بوتفليقة والجيش.. تعاون أم صراع؟

Admin كتب:رأيي و الله أعلم..
لا أحد ينفي بأن بوتفليقة دخل في صراع مع المؤسسة العسكرية مباشرة عقب انتخابه سنة 1999 و كلكم تذكرون الجملة الشهيرة التي رددها في أحد تجمعاته الشعبية فقال بالحرف الواحد: لا أريد ان أكون ثلاثة أرباع رئيس . ثم مرت الشهور و الصراع يشتد بين الطرفين إلا أن جاءت حادثة هروب الجنرال خالد نزار من باريس ليلا في طائرة رئاسية بعد ان كان قاب قوسين أو أدنى من الإعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب. يومها توقف فجأة الصراع و سكتت الأقلام و الأبواق و هنا أعتقد ان الرئيس عرف من أين تؤكل الكتف و يبدو لي و الله أعلم أن بوتفليقة إشترى صمت و موافقة المؤسسة العسكرية بضمان عدم متابعة أي قائد عسكري امام المحاكم الجنائية الدولية و أعتقد أيضا ان باريس دخلت في خط التفاوض مباشرة و هذا ما يفسر حرص بوتفليقة على العلاقات مع باريس بالرغم من أن التصرفات الرعناء التي ما انفكت تمارسها اتجاه الجزائر. إضافة إلى أن صمت بوتفليقة عن المطالبة بالإعتذار و دخوله في منظمة الفرونكفونية التي قاطعها سابقا زروال يؤكد هذه النظرية.
في الاخير ما زال هناك موقف غامض بخصوص نهاية الصراع بين الطرفين خصوصا و أن جرائد ما يعرف سابقا بالتيار الإستئصالي - الخبر + الوطن + le soir d'Algérie + le Matin - لا تزال تعارض الرئيس و لا أدري هل مةاقفها تنبع من مواقف دوائر تقف خلفها أم انه مجرد ذر رماد الديمقراطية و حرية الإعلام في العيون.

hamza كتب:

والله المتتبع أخي والمطلع لخبايا النظام الجزائري لا يمكن الجزم أن يكون ان هناك صراع بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمؤسسة العسكرية فلو كان هناك صراع فصدقني لا يمكن للرئيس الاستمرار في منصبه لهذا الوقت لنرجع أخي للوراء قليلا في سنة 1991 عند أستقدام الرئيس الراحل محمد بوضياف إلى الحكم ففي اولى تصريحاته أنتقد النظام وحاول ادراج اصلاحات على المؤسسة العسكرية فماذا كانت النتيجة؟ لتكون هاته الحديثة خير دليل على توافق السلطة والمؤسسة العسكرية بلغة أخرى في الجزائر الجهاز العسكري هو الذي يختار الرئيس الذي يخدم مصالحه الشخصية وبالعودة إلى تصريحات الرئيس كما تزعم ماهي إلا كلام في مهب الريح ليبين الرئيس أنه متحكم في المؤسسة العسكرية
شكرا اخي على الموضوع الهام