الوجهة القادمة للاسلاميين.............

bellraf كتب:حركة الدعوة و التغيير التي جاءت إثر حركة تصحيحية لحمس الذي نتج قبلا عن حركة تصحيحية لحماس .
الكل يصحح للكل ، سلطاني يصحح المسار لنحناح و النهج الذي انتهجه و ارتضاه للحركة ، و اليوم مناصرة الرجل الثاني في حمس قبل التفكك يصحح لمسار السلطني بدعوى ادعاها من صححوا لجاب الله في النهضة و للآخرين الذين صححوا له في الإصلاح و للآخرين الذين صححوا في الأفلان و للآخرين الذين يريدون التصحيح في الأفانا، و للآخرين الذين صححوا في الجمعيات الثقافية و الشبانية ...... لمن صححوا و يصححون و سيصحح لهم يوما تصحيحهم المصحح سابقا...............
لست أفهم جدوى التصحيح الذي لم يقد الأحزاب إلا لمزيد من التفكك و الانعزال و الاندماج في المسار السلطوي و التخاذل و الخيانة............
إن الأحزاب الناتجة عن التصحيحيات هي أحزاب هشة بالضرورة لا تستطيع القيام حتى بالدور الهش الذي كان يلعبه الحزب الغير مصحح.
لست أشك في نوايا المصححين التي تبدو واضحة للعيان ، فهم كغيرهم يبحثون عن مكان لهم في الخارطة السياسية ، المكان الذي يمنعهم إياه زعيم متجبر مثل السلطاني كما يقولون. لكن الحقيقة أن الاختلاف ليس منهجي إنما اختلاف تحصيلي نهبوي ...........إنها حرب الكراسي لاغير عصفت و ستعصف بالأحزاب .

أستذكرهنا أبياتا لأحمد مطر تعبر عن عمق مأساتنا :
أكثر الأشياء في بلدتنا
الأحزاب
والفقر
وحالات الطلاق
عندنا عشرة أحزاب ونصف الحزب
في كل زقاق!
كلها تسعى الى نبذ الشقاق!
كلها ينشق في الساعة شقين
وينشق على الشقين شقان
وينشقان عن شقيهما
من اجل تحقيق الوفاق!
جمرات تتهاوى شرراً
والبرد باق
ثم لا يبقى لها
إلا رماد الإحتراق!
* * *
لم يعد عندي رفيق
رغم أن البلدة أكتظت
بآلاف الرفاق
ولذا
شكلت من نفسي حزباً
ثم إني
- مثل كل الناس -
أعلنت على الحزب انشقاقي !