الحكام العرب وسياسة الهروب إلى اللامكان

منذ النكبة الأولى عام 1948 و السياسيون العرب الجالسون على مقاعد الخزي و الجبن يتناوبون على ممارسة السياسة المفضلة لديهم ألا وهي الهروب إلى الأمام و اللجوء إلى الحلول الترقيعية و اللوائح التنديدية و الإجتماعات البوهيمية السفسطائية و يرمونها إل الشارع العربي ليمضغها أياما وأسابيع حتى تهدأ العاصفة وتمر المخططات الغربية كما أريد لها أن تمر دون تعطل أو اضطراب .. أما الآن فلم يعد الشارع العربي يرضى بأقل من العمل والعمل وحده لا القول. فها هي جامعة الدول العربية "التابعة لوزارة الخارجية المخزية عفوا المصرية" تعجز حتى عن جلب إنتباه المواطن العربي إلي اجتماعها فلم يعد أول مطلب للشارع العربي بعد ضرب غزة هو عقد قمة طارئة فقد أصبحت القمم العربية مثلها مثل الإحتلال الصهيوني غير مرغوب فيها بل كل إجتماع عربي إلاى وتلته هزيمة ونكبة عربية أخرى.
مشكلة الدول التي تسميها أمريكا بالمعتدلة " مصر + الأردن + السعودية" أنها فقدت من الشرعية و الشعبية قدر ما فقد البترول من قيمته السوقية حتى أصبح وجود هذه الأنظمة مهدد من الداخل أكثر من أي وقت مضى. إسرائيل التي ما فتأت تبهدل دول الإعتدال أمام شعوبها هي أول من سيستفيد من سقوط هذه الأنظمة التي لم تعرف بعد أن استقواءها بأمريكا و الغرب في مواجهة الحركات المسلحة الفلسطينية و تجاهل رأي الشارع العربي من كل القضايا التي تهم مستقبله ما هو إلا مؤشر على ضعفها و مقدمة لزلازل قادمة ستهز عروشا بأكملها و تقلب كراسي ظنت إلى غاية اليوم أنها أقوى من كل الأزمات.
مشكلة دول الإعتدال أنه لم يبق لدى حكامها وأمرائها مكان للهرب يوم يجب الهروب من أفواه الجوعى و أيادي المظلومين .. مشكلتها أنها ليس لديها أصدقاء لا في الغرب ولا في داخل أوطانها .. مشكلتها أنها ستذل سواء بأيدي الغرب أو بأيدي شعوبها التي تنتظر أية فرصة ولو ضئيلة لرد ما بقي من الإعتبار إلى شرفها المدنس.. من النتائج التي أفرزتها حرب العراق ثم لبنان ثم غزة حسب رأيي الشخصي هو ازدياد الهوة بين الحاكم والمحكوم خصوصا في دول الإعتدال " حشاكم" و تضاعف الفرص لزعزة أقاليم بأكملها مثل مصر و الخليج العربي وهذا ما تبحث عنه إسرائيل كي تبقى القوة الوحيدة في المنطقة .. إن إضعاف السلطات التي تحكم دول الإعتدال هو هدف بعيد المدى لمن يملك بعد نظر و الأيام كفيلة بالبقية

اللهم اهدنا واهد حكامنا
وأصلح أحوالنا وأحوال المسلمين
الله انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان

شكرا أخي على الموضوع

منذ قديم العصور كن العرب يملكون العالم سياسيا واقتصاديا و جلس الحكام في الكراسي في مؤتمرات واجتماعات شكلية دون قرارات فعلية الى ان اصبحنا عالما ثالثا لانملك الحق في شيئ الا النظر والرضا الجبري
ربي يهديهم

الحكام العرب وسياسة الهروب إلى اللامكان

الحكام العرب وسياسة الهروب إلى اللامكان

رد: الحكام العرب وسياسة الهروب إلى اللامكان

رد: الحكام العرب وسياسة الهروب إلى اللامكان

رد: الحكام العرب وسياسة الهروب إلى اللامكان



		- قسم الشريعة الإسلامية - النقاش السياســــــــي - أقلامنا . . . . . - أخبار الرياضة المحلية - أخبار ميلـــــــــــــــة - أخبار وقضايا المدينة - قسم المجتمع المدني - مناسبات خاصة جدا . - شكاوى واقتراحات .