منتدى فــرجيــوة الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 108 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 108 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24


 
   
     - قسم الشريعة الإسلامية
- النقاش السياســــــــي
- أقلامنا . . . . .
- أخبار الرياضة المحلية
- أخبار ميلـــــــــــــــة
- أخبار وقضايا المدينة
- قسم المجتمع المدني
- مناسبات خاصة جدا .
- شكاوى واقتراحات .

   
 
   
   

أشعـــــــــار أحمد مطر لافتات 2

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

أشعـــــــــار أحمد مطر        لافتات 2 Empty أشعـــــــــار أحمد مطر لافتات 2

مُساهمة من طرف عابر سبيل السبت 9 مايو 2009 - 9:06


bismi



أشعـــــــــار أحمد مطر

لافتات 2



حالات

بالتّمـادي

يُصـبِحُ اللّصُّ بأوربّـا

مُديراً للنـوادي .

وبأمريكـا

زعيمـاً للعصاباتِ وأوكارِ الفسـادِ .

وبإوطانـي التي

مِـنْ شرعها قَطْـعُ الأيادي

يُصبِـحُ اللّصُّ

.. رئيساً للبـلادِ !



إضـراب

الوردُ في البستانْ

ممالكٌ مُترَفـةٌ، طريّـةُ الجُـدْرانْ

تيجانُها تسبحُ في بَرْدِ النـدى

والنّـورِ والعطـورْ

في سـاعةِ البكـورْ

وتستوي كسلـى على عُروشِها .

وتحـتَ ظُلمَـةِ الثّرى

والبؤسِ والهـوانْ

تسافرُ الجُـذوُر في أحزانِهـا

كي تضحـكَ التيجانْ !

**

الوردُ في البُستانْ

ممالِكٌ مُترفَـةٌ تسبحُ في الغرورْ

بذكرِها تُسبِّحُ الطّيـورْ

ويسبحُ الفراشُ في رحيقِها

وتسبحُ الجـذورْ

في ظُلمـةِ النسيانْ

**

الوردُ في البُستانْ

أصبَحَ .. ثُمَّ كانْ

في غفلَـةٍ تهدّلـتْ رؤوسُـهُ

وخـرّتْ السّيقانْ

إلى الثّـرى

ثُـمّ هَـوَتْ من فوقِها التّيجـانْ !

**

مرّتْ فراشتانْ

وردّدت إحداهُمـا :

قَـدْ أعلنَتْ إضـرابَها الجـذورْ !

**

ما أجبنَ الإنسانْ

ما أجبَنَ الإنسـانْ

ما أجبنَ الإنسـانْ !



إعتـذار

صِحـتُ مِـن قسـوةِ حالـي :

فـوقَ نَعلـي

كُلُّ أصحـابِ المعالـي !

قيـلَ لي : عَيبٌ

فكرّرتُ مقالـي .

قيلَ لي : عيبٌ

وكرّرتُ مقالي .

ثُـمّ لمّا قيلَ لي : عيبٌ

تنبّهتُ إلى سـوءِ عباراتي

وخفّفتُ انفعالـي .

ثُـمّ قدّمـتُ اعتِـذاراً

.. لِنِعالـي !



صنـدوق العجائب

فـي صِغَـري

فَتَحْـتُ صُـندوقَ اللُّعَـبْ .

أخْرَجـتُ كُرسيّاً موشّـى بالذّهَـبْ

قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الخَشَـبْ

في يدِهـا سيفُ قَصَـبْ

خَفَضـتُ رأسَ دُميَتي

رَفعْتُ رأسَ دُمـيتي

خَلَعتُهـا .

نَصَبتُهـا .

خَلعتُها .. نَصبتُها

حـتّى شَعَرتُ بالتّعَـبْ

فما اشتَكَـتْ مـن اختِلافِ رغبتي

ولا أحسـّتْ بالغَضـبْ !

وَمثلُها الكُرسـيُّ تحتَ راحَـتي

مُزَوّقٌ بالمجـدِ .. وهـوَ مُستَلَبْ .

فإنْ نَصَبتـهُ انتصـبْ

وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !

أمتَعني المشهـدُ،

لكـنّ أبـي

حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ

وخَبّـأَ اللعبـةَ في صُـندوقِها

وشَـدَّ أُذْنـي .. وانسحَـبْ !

**

وَعِشتُ عُمـري غارِقـاً في دهشتي .

وعنـدما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ

أدركتُ أنَّ لُعبتي

قـدْ جسّـدَتْ

كُلَّ سلاطينِ العـرَبْ !



التكفير والثـورة

كفرتُ بالأقـلامِ والدفاتِـرْ .

كفرتُ بالفُصحـى التي

تحبَـلُ وهـيَ عاقِـرْ .

كَفَرتُ بالشِّعـرِ الذي

لا يُوقِفُ الظُّلمَ ولا يُحرِّكُ الضمائرْ .

لَعَنتُ كُلَّ كِلْمَةٍ

لمْ تنطَلِـقْ من بعـدها مسيرهْ

ولـمْ يخُطِّ الشعبُ في آثارِها مَصـيرهْ .

لعنتُ كُلَّ شاعِـرْ

ينامُ فوقَ الجُمَلِ النّديّـةِ الوثيرهْ

وَشعبُهُ ينـامُ في المَقابِرْ .

لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يستلهِمُ الدّمعـةَ خمـراً

والأسـى صَبابَـةً

والموتَ قُشْعَريـرهْ .

لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْ

في زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْ

ولا يرى فوهَـةَ بُندُقيّـةٍ

حينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرهْ !

ولا يرى رُمّانـةً ناسِفـةً

حينَ يرى الأثـداءَ مُستديرَهْ !

ولا يرى مِشنَقَةً

حينَ يرى الضّفـيرهْ !

**

في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِ

على دبّابـةٍ أجـيرهْ

أو ناقَـةِ العشيرهْ

لعنتُ كلّ شاعِـرٍ

لا يقتـنى قنبلـةً

كي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرهْ !



مأسـاة أعـواد الثقاب

أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ

والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ

وأنـا في داخِلها

عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ .

فإذا ما فتَحتْها الأيـدي

فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي

فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً

إلاّ للغربِ أو الشّرقْ

إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ

**

يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي

حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ

الفتـحُ الرّاهِـنُ لا يُجـدي

الفتـحُ الرّاهِـنُ مرسـومٌ ضِـدّي

ما دامَ لِحَـرقٍ أو حَـرقْ .

إسحَـقْ عُلبَتنا، وانثُرنـا

لا تأبَـهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّـا

عنـدَ السّحـقْ .

يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُـرّاً

في أرضٍ بالِغـةِ الرِفـقْ .

الأسـوارُ عليها عُشْـبٌ

.. والأبوابُ هَـواءٌ طَلـقْ!



هـذه الأرضُ لنـا

قُـوتُ عِيالِنا هُنـا

يُهـدِرُهُ جلالـةُ الحِمـارْ

في صـالـةِ القِمـارْ .

وكُلُّ حقّـهِ بـهِ

أنَّ بعـيرَ جـدِّهِ

قَـدْ مَـرّ قبـلَ غيرِهِ

بِهـذِهِ الآبـارْ !

يا شُـرَفاءُ

هـذهِ الآرضُ لَنـا.

الزّرعُ فوقَهـا لَنـا

والنِّفـطُ تحتَهـا لَنـا

وكُلُّ ما فيها بماضيها وآتيها لنا .

فما لَنا

في البرْدِ لا نَلبسُ إلاّ عُرْيَنـا ؟

وما لَنـا

في الجـوعِ لا نأكُلُ إلاَّ جوعَنـا ؟

وما لَنا نغرقُ وَسْـطَ القـارْ

في هـذهِ الآبـارْ

لكـي نصـوغَ فقرَنا

دِفئاً، وزاداً، وغِـنى

مِـنْ أجْـلِ أولادِ الزّنـى ؟!



أحرقـي في غُربتي سفـني

أَلأَنّـني

أُقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني

وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ

وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ

فذُبتُ من شجَـني

ألأَنـني

أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ

أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني

وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري

وعَـنْ فَـنَني

عطّلتِ أحلامـي

وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!

ما ساءني أن أقطَـعَ الفلَوَاتِ

مَحمولاً على كَفَني

مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ

ما ساءنـي لثْمُ الرّدى

ويسوؤني

أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ

بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ

**

ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ

فلا يُحَسُّ بما أجـودْ

وتظلُّ تنثالُ الحُـدودُ على مُنايَ

بِلا حـدودْ

وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ

على يديكِ يَـدَ القيـودْ

أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !

ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ

بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ

ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي

فأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْ

فَطَفـا على صـدري النّشيجُ

وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !

**

أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ

على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :

أنـا لن أعـودَ

فأحرقـي في غُربتي سُفُـني

وارمـي القلـوعَ

وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ

وخُـذي فـؤادي

إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !

لكـنّ لي وَطَناً

تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ

فضـاعَ في الدُّنيـا

وضيّعني

وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ

كانتْ توَدِّعُـني

وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا

فيخذلُني .

ويشدُّني

ويشدُّني

ويشدُّني

لكنَّ موتي في البقـاءِ

وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني

**

أَنَا يا حبيبـةُ

ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ

أهفـو إلى وَطَـني

وتردُّني عيناكِ .. يا وَطني

فأحـارُ بينكُما

أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟

كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ

غـداةَ تحملُني

ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ

فأرتَـدي بَـدَني

أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي

داخِـلَ الوَطَـنِ !



نهايـة المشروع

أحضِـرْ سلّـهْ

ضَـعُ فيها " أربعَ تِسعاتٍ "

ضَـعُ صُحُفاً مُنحلّـهْ .

ضـعْ مذياعاً

ضَـعْ بوقَـاً، ضَـعْ طبلَـهْ .

ضـعْ شمعاً أحمَـرَ،

ضـعْ حبـلاً،

ضَـع سكّيناً ،

ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ .

ضَـعْ كلباً يَعقِـرْ بالجُملَـهْ

يسبِقُ ظِلّـهْ

يلمَـحُ حتّى اللاأشياءَ

ويسمعُ ضِحـْكَ النّملَـهْ !

واخلِطْ هـذا كُلّـهْ

وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـهْ .

ثُمَّ اسحبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ

فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ

.. دولَـهْ !



هويّـة

في مطـارٍ أجنبيْ

حَـدّقَ الشّرطيُّ بيْ

- قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي -

ولمّـا لم يجِـدْ عِنـدي لساناً أو شَفَـهْ

زمَّ عينَيــهِ وأبـدى أسَفَـهْ

قائلاً : أهلاً وسهـلاً

.. يا صـديقي العَرَبـي !



شـؤون داخليّـة

وطَـني ثَوبٌ مُرَقَّـعْ

كُلّ جُزءٍ فيهِ مصنوعٌ بِمصنَـعْ

وعلى الثّوبِ نُقوشٌ دَمويّـهْ

فرّقـتْ أشكالَها الأهـواءُ

لكِــنْ

وحّـدتْ ما بَينَها نفـسُ الهَـويّـهْ :

عِفّـةٌ واسِعـةٌ تَشقى

وعِهْـرٌ يَتمتَّـعْ !

**

وَطَني : عِشرونَ جـزّاراً

يَسوقـونَ إلى المسلَخِ

قُطعـانَ خِرافٍ آدميّـهْ !

وإذا القُطعـانُ راحـتْ تتضـرّعْ

لم تَجِـدْ عيناً ترى

أو أُذُنـاُ من خارجِ المسلخِ .. تسمَعْ

فطقوسُ الذّبحِ شـأنٌ داخِلـيٌّ

والأصـولُ الدُّوَليّـهْ

تَمنعُ المَسَّ بأوضـاعِ البلادِ الدّاخليّـهْ .

إنّمـا تسمَحُ أن تَدخُلَ أمريكا علينا

في شؤونِ السّلمِ والحَـربِ

وفي السّلْـبِ وفي النّهْـبِ

وفي البيتِ وفي الدّربِ

وفي الكُتْبِ

وفي النّـومِ وفي الأكلِ وفي الشُّربِ

وحتّى في الثّيابِ الدّاخليّـهْ !

فإذا ما ظلّتِ التّيجانُ تَلْمَـعْ

وإذا ظلّت جياعُ الكـوخِ

تَستجـدي بأثـداءِ عذاراها لِتدفَـعْ

وكِلابُ القَصْـرِ تَبلَـعْ

وإذا لم يبقَ من كُلِّ أراضينا

سِـوى متْرٍ مُربـّعْ

يَسَـعُ الكُرسـيَّ والوالـي

فإنَّ الوَضْـعَ في خيرٍ ..

وأمريكـا سَخيّـهْ !

**

فَرّقَتْنـا وحـدَةُ الصَّـفِّ

علـى طَبـلٍ وَدَفِّ

وَتَوحّـدْنا بتقبيلِ الأيـادي الأجنَبيّـهْ .

عَـرَبٌ نحـنُ .. ولكِـنْ

أرضُنا عادتْ بِلا أرضٍ

وعُدنـا فوقَها دونَ هويَـهْ .

فَبِحـقِ ( البيتِ )

.. والبيتِ المُقَنّـعْ

وبِجـاهِ التّبَعيّـهْ

أعطِنا ياربُّ جنسيّـةَ أمريكا

لكي نحيا كِرامَـاً

في البِـلادِ العَربيَـهْ !



حـوار على باب المنفى

* لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟

- أتسألُني

لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟

لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟

لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟

أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟!

أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ

طائـرٌ حُـرٌّ،

نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ

محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ !

أنا الشَجَـرُ

تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ

وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ !

أنا الأزهـارُ

في وجناتِها عِطْـرٌ

وفي أجسادِها إِبَـرُ !

أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى

فإن أطعَمتها زهـراً

ستَزْدَهِـرُ .

وإنْ أطعَمتها ناراً

سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ .

فليتَ ( اللاّتَ ) يعتَبِرُ

ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي

ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي

ويعتَـذِرُ !

* لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ

ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ

تصوغُ الحرفَ سكّيناً

وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟!

- أجَـلْ أدري

بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ،

مُنتَحِـرُ

ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ

وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟

فلا كفُّ لهم تبدو

ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو

ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ .

خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ

يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !

* شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً

وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .

بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً

والمـدُّ مُنحسِـرُ

فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ

لا تُبقـي ولا تَـذَرُ !

- هُـراءٌ ..

ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ

وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ

وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ

وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ

وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ

ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ

لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ !

* وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟

سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى

وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا

وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً

وفي الميلادِ تُحتضَـرُ !

- وما الضّـرَرُ ؟

فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ

إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا

وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا

وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا

ولكنّي بِصـدْقي

أنتقي موتاً نقيّـاً

والذي بالكِذْبِ يحيا

ميّتٌ أيضَـاً

ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !

* وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟

- إذا أودى بيَ الضّجَـرُ

ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي

ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي

بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ

سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي

وأحشِـدُ كلّ نيرانـي

وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ

مِـنَ البارودِ

في أعمـاقِ وجـداني

وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى

صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى

وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ

يستَعِـرُ

وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ !



البيان الأول

قلمى وسط دواة الحبر غاص

ثم غاص

ثم غاص

قلمي فى لجة الحبر أختنق

وطفت جثته هامدة فوق الورق

روحه في زبد الأحرف ضاعت في المدى

و دمى في دمه ضاع سدى

و مضى العمر و لم يأت الخلاص

آه ياعصر القصاص

بلطة الجزار لا يذبحها قطر الندى

لا مناص

آن لي أن أترك الحبر

و أن أكتب شعري بالرصاص



الحل

أنا لو كنت رئيساً عربيا

لحللت المشكلة…

و أرحت الشعب مما أثقله…

أنا لو كنت رئيساً

لدعوت الرؤساء…

و لألقيت خطاباً موجزاً

عما يعاني شعبنا منه

و عن سر العناء…

و لقاطعت جميع الأسئلة…

و قرأت البسملة…

و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…





الخلاصة

أنا لا أدعو

إلى غير السراط المستقيم…

أنا لا أهجو

سوى كل عُتلٍ و زنيم…

و أنا أرفض أن

تصبح أرض الله غابة

و أرى فيها العصابة

تتمطى وسط جنات النعيم

و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…

هكذا أبدع فنّي

غير أني

كلما أطلقت حرفاً

أطلق الوالي كلابه

آه لو لم يحفظ الله كتابه

لتولته الرقابة

و محت كلّ كلامٍ

يغضب الوالي الرجيم…

و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…

خمسُ كلماتٍ

كما يسمح قانون الكتابة

هي:

(قرآن كريم..

صدق الله العظيم



المتهم

كنت أمشي في سلام…

عازفاً عن كل ما يخدش

إحساس النظام

لا أصيخ السمع

لا أنظر

لا أبلع ريقي…

لا أروم الكشف عن حزني…

و عن شدة ضيقي…

لا أميط الجفن عن دمعي.

و لا أرمي قناع الابتسام

كنت أمشي… و السلام

فإذا بالجند قد سدوا طريقي…

ثم قادوني إلى الحبس

و كان الاتهام…:

أنّ شخصاً مر بالقصر

و قد سبّ الظلام

قبل عام…

ثم بعد البحث و الفحص الدقيق…

علم الجند بأن الشخص هذا

كان قد سلم في يومٍ

على جار صديقي…





الهارب



في يقظتي يقفز حولي الرعبْ…

في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ…

يحيط بي في منزلي

يرصدني في عملي

يتبعني في الدربْ…

ففي بلاد العرب

كلّ خيالٍ بدعةٌ

و كل فكرٍ جنحةٌ

و كل صوت ذنبْ…

هربت للصحراء من مدينتي

و في الفضاء الرحبْ…

صرخت ملء القلبْ…

إلطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ…

إلطف بنا يا ربْ…

سكتُّ… فارتد الصدى:

خسأت يا ابن الكلبْ



يحيا العدل

حبسوه

قبل أن يتهموه…

عذبوه

قبل أن يستجوبوه…

أطفأوا سيجارةً في مقلته

عرضوا بعض التصاوير عليه:

قل… لمن هذي الوجوه ؟

قال: لا أبصر…

قصوا شفتيه

طلبوا منه إعترافاً

حول من قد جندوه…

و لما عجزوا أن ينطقوه

شنقوه…

بعد شهرٍ… برّأوه…

أدركوا أن الفتى

ليس هو المطلوب أصلاً

بل أخوه…

و مضوا نحو الأخ الثاني

و لكن… وجدوه…

ميتاً من شدة الحزن

فلم يعتقلوه

الحارس السجين

بيني وبين حارسي جدار،

وفتحة في ذلك الجدار،

يرى الظلام من ورائها وأرقب النهار،

لحارسي ولي أنا صغار،

وزوجة ودار،

لكنه مثلي هنا، جاء به وجاء بي قرار،

وبيننا الجدار،

.يوشك أن ينهار



احتمالات

ربما الماء يروب ،

ربما الزيت يذوب،

ربما يحمل ماء في ثقوب ،

ربما الزاني يتوب ،

ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب ،

ربما يبرأ شيطان ، فيعفو عنه غفار الذنوب،

.إنما لايبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب

أنا ليس لى علم الحواة

كى أخرج الجبل العظيم من الحصاة

وأجر ألاف الفوارس

من بطون القبعات

أنا ليس لى علم

بتعبئة الشجاعة فى القنانى

أو فن تحويل الخروف إلى حصان

أنا لست إلا شاعرا

أبصرت نار العار

ناشبة بأردية الغثاة

فصرخت هبوا للنجاة

فإذا أفاقوا للحياة

ستحتفى بهم الحياة

و إذا تلاشت صرختى

وسط الحرائق كالدخان

فلأن صرخة شاعر

لا تبعث الروح الطليقة فى الرفاة

أنا شاعر حر أعانى

من حرقة الأباء أقتبس المعانى

ومداد أشعارى

تقاطر من دموع الأمهات

فمتى ستوحى بالهوا شفةالهوان

ومتى ستطلع وردة الأمال

فى تلك الدواة

شعرى عصارة عصرنا

لا تطلبوا منى اصطناع المعجزات

أوطاننا رهن المنية

والبقية فى حياة الصولجان

و رقابنا تحت السيوف

وحتفنا فوق اللسان

ودمائنا تجرى دراهم

فوق أفخاذ الغوانى

و ذواتنا سجادة

لنعال أبناء الذوات

هذه بذور حياتنا

واللافتات هى النبات

لا سوق عندى للأمانى

روحوا اشتروا تلك البضاعة

من دكاكين الولاة

أنا لا أبيع مخدرات

حافى

بعد خطف العربات

ثم خطف القاطرات

ثم خطف الطائرات

أعلن المذياع عن خطف سفينة

قلت يارب لك الحمد

على مركبة الفقر الأمينة

نحن يارب مدى العمر مشاة

أعلن المذياع فورا

أن إحدى الحركات خطفت نعلا

و قادت راكب النعل رهينة

قلت يارب لك الحمد و شكرا

ثم شكرا للولاة

أنقذونا مرة أخرى

فلولاهم لما كنا مدى العمر حفاة

قال لى حاف

و لكنى رهين تحت جلدى

و أنا فى الجلد ما زلت رهينا تحت ثوبى

و أنا فى الجلد و الثوب

رهين فى المدينة

و هى الأخرى رهينة

فى بلاد مستكينة

خطفت منذ أطلت للحياة

لحساب النسر والدب معا

و الخاطف المأجور يدعى سلطات

قلت يارب لك الحمد

فها نحن تساوينا أخيرا

مع أبناء الذوات



حمير الوحش

تعدو حمير الوحش

فى غاباتها مسومة

قوية منتقمة

لا تقبل الترويض و المسالمة

فالغاب قد علمها

أن تركل السلم وراء ظهرها

لكى تظل سالمة

و فى زرائب القرى المنظمة

تغفو الحمير الخادمة

ذليلة مستسلمة

لأنها قد نزعت

جلودها المقلمة

و عافت المقاومة

و أصبحت مطيعة

تسير حسب الأنظمة

شعراء البلاط

من بعد طول الضرب والحبس ،

والفحص ، والتدقيق ، والجس ،

والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي، وفي نفسي ،

لم يعثر الجند على قصيدتي، فغادروا من شدة اليأس ،

لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي،

فأطلق الجند سراح جثتي وصادروا رأسي ،

تقول لي والدتي : " ياولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس،

وأن تكون شاعرا محترم الحس ،

. "سبح لرب العرش ، واقرأ آية الكرسي








عدل سابقا من قبل yassinele7 في السبت 9 مايو 2009 - 17:09 عدل 1 مرات (السبب : مخالفة قوانين القسم الثقافي)
عابر سبيل
عابر سبيل
عضو
عضو

تاريخ التسجيل : 09/05/2009
عدد الرسائل : 5
الجنس : ذكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أشعـــــــــار أحمد مطر        لافتات 2 Empty رد: أشعـــــــــار أحمد مطر لافتات 2

مُساهمة من طرف YaSsInELe7 السبت 9 مايو 2009 - 17:12

شكرا لك أخي على هذه اللافتات
لكن تقيد بقانون القسم الثقافي
من حيث البسملة و اللون وكذلك عدد المواضيع الذي حدد
بموضوع واحد في كل قسم
القسم الثقافي
من أجل رقي المنتدى
YaSsInELe7
YaSsInELe7
:: إداري سابق ::
:: إداري سابق ::

تاريخ التسجيل : 18/01/2009
عدد الرسائل : 3490
الجنس : ذكر
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أشعـــــــــار أحمد مطر        لافتات 2 Empty رد: أشعـــــــــار أحمد مطر لافتات 2

مُساهمة من طرف حياة السبت 9 مايو 2009 - 18:28

أشعـــــــــار أحمد مطر        لافتات 2 Domain-fbd1ce202d
حياة
حياة
عضو نشيط
عضو نشيط

تاريخ التسجيل : 23/04/2009
عدد الرسائل : 253
الجنس : انثى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى