دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 108 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 108 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 462 بتاريخ الثلاثاء 4 يونيو 2013 - 14:24
مواضيع مماثلة
ناجي العلي... الريشة التي أرعبت العدو
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ناجي العلي... الريشة التي أرعبت العدو
تحية لكم
لا أجد ما أبدا به، و ما يناسب مقام الرجل إلا أبيات"أحمد مطر" في تأبين صديقه " ناجي العلي " :
"ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
...
ناجي العلي ... حكاية ريشة أنيقة ، طريدة ، و لكنها جريئة ، منفية ، و تهمتها : فلسطينية ..
......................
..................
..........
هل يمكن للريشة أن تهزم عدوا؟
هل يمكن للألواح أن تخيف مغتصبا ؟
فهل يمكن للألوان أن تقلق لصًّا ؟
........
في فلسطين ولد ، و على أوراق شجر الزيتون تربى ، و على حب القدس و فلسطين عاش و مات ، رزقه الله موهبة الرسم ، فكان يعتاش منها ، و لا يرسم تزلفا ، إن رسمه أقسى من ضربات الخنجر ، من سنة 1937 إلى رصاصة لندن 1987 كانت حياة ناجي ، فلسطين و الكويت و السعودية و لبنان و لندن ، المثير في حياته أنه التقى كاتبا فلسطينييا يشبهه في الثورة و في الموت ، إنه "غسان كنفاني "الذي أعجب برسوماته و فتح له باب النشر في مجلة "الحرية" سنة 1961 ، و ربما أوصاه بالذهاب إلى الكويت كما فعل " ابو القيس" بطل روايته " رجال في الشمس" ، و طبعا تنقّل ناجي العلي إلى الكويت ، و عمل في عدّة جرائد و مجلات ، منها "القبس" ، و " الطليعة " و " السياسة " ، و عمل أيضا في " السفير اللبنانية"...قدره أن لا يبقى في الكويت ، فرسوماته أصبحت أكثر نضجا و أكثر حدة كذلك ، المسكون بالثورة و بالرفض لا يمكن له أن يتنازل ، فلملم أشياءه و قفل راجعا إلى لبنان و إلى المخيمات في صيدا ، نُذر الحرب الأهلية في لبنان بدأت تلوح ، و القضية الفلسطينية و منظمة التحرير بدأت تسير في الطريق الخطأ ، اجتياح بيروت 1982 ، و ناجي هناك في صيدا ، ينظر كلّ مساء إلى الجنوب ، حيث الوطن ، و حيث نسيم الصبا الفلسطيني ، بدأت رسومات ناجي العلي تقسو كثيرا على الشقيق و العدو ، و عرف أن مصيره لن يكون إلا القتل ، و هو الذي يكرر دوما : " اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو: ميت". ينتقل إلى لندن للعمل في جريدة " القبس الدولي " الكويتية ، و هناك يترصد له خفافيش الظلام ، ولا سلاح يتأبطه إلا تلكم الريشة الطريدة؟؟؟ و تلك الألون... ، فهل تخيف الألوان ؟؟؟ و كان مقتصدا في ألوانه لا يستعمل إلاّ الأبيض و الأسود . اغتيل الرجل في سنة 1987 ، و هو لا يزال دفين إحدى مقابر لندن الباردة ، كان يريد على الأقل أن يهنأ بموت في مخيم عين الحلوة جوار والده ، منفي في الحياة ، و حتى في المماة.
قصته مع حنظلة :
حنظلة صغير فلسطيني عمره عشر سنوات ، و يبقى كذلك ، و هو عمر ناجي حين خرج من فلسطين ، ثيابه المرقعه دليل انتمائه إلى ( تحت) ، و يداه المقبوضتان لا تريد حلا خارجيا ، تنمرّه دليل رفض واقع لا يريده.
و من الرسومات التي أعجبتني لهذا الفذ ، إليكموهـــــــــــــــــــــــــــا
و أحببت ان أختم بما بدأت به ، دوما مع المتألق " أحمد مطر " :
...................................................................
سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وإذا بما قد عاد من أسلابنا
رملٌ تناثر في ثرى سيناء !
وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ
وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ
ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
حتى ولو بالصمت والإيماءِ
ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !
لا أجد ما أبدا به، و ما يناسب مقام الرجل إلا أبيات"أحمد مطر" في تأبين صديقه " ناجي العلي " :
"ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
...
ناجي العلي ... حكاية ريشة أنيقة ، طريدة ، و لكنها جريئة ، منفية ، و تهمتها : فلسطينية ..
......................
..................
..........
هل يمكن للريشة أن تهزم عدوا؟
هل يمكن للألواح أن تخيف مغتصبا ؟
فهل يمكن للألوان أن تقلق لصًّا ؟
........
في فلسطين ولد ، و على أوراق شجر الزيتون تربى ، و على حب القدس و فلسطين عاش و مات ، رزقه الله موهبة الرسم ، فكان يعتاش منها ، و لا يرسم تزلفا ، إن رسمه أقسى من ضربات الخنجر ، من سنة 1937 إلى رصاصة لندن 1987 كانت حياة ناجي ، فلسطين و الكويت و السعودية و لبنان و لندن ، المثير في حياته أنه التقى كاتبا فلسطينييا يشبهه في الثورة و في الموت ، إنه "غسان كنفاني "الذي أعجب برسوماته و فتح له باب النشر في مجلة "الحرية" سنة 1961 ، و ربما أوصاه بالذهاب إلى الكويت كما فعل " ابو القيس" بطل روايته " رجال في الشمس" ، و طبعا تنقّل ناجي العلي إلى الكويت ، و عمل في عدّة جرائد و مجلات ، منها "القبس" ، و " الطليعة " و " السياسة " ، و عمل أيضا في " السفير اللبنانية"...قدره أن لا يبقى في الكويت ، فرسوماته أصبحت أكثر نضجا و أكثر حدة كذلك ، المسكون بالثورة و بالرفض لا يمكن له أن يتنازل ، فلملم أشياءه و قفل راجعا إلى لبنان و إلى المخيمات في صيدا ، نُذر الحرب الأهلية في لبنان بدأت تلوح ، و القضية الفلسطينية و منظمة التحرير بدأت تسير في الطريق الخطأ ، اجتياح بيروت 1982 ، و ناجي هناك في صيدا ، ينظر كلّ مساء إلى الجنوب ، حيث الوطن ، و حيث نسيم الصبا الفلسطيني ، بدأت رسومات ناجي العلي تقسو كثيرا على الشقيق و العدو ، و عرف أن مصيره لن يكون إلا القتل ، و هو الذي يكرر دوما : " اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو: ميت". ينتقل إلى لندن للعمل في جريدة " القبس الدولي " الكويتية ، و هناك يترصد له خفافيش الظلام ، ولا سلاح يتأبطه إلا تلكم الريشة الطريدة؟؟؟ و تلك الألون... ، فهل تخيف الألوان ؟؟؟ و كان مقتصدا في ألوانه لا يستعمل إلاّ الأبيض و الأسود . اغتيل الرجل في سنة 1987 ، و هو لا يزال دفين إحدى مقابر لندن الباردة ، كان يريد على الأقل أن يهنأ بموت في مخيم عين الحلوة جوار والده ، منفي في الحياة ، و حتى في المماة.
قصته مع حنظلة :
حنظلة صغير فلسطيني عمره عشر سنوات ، و يبقى كذلك ، و هو عمر ناجي حين خرج من فلسطين ، ثيابه المرقعه دليل انتمائه إلى ( تحت) ، و يداه المقبوضتان لا تريد حلا خارجيا ، تنمرّه دليل رفض واقع لا يريده.
و من الرسومات التي أعجبتني لهذا الفذ ، إليكموهـــــــــــــــــــــــــــا
و أحببت ان أختم بما بدأت به ، دوما مع المتألق " أحمد مطر " :
...................................................................
سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وإذا بما قد عاد من أسلابنا
رملٌ تناثر في ثرى سيناء !
وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ
وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ
ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
حتى ولو بالصمت والإيماءِ
ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !
الزرماني- :: عضو شرفي ::
- تاريخ التسجيل : 12/04/2009
عدد الرسائل : 823
الجنس :
رد: ناجي العلي... الريشة التي أرعبت العدو
ناجي العلي معروف برسوماته الكريكتورية الصريحة والجريئة والتي اضافت كثيرا للقضية الفلسطينية
وهو عبر بطريقته وبواسطة ريشته التي وكما وصفتها اخي الزرماني ارعبت كثيرا العدو .../
وهو عبر بطريقته وبواسطة ريشته التي وكما وصفتها اخي الزرماني ارعبت كثيرا العدو .../
سعيد مكرود- :: منتدى فرجيوة ::
- تاريخ التسجيل : 31/07/2008
عدد الرسائل : 8351
الجنس :
رد: ناجي العلي... الريشة التي أرعبت العدو
بارك الله فيك اخي الغالي..... [i][u]
yousef- عضو
- تاريخ التسجيل : 31/01/2011
عدد الرسائل : 14
الجنس :
algerian
العمر : 30
مواضيع مماثلة
» كرة الريشة
» نملة تخط اسم الله على الأرض(ان كنت مسلم حقا لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله)
» اسأل الله العلي العظيم ان يكتب لي ولكم بها النفع بالدنيا وال
» نملة تخط اسم الله على الأرض(ان كنت مسلم حقا لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله)
» اسأل الله العلي العظيم ان يكتب لي ولكم بها النفع بالدنيا وال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى