دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 99 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 99 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
مواضيع مماثلة
صور من فتن الحياة الدنيا
+3
Amine HB
hamza
bilal-df
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صور من فتن الحياة الدنيا
صور من فتن الحياة الدنيا
تزخر الآيات القرآنية بأساليب التفنن في تكرار الألفاظ وذكر الأخبار وتقرير الأحكام، ففي مجال الألفاظ نقرأ قوله سبحانه "ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم" وقوله أيضاً "ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم"، وفي مجال الأخبار نقرأ قوله سبحانه "قال رب انصرني بما كذبون" وقوله "قال رب انصرني على القوم المفسدين"، وفي مجال الأحكام نقرأ قوله تعالى "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم"، وقوله سبحانه "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم"، ومما هو من قبيل التفنن في الألفاظ، قوله سبحانه مخاطباً نبيه بصدد الموقف من أهل النفاق "فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون"، وقوله تعالى "ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون".
تكثيف دلالي للتحذير
تتضح فائدة التكرار في الآيتين من أنه لما كان الاشتغال بالأموال والأولاد من أحب الأشياء إلى الناس، اقتضى ذلك التحذير منهم بين حين وآخر، وهذا شبيه بتكرار رغبة المؤمن في المغفرة، إذ لما كانت رغبته شديدة في ذلك، كرّر الله تعالى قوله "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، في موضعين من سورة النساء، ومع أن التكرار في الموضعين كان الغرض منه التأكيد، إلا أن الفرق بينهما هو أن التكرار في آيتي التوبة القصد منه التحذير من الانجرار وراء شهوتي المال والبنين، في حين أن التكرار في آيتي النساء القصد منه المبالغة في تبشير المؤمنين بالمغفرة، فالغرض من التكرار هنا هو تقرير ما نزل له وتأكيده وإرادة أن يكون حاضراً في ذهن المخاطب دوماً حتى لا ينساه ولا يسهو عنه وأن يعتقد أن العمل به مهم يفتقر إلى فضل عناية به، وأن مما يجب أن يُحذر منه الاشتغال بالأموال والأولاد لأنهم أشدّ الأشياء جذباً للقلوب والخواطر.
تحريك اللغة.. تحريك للدلالة
خالفت الآيتان إحداهما الأخرى في اللفاظ من أربعة وجوه، يمكن ضبطها في مفاصل على النحو التالي؛
- جاء العطف في أول الآية الأولى بالفاء "فلا تعجبك"، والأخرى عُطفت بالواو "ولا تعجبك"، ووجه ذلك أن الآية الأولى على صلة بالآية التي قبلها، وهي قوله "ولا ينفقون إلا وهم كارهون"، فبعد أن وصف الله المنافقين بكونهم كارهين للإنفاق، لإعجابهم بكثرة الأموال، جاءت الآية التالية ناهية عن الإعجاب، فتناسب الربط بينهما بالفاء التي تفيد التعقيب والترتيب، أما في الآية الثانية، فجاء العطف بالواو لأنه عطف نهي على نهي، إذ الآية السابقة تنهى عن الصلاة عليهم "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره"، وهذه تنهى عن الإعجاب بأموالهم وأولادهم، فكان المناسب العطف بالواو التي تفيد مجرد الجمع.
- في الآية الأولى عُطف الأولاد على الأموال بإعادة حرف النفي "لا"؛ "فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم"، أما الآية الثانية فجاء العطف فيها من غير إعادة حرف النفي؛ "ولا تعجبك أموالهم وأولادهم"، ووجه ذلك أن ذكر الأولاد في الآية الأولى جاء تبعاً لمجرد التكملة، إذ المقام مقام ذم أموالهم، حيث لم ينتفعوا بها، فلما كان ذكر الأولاد تكملة، كان شبيهاً بالأمر المستقل، فأعيد حرف النفي في عطفه، بخلاف المقام في الآية الثانية، حيث ذكر الأموال والأولاد معا، مقصود منه تقليل شأنهما في نظر المسلمين، لما لهما في كثير من الأحيان من تأثير على سلوك المؤمنين، وثمة وجه آخر، وهو أن ذكر "لا" مشعر بالنهي عن الإعجاب بكل من الأموال والأولاد على انفراد، ويتضمن ذلك النهي عن المجموع، وعدم ذكرها مشعر بالنهي عن الإعجاب بالمجموع، ويتضمن ذلك النهي عن الإعجاب بكل واحد على انفراد، فدلت الآيتان على النهي عن الإعجاب بالأموال والأولاد، مجتمعين ومنفردين.
- قال الله تعالى في الآية الأولى "إنما يريد الله ليعذبهم" بإثبات "اللام"، وحذف "أن"، بينما قال في الآية الثانية "إنما يريد الله أن يعذبهم"، بإثبات "أن" وحذف اللام، ووجه ذلك أن حذف حرف الجر مع "أن" كثير، وتقدير "أن" بعد اللام كثير، ومن محاسن التأكيد الاختلاف في اللفظ، وقد اجتمع الاستعمالان في قوله تعالى "يريد الله ليبين لكم"، وقوله سبحانه "والله يريد أن يتوب عليكم".
- قال الله تعالى في الآية الأولى "في الحياة الدنيا"، فأثبت لفظ "الحياة"، وقال في الآية الثانية "في الدنيا"، فأسقط لفظ "الحياة"، وإثباته في الآية الأولى جاء على الأصل، إذ هم أحياء على الحقيقة، يأكلون ويشربون، وحذفه في الآية الثانية تنبيهاً على خسة الدنيا وأنها لا تستحق أن تسمى حياة، وأن حياتهم كلا حياة، وهذا يشير إلى أنهم في منـزلة الأموات، ولا سيما حين تَقَدَّمها ذكر موت المنافقين، فناسب أن لا تسمى حياة، ويمكن أن يقال إن الآية الأولى ذكرت حالة أموالهم في حياتهم، فكان ثمة حاجة إلى ذكر "الحياة"، أما الآية الثانية فقد ذكرت حالة أموالهم بعد مماتهم، لقوله "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا"، فقد صاروا إلى حياة أخرى وانقطعت حياتهم الدنيا، ومن ثم كان من المناسب عدم ذكرها.
تزخر الآيات القرآنية بأساليب التفنن في تكرار الألفاظ وذكر الأخبار وتقرير الأحكام، ففي مجال الألفاظ نقرأ قوله سبحانه "ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم" وقوله أيضاً "ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم"، وفي مجال الأخبار نقرأ قوله سبحانه "قال رب انصرني بما كذبون" وقوله "قال رب انصرني على القوم المفسدين"، وفي مجال الأحكام نقرأ قوله تعالى "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم"، وقوله سبحانه "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم"، ومما هو من قبيل التفنن في الألفاظ، قوله سبحانه مخاطباً نبيه بصدد الموقف من أهل النفاق "فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون"، وقوله تعالى "ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون".
تكثيف دلالي للتحذير
تتضح فائدة التكرار في الآيتين من أنه لما كان الاشتغال بالأموال والأولاد من أحب الأشياء إلى الناس، اقتضى ذلك التحذير منهم بين حين وآخر، وهذا شبيه بتكرار رغبة المؤمن في المغفرة، إذ لما كانت رغبته شديدة في ذلك، كرّر الله تعالى قوله "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، في موضعين من سورة النساء، ومع أن التكرار في الموضعين كان الغرض منه التأكيد، إلا أن الفرق بينهما هو أن التكرار في آيتي التوبة القصد منه التحذير من الانجرار وراء شهوتي المال والبنين، في حين أن التكرار في آيتي النساء القصد منه المبالغة في تبشير المؤمنين بالمغفرة، فالغرض من التكرار هنا هو تقرير ما نزل له وتأكيده وإرادة أن يكون حاضراً في ذهن المخاطب دوماً حتى لا ينساه ولا يسهو عنه وأن يعتقد أن العمل به مهم يفتقر إلى فضل عناية به، وأن مما يجب أن يُحذر منه الاشتغال بالأموال والأولاد لأنهم أشدّ الأشياء جذباً للقلوب والخواطر.
تحريك اللغة.. تحريك للدلالة
خالفت الآيتان إحداهما الأخرى في اللفاظ من أربعة وجوه، يمكن ضبطها في مفاصل على النحو التالي؛
- جاء العطف في أول الآية الأولى بالفاء "فلا تعجبك"، والأخرى عُطفت بالواو "ولا تعجبك"، ووجه ذلك أن الآية الأولى على صلة بالآية التي قبلها، وهي قوله "ولا ينفقون إلا وهم كارهون"، فبعد أن وصف الله المنافقين بكونهم كارهين للإنفاق، لإعجابهم بكثرة الأموال، جاءت الآية التالية ناهية عن الإعجاب، فتناسب الربط بينهما بالفاء التي تفيد التعقيب والترتيب، أما في الآية الثانية، فجاء العطف بالواو لأنه عطف نهي على نهي، إذ الآية السابقة تنهى عن الصلاة عليهم "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره"، وهذه تنهى عن الإعجاب بأموالهم وأولادهم، فكان المناسب العطف بالواو التي تفيد مجرد الجمع.
- في الآية الأولى عُطف الأولاد على الأموال بإعادة حرف النفي "لا"؛ "فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم"، أما الآية الثانية فجاء العطف فيها من غير إعادة حرف النفي؛ "ولا تعجبك أموالهم وأولادهم"، ووجه ذلك أن ذكر الأولاد في الآية الأولى جاء تبعاً لمجرد التكملة، إذ المقام مقام ذم أموالهم، حيث لم ينتفعوا بها، فلما كان ذكر الأولاد تكملة، كان شبيهاً بالأمر المستقل، فأعيد حرف النفي في عطفه، بخلاف المقام في الآية الثانية، حيث ذكر الأموال والأولاد معا، مقصود منه تقليل شأنهما في نظر المسلمين، لما لهما في كثير من الأحيان من تأثير على سلوك المؤمنين، وثمة وجه آخر، وهو أن ذكر "لا" مشعر بالنهي عن الإعجاب بكل من الأموال والأولاد على انفراد، ويتضمن ذلك النهي عن المجموع، وعدم ذكرها مشعر بالنهي عن الإعجاب بالمجموع، ويتضمن ذلك النهي عن الإعجاب بكل واحد على انفراد، فدلت الآيتان على النهي عن الإعجاب بالأموال والأولاد، مجتمعين ومنفردين.
- قال الله تعالى في الآية الأولى "إنما يريد الله ليعذبهم" بإثبات "اللام"، وحذف "أن"، بينما قال في الآية الثانية "إنما يريد الله أن يعذبهم"، بإثبات "أن" وحذف اللام، ووجه ذلك أن حذف حرف الجر مع "أن" كثير، وتقدير "أن" بعد اللام كثير، ومن محاسن التأكيد الاختلاف في اللفظ، وقد اجتمع الاستعمالان في قوله تعالى "يريد الله ليبين لكم"، وقوله سبحانه "والله يريد أن يتوب عليكم".
- قال الله تعالى في الآية الأولى "في الحياة الدنيا"، فأثبت لفظ "الحياة"، وقال في الآية الثانية "في الدنيا"، فأسقط لفظ "الحياة"، وإثباته في الآية الأولى جاء على الأصل، إذ هم أحياء على الحقيقة، يأكلون ويشربون، وحذفه في الآية الثانية تنبيهاً على خسة الدنيا وأنها لا تستحق أن تسمى حياة، وأن حياتهم كلا حياة، وهذا يشير إلى أنهم في منـزلة الأموات، ولا سيما حين تَقَدَّمها ذكر موت المنافقين، فناسب أن لا تسمى حياة، ويمكن أن يقال إن الآية الأولى ذكرت حالة أموالهم في حياتهم، فكان ثمة حاجة إلى ذكر "الحياة"، أما الآية الثانية فقد ذكرت حالة أموالهم بعد مماتهم، لقوله "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا"، فقد صاروا إلى حياة أخرى وانقطعت حياتهم الدنيا، ومن ثم كان من المناسب عدم ذكرها.
bilal-df- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 27/03/2009
عدد الرسائل : 903
الجنس :
العمر : 32
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
بارك الله فيك أخي بلال
جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير
hamza- عضو متميز
- تاريخ التسجيل : 12/01/2009
عدد الرسائل : 2057
الجنس :
العمر : 37
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
بارك الله فيك أخي بلال
Amine HB- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 04/03/2009
عدد الرسائل : 2178
الجنس :
العمر : 32
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
بارك الله فيك اخي
وجزاك الف خير
وجزاك الف خير
مرام- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 28/01/2009
عدد الرسائل : 1144
الجنس :
مشرفة سابقة
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
مشكور اخي بارك الله فيك
نورهان- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 10/05/2009
عدد الرسائل : 470
الجنس :
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
جزاك الله كل الخير
رؤى*- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 22/06/2009
عدد الرسائل : 190
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
بارك الله فيك اخي
وجزاك الله كل الخير
وجزاك الله كل الخير
كاروبار- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 02/04/2009
عدد الرسائل : 477
الجنس :
رد: صور من فتن الحياة الدنيا
لا شكر على واجب
bilal-df- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 27/03/2009
عدد الرسائل : 903
الجنس :
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى