لم غاب الحياء ؟

فعلا لقد غاب الحياء في معاملاتنا اليومية حتى اصبح المستحي في نظر الناس رمز للتخلف والجهل . وادا كانت الخمر هي ام الفواحش فان دهاب الحياء هو ابو المعاصي.

ولكن ما الدي جعل مثلا مجتمعا كا لمجتمع الجزائري يتخلى شيئا فشيئا عن خلق الحياء خاصة في هده السنين الاخيرة؟

ان المتتبع لسياسات وخطابات من يحكموننا يدرك جيدا ان هؤلاء لا يريدون مجتمعا فاضلا بل يريدون مجتمعا بهيميا جاهلا تحكمه الغرائز والشهوات.

الم نسمع من المسؤولين الكبار في هدا البلد من يقول :من اراد ان يصلي فامامه المسجد ومن اراد شيئا اخر فهو حر الم نسمعهم وهم يقولون من ارادت ان تلبس الميني فهي حرة ومن اراد ان يلبس القميص فهو حر؛الم نرى ونسمع وهم ينهرون من اشتكى مما يبثه التلفزيون الرسمي بقولهم :اغلقه ان لم يعجبك.

اليست هده الاقوال وغيرها من الممارسات دعوات رسمية للانحراف والانحلال الاخلاقي.

ومن اجل انجاح سياساتهم هته استعملوا وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة وجعلوا فتنة المراة والمال مادتها الاولى؛وقاموا بتقييد دور المسجد والمدرسة.

واخيرا نقول لهؤلاء ان الله يمهل ولا يهمل ودوام الحال من المحال وشكرا لمن اثار الموضوع.