دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 83 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 83 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
إنســان لا يصلح للزواج !!
+3
بنولطيفةتة
kokasabrina
nardjasfleur
7 مشترك
منتدى فــرجيــوة الجزائري :: ::: أقسام منــــــــــــــــــوعة ::: :: منتدى الأسرة و التربية و الطفل
صفحة 1 من اصل 1
إنســان لا يصلح للزواج !!
إنســان لا يصلح للزواج
لنبدأ من قبل البداية . قبل اللقاء الأول .. و قبل اتخاذ قرار الزواج . و قبل عقد القران . و قبل البداية ..
فى البداية يجب أن نشير إلى أننا أمام إنسان غير مهيأ للزواج ..
ليس لديه المقومات ليصبح روحا قابلة للذوبان فى روح إنسان آخر ، و لا نفسا قابلة للمؤانسة و الألفة مع نفس إنسان آخر ، و لا جسدا قابلا لصداقة جسد إنسان آخر .
إنسان ليس لديه العقل الناضج ليتحمل مسئولية رعاية إنسان آخر و المحافظة عليه ، و إسباغ الحنان و المودة من أجله .
.. البداية هى أن هناك إنسانا لا يصلح للزواج ، أو هو لا يستحق نعمة الزواج .
.. إنه الإنسان الخطأ . و كل إنسان لا يصلح للزواج هو إنسان خطأ . فالحياة تقوم على الزواج ..
و خلق الله الزوجين الذكر و الأنثى ليعمرا الأرض .. معا .
.. من هو هذا الإنسان الخطأ ؟
# إنه إنسان غابت عنه معانى القدسية بشكل عام . و قدسيته الزواج بشكل خاص .
الإنسان الحقيقى لابد أن يكون لديه الحس الباطن الذى يدرك به الأشياء المقدسة .. العلاقات المقدسة .. المعنى المقدسة .. الأشخاص المقدسة .
الشعور بالقدسية لا ينبع إلا من نفس ثرية و من جوهر قيّم و روح رائعة .
و الإنسان الذى يدرك قدسية من حوله هو ذاته به لمحة من قدسيّة .. فلولا النور الذى بداخله لما أدرك النور خارجه ..
و لهذا ليس عجيبا أن تكون البصيرة لغير المبصرين أكثر إدراكا للنور من بعض المبصرين .
.. الزواج رابطة قدسيّة .
علاقة خالدة .
صلة إلهية .
و لا يتزوج اثنان الا باسم الله و بإذن الله و أمام الله .
و من يستشعر قدسيّة الزواج يحافظ عليه . يبذل كل ما لديه و ما يستطيع .
من يستشعر قدسيّة الزواج يتزوج بروحه و بنفسه و بوجدانه و بعقله و بوجدانه و بعقله و بجسده يتزوج بكلّه .
من يستشعر قدسيّة الزواج يستطيع أن يتلمس بعينيه جوانب القدسيّة فى الطرف الآخر فيبجله و يحترمه .. أى يقدره ..
إن إحدى دعائم الاستقرار الأساسية فى الزواج هى أن الاحترام لا يستمر بدون زواج ، و الزواج لا يستمر بدون احترام . و الاحترام هو وليد تلك المشاعر القدسيّة .
الاحترام لا يكون للحبيب للزوج فحسب و لكنه يكون لكل الناس . للإنسانية . للقيم .. للمعانى . للحياة .
و لا يمكن أن تحترم إنسانا دون أن تحمل عظيم الاحترام لذاتك .. و احترام الذات معناه تلك الصورة الإيجابية التى ترى عليها ذاتك .. صورة مركبة من الصدق و الجمال .
إن هذا هو معنى التحرك من الداخل إلى الخارج ..
إن البداية هى أنك تستشعر نفحة القدسية فى ذاتك الإنسانية فترى منها تلك الصورة الإيجابية الجمالية الصادقة فتحمل لها عظيم الاحترام و تنطلق إلى ما حولك من مخلوقات و معان ..
و تنطلق إلى السماء لتعانق المصدر الأعظم للنور و الجمال و الصدق و القدسية لتعانق الحق .
الخالق الأعظم .
# و لذا لا يستشعر قدسية الزواج إلا من كان له حس دينى يتوافر له الإيمان العميق بالله و برسله و كتبه و اتباع أوامره و البعد عن نواهيه و الشعور بقدسية كل شىء و كل معنى امتد بسبب إلى الله .
المتدينون يقدسون الزواج و يبغضون الطلاق .
اللا دينى لا يستشعر قدسية الزواج ، و بالتالى لا يدرك أنها علاقة خالدة لابد أن توفر لها كل أسباب الثبات و الاستقرار و الاستمرارية .
# إن الإنسان غير المؤهل للزواج هو إنسان لا يستطيع أن يحب .
و حقيقة الأمر أن الزواج و الحب شئ واحد . الزواج حب و الحب زواج .
فكيف إذن يتزوج من لا يستطيع أن يحب .
إن الحب هو رابطة شمولية تشمل كل أحاسيس و انفعالات الإنسان و كل جوانب حياته .
و هو علاقة قدسية حباها الله بنوره و نفحاته .
و فى علاقة الحب يعطى الإنسان بدون مقابل و يتخلى تماما عن أنانيته و نرجسيته .
إن افتقاد الحب يتسبب فى مناطق أكثر للصراع بين الزوجين كما يجعل الصراع أكثر حدة و أبعد تأثيرا .
..وهل هناك إنسان لايستطيع ان يحب؟
.. نعم ..
و عادة هو الإنسان الذى لا يستطيع أن يحب إلا نفسه .
و لا يستطيع أن يعجب إلا بنفسه .
عدم القدرة على الحب مرتبطة بالأنانية و البخل و النرجسية .
بينما الزواج امتزاج و انصهار . ذوبان . و هذا ما لا يقوى عليه البخيل الأنانى النرجسى .
.. وجدانية الزواج ضمان لثباته و استقراره و استمراره .
و الرابطة الوجدانية هى من أقوى روابط الزواج .
و تبادل الحب بين الزوجين هو بمثابة القلب بالنسبة لحياتهما الزوجية .
الحب زواج ، و الزواج حب . و لا يستطيع الزواج من لا يستطيع الحب .
# والإنسان غير المؤهل للزواج هو إنسان لا يستطيع تحمل مسئوليات الغير بشكل عام .
الزواج مسئولية .
أى أن تكون قادرا على أن تتولى مسئولية رعاية و حماية و الاهتمام بإنسان آخر .
مسئولية العمل . مسئولية الكفاح . مسئولية مواجهة الأعباء و التبعات و الصعاب و المشاكل .
مسئولية المشاركة . و المشاركة مسئولية . أى مسئولية التعاون مع إنسان آخر .
و هذه هى إحدى القدرات أو المواهب أو الملكات .
معنى الزواج أن تعيش مع إنسان آخر .
و أن تكون قريبا جدا من هذا الشخص كل الوقت .
أنتما معا فى قارب واحد فى مواجهة البحر بكل تقلباته ، و هذا يتطلب أن يكون كلا منكما مؤهلا بموهبة التعاون البنّاء . المشاركة الفعّالة . ليس كل الناس لديهم مقدرة التعامل و التفاعل و التعاون و المشاركة مع إنسان آخر ؛ و لهذا فـ هم لا يصلحون للزواج .
# و الإنسان غير المؤهل للزواج لا يستطيع أن يحترم حرية الفرد .
الحياة مع إنسان آخر تستلزم أن نحترم حرية هذا الإنسان و إرادته ..
نحترمه كفرد و نقدر تميزه و نعطيه الفرص لأن ينمو و يتطور داخل إطار هذه العلاقة .
كل إنسان يجب أن ينمو و أن يتطور و أن يحسّن من نفسه .
كل إنسان لابد أن يشعر بحريته . و حريته هى كرامته . هى قيمته التى يؤمن بها و تتبدى فى سلوكه و أفعاله ، هى آراؤه التى يعبر عنها بدون خوف ، هى مشاعره التى يظهرها بصدق .
حريته فى أن يتألم و أن يعبّر عن ألمه . حريته فى أن يغضب و يعبّر عن غضبه .حريته فى أن يتكلم حينما يريد و أن يصمت حينما يريد . حريته فى أن ينعزل حينما يريد و أن يخلو لنفسه . حريته فى التعبير عن رغباته لأقرب الناس إليه ..
فالحرية هى إحدى دعائم الزواج الهامة .
و الزواج الصحيح هو الذى يجعل الإنسان يشعر بحريته و ذاتيته و فرديته و تفرده و قيمته الخاصة جدا خاصة عند الطرف الآخر و من خلاله ، و فى إطار تلك العلاقة المقدسة و بما لا يتعارض مع أساسيات تلك العلاقة ، و بما لا يتعارض مع تعاليم الله و ما ارتضاه المجتمع من عادات و أصول ..
الحرية هى هواء نقى يستنشقه الزوجان معا فينعش حياتهما و يجددها ويطورها و يثريها يقويها.
.. و الحرية تنبع من إيمان كل طرف بالآخر . الإيمان بالإنسان . و الثقة بهذا الإنسان .
و أن تلك العلاقة المقدسة – علاقة الزواج – أساسها الإخلاص و ضمانها الوفاء .
.. لهذا لا تصلح علاقة عن طريق السيطرة و القهر و التعنت و العناد ..
إنها علاقة تمضى إلى طريق مسدود . و الإنسان المسيطر هو إنسان غير سوى و غير مؤهل للزواج .
# الإنسان غير المؤهل للزواج هو ذلك الإنسان الذى يفتقد الذوق و الإحساس الرقيق .
الإنسان الذى يميل إلى تجريح الآخرين و السخرية منهم و تعنيفهم و لومهم و انتقادهم بقسوة ..و الأمر يصل إلى يصل إلى حد الإهانة و التفوه بألفاظ نابية .
ذلك الإنسان عموما يتمتع بقدر محدود من الصفات السويّة الإنسانية و بقدر مرتفع من الساديّة ..
الزواج علاقة تمتد فروعها و ثمارها و ظلالها إلى الحياة بشكل عام . إلى المجتمع . إلى كل الناس . و شكل علاقة الإنسان بالناس عامة تمتد أيضا ظلالها على العلاقة الزوجية .
سلوك الإنسان فى الحياة عامة لا ينفصل عن سلوكه داخل نطاق العلاقة الزوجية .. لأنه – ببساطة – لا يمكن تجزئة سلوك الإنسان .
الفظاظة و غلظة القلب و قلة الذوق هى سمات من لا يصلحون للزواج .
# لا يصلح للزواج الإنسان الشكاك سيئ الظن .
فالزواج علاقة تقوم على الإخلاص .
و الوفاء من أهم سماتها على مدار السنين الطويلة ..
و فى الزواج يشعر الإنسان بالطمأنينة .
و هى طمأنينة نابعة من النفس و نابعة من الثقة الكاملة برفيق الحياة و أنه أهل للزواج و أهل لتلك العلاقة المقدسة لأن به نفحة قدسية إلهية .
و الشك أساسه انعدام الثقة بالنفس ، و لكن الإنسان يسقطه على الطرف الآخر .
و الإنسان الذى يفتقد الثقة بنفسه يبدو مهزوزا عصبيا مندفعا قلقا سريع الغضب سهل الاستثارة دائم اللوم و التجريح مذبذب المزاج .
بينما الثقة بالنفس هى مظهر من مظاهر القوة و الشجاعة و الاعتزاز بالذات ، و الكبرياء الذى ينطوى على تواضع و سماحة و ثقة بالطرف الآخر و ثقة بوجود الخير فى الحياة .
الإنسان الذى يفتقد الثقة بنفسه غير مؤهل للزواج و كذلك الإنسان الشكاك سيئ الظن بالناس .
@@@@@@@@@@@@@
النماذج السابقة لا تصلح للزواج لأنها غير مؤهلة للزواج .
و لكن بعضها قد يتزوج ، فلا أحد يمنع أحدا من الزواج .
و لكنه يكون زواجا يحمل فى طياته بذور القلق و عدم الاستقرار و احتمالات الفشل .
و هذه هى البداية قبل البداية ..
بداية الفشل قبل بداية الزواج .
تأليف : د . عادل صادق
كتاب : الطلاق ليس حلا
لنبدأ من قبل البداية . قبل اللقاء الأول .. و قبل اتخاذ قرار الزواج . و قبل عقد القران . و قبل البداية ..
فى البداية يجب أن نشير إلى أننا أمام إنسان غير مهيأ للزواج ..
ليس لديه المقومات ليصبح روحا قابلة للذوبان فى روح إنسان آخر ، و لا نفسا قابلة للمؤانسة و الألفة مع نفس إنسان آخر ، و لا جسدا قابلا لصداقة جسد إنسان آخر .
إنسان ليس لديه العقل الناضج ليتحمل مسئولية رعاية إنسان آخر و المحافظة عليه ، و إسباغ الحنان و المودة من أجله .
.. البداية هى أن هناك إنسانا لا يصلح للزواج ، أو هو لا يستحق نعمة الزواج .
.. إنه الإنسان الخطأ . و كل إنسان لا يصلح للزواج هو إنسان خطأ . فالحياة تقوم على الزواج ..
و خلق الله الزوجين الذكر و الأنثى ليعمرا الأرض .. معا .
.. من هو هذا الإنسان الخطأ ؟
# إنه إنسان غابت عنه معانى القدسية بشكل عام . و قدسيته الزواج بشكل خاص .
الإنسان الحقيقى لابد أن يكون لديه الحس الباطن الذى يدرك به الأشياء المقدسة .. العلاقات المقدسة .. المعنى المقدسة .. الأشخاص المقدسة .
الشعور بالقدسية لا ينبع إلا من نفس ثرية و من جوهر قيّم و روح رائعة .
و الإنسان الذى يدرك قدسية من حوله هو ذاته به لمحة من قدسيّة .. فلولا النور الذى بداخله لما أدرك النور خارجه ..
و لهذا ليس عجيبا أن تكون البصيرة لغير المبصرين أكثر إدراكا للنور من بعض المبصرين .
.. الزواج رابطة قدسيّة .
علاقة خالدة .
صلة إلهية .
و لا يتزوج اثنان الا باسم الله و بإذن الله و أمام الله .
و من يستشعر قدسيّة الزواج يحافظ عليه . يبذل كل ما لديه و ما يستطيع .
من يستشعر قدسيّة الزواج يتزوج بروحه و بنفسه و بوجدانه و بعقله و بوجدانه و بعقله و بجسده يتزوج بكلّه .
من يستشعر قدسيّة الزواج يستطيع أن يتلمس بعينيه جوانب القدسيّة فى الطرف الآخر فيبجله و يحترمه .. أى يقدره ..
إن إحدى دعائم الاستقرار الأساسية فى الزواج هى أن الاحترام لا يستمر بدون زواج ، و الزواج لا يستمر بدون احترام . و الاحترام هو وليد تلك المشاعر القدسيّة .
الاحترام لا يكون للحبيب للزوج فحسب و لكنه يكون لكل الناس . للإنسانية . للقيم .. للمعانى . للحياة .
و لا يمكن أن تحترم إنسانا دون أن تحمل عظيم الاحترام لذاتك .. و احترام الذات معناه تلك الصورة الإيجابية التى ترى عليها ذاتك .. صورة مركبة من الصدق و الجمال .
إن هذا هو معنى التحرك من الداخل إلى الخارج ..
إن البداية هى أنك تستشعر نفحة القدسية فى ذاتك الإنسانية فترى منها تلك الصورة الإيجابية الجمالية الصادقة فتحمل لها عظيم الاحترام و تنطلق إلى ما حولك من مخلوقات و معان ..
و تنطلق إلى السماء لتعانق المصدر الأعظم للنور و الجمال و الصدق و القدسية لتعانق الحق .
الخالق الأعظم .
# و لذا لا يستشعر قدسية الزواج إلا من كان له حس دينى يتوافر له الإيمان العميق بالله و برسله و كتبه و اتباع أوامره و البعد عن نواهيه و الشعور بقدسية كل شىء و كل معنى امتد بسبب إلى الله .
المتدينون يقدسون الزواج و يبغضون الطلاق .
اللا دينى لا يستشعر قدسية الزواج ، و بالتالى لا يدرك أنها علاقة خالدة لابد أن توفر لها كل أسباب الثبات و الاستقرار و الاستمرارية .
# إن الإنسان غير المؤهل للزواج هو إنسان لا يستطيع أن يحب .
و حقيقة الأمر أن الزواج و الحب شئ واحد . الزواج حب و الحب زواج .
فكيف إذن يتزوج من لا يستطيع أن يحب .
إن الحب هو رابطة شمولية تشمل كل أحاسيس و انفعالات الإنسان و كل جوانب حياته .
و هو علاقة قدسية حباها الله بنوره و نفحاته .
و فى علاقة الحب يعطى الإنسان بدون مقابل و يتخلى تماما عن أنانيته و نرجسيته .
إن افتقاد الحب يتسبب فى مناطق أكثر للصراع بين الزوجين كما يجعل الصراع أكثر حدة و أبعد تأثيرا .
..وهل هناك إنسان لايستطيع ان يحب؟
.. نعم ..
و عادة هو الإنسان الذى لا يستطيع أن يحب إلا نفسه .
و لا يستطيع أن يعجب إلا بنفسه .
عدم القدرة على الحب مرتبطة بالأنانية و البخل و النرجسية .
بينما الزواج امتزاج و انصهار . ذوبان . و هذا ما لا يقوى عليه البخيل الأنانى النرجسى .
.. وجدانية الزواج ضمان لثباته و استقراره و استمراره .
و الرابطة الوجدانية هى من أقوى روابط الزواج .
و تبادل الحب بين الزوجين هو بمثابة القلب بالنسبة لحياتهما الزوجية .
الحب زواج ، و الزواج حب . و لا يستطيع الزواج من لا يستطيع الحب .
# والإنسان غير المؤهل للزواج هو إنسان لا يستطيع تحمل مسئوليات الغير بشكل عام .
الزواج مسئولية .
أى أن تكون قادرا على أن تتولى مسئولية رعاية و حماية و الاهتمام بإنسان آخر .
مسئولية العمل . مسئولية الكفاح . مسئولية مواجهة الأعباء و التبعات و الصعاب و المشاكل .
مسئولية المشاركة . و المشاركة مسئولية . أى مسئولية التعاون مع إنسان آخر .
و هذه هى إحدى القدرات أو المواهب أو الملكات .
معنى الزواج أن تعيش مع إنسان آخر .
و أن تكون قريبا جدا من هذا الشخص كل الوقت .
أنتما معا فى قارب واحد فى مواجهة البحر بكل تقلباته ، و هذا يتطلب أن يكون كلا منكما مؤهلا بموهبة التعاون البنّاء . المشاركة الفعّالة . ليس كل الناس لديهم مقدرة التعامل و التفاعل و التعاون و المشاركة مع إنسان آخر ؛ و لهذا فـ هم لا يصلحون للزواج .
# و الإنسان غير المؤهل للزواج لا يستطيع أن يحترم حرية الفرد .
الحياة مع إنسان آخر تستلزم أن نحترم حرية هذا الإنسان و إرادته ..
نحترمه كفرد و نقدر تميزه و نعطيه الفرص لأن ينمو و يتطور داخل إطار هذه العلاقة .
كل إنسان يجب أن ينمو و أن يتطور و أن يحسّن من نفسه .
كل إنسان لابد أن يشعر بحريته . و حريته هى كرامته . هى قيمته التى يؤمن بها و تتبدى فى سلوكه و أفعاله ، هى آراؤه التى يعبر عنها بدون خوف ، هى مشاعره التى يظهرها بصدق .
حريته فى أن يتألم و أن يعبّر عن ألمه . حريته فى أن يغضب و يعبّر عن غضبه .حريته فى أن يتكلم حينما يريد و أن يصمت حينما يريد . حريته فى أن ينعزل حينما يريد و أن يخلو لنفسه . حريته فى التعبير عن رغباته لأقرب الناس إليه ..
فالحرية هى إحدى دعائم الزواج الهامة .
و الزواج الصحيح هو الذى يجعل الإنسان يشعر بحريته و ذاتيته و فرديته و تفرده و قيمته الخاصة جدا خاصة عند الطرف الآخر و من خلاله ، و فى إطار تلك العلاقة المقدسة و بما لا يتعارض مع أساسيات تلك العلاقة ، و بما لا يتعارض مع تعاليم الله و ما ارتضاه المجتمع من عادات و أصول ..
الحرية هى هواء نقى يستنشقه الزوجان معا فينعش حياتهما و يجددها ويطورها و يثريها يقويها.
.. و الحرية تنبع من إيمان كل طرف بالآخر . الإيمان بالإنسان . و الثقة بهذا الإنسان .
و أن تلك العلاقة المقدسة – علاقة الزواج – أساسها الإخلاص و ضمانها الوفاء .
.. لهذا لا تصلح علاقة عن طريق السيطرة و القهر و التعنت و العناد ..
إنها علاقة تمضى إلى طريق مسدود . و الإنسان المسيطر هو إنسان غير سوى و غير مؤهل للزواج .
# الإنسان غير المؤهل للزواج هو ذلك الإنسان الذى يفتقد الذوق و الإحساس الرقيق .
الإنسان الذى يميل إلى تجريح الآخرين و السخرية منهم و تعنيفهم و لومهم و انتقادهم بقسوة ..و الأمر يصل إلى يصل إلى حد الإهانة و التفوه بألفاظ نابية .
ذلك الإنسان عموما يتمتع بقدر محدود من الصفات السويّة الإنسانية و بقدر مرتفع من الساديّة ..
الزواج علاقة تمتد فروعها و ثمارها و ظلالها إلى الحياة بشكل عام . إلى المجتمع . إلى كل الناس . و شكل علاقة الإنسان بالناس عامة تمتد أيضا ظلالها على العلاقة الزوجية .
سلوك الإنسان فى الحياة عامة لا ينفصل عن سلوكه داخل نطاق العلاقة الزوجية .. لأنه – ببساطة – لا يمكن تجزئة سلوك الإنسان .
الفظاظة و غلظة القلب و قلة الذوق هى سمات من لا يصلحون للزواج .
# لا يصلح للزواج الإنسان الشكاك سيئ الظن .
فالزواج علاقة تقوم على الإخلاص .
و الوفاء من أهم سماتها على مدار السنين الطويلة ..
و فى الزواج يشعر الإنسان بالطمأنينة .
و هى طمأنينة نابعة من النفس و نابعة من الثقة الكاملة برفيق الحياة و أنه أهل للزواج و أهل لتلك العلاقة المقدسة لأن به نفحة قدسية إلهية .
و الشك أساسه انعدام الثقة بالنفس ، و لكن الإنسان يسقطه على الطرف الآخر .
و الإنسان الذى يفتقد الثقة بنفسه يبدو مهزوزا عصبيا مندفعا قلقا سريع الغضب سهل الاستثارة دائم اللوم و التجريح مذبذب المزاج .
بينما الثقة بالنفس هى مظهر من مظاهر القوة و الشجاعة و الاعتزاز بالذات ، و الكبرياء الذى ينطوى على تواضع و سماحة و ثقة بالطرف الآخر و ثقة بوجود الخير فى الحياة .
الإنسان الذى يفتقد الثقة بنفسه غير مؤهل للزواج و كذلك الإنسان الشكاك سيئ الظن بالناس .
@@@@@@@@@@@@@
النماذج السابقة لا تصلح للزواج لأنها غير مؤهلة للزواج .
و لكن بعضها قد يتزوج ، فلا أحد يمنع أحدا من الزواج .
و لكنه يكون زواجا يحمل فى طياته بذور القلق و عدم الاستقرار و احتمالات الفشل .
و هذه هى البداية قبل البداية ..
بداية الفشل قبل بداية الزواج .
تأليف : د . عادل صادق
كتاب : الطلاق ليس حلا
منقووووول ....اتمنى ان نستفيد من كل هذا لكي نفهم معنى الحب و الزواج وتكوين اسرة
nardjasfleur- عضو
- تاريخ التسجيل : 10/08/2009
عدد الرسائل : 24
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
موضوع مميز اختي بارك الله فيك
عدل سابقا من قبل katalonia.barcha في الخميس 20 أغسطس 2009 - 1:45 عدل 1 مرات
زائر- زائر
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
مشكور أخي
kokasabrina- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 19/07/2009
عدد الرسائل : 365
الجنس :
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
شكرا على الموضوع القيم
بنولطيفةتة- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 20/06/2009
عدد الرسائل : 1677
الجنس :
الجزائر
العمر : 26
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
السلام عليكم
وشكرا للجميع الاعضاء
وعندي ملاحضة انا فتاة و اختكم في لله
وشكرا للجميع الاعضاء
وعندي ملاحضة انا فتاة و اختكم في لله
nardjasfleur- عضو
- تاريخ التسجيل : 10/08/2009
عدد الرسائل : 24
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
شكرا جزيلا لكن الموضوع طويل جدا يعيي
تقبلي مروري
charifis- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 22/04/2009
عدد الرسائل : 939
الجنس :
العمر : 33
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
شكرا مجددا
بنولطيفةتة- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 20/06/2009
عدد الرسائل : 1677
الجنس :
الجزائر
العمر : 26
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
مشكوووووووووووووووووورة أختاه
minou- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 20/06/2009
عدد الرسائل : 236
الجنس :
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
شكرا اختي
عاشقة القمر 7- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 28/12/2009
عدد الرسائل : 303
الجنس :
الجزائر
العمر : 30
رد: إنســان لا يصلح للزواج !!
موضوع للغلق
YaSsInELe7- :: إداري سابق ::
- تاريخ التسجيل : 18/01/2009
عدد الرسائل : 3490
الجنس :
العمر : 36
منتدى فــرجيــوة الجزائري :: ::: أقسام منــــــــــــــــــوعة ::: :: منتدى الأسرة و التربية و الطفل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى