منتدى فــرجيــوة الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 101 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 101 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24


 
   
     - قسم الشريعة الإسلامية
- النقاش السياســــــــي
- أقلامنا . . . . .
- أخبار الرياضة المحلية
- أخبار ميلـــــــــــــــة
- أخبار وقضايا المدينة
- قسم المجتمع المدني
- مناسبات خاصة جدا .
- شكاوى واقتراحات .

   
 
   
   

الحلقة الثانية : بئس القلم ...مع لذة التأمل في المعتقل ؟؟

اذهب الى الأسفل

 الحلقة الثانية : بئس القلم ...مع لذة التأمل في المعتقل ؟؟ Empty الحلقة الثانية : بئس القلم ...مع لذة التأمل في المعتقل ؟؟

مُساهمة من طرف أبوزكرياء الأحد 12 فبراير 2012 - 17:18

الحلقة الثانية: amila
بئس القلم ...مع لذة التأمل في المعتقل ؟؟

تمنيت أن أنهي قصة الاعتقال مع رفيقي القلم..
وأبوح له بأسراري عله لم تدنسه قيم مجتمع ..
جعلت من الأقلام جوار ي تزين بها الأفعال المخلة بالحياء ..
وترقص في حدائق أي نظام عله يعشقها لينتهك طهرها ..
لترضع ثديها. ..ومع الرضاعة ماذا يحكي قلمي مع أقلام ترعى في حدائق نظام تعبده ان أكرمها..
وبعد المرعى تحدثنا عن الجنة والنار وعن النظام الفاسد…
وعبقرية كل فاسد ومستغل ومحتقر لإنسانية الانسان؟؟؟
هل عند ما يحكي قلمي يصدقه من يعيشون في التيه والبلاهة..
وقرقشة خطب وقل ربي زدني جهلا؟؟
دغدغت عواطف قلمي يوم 7نوفمبر 1995 ..
ليكون رفيقي باتجاه مكتبة مدينتنا التي تقع بوسط مدينة فج مزالة..
عل ما تقيأه ينشر في أسبوعية الحرية التي كانت أسبوعية حرة رغم حالة الطوارئ...
قصدت المكتبة وفي الطريق رأيت من يقرأ أسبوعية الحرية وعند ما يراني يتبسم..
ومنهم من يقرؤونها وكأن على رؤوسهم الطير وملائكة صقر قد تخطفهم...
ومن نظرات القراء اقتنعت بأن ما تقيأه قلمي نشر وهو خطر...
تثاقلت في مشيتي ومع تثاقلي صاح قلمي:
لقد أحضرت معي شهادتك الطبية المزورة...
لأن الزور من طبعكم كبشر ونظامكم هوايته التزوير(ليخلد ويستقر).
ما عر فتك يا صاحبي من المتمارضين!!! ..
كيف تجاسرت لتقعدني مع تمارضك وأخفيت عني سرا..؟؟؟
لم أعر قلمي اهتماما وواصلت سيري للمكتبة..
تفحصت الجرائد ولم أنظر للجريدة التي أبحث عنها واذا بشاب يخاطبني قائلا:
أستاذ ألم تقرأ موضوعك في أسبوعية الحرية؟؟
نظرت إليه والفرحة تطير من عينيه..
ثم رفعت الأسبوعية فكان العنوان على صفحتها الأولى وقد كتب بخط كبير وعنوانه:
----((السلطة الرابعة والاستثمار بولاية ميلة ))--- العدد44.
وفي الطريق التقيت النائب منصور عبد الرحمن وأمين اتحادية المجاهدين لدائرة بوحا تم . وهما متجهين لبلدية دراحي بوصلاح لإقامة مهرجان لإقناع المواطنين بانتخاب اليامين زروال... عرضوا علي مرافقتهم وألح علي النائب سي(م/ع)..
ولكنني كنت متمارضا..
لان حدسي وما أعرفه من المعطيات أنبأني بأن مكيدة على الأبواب لمواصلاتي الكتابة عن محافظ الشرطة بفرجيوة والاستثمار .
اتجهت للمقهى لأعيد قراءة الموضوع المنشور وهو موضوع تحليلي لما قالته الصحافة من نصر وخبر عن الاستثمار بولاية ميلة مع إعطاء رأيي . فكان تحليلي ورأي صفحة كاملة بالأسبوعية . .
تناولت فنجان قهوة مع زميل وهو مستشار تربية باكمالية كنت أعمل بها مع ملاحظتي لشرطي وكأنه في شهر التاسع وقد جاءه المخاض يروح ويجيء وتارة يختفي وراء سيارة ويتحدث في الراديو ونظرته لا تفارق طاولتي. ..
وفي تلك اللحظة أقبل أمين اتحادية المجاهدين بفرجيوة فاتجهنا معا لمقهى تجمع مناضلي الأفلانتسمى النادي وجل قاصديها من المناصرين لليامين زروال ولإقناعة لهم بترك صاحب اللحية الشروقراطية يفوز على أبناء جبهة التحرير ولو اختلف الرفاق في منهجية حكم الوطن وتسيير الأزمة.
نسيت ذلك الشرطي ومراقبته لي..
ومع عمي صالح أمين اتحادية المجاهدين وفنجاني القهوة مع دخان السجائر غرقنا في الحديث عن الانتخابات وعن صاحب اللحيةالشروقراطية المدعوم من بقايا الفيس وفتوى: (( مهري )) في جر حزب جبهة التحرير الوطني بمقاطعة الانتخابات..
لإعطاء فرصة للذين خبرناهم عندما اعتمدت أحزابهم وما جمعوه من مناضلين مرنديين كانوا يدعون أن الدماء التي تسري في عروقهم هي دماء الجبهة حيث شنوا حملة مسعورة على مناضلي الجيهة والجبهة..
وخاصة بعد المهرجان الذي أقامه علي بلحاج في ملعب المدينة بفج مزالة بتحريك نخوة الجهلة وأرباب المال بتحدثه عن كذبة تاريخية وهي بأن فرجيوة كانت امرأة راقصة عند الحاكم الفرنسي بفرجيوة مطالبا بتغيير اسم بلدية فرجيوة الى اسم فج مزالة وكان لكلمة علي بلحاج صدى عند أشباه المثقفين والجهلة من رجال الدولة وعلى رأسهم إطاراتها في الدائرة والولاية.
فكان ردي عليه: في جريدة الخبرالعدد: وجريدة النهار العدد 72 بتاريخ3جوان1991
تحت عنوان :
الشيخ بن حاج علي والمرأة اليهودية ؟؟
ومع رشفات القهوة والدخان المتصاعد من السجائر والخوف من سقوط زروال ووصول صاحب اللحية الشوروقراطية . .
وقف (( شخص بلباي مدني؟ )) أمام الطاولة وبوجه عابس قائلا لي :
قف...قف..
فقلت من أنت ؟
أشهر مسدسه باتجاهي وأمام جميع الحاضرين في المقهى..
فرأيت وأنا أخرج مع شاهر السلاح :
ذلك الشرطي الذي كان يراقبني (( يبتسم؟ )) .!!!
وعندما وصلنا باب المقهى كانت سيارة متوقفة وبها سائق وشخص جالس في الخلف فتح الباب..
فدخلت السيارة فإذا الذي بجانبي أعرفه جيدا (فؤ)فحيينا بعضنا إنه المكنى...ضابط في المخابرات بولاية ميلة أعرفه معرفة جيدة عند ما كنت عضوا في اللجنة الولائية لتحضير احتفالات الأول من نوفمبر 1994....
اتجهت السيارة باتجاه ميلة..
وكنا في الطريق نتبادل أطراف الحديث في امور شتى وكأنني غير معتقل ..
ولم أسأله حتى عن اتجاهنا؟؟
ولماذا أشهر هذا العسكري السلاح علي في المقهى ؟
وما جرمي من اعتقالي بهذه الطريقة ؟؟
وحتى لا أحرجه لأنني أعرف بأنه عسكري مأمور.
وما عليه الا التنفيذ وهذه هي الوظيفة لمن لايعرف سيئاتها..
لأن الصحبة أو المعرفة شيئ وتنفيذ الأوامر والقيام بالواجب الوظيفي شيئ آخر تمليه على الموظف وظيفته وضميره المهني التي تلزمه أن يدوس على عاطفته بنعليه...
رن الراديو (( فارس 1 ))..
هل تسمعني....؟؟.
فأجاب الضابط نحن في الطريق.
كانت السيارة رغم سرعتها أشعر بأنها تمشي الهويناء لأنني أريد الوصول لمقرهم كالبرق لأعرف سبب اختطافي .
ومن الصدف العجيبة والغريبة ونحن في الطريق نتناول أطراف الحديث في أمور لا علاقة لها بالانتخابات أو الإرهاب أو اختطافي.
وإذا بصاحبي شاهر المسدس في المقهى لاختطافي ؟؟
يصرخ وبدون شعور كا لطفل:
ها هو سي (أحم....).
هاهو سي) أحم..)...
وهذا (السي..أحم...) مقاول مقبل بسيارته في اتجاهنا المعاكس. رد عليه من بجواري (( ( بتنهد؟ ))) فهمت من تنهده ..
لقد كان المقاول يعد حفل ا لاستقبال ؟!بعد ما فشل هو وسيده محافظ الشرطة والمستثمرين بفرجيوة ادخالي السجن لأنني كتبت بأن استثمارهم ماهو الااستدمار وتلاعب بالعقار.. وفهمت(من الصارخ كالطفل لرضع أمه وتنهد الضابط)..
بأنه شاء القدر أن أدفع ثمن كتابتي عن الاستثمار ومحافظ الشرطة بفرجيوة.
فتحت أسبوعية الحرية وبدأت أعيد قراءة موضوعي المنشور فيها حتى أكون قادرا على التصدي بل التحدي وأعد نفسي لأسوا الأوضاع وإذا بالراديو يرن للمرة الثانية:
(( فارس 1 )))
فيجيب الضابط نحن بعد واد النجاء.
وبعد دقائق توقفت السيارة :
في مدخل مقر المخابرات بولاية ميلة .
نزل السائق ودق الباب.
ففتح الباب عسكري ( بلباس المعركة مع الكلاش )
دخلت السيارة.
وأغلقت الباب.
فرأيت من أعرفهم من رجال المخابرات وخاصة:
نائب المسؤول عن المركز (بو... جم... )...
نزلت من السيارة فوضع واد ممن كانوا في الاستقبال (( الفسطة )) على رأسي ..
حتى لا أرى ما بداخل المقر من رجال المخابرات أو غيرهم ..
فتش عسكري جيوبي..
فأخذ ما بداخلها من بقايا مرتبي الشهري ووثائقي ومعهم الشهادة الطبية لتمارضي-إجازة مرضية بشهر- وأسبوعية الحرية..
ما عدا ساعة اليد ولا أدري لماذا لم تحجز ..
أتركت لأعرف الأيام والمواقيت؟
أم لأخبر المعتقلين بأوقات الصلاة؟
ولأكون مؤذنا بلا وضوء؟
أم أن رجال المخابرات تعجبهم أداء الصلاة بلا وضوء..
كما حدث في ملعب ميلة يوم حل الشيخ عباسي مدني بملعب ميلة خطيبا في الحملة الا نتخابية لحزبه الفيس في البرلمان حيث كان الحاضرون بالآلاف وعند ما أذن لصلاة العصر قام جميع الحاضرين لأداء الصلاة متوضئين أم غير متوضئين ؟
أم تركت معي الساعة من أجل تعذيب نفسي وعد الدقائق والساعات؟
لست أدري..
ولكنها كانت مع الرفاق في الزنزانة تحدد لهم أوقات الصلاة والأكل والتبول وقدوم ملائكة الرحمة متبخترين والكلاش زينتهم..
وبعد شبه تفتيش:
بدأ الضابط((بو...جم..))
وهو نائب رئيس مركز الوقاية والأمن والتحريات – المخابرات – يلقي أسئلته عن هويتي :
ما اسمك؟ :
تاريخ ميلادك؟
أمك وأبيك؟
كنيتك؟ : أبو زكرياء
وظيفتك ؟: مدير مدرسة أساسية – متوسطة –
ومع هذه الأسئلة عن الهوية والوظيفة سمعت:
صوتا جميلا يغرد من رفاق ضابطنا سي (بو..جم..)..
هؤلاء خونة ..خائن.. خائن..
ورغم تغطية رأسي حتى لا أرى ..
كنت أسترق النظر فرأيت جل الحاضرين..
ومن يعزف سنفونية الخيانة..
هذه (الخيانة ) المسكينة التي صارت تخرج من الأفواه لتزيين (الوطنية)مع إظهار الفحولة والوطنية ولكن مع من ؟؟
ثم تم اقتيادي لزنزانة انفرادية..
غلقت بابها وحتى نافذتها الصغيرة التي في بابها..
ليكون الظلام مع الظلم نورا أرى من أشعته ..
كم كانت كلمة الخيانة عند الفحول بها تقطع الرؤوس..
فصارت(( كلمة للتباهي بالوطنية وبالظلم ؟))
لتكون تاج لمن يريدون دنيا يصيبونها أو كرامة وشرفا ينكحونه...
بعدما أغلق الباب ونافذتها سمعت صراخا بالزنزانة المجاورة ..
عرفت صاحبه وهو شاب في عمر الزهو.
لا يعرف السياسة و لا التسييس موظف ببلدية فرجيوة مكلف بالعقار لا يهمه من انشغالات المرضى بالسياسة شيئا و لا يهمه إلا الزهو والتمتع بشبابه ..
محبوب عند الجميع لا يعرف الكره أو الحقد يقابلك بالبسمة التي تزين وظيفته مع جعلك ولو كنت من الكارهين للحياة تزداد تفاؤلا بجمالها الذي يزيدك تشبثا بها .
تكررت صرخاته :
علاش جابونا ؟؟
و لا سامعا لأناته وصرخاته..
التي تحرك عاطفة حتى من وضع عاطفته تحت الجزمة...
لقد نسيت نفسي وكل آلامي والمصير لأنني أنا المتمرد على الفكر البليد لقناعتي في ذلك الوقت(أن مصيري هو هذا المصير؟)..
تمزق عقلي وقلبي لصرخاته..
وقد نغصت صرخاته علي حياتي في زنزانتي فزاد ظلامها ظلاما ..
انها آلام شاب في ربيع العمر..
لا ذنب له بما تكتب الصحافة أو ما تقيأ قلمي عن الاستثمار بولاية ميلة …
تهت مع صراخه..
ولم يدخل الخوف عقلي وقلبي من المسدس المشهر في وجهي أ واختطافي حتى خروجنا مساءيوم1995/11/18 من الزنزانة التي مكثت فيها (((12))) اثنا عشر يوما.
لأن عقلي وحتى قناعتي بما يجري من افك للاختفاء في الا رهاب وارتكاب أعمال لاتدل على وطنية وانما تدل على استغلال أجهزة الدولة لتصفية أي حساب ونسبه للارهاب ..
فان الساكت على الحق:
مهما فلسف سكوته لا يستحق وظيفة عامة في الدولة الجزائرية و لا يستحق أن يكون جزائريا فاقدا للشهامة والفحولة عند ما يمارس الظلم ويبرر على أنه مجاربة للارهاب..
وحتى لا تسألني أيها القارئ عن (( شجاعتي أو تهوري ))؟ ..
قد اجيب وقد لا أجيب وقد كشر الظلم عن أنيابه سنة 1995.
واختفى في جحورهم من كانوا يدعون الفحولة والوطنية والاسلاموية..
والوطن الجريح في كبريائه مع الإرهاب الأعمى يقلع أوتاد الدولة لينهار الوطن ..
وأشباه رجال الدولة ضاعوا بين حقيقة الإرهاب وخيا ل من عادوا من الفيس وارتموا في أحضان نظام لجره للأخطاء.
واعتبار (( الوطنية سجلا تجاريا ))..
فأي وطنية إذا كانت نخبنا وأقلامنا تتهرب من معالجة واقعنا؟...
مع تزيين من أعمتهم السلطة ليزدادوا غرورا وفي ذبح الوطن..
((فوطنية الظلم..؟)) ..
استمالت عواطف الشعب ليتبع المرتشين والراشين والمفسدين في الوطن الذين بيدهم:
(( مفاتيح السجون ومفاتيح خزائن الدولة))..
لقد أعددت عدتي قبل اختطافي..
وأخذت عطلة مرضية لمدة شهر..
وملفي في الوظيفة لعشرات السنين يشهد بأنني لست من المتمارضين..
و حتى لا أختطف من متوسطة أسيرها أمام مرأى من الأساتذة والتلاميذ زورت شهادة طبية لألقى قدري..
فلاقيته ومعي ليس (( كيس من المال )).
وإنما المقال الذي نشرته في أسبوعية الحرية العدد 44 ..
حتى يطمئن سماسرة الاستثمار وسيدهم محافظ الشرطة..
بأن أكياس المال ما تحرك الا أشباه رجال الدولة لاستعمال سلطة الدولة..؟؟
وكم تم استعمالها لمن فقدوا الذاكرة في ذلك الزمان..
ولكن هذه السلطة الفاقدة للأخلاق لن ترهب إلا الذين باعوا شرفهم وأقلامهم للشيطان...
زاد الصراخ في الزنازين فتوقف تيهي..
وزاد صراخ جاري في الزنزانة سي عبد الحكيم.......
ورغم الجدار الفاصل بيني وبينه..
أرى أناقته وجماله وعواطفه فاضت وهو يحدث جار زنزانته سي عبد المجيد عن صديقين عزيزين وقفا بكل قوة وحزم لمناصرتنا ضد المفسدين..
مع عدم رضاهم على الحماقات المرتكبة لتشويه الدولة وتسخير السلطة لإهانة مواطنين..
وليس لقلع جذور الإرهاب..
إنه مهما يقول عنهما (( المتفيسون وتجار الإرهاب وسماسرة العقار )) ..
فقدكانا من فحول الجزائر حميا فرجيوة وما جاورها من الإرهاب ودافعا قدر المستطاع عن المظلومين....
ولكن هل المقام يا سي عبد الحكيم مقام ذكر الرجال والفحول ؟!
وما ذا يفعل فحلين في ولاية أشبه بالغابة كبيرها يلتهم صغيرها؟؟
صرخات متواصلة من الزنزانات..
ولكن صرخات عبد الحكيم وهو يسأل جاره سي عبد المجيد عن الفحلين:
(( ز )) و (( ع )) أجبرني لأناديه :
سي عبد الحكيم
فيجيب : أأنت هنا؟
قائلا : أين نحن ؟
فأجيبه: نحن في دار محافظ الأفلان..
وأنبهه بكل حكمة بعدم ترديد اسمالزواوي وعلي مع جاره سي عبد المجيد
لأنهم رجال دولة..
ومن معرفتي وما قرأته في الكتب وواقع أمتنا العربية:
(( بأن السلطة الفاسدة تأكل رجالها )) .....
ونحن المعتقلين لا حول و لا قوة لنا ليس من أهلنا( جنرالات و لا وزراء و لا أمراء )..
إلا هذين الفحلين من رجال الدولة جمعني بهم حب الوطن و حب المواطنين البسطاء الذين مهما ملكوا من شجاعة القول... ستدوسهم الجز م ...
(( إنها وطنية السكن الاجتماعي والقطع الأرضية والمحلات التجارية وتاجها الاستثمار ؟)).
من يقف أمام الطوفان في ذلك الزمن؟؟
ذلك الطوفان المتكئ على عصا محاربة الإرهاب لخلق ثقافة حصادها:
كل محتال سارق فحل وكل نظيف اليد والعقل جبان..
وغيرها من الفكر المطروح الذي تهلل له ألسنة وأقلام النسوان..
نسيت عبد الحكيم وصراخه واسترجعت كل ذكرياتي مع النضال والأصدقاء والقلم وما قرأت عن المعتقلات لأجمع قواي:
عند (( التعذيب ))و إن وقع. كيف أجيب ؟! .
عدت لعبد الحكيم سائلا ؟:
كيف وصلت إلى هنا ؟
وببساطته وعفويته أجاب :
خطفوني من البلدية وغطوا رأسي......
لقد اختطفوه وعبد المجيد من فرجيوة وغطوا رأسيهما حتى لا يعرفون المكان الذي سينزلونهم به..؟
وحتى لا يعرف الأهل الجهة التي اختطفتهم.....؟
تصور خطفك من المقهى أو من عملك أو غيرها من الاختطافات.
التي تمس بهيبة الدولة ومصداقيتها وقوانينها مع التهديد بالسلاح في غير مكانه وبدون أي ضرورة لاستعماله لأن هؤلاء المختطفين موظفي دولة واطارات مهما بلغ بأي منهم الحمق فباستدعاء أو هاتف يحطون الرحال في أي مقر من مقرات الدولة .
ومع إشهار السلاح و (( تغطية الرأس ))..
حتى لا تبصر حبيبا أو قريبا أو خصما سياسيا قد تشرفه ببزقة على وجهه لتبقى من ذكريات ذلك الزمن الذي استر جلت فيه:
ربات الحجال بأراجيفها وأكاذيبها والارتزاق من أثدائها... مع جر أبنائنا من الأجهزة الأمنية لإقامة الدنيا وإقعادها لأكاذبهم وافتراءاتهم للاستثمار في الارهاب مع إشهار السلاح في غير موقعه وتشويه سمعة المواطنين الذين لايشاركون الحرامية أفعالهم التي تجعل حاجزا بين الأمن وشعبهم مع عدم التعاون مع الأجهزة الأمنة في القضاء على آفة الا رهاب هذه الآفة التي تتغذى من اغراق الأجهزة الأمنية في الأكاذيب التي يحصد منها المستثمرون والمنظرون للاستثمار وغيره من ضروب الاحتيال حصادا بشائره بعد ما وضعت الحرب أوزارها:
امسح حذاء سيدك فالوطنية يا غبي أن تكون تملك مال قارون ،…
انهض من غفوتك ووطنيتك.. واسلامويتك...فقارون كل قرية كبير فجارها؟؟
فمتى كان الفجار
مع آلام شعبهم سواء في الثورة التحريرية أو عند ما حل بوطننا الارهاب؟؟

..../...يتبع..
أبوزكرياء
أبوزكرياء
:: عضو شرفي ::
:: عضو شرفي ::

تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد الرسائل : 272
شهر أكتوبر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى