هل اعتزلوا ممارسة السياسة

المتأمل للمواقف العربية من العدوان الأخير للكيان الصهيوني على قطاع غزة يقف حائرا و مندهشا ليس من صمت الانظمة العربية و عدم تحركها لصد الهمجية النازية بل لكون ما تفعله الآن الأنظمة العربية لا يمكن تصنيفه لا في خانة المهادنة ولا حتى الإستسلام.
تصرف القيادات العربية هذا يدخل في إطار ما سأطلق عليه صفة " إعتزال الممارسة السياسية" و هذا المصطلح سيكون خاصا بمنتدى مدينة فرجيوة.
فلو قلنا مثلا بأن المملكة السعودية تقف ولا تزال ضد حزب الله وإيران لأن مساعيهم مشبوهة تجاه العرب السنة سواء في الخليج العربي أو مغربه فإن جمودها تجاه ما يحدث في غزة يصب في مصلحة الشيعة وحكم الملالي بطهران. أليس من غرائب الزمان ان تتصرف الدول بما لا يحمي مصالحها. لماذا لا تلجأ السعودية ولو إلى النفاق السياسي و تظهر نفسها أمام الشارع العربي السني خاصة وكأنها مع غزة على الأقل لحفظ ماء الوجه ليس أكثر.. لماذا تخفي رأسها في الرمال و تتيح لمن هب ودب التلاعب بسمعتها و تمريغ انفها على مسمع ومرأى منها... أليس المطلوب ممن يسمون جزافا "مستشارو الملك" أي يضطلعوا بهذا الدور و يبيضوا وجه المملكة على الأقل إعلاميا.
إذا كان الخطر الصفوي القادم من إيران يهدد المملكة من الخارج لماذا تضعف القيادة السياسية السعودية نفسها أمام سنة الداخل والخارج.. من سيقف معها بعد الآن و قد فرطت في سمعتها و سقطت كل حججها.

ماذا خسرت السعودية لو تعلمت الدرس من إيران: إيران التي يعتقد كل البشر أنها مع غزة ماذا قدمت لغزة منذ بداية القصف ألم تقدم سوى الكلام والكلام والكلام لانها تعرف ان الشارع العربي لا يرضيه سوى الكلام بعد ان تأكد أن الأفعال خرجت بلا رجعة من قاموس السياسة العربية العامة. إيران تضحك على الشعوب العربية بإرسالها باخرة مساعدات و بضعة تصاريح لا تسمن ولا تغني من جوع .
لو ان الساسة السعوديون لم يعتزلوا ممارسة السياسة لأقاموا الدنيا بتصريحات نارية ضد إسرائيل تماما كما تفعل إيران و لربحوا سمعتهم وتعاطف الشارع العربي داخليا وخارجيا معهم .. سبحان الله حتى التبلعيط و راحتلهم فيه.
اليستم معي في أن العرب اعتزلوا السياسة و اكتفوا بالجزء المتعلق بالجلوس على الكرسي وتوريث الحكم والعهدات الأبدية.

صدقت أخي عبد العزيز إنها كلمات معبرة جدا
مشكور أخي

شكرا على الموضوع

شكرا لك اخي عبد العزيز على الموضوع الجاد
الانظمة العربية الفاسدة هي متخرجة من المدرسة
البورقيبية لتوريث الحكم الجمهوري
والجماهيرية هذه المدرسة الراسخة على مبادئها السامية
والعالية ولي عودة للموضوع بتفصيل عنها .
قلت هؤلاء الحكام محرقة غزة فضحتهم
وفضحت تواطاهم مع الكيان الصهيوني
وفضحة سياستهم مسك العصا من الوسط
اي انهم مع القضية ومع تل ابيب
هؤلاء لا يمكن وصفهم الا خونة باعوا ضمائرهم للعدو ا
في سبيل الكرسي والعرش
ففي سبيل كلهما يزول كل شيء
والغريب في الامر ان امريكا عرابة الديمقراطية
تؤيد هذه الانظمة اللا ديمقراطية
لماذا لانها باختصار تخدم مصالحها في المنطقة العربية
وهذا مايهمها
لذلك فاعتزال السياسة لا ياتي الا بعد ان قدموا شيء لسياسة
وهم لم يقدموا شيئا .

شكرا أخ عبد العزيز على الموضوع
ولكن العرب لم يعتزلو السياسة
ولكن لم يدخولو إليها بعد
دعني اطرح عليك سؤال : ماهو موقع الاستراتيجي الذي تلعبه السعودية وايران في الحرب على غزة؟ أقول لك ان ايران ورغم تنوع العرقي الذي تحتويه واعتبارها القاعدة الأولى للمد الشعي في الشرق الأوسط أما بالنسبة لسعودية هذه الدولة الغنية والبخيلة في أن واحد وكيف وما يجري في غزة وهي لم تستطيع ان تبعث ولو مساعدات انسانية وفي هذا المقام اذكر قصة واعتبرها نكتة في نفس الوقت
أن أمير السعودبة قد أهدى لوزيرة الخارجية الأمريكية قيراط من الألماس يعتبر الأغلى حيث قدر ب 160 ألف دولار
في نفس الوقت لم يستطع أن يبعث بمساعدات انسانية إلى غزة بل حتى المشاركة في القمة العربية
إذن تلكم هي المفارقة التي يجب ان نأخذها بعين الاعتبار وهي أن الدول بعض الدول العربية لا تستطيع اتخاذ قرار سياسي بل هناك مايملي عليها قرارتها الخارجية
في راي البسيط في ظل هذه الظروف أقول أن ايران هي الأحسن بالنسبة للعرب في ظل توفرها على قوى مهولة وموقع استراتيجي هام

شكرا اخي حمزة
أنا أتحدث من منطلق ان إيران لا تساعد حماس لوجه الله أبدا بل هي تريد أن يكون لها ذراع في فلسطين بعد أن بسطت كفيها على لبنان و سوريا و العراق و أفغانستان.
لاحظ معي ان الدول المحيطة بإيران و التي بها أغلبية شيعية ولو طفيفة قد سقطت في فخ الإضطرابات السياسية "العراق+أفغانستان+باكستان+لبنان+سوريا".
القيادات الإيرانية همها الاول و الأخير دعم المد الشيعي وزيادة نفوذه في مناطق السنة لتتفاوض على مصالحها في المستقبل من مركز قوة ليس إلا، أما نحن السنة فلنذهب و مصالحنا إلى الجحيم غذا اختلفنا مع إيران في المستقبل.
انا تحدثت عن السعودية كمثال فقط على انهيار السياسة العربية فدولة بحجمها التاريخي و الديني لا تحسن حتى الضحك على أذقان الشعوب العربية فماذا بقي لحكامها من متعة في الجلوس على كراسي الحكم و السلطة.

هل اعتزلوا ممارسة السياسة

هل اعتزلوا ممارسة السياسة

رد: هل اعتزلوا ممارسة السياسة

رد: هل اعتزلوا ممارسة السياسة

رد: هل اعتزلوا ممارسة السياسة

رد: هل اعتزلوا ممارسة السياسة

رد: هل اعتزلوا ممارسة السياسة



		- قسم الشريعة الإسلامية - النقاش السياســــــــي - أقلامنا . . . . . - أخبار الرياضة المحلية - أخبار ميلـــــــــــــــة - أخبار وقضايا المدينة - قسم المجتمع المدني - مناسبات خاصة جدا . - شكاوى واقتراحات .