérie
مراقب سابق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى