دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 149 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 149 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
حوار القيادي في حزب الجبهة الإسلامية لإنقاذ أنور هدام لموقع الشهاب ج1
صفحة 1 من اصل 1
حوار القيادي في حزب الجبهة الإسلامية لإنقاذ أنور هدام لموقع الشهاب ج1
أنور نصر الدين هدام في حوار مع موقع ''الشهاب''
:
|
عدل سابقا من قبل رونق في الأحد 21 يونيو 2009 - 19:55 عدل 2 مرات
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
حوار أنور هدام لموقع الشهاب ج2
السؤال الرابع: أنتم تترأسون منذ مدة حركة سميتموها (حركة الحرية والعدالة الاجتماعية ) أين وصلت الأمور ؟ وهل يمكن اعتبار ذلك بأنه خروج عن الإطار الذي كنتم تعملون فيه مع باقي زملائكم في جبهة الانقاذ المحلة ؟ أم هو انشقاق غير معلن كما حدث لسائر الأحزاب الإسلامية مثل حركة الإصلاح وحركة مجتمع السلم حمس ؟
السؤال الخامس : لقد عاد الحديث بقوة في الآونة الأخيرة عن المصالحة الوطنية وإمكانية إصدار عفو شامل بعد استشارة شعبية ، ما هي رؤيتكم لهذه النقطة ؟ وكيف يمكن ترسيخ المصالحة الوطنية في الواقع الجزائري كسلوك حضاري لا يمكن تجاوزه؟
أنور نصر الدين هدام: قال الله تعالى في سورة المائدة(5:8) :" يأيّها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شُهدآء بالقسط، و لا يجرمنّكم شنئانُ قوم على ألاّ تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى، و التقوا الله إن الله إنّ الله خبير بما تعملون" صدق الله العظيم. موقفنا في هذا الموضوع لم يتغير منذ أن أعلن الرئيس بوتفليقة في خطاب له عشية الذكرى الخمسون لثورة أول نوفمبر 1954 عن عزمه الدعوة إلى استفتاء شعبي من أجل "العفو العام". قلنا حينها في بيان رسمي صدر يوم أول نوفمبر 2004، و لا زلنا على ذلك الموقف القائل: مع ترحيبنا بأي مبادرة تلغي الأحكام الجائرة و الغير الشرعية الصادرة في حقنا نحن أبناء و بنات شعبنا الذين عارضنا وقف المسار الانتخابي لجانفي 1992 ، إلا أننا نحذر من العواقب الوخيمة لأية محاولة لاستغلال الاستفتاء الشعب المقترح حول مبدأ "العفو الشامل" وطرحه بصيغة يُراد منها تمرير سياسة " لا عقاب " اتجاه مجرمي الحرب. إننا نعتقد أن الإعفاء عن مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية دون الكشف عن الحقيقة، و دون عفو من الضحايا و داويهم، إنما هو عمل غير أخلاقي وغير إنساني، بل هي خيانة في حق الضحايا و داويهم.إن المخلفات المأسوي لمصادرة حق الشعب في الاختيار إنما تتطلب من الرئيس ممارسة صلاحيات منصبه لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، غير شكلية، تضمد جراح جميع أفراد الشعب و ترد المظالم وتفضي إلى معالجة حضارية للقضية الجزائرية. قرابة خمسة و خمسون سنة مرت منذ اندلاع الثورة التحريرية الخالدة و شعبنا لا يزال يفتقر إلى دولة الحق و العدل، الدولة التي جاهد الاستدمار الصليبي الفرنسي من أجل إقامتها والتي نص عليها إعلان أول نوفمبر: " الدولة الجزائرية المستقلة، ذات سيادة، الديمقراطية و الاجتماعية، في إطار مبادئ الإسلام. " إذ منذ خروج العسكر الفرنسي سنة 1962 ، بل منذ بداية الثورة و بلدنا الجزائر تعيش أزمة " السلطة السياسية " و سبيل اختيارها: إنها جوهر القضية الجزائرية: قضية حق الشعوب في تقرير مصيرها بطريقة حضرية ـ دون الاضطرار إلى استعمال القوة ـ وحقها في ممارسة سيادتها على أراضيها. إن مصادرة حق الشعب في الاختيار، وبالتالي منعه من حقه في تقرير مصيره و من ممارسة سيادته على أرضه، وقمع أبنائه و بناته من مناضلين و أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الحزب الفائز بثقة الأغلبية في تلك الانتخابات التاريخية، أدخلت البلاد في حمام من الدماء و الدموع وأفضت إلى مأساة وطنية. حيث شهدت بلدنا خلال العشرية السوداء أكثر من مأتي ألف ضحية، نحسبهم من الشهداء عند الله، و حوالي خمسة عشر ألف من المغيبين، والعشرات الآلاف من السجناء، الكثير منهم من مر على مخابر التعذيب الوحشي، و الملايين من النازحين داخل الوطن و من اللاجئين إلى بلاد المهجر. نحن نريد أن ننظر إلى المستقبل لكن لا يمكن على الإطلاق تجاهل مخلفات الأزمة ... علينا جميعا السعي لحلها بطرق حضارية ... و لنا في جنوب إفريقيا أعلى مثل لطي هذه الصفحة المؤلمة بكل عدل...بل لأقول أنه حتى نصوص ميثاق السلم و المصالحة لم تمنع القيام بمثل هكذا لجنة حيادية من أجل معرفة الحقيقة حول كافة الجرائم المرتكبة في حق الشعب: حيث لا يمكن لأي عاقل أن يصوّغ إمكانية الإدعاء بحماية الجمهورية من خلال أعمال إجرامية القوانين الدولية تصفها بجرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية . كلننا كمواطنين معنيون بحماية بلدنا و جمهوريتنا لكن لا يمكن القيام بذلك من خلال التستر على مجرمي الحرب مهما كانت انتماءاتهم: أقول هذا و أنا على يقين أن الذين رفعوا السلاح ضد الانقلابيين و من أجل الدفاع عن حق الشعب في الاختيار و لاستعادة سيادته على أراضيه أنهم براء من تلك الجرائم و إنهم على الاستعداد التام للامتثال أمام أية لجنة حيادية لتقصي الحقائق ـ و أنا شخصيا سأمتثل معهم كسياسي دافع عن حقهم في مواجهة الانقلابيين . إنه السبيل الوحيد لطي صفحة الماضي و النظر إلى المستقبل و بناء بلدنا الغالي الجزائر.
آن الأوان لتغيير سياسة تجاهل حجم المأساة المفروضة من قبل الاستئصالين، سياسة غير مسئولة زادت من خطورة الأزمة وتعقيداتها حيث أصبح تهدد البنية التحتية لمجتمعنا الجزائري: بالإضافة إلى المأساة الناجمة مباشرة عن انقلاب يناير 1992، لقد تشعبت الأزمة و تفرعت إلى عدة أزمات منها أزمة الأقلية الأمازيغية و هضم حقوقهم الشرعية، و أزمة أهلنا في المزاب، و عدوة المخضرات و تفشيهما بين أبنائنا و بناتنا، والناجمتان بالتحديد عن قلب الحقيقة حول المتسببين في تلك الجرائم البشعة في حق الشعب و إلصاقها بأبناء الصحوة الإسلامية و بالإسلام، و أزمة البطالة و الفقر و "الحراقه" الذي أطال فآت عريضة من المجتمع في وقت ازدادت فئة صغيرة غناء فاحشا جراء النهب و السلب لخيرات بلدنا.
فلا يمكن تجاوز مخلفات الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية دون استعادة الذاكرة والكشف عن حقيقة ما حدث حول كافة الجرائم. إنه من حق الضحية معرفة حقيقة ما حدث و لماذا؟ و من حق الضحية فقط لا غير العفو عن مرتكبي تلك الجرائم من عدمه. علينا، نحن أبناء و بنات هذا الشعب، واجب وطني لاستعادة الذاكرة و الحقيقة.
هكذا، يجب علينا إحصاء كافة ضحايا الحرب التي أطالت شعبنا منذ مصادرة حقه في السيادة، و تدوين شهاداتهم حول ما أصابهم وداويهم من جرائم وحول المتسببين فيها و منفذيها. كما يجب على الاخوة الأوفياء لشعبنا من الذين حملوا السلاح في وجه الانقلابيين أن يقوموا بواجب الكشف عن كافة العماليات التي قاموا بها بكل صدق و شفافية حتى يساهموا في الجهد الوطني لاستعادة الذاكرة و الحقيقة. عملية تضمد الجراح تستلزم كذلك تشكيل لجنة مستقلة للتحري و التحقيق في كافة الجرائم و المجازر في حق الشعب و تعويض كل الضحايا دون أي إقصاء، ومساعدة المشردين داخل الوطن، والذين اضطروا إلى اللجوء إلى مختلف بلاد المهجر، للعودة إلى أراضيهم و داويهم وللحصول على الشغل الكريم لمن ضاع منه شغله.
إننا نجدد مرة أخرى استنكارنا وبشدة لمجرمي الحرب، وذلك مهما كانت هويتهم و مهما كانت ذريعتهم لارتكابهم تلك الجرائم ضد الأبرياء الآمنين الغير المقاتلين، سواء أكانت الذريعة "الحفاظ عن الديموقراطية و هيبة الدولة"، حيث و كيف يتم الحفاظ عن سيادة الشعب من خلال قتل والاعتداء على أبنائه و بناته؟ أم " حماية الإسلام"، فكيف يمكن الإدعاء بذلك وقد شرع الله للناس الإسلام دينا يحفظ لهم حقهم في الحياة والدّين والعقل والشرف والمال؟ فشتان بين القتال المشروع للمحارب المعتدي و بين قتل البريء المسالم.
أنور نصر الدين هدام: لا ذاك و ذاك. حركة الحرية و العدالة الاجتماعية كما جاء في بيان تأسيسها يوم 11 جانفي 2007، إنما هي عبارة عن مجموعة عمل سياسي معظم أفرادها فوق أرض الوطن و تعمل من أجل مصالحة وطنية حقيقية كخطوة أولى نحو تهيئة الأجواء لتحقيق توافق وطني، بين جميع القوى الفاعلة بما فيها النزهاء من المؤسسة العسكرية و الأمنية، توافق وطني حول الحل الدائم لمعضلة اختيار السلطة السياسية في بلدنا الغالي الجزائر.
|
السؤال الخامس : لقد عاد الحديث بقوة في الآونة الأخيرة عن المصالحة الوطنية وإمكانية إصدار عفو شامل بعد استشارة شعبية ، ما هي رؤيتكم لهذه النقطة ؟ وكيف يمكن ترسيخ المصالحة الوطنية في الواقع الجزائري كسلوك حضاري لا يمكن تجاوزه؟
أنور نصر الدين هدام: قال الله تعالى في سورة المائدة(5:8) :" يأيّها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شُهدآء بالقسط، و لا يجرمنّكم شنئانُ قوم على ألاّ تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى، و التقوا الله إن الله إنّ الله خبير بما تعملون" صدق الله العظيم. موقفنا في هذا الموضوع لم يتغير منذ أن أعلن الرئيس بوتفليقة في خطاب له عشية الذكرى الخمسون لثورة أول نوفمبر 1954 عن عزمه الدعوة إلى استفتاء شعبي من أجل "العفو العام". قلنا حينها في بيان رسمي صدر يوم أول نوفمبر 2004، و لا زلنا على ذلك الموقف القائل: مع ترحيبنا بأي مبادرة تلغي الأحكام الجائرة و الغير الشرعية الصادرة في حقنا نحن أبناء و بنات شعبنا الذين عارضنا وقف المسار الانتخابي لجانفي 1992 ، إلا أننا نحذر من العواقب الوخيمة لأية محاولة لاستغلال الاستفتاء الشعب المقترح حول مبدأ "العفو الشامل" وطرحه بصيغة يُراد منها تمرير سياسة " لا عقاب " اتجاه مجرمي الحرب. إننا نعتقد أن الإعفاء عن مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية دون الكشف عن الحقيقة، و دون عفو من الضحايا و داويهم، إنما هو عمل غير أخلاقي وغير إنساني، بل هي خيانة في حق الضحايا و داويهم.إن المخلفات المأسوي لمصادرة حق الشعب في الاختيار إنما تتطلب من الرئيس ممارسة صلاحيات منصبه لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، غير شكلية، تضمد جراح جميع أفراد الشعب و ترد المظالم وتفضي إلى معالجة حضارية للقضية الجزائرية. قرابة خمسة و خمسون سنة مرت منذ اندلاع الثورة التحريرية الخالدة و شعبنا لا يزال يفتقر إلى دولة الحق و العدل، الدولة التي جاهد الاستدمار الصليبي الفرنسي من أجل إقامتها والتي نص عليها إعلان أول نوفمبر: " الدولة الجزائرية المستقلة، ذات سيادة، الديمقراطية و الاجتماعية، في إطار مبادئ الإسلام. " إذ منذ خروج العسكر الفرنسي سنة 1962 ، بل منذ بداية الثورة و بلدنا الجزائر تعيش أزمة " السلطة السياسية " و سبيل اختيارها: إنها جوهر القضية الجزائرية: قضية حق الشعوب في تقرير مصيرها بطريقة حضرية ـ دون الاضطرار إلى استعمال القوة ـ وحقها في ممارسة سيادتها على أراضيها. إن مصادرة حق الشعب في الاختيار، وبالتالي منعه من حقه في تقرير مصيره و من ممارسة سيادته على أرضه، وقمع أبنائه و بناته من مناضلين و أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الحزب الفائز بثقة الأغلبية في تلك الانتخابات التاريخية، أدخلت البلاد في حمام من الدماء و الدموع وأفضت إلى مأساة وطنية. حيث شهدت بلدنا خلال العشرية السوداء أكثر من مأتي ألف ضحية، نحسبهم من الشهداء عند الله، و حوالي خمسة عشر ألف من المغيبين، والعشرات الآلاف من السجناء، الكثير منهم من مر على مخابر التعذيب الوحشي، و الملايين من النازحين داخل الوطن و من اللاجئين إلى بلاد المهجر. نحن نريد أن ننظر إلى المستقبل لكن لا يمكن على الإطلاق تجاهل مخلفات الأزمة ... علينا جميعا السعي لحلها بطرق حضارية ... و لنا في جنوب إفريقيا أعلى مثل لطي هذه الصفحة المؤلمة بكل عدل...بل لأقول أنه حتى نصوص ميثاق السلم و المصالحة لم تمنع القيام بمثل هكذا لجنة حيادية من أجل معرفة الحقيقة حول كافة الجرائم المرتكبة في حق الشعب: حيث لا يمكن لأي عاقل أن يصوّغ إمكانية الإدعاء بحماية الجمهورية من خلال أعمال إجرامية القوانين الدولية تصفها بجرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية . كلننا كمواطنين معنيون بحماية بلدنا و جمهوريتنا لكن لا يمكن القيام بذلك من خلال التستر على مجرمي الحرب مهما كانت انتماءاتهم: أقول هذا و أنا على يقين أن الذين رفعوا السلاح ضد الانقلابيين و من أجل الدفاع عن حق الشعب في الاختيار و لاستعادة سيادته على أراضيه أنهم براء من تلك الجرائم و إنهم على الاستعداد التام للامتثال أمام أية لجنة حيادية لتقصي الحقائق ـ و أنا شخصيا سأمتثل معهم كسياسي دافع عن حقهم في مواجهة الانقلابيين . إنه السبيل الوحيد لطي صفحة الماضي و النظر إلى المستقبل و بناء بلدنا الغالي الجزائر.
آن الأوان لتغيير سياسة تجاهل حجم المأساة المفروضة من قبل الاستئصالين، سياسة غير مسئولة زادت من خطورة الأزمة وتعقيداتها حيث أصبح تهدد البنية التحتية لمجتمعنا الجزائري: بالإضافة إلى المأساة الناجمة مباشرة عن انقلاب يناير 1992، لقد تشعبت الأزمة و تفرعت إلى عدة أزمات منها أزمة الأقلية الأمازيغية و هضم حقوقهم الشرعية، و أزمة أهلنا في المزاب، و عدوة المخضرات و تفشيهما بين أبنائنا و بناتنا، والناجمتان بالتحديد عن قلب الحقيقة حول المتسببين في تلك الجرائم البشعة في حق الشعب و إلصاقها بأبناء الصحوة الإسلامية و بالإسلام، و أزمة البطالة و الفقر و "الحراقه" الذي أطال فآت عريضة من المجتمع في وقت ازدادت فئة صغيرة غناء فاحشا جراء النهب و السلب لخيرات بلدنا.
فلا يمكن تجاوز مخلفات الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية دون استعادة الذاكرة والكشف عن حقيقة ما حدث حول كافة الجرائم. إنه من حق الضحية معرفة حقيقة ما حدث و لماذا؟ و من حق الضحية فقط لا غير العفو عن مرتكبي تلك الجرائم من عدمه. علينا، نحن أبناء و بنات هذا الشعب، واجب وطني لاستعادة الذاكرة و الحقيقة.
هكذا، يجب علينا إحصاء كافة ضحايا الحرب التي أطالت شعبنا منذ مصادرة حقه في السيادة، و تدوين شهاداتهم حول ما أصابهم وداويهم من جرائم وحول المتسببين فيها و منفذيها. كما يجب على الاخوة الأوفياء لشعبنا من الذين حملوا السلاح في وجه الانقلابيين أن يقوموا بواجب الكشف عن كافة العماليات التي قاموا بها بكل صدق و شفافية حتى يساهموا في الجهد الوطني لاستعادة الذاكرة و الحقيقة. عملية تضمد الجراح تستلزم كذلك تشكيل لجنة مستقلة للتحري و التحقيق في كافة الجرائم و المجازر في حق الشعب و تعويض كل الضحايا دون أي إقصاء، ومساعدة المشردين داخل الوطن، والذين اضطروا إلى اللجوء إلى مختلف بلاد المهجر، للعودة إلى أراضيهم و داويهم وللحصول على الشغل الكريم لمن ضاع منه شغله.
إننا نجدد مرة أخرى استنكارنا وبشدة لمجرمي الحرب، وذلك مهما كانت هويتهم و مهما كانت ذريعتهم لارتكابهم تلك الجرائم ضد الأبرياء الآمنين الغير المقاتلين، سواء أكانت الذريعة "الحفاظ عن الديموقراطية و هيبة الدولة"، حيث و كيف يتم الحفاظ عن سيادة الشعب من خلال قتل والاعتداء على أبنائه و بناته؟ أم " حماية الإسلام"، فكيف يمكن الإدعاء بذلك وقد شرع الله للناس الإسلام دينا يحفظ لهم حقهم في الحياة والدّين والعقل والشرف والمال؟ فشتان بين القتال المشروع للمحارب المعتدي و بين قتل البريء المسالم.
إننا ندعو كافة أبناء و بنات شعبنا من مختلف ألوان الطيف السياسي إدراك حقيقة أن الأزمة خلّفت جرحا عميقا في المجتمع، لا يمكن تجاهله إن أردنا مصالحة وطنية حقيقية تمكننا من دفن الأحقاد من أجل الوصول سويا إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية، حل يحرر طاقات أبناء وبنات شعبنا من أجل إقلاع حضاري لبلدنا وأمتنا.
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
حوار انور هدام ج3
السؤال السادس: هل يمكنكم أن تقدموا لنا لمحة عن الوضع العام في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد مجيء الرئيس باراك أوباما وعن نظرة الإدارة الأمريكية الجديدة للعالم الإسلامي وللإسلام كدين وحضارة تختلف عن حضارة الغرب ؟ وهل بدأت هذه الإدارة تتحرر من رؤية الإدارة السابقة بقيادة جورش وولكر بوش اتجاه المسلمين والتي أفرزتها تفجيرات 11 سبتمبر الشهيرة و ما عقبها من تداعيات خطيرة ؟
أنور نصر الدين هدام: بالتأكيد أنه تمت ثورة اجتماعية عميقة يوم 4 نوفمبر الماضي و انتخاب أوباما على رأس البيت الأبيض حيث بالفعل كل المؤشرات تدل على أن الشعب الأمريكي في أغلبيته يريد التغيير من السياسات التي اتبعها بوش لكنه لعله من المبكر الحكم على الرئيس الجديد نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي و العالمي جراء السياسات المالية الغير المسئولة التي انتهجت في الغرب حيث أصبحت السيول المالية سلعة في حد ذاتها بدل من أن تكون قيمة للعمل و الجهد الاقتصادي ـ و بالمناسبة لقد نبهت شريعتنا السمحاء من عواقب سوء استخدام المال ـ ففلتت الأمور... المهم الوقت سابق لأوانه للحكم على الإدارة الأمريكية الجديدة و قد نعود لهذا الموضوع في حوار آخر بإذن الله إلا أنه يمكني التنبيه إلى أمر أراه ة الله أعلم من الأهمية بمكان و هو ينبغي علينا عدم الإفراط في انتظار الكثير من الرئيس أوباما مع ثقتنا في حسن نواياه ... بل علينا كمسلمين عبر العالم العمل الجاد من أجل استغلال هذا التحول الاجتماعي العميق في أمريكا و توظيفه للصالح العام و هذا يتطلب منا وحدة الكلمة و مراجعة أولوياتنا... و الله المستعان.
السؤال السابع : سؤال كنتم تودون أن يطرح عليكم ما هو وكيف تجيبون عنه ؟؟
أنور نصر الدين هدام: في الختام لا يفوتني تهنئة فريق كرة القدم الوطني لفوزه المستحق على الفريق المصري خلال تصفيات البطولة العالمية حيث و أنا أجيب عن الأسئلة الأخيرة لهذا الحوار صادفت وقت المبارة و التي كانت شيقة كما أهنئ شبابنا على هذا الفوز و بالفعل شبابنا في حاجة إلى مثل هذه الانتصارات للترويج عن الأنفس خاصة و هو يعيش حالة من الإحباط جراء السياسات المتبعة من قبل انقلابيي 11 جانفي ... كما أريد اغتنام الفرصة لتنبيه قرائكم المحترمين إلى كون أن البديل الحقيقي للنظام القائم في البلد بل وفي العالم الإسلامي إنما سيأتي بإذن الله من رحيم الصحوة الإسلامية. و بناءا عن ما قال به الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله : " لا ينهض العلم و الدين حق النهوض إلا إذا نهضت السياسة" ... السياسة الأصيلة التي وصفها أستاذي مالك بن نبي رحمه الله كونها " التفكر و التدبر في أفضل الأساليب لخدمة الشعب". بناءا على ذلك كله أحث الجميع إلى العمل الجاد من أجل بلورة ثقافة سياسية تمكننا من المساهمة في خدمة الصالح العام آخذا بعين الاعتبار واقع مجتمعاتنا التي أضحت تتسم بالتنوع على مختلف الأصعدة ... نأمل تجديد وسائل العمل وفق الرؤية الإستراتيجية للحركة الإسلامية بتنويع الوسائل وتجديد المناهج بحسب ما تراكم من الخبرات وبحسب ما استجد من وعي بالرهانات التي تواجه مجتمعاتنا...
أنور نصر الدين هدام: بالتأكيد أنه تمت ثورة اجتماعية عميقة يوم 4 نوفمبر الماضي و انتخاب أوباما على رأس البيت الأبيض حيث بالفعل كل المؤشرات تدل على أن الشعب الأمريكي في أغلبيته يريد التغيير من السياسات التي اتبعها بوش لكنه لعله من المبكر الحكم على الرئيس الجديد نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي و العالمي جراء السياسات المالية الغير المسئولة التي انتهجت في الغرب حيث أصبحت السيول المالية سلعة في حد ذاتها بدل من أن تكون قيمة للعمل و الجهد الاقتصادي ـ و بالمناسبة لقد نبهت شريعتنا السمحاء من عواقب سوء استخدام المال ـ ففلتت الأمور... المهم الوقت سابق لأوانه للحكم على الإدارة الأمريكية الجديدة و قد نعود لهذا الموضوع في حوار آخر بإذن الله إلا أنه يمكني التنبيه إلى أمر أراه ة الله أعلم من الأهمية بمكان و هو ينبغي علينا عدم الإفراط في انتظار الكثير من الرئيس أوباما مع ثقتنا في حسن نواياه ... بل علينا كمسلمين عبر العالم العمل الجاد من أجل استغلال هذا التحول الاجتماعي العميق في أمريكا و توظيفه للصالح العام و هذا يتطلب منا وحدة الكلمة و مراجعة أولوياتنا... و الله المستعان.
السؤال السابع : سؤال كنتم تودون أن يطرح عليكم ما هو وكيف تجيبون عنه ؟؟
أنور نصر الدين هدام: في الختام لا يفوتني تهنئة فريق كرة القدم الوطني لفوزه المستحق على الفريق المصري خلال تصفيات البطولة العالمية حيث و أنا أجيب عن الأسئلة الأخيرة لهذا الحوار صادفت وقت المبارة و التي كانت شيقة كما أهنئ شبابنا على هذا الفوز و بالفعل شبابنا في حاجة إلى مثل هذه الانتصارات للترويج عن الأنفس خاصة و هو يعيش حالة من الإحباط جراء السياسات المتبعة من قبل انقلابيي 11 جانفي ... كما أريد اغتنام الفرصة لتنبيه قرائكم المحترمين إلى كون أن البديل الحقيقي للنظام القائم في البلد بل وفي العالم الإسلامي إنما سيأتي بإذن الله من رحيم الصحوة الإسلامية. و بناءا عن ما قال به الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله : " لا ينهض العلم و الدين حق النهوض إلا إذا نهضت السياسة" ... السياسة الأصيلة التي وصفها أستاذي مالك بن نبي رحمه الله كونها " التفكر و التدبر في أفضل الأساليب لخدمة الشعب". بناءا على ذلك كله أحث الجميع إلى العمل الجاد من أجل بلورة ثقافة سياسية تمكننا من المساهمة في خدمة الصالح العام آخذا بعين الاعتبار واقع مجتمعاتنا التي أضحت تتسم بالتنوع على مختلف الأصعدة ... نأمل تجديد وسائل العمل وفق الرؤية الإستراتيجية للحركة الإسلامية بتنويع الوسائل وتجديد المناهج بحسب ما تراكم من الخبرات وبحسب ما استجد من وعي بالرهانات التي تواجه مجتمعاتنا...
نحن من جهتنا تحملنا مسؤوليتنا للمساهمة من خلال فريق عمل سياسي متواضع، أعضاءه موجودون فوق أرض الجزائر و في بلاد المهجر، يتكون القاسم المشترك بيننا من ثقة متبادلة و مرجعية فكرية محددة و مقاربة مدروسة للمعضلة الجزائرية و مجموعة من الإصلاحات و أولوياتها. كما أن اهتمامنا بالحرية و العدل و مكانتهما يعود إلى المدرسة الدعوية التربوية الفكرية التي ترعرعنا في أحضانها، أي مدرسة البناء الحضاري الإسلامية التي تنتسب إلى المدرسة الإصلاحية و بالخصوص إلى مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. فمن أجمل ما قرأته في شأن الحرية هو ما كتبه رائد الحركة الإسلامية المعاصرة في الجزائر الإمام الراحل عبد الحميد بن باديس. كتب الإمام في مقال له بعنوان " عيد الحرية" في مجلته الشهاب في شوال 1354ﻫ / يناير 1936م.
"حق كلّ إنسان في الحرية كحقه في الحياة، ... والمتعدّى عليه في شيء من حريته هو المتعدّى عليه في شيء من حياته، ... وما أرسل الله الرسل عليهم الصلاة والسلام وما أنزل عليهم الكتب وما شرع لهم الشرع إلاّ ليعرّف بني آدم كيف يحيون أحراراً وكيف يأخذون بأسباب الحياة والحرية وكيف يعالجون آفاتها، وكيف ينظمون تلك الحياة وتلك الحرية حتى لا يعتدي بعضهم على بعض وحتى يستثمروا تلك الحياة وتلك الحرية إلى أقصى حدود الاستثمار النافع المفضي بهم إلى سعادة الدنيا وسعادة الآخرة ...".
"حق كلّ إنسان في الحرية كحقه في الحياة، ... والمتعدّى عليه في شيء من حريته هو المتعدّى عليه في شيء من حياته، ... وما أرسل الله الرسل عليهم الصلاة والسلام وما أنزل عليهم الكتب وما شرع لهم الشرع إلاّ ليعرّف بني آدم كيف يحيون أحراراً وكيف يأخذون بأسباب الحياة والحرية وكيف يعالجون آفاتها، وكيف ينظمون تلك الحياة وتلك الحرية حتى لا يعتدي بعضهم على بعض وحتى يستثمروا تلك الحياة وتلك الحرية إلى أقصى حدود الاستثمار النافع المفضي بهم إلى سعادة الدنيا وسعادة الآخرة ...".
هناك عائق كبير يواجه مجتمعاتنا و تنميتها وهو عائق الاستبداد والظلم والعدوان على الحريات. فمجتمعاتنا المسلمة لا تزال رهينة لكل أشكال التعسف والظلم والقهر السياسي الذي بدوره يولد أنواع أخرى من القهر الاجتماعي والمعشي وسيطرة المافيا السياسية والاقتصادية والعصابات الملوثة إيديولوجيا على مجتمعاتنا كل ذلك بسبب غياب الحرية و العدالة. وهنا جاءت تسمية "الحرية و العدالة" لكي نضع أنفسنا في اللحظة التاريخية. .. إن المتتبع للواقع المعاش لجل شعوب عالمنا الإسلامي يلاحظ بكل وضوح حرمان مجتمعاتنا من العدالة و الأثر السلبي لغياب العدالة على وضع شعوبنا المسلمة و ذلك في مختلف المجالات السياسية و المجتمعية و الثقافية والاقتصادية... و قد تتفاوت درجة الحرمان من بلد إلى آخر و من مجال إلى آخر... أرجو من الله أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الملاقاة فوق أرض بلدنا الغالي الجزائر
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى