طريقة التلقيح حول حقيقة سيّدنا المسيح

إنّ حقيقة ميلاد سيّدنا عيسى عليه السّلام معلومة من الدِّين بالضرورة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لدى المسلمين وأهل الكتاب وعلى الخصوص النصارى.. فلا مجال للنقاش في قضية اتفق أهل الأديان السّماوية عليها، ناهيك عن كونها قضية إلهية لا يدرك كنهها إلاّ الوحي الشّريف. وقد فصل فيها وانتهى. ولا بـأس أن أقدّمها لك ملخصة: فهو سيّدنا عيسى بن مريم عليهما السّلام. أحد المرسلين ومن أولي العزم الخمسة، أرسل إلى بني إسرائيل من منذ نحو 2000 سنة. ولد بقرية بيت لحم من قرى فلسطين في 25 ديسمبر على قول المسيحيين. حملَت به أمّه مريم من غير أب على سبيل المعجزة، فقد أرسل الله إليها روح القدس جبريل عليه السّلام فتمثل لها بشرًا سويًا. فلمّا أوجست منه خيفة بشّرها بأنه جاء ليهب لها غلامًا زكيًا فنفخ الله في بطنها من روحه فحدث لها جنين من غير ملامسة بشرية، فنمَا في بطنها وولد كما يولد كل مولود. فلمّا وضعته عنّفها أهلها على ما ظنُّوه فيها من الظنون، فأنطق الله عيسى وهُوَ في المهد فقال للمعنفين: ''إنِّي عبدُ الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا '' ..وسلام عليَّ يومَ وُلِدْتُ ويوم أموت و يوم أبعث حيًا'' مريم:29-.33
لمّا كبر سيّدنا عيسى عليه السّلام وقوى على أداء واجب الرسالة أرسله الله إلى بني إسرائيل كما قال هو نفسه: ''إنّما أرسلتُ لخراف بني إسرائيل الضالة''. فلقي منهم ما لقي كل رسول من أمّته من العداء والمحادة، فما اتبعه إلاّ نفر من المستضعفين، ولكن تعاليمه في الزهد وأصوله في الحكمة كانت قد آلمت كبار رجال الدِّين من اليهود، لأن العادة قد جرَت بأن الرؤساء المسيطرين يكرهون المصلحين لمَا تقتضيه مطالبهم من تغيّر الأوضاع، وإسقاط قوم ورفع آخرين، وفي ذلك ضياع لمراكز المتصدرين للرئاسة والقضاء على سلطتهم فتألّب عليه رؤساء الدِّين إذ ذاك وادعوا عليه الدعاوى الكاذبة حتّى صدر أمر الحكومة الرومانية بصلبه، فتطلبوه ليوقعوا عليه حكم الصلب فنجّاه الله منهم برفعه إليه وما بقي معه عليه الصّلاة والسّلام يوم ذاك إلاّ اثنا عشر رجلاً من أتباعه الأبرار.

بارك الله فيك

شكرا على المعلومات
تقبلوا مروري

شكرا على المعلومات